البريطاني المسلم: تحديا
الملخص
تواجه الجالية المسلمة في بريطانيا اليوم تحديات عدة فى مختلف الأصعدة بداية من الحق في الوجود ، ومواجهة الاتجاهات المتزايدة لرهاب الإسلام وعدم تكافؤ الفرص والمساواة، والمشاركة في الحياة العامة والسياسية، إلى الاندماج الإيجابي الكامل في المجتمع مع التمسك والمحافظة على الهوية. وبأحداث الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة، والسابع من يوليو في المملكة المتحدة ، ومؤخرا الموقف من النقاب والحجاب ، ومحاولة حظره في كل من بريطانيا وعدد من البلدان الأوروبية الأخرى ، كل ذلك أضاف تحديات هائلة على الجالية المسلمة. ومع ازدياد البيانات والإحصاءات الرسمية المتاحة عن المسلمين في بريطانيا وضح للعيان محنة التهميش التي يعانى منها عدد كبير من أبناء الجالية، كما أعطى بعدا جديدا لوجود المسلمين في المملكة المتحدة بكونهم أكبر أقلية أثنية ، وأن ما يقرب من 50 بالمائة من المسلمين ولدوا في بريطانيا، وأن هذا الجيل من الشباب المسلم الذى ولد ونشأ في بريطانيا لم يعد يعيش على وهم العودة التي ظل أبائه وأجداده يمنون أنفسهم بها. كما أنه لا يقبل أن يتم إقصائه أو حتى تهميشه من قبل المجتمع الذي ولد به، إنه بكل وضوح يعتبر نفسه "بريطاني" و "مسلم" في آن واحد، ولا يمكن الاستمرار بوصفه "مسلم يعيش في بريطانيا" بل هو "بريطاني مسلم" . هذا البحث يلقى الضوء على ظاهرة "البريطاني المسلم" وتحدي الاندماج مع المجتمع، ومواجهة التمييز ورهاب الإسلام والمسلمين، كما يبرز الدور الذى يلعبه المسلمون في جعل من تلك الظاهرة واقع معيش.
المقاييس
##plugins.themes.bootstrap3.article.details##
البريطاني المسلم