The Arab World and the Occident: Toward the Construction of an Occidentalist Discourse

الملخص

أهداف البحث: تهدف هذه المقالة إلى الدخول في مناقشة ذات مغزى لمصطلح الاستغراب كخطاب فكري يستمد جذوره من الاستشراق. وسوف ندقق في حدود هذا المصطلح من وجهة نظر شرقية (المثقف العربي)، كما سنناقش الطرق المتعددة التي يرتبط بها هذا الأخير بالغرب وآليات تصويره له. وسوف نلقي نظرة ناقدة على الإنشاءات المتعددة والمتنوعة لمصطلح الاستغراب كخطاب لا يتوافق مع الاستشراق في تصويره النمطي للغير، بل على عكس الاستشراق، فإن الاستغراب ينتقد التصوير النمطي الغربي.

منهج الدراسة: انطلاقًا من تعريف إدوارد سعيد للاستشراق كنمط فكري قائم على التمييز الوجودي والمعرفي بين "الشرق" و"الغرب"، نستكشف حدود وإمكانيات الاستغراب كوسيلة لتفسير الآليات الاستعمارية لتحريف صورة الآخر على أنها عبارة عن كل ما يختلف عن الذات. سوف تقارن هذه المقالة عددًا كبيرًا من التعريفات المتداولة للاستغراب كما صاغها أدباء ومفكرون من كل من العالم العربي والغرب.

النتائج: تخلص هذه الورقة إلى أن لقاء الإنسان الشرقي مع الغرب لا يمكن ولا ينبغي أن ينظر إليه على أنه علاقة عكسية، أو كما يدعي البعض على أنه "استشراق في الاتجاه المعاكس"، بل على أنه مجموعة متنوعة من علاقات الشرقيين الذين اختبروا الغرب في مجموعة متنوعة من الظروف.

وكما أن الاستشراق ينبع من تقارب خاص بين الغرب والشرق في كثير من الأحيان من خلال لقاءات حقيقية أو متخيلة، فإن الاستغراب أيضا نتيجة لعلاقة ثقافية طويلة بين الشرق والغرب. لكن ما يفرق بين العلاقتين هو موقع القوة والهيمنة، الذي يميز هذا اللقاء.

أصالة البحث: تسلط هذه المقالة نظرة شاملة على مصطلح الاستغراب من وجهة نظر كل من الشرق والغرب كما تناقش القيود المفروضة على هذا المصطلح وتتحدى أساليب التحريف الاستشراقية التي لا تزال تشوه صورة العالم العربي وخطاب الاستغراب كخطاب كراهية الغرب. وعلاوة على ذلك، فإنه من خلال مناقشة كتاب مالك علولة "الحريم الشرقي"، نقدم عينة للنظرة الثاقبة التي يتبناها منهج الاستغراب في كشفه عن طريقة الاستشراق لتشويه الشرق؛ حيث يضع علولة تحت الأضواء تصورات الغرب النمطية للشرق ويقرنها بخطاب انتقادي كردٍ استغرابي على الغرب.