مجلة العلوم التربوية
جامعة قطر

تاريخ الاستلام: 11/8/2023�������������������� تاريخ التحكيم: 5/9/2023����� ����������������� تاريخ القبول: 24/10/2023

تقديراتُ المشرِفين والمعلِّمين والطلبةِ المعلِّمين بشأن كفاياتِ تدريسِ الفُنونِ البَصريَّة عن بُعد في سَلطنة عُمان

محمد بن حمود العامري https://orcid.org/0000-0002-0183-6227

أستاذ الفن والتربية، كلية التربية، جامعة السلطان قابوس�سلطنة عُمان

mhalamri@squ.edu.om

ياسر محمود فوزي[1] https://orcid.org/0009-0001-6057-2612؛ فخرية بنت خلفان اليحيائية[2] https://orcid.org/0000-0003-4786-8299؛ أيمن الصديق السمري[3] https://orcid.org/0009-0008-9331-9948؛ أمل بنت سالم الإسماعيلية[4] https://orcid.org/0009-0002-6602-7276

ملخَّص

تهدف الدراسةُ الحالية إلى الرصد والتحليل لتقديرات مشرفي الفنون البصرية ومعلميها - قبل الخدمة وفي أثنائها� بشأن كفايات التخطيط، والتنفيذ، والتقويم في تدريس الفنون البصرية عن بعد في سلطنة عُمان. وفي سبيل تحقيق أهداف الدراسة، استخدم الباحثون المنهجَ التحليلي الوصفي، من خلال تطبيق مقياس كفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد المكوَّن من (58) عبارة موزعة في التصنيفِ الثلاثي لكفايات التدريس. طُبق المقياس على عينة بلغ قوامها (204) مشرفًا ومعلمًا وطالبًا معلمًا بواقع (55) استجابة من مشرفي المادة، و(104) استجابات من معلمي المادة في أثناء الخدمة، و(45) استجابة من جانب الطلبة المعلمين من قسم التربية الفنية بجامعة السلطان قابوس. جاءت أهم نتائج الدراسة تشير إلى ارتفاع متوسطات الاستجابة لدى أفراد الدراسة في تمكُّنهم من كفايات التدريس عن بعد، كذلك أظهرت النتائج اشتراك فئتي المعلمين والطلبة المعلمين في وضع الأولوية لكفايات التنفيذ، أما المشرفون � وهم الفئة الأكثر خبرة � فقد ارتكزوا إلى وضع كفاية التخطيط موضع الأولوية بين كفايات التدريس الثلاث. أظهرت النتائج أيضًا وجود فروق دالة إحصائيًا بين استجابات أفراد الدراسة في كفايات التنفيذ، والتقويم، والتقييم، لصالح فئة الطلبة المعلمين، وأظهرت كذلك عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين الفئات الثلاث في الاستجابة تعزى إلى متغير الجنس (ذكر/أنثى)، وأيضا عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين الفئات الثلاث تعزى إلى متغير المحافظة (النطاق الجغرافي). وأوصت الدراسة بضرورة العمل على تطوير المخرجات التعليمية بخطة مقرر التدريب الميداني؛ لتعظيم الاستفادة من نتائج تجربة التدريس عن بعد في ميدان الفنون البصرية، من خلال انتقاء العناصر التي يمكن الاستفادة منها عبر التدريس الصفي المباشر.

الكلمات المفتاحية: إعداد المعلم، التعلم الإلكتروني، كفايات التدريس، التربية الفنية، معلم ما قبل الخدمة وفي أثنائها

للاقتباس: العامري، محمد بن حمود وآخرون. (2025). تقديرات المشرفين والمعلمين والطلبة المعلمين بشأن كفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد في سلطنة عُمان. مجلة العلوم التربوية، جامعة قطر، 25(2). https://doi.org/10.29117/jes.2025.0231

� 2025، العامري وآخرون، الجهة المرخص لها: مجلة العلوم التربوية، دار نشر جامعة قطر. نُشرت هذه المقالة البحثية وفقًا لشروط Creative Commons Attribution Non-Commercial 4.0 International (CC BY-NC 4.0). تسمح هذه الرخصة بالاستخدام غيرِ التجاري، وينبغي نسبةُ العمل إلى صاحبه، مع بيان أي تعديلات عليه. كذلك تتيح حرية نسخ العملِ، وتوزيعه، ونقله، بأي شكل من الأشكال، أو بأية وسيلة، ومزجه، وتحويله، والبناء عليه، ما دام العملُ الأصليُّ يُنسب إلى المؤلف. https://creativecommons.org/licenses/by-nc/4.0

 

Journal of
Educational Sciences Qatar University

Received: 11/8/2023��������������������������� Peer-Reviewed: 5/9/2023�������������������� Accepted: 24/10/2023

The Perceptions of Supervisors, Teachers and Student Teachers Regarding the Distance Learning Competencies for Teaching Visual Arts in the Sultanate of Oman

Mohammed Hamood Al-Amri https://orcid.org/0000-0002-0183-6227

Professor of Art & Education, College of Education, Sultan Qaboos University�Sultanate of Oman

mhalamri@squ.edu.om

Yasser Mahmoud Fawzi[5] https://orcid.org/0009-0001-6057-2612; Fakhriya Khalfan Al-Yahyai[6] https://orcid.org/0000-0003-4786-8299; Ayman El Sadek El Semary[7] https://orcid.org/0009-0008-9331-9948; Amal Salem Alesmseelialh[8] https://orcid.org/0009-0002-6602-7276

Abstract

The present study aimed to monitor and analyze the perceptions of visual arts supervisors and teachers - before and during service - regarding the competencies of planning, implementation, and evaluation in distance visual arts teaching in the Sultanate of Oman. In order to achieve the objectives of the study, the researchers used the descriptive-analytical method through implementing a scale for measuring distance-learning competencies for teaching visual arts consisting of (58) statements distributed in the three categories of teaching competencies. The tool was applied to a sample of (204) supervisors, teachers and student teachers, with (55) responses from subject supervisors, (104) responses from in-service subject teachers, and (45) responses from student teachers from the Department of Art Education at Sultan Qaboos University. The most important results of the study indicated a high average response of the study members in their mastery of the competencies of distance teaching, and the results showed the participation of the two categories of teachers and student teachers in prioritizing the competencies of implementation, while the supervisors - who are the most experienced category - prioritized the planning competency among the three teaching competencies. The results also showed that there were statistically significant differences between the responses of the study members in the competencies of implementation, assessment, and evaluation in favor of the category of student teachers, and the results showed that there were no statistically significant differences between the three categories in their responses attributable to the gender variable (male/female), and also that there were no statistically significant differences between the three categories due to the governorate variable (geographical range). The study recommended developing the outcomes of the practicum course to maximize the benefits of the distance-teaching experience in visual arts by selecting elements applicable to direct classroom teaching.

Keywords: Teacher preparation; E-learning; Teaching competencies; Pre & in service teachers

Cite this article as: Al-Amri, M.H. et al. (2025). The Perceptions of Supervisors, Teachers and Student Teachers Regarding the Distance Learning Competencies for Teaching Visual Arts in the Sultanate of Oman. Journal of Educational Sciences, Qatar University, 25(2(. https://doi.org/10.29117/jes.2025.0231

� 2025, Al-Amri, M.H. et al. JES & QU Press. This article is published under the terms of the Creative Commons Attribution Non-Commercial 4.0 International (CC BY-NC 4.0), which permits non-commercial use of the material, appropriate credit, and indication if changes in the material were made. You can copy and redistribute the material in any medium or format as well as remix, transform, and build upon the material, provided the original work is properly cited. https://creativecommons.org/licenses/by-nc/4.0

مقدِّمة

تمثل ممارسات المعلمين في مواقف التعليم والتعلم منطلقا رئيسًا لتكوين رؤية شاملة عن طبيعة الأدوار التي يُقام بها، وكيف يمكن العمل على تطوير تلك الأدوار بما يتلاءم مع المتطلبات والمستجدات المعاصرة، سواء كانت تلك المستجدات تتعلق بطريقة هذه الممارسات، أو بطبيعة المتعلم واحتياجاته الحاضرة.

ويشير سيلفي (Selvi, 2010: 171) إلى �أن المعلمين يحتاجون إلى تحسين المعرفة والمهارات لتعزيزها وتطويرها، واستكشاف ممارسات التدريس الخاصة بهم؛ فقضية تدريب كفايات التدريس وتطويرها لدى المعلمين، ورفع كفاءتهم، تمثل مسارًا حيويًا لإصلاح التعليم، وتطوير إعداد المعلمين�. ويؤكد على أن هناك تسعة أبعاد مرتبطة بكفايات المعلمين، هي: الكفايات المهنية، والبحثية، وكفايات المناهج، وكفايات التعلم مدى الحياة، والكفايات الاجتماعية والثقافية، والكفايات العاطفية، وكفايات الاتصال، وكفايات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأخيرًا الكفايات البيئية.

واستعرض عبد الكريم وآخرون (2017) قائمة بالكفايات التدريسية الواجب تدريب الطلبة المعلمين عليها خلال سنوات إعدادهم الأكاديمي، وهي: تصميم خطة الدرس، وكفايات صياغة الأهداف التعليمية، وكفايات الاتصال والتفاعل الصفي، وكفايات بيئة التعلم الفعالة، وكفايات الملاحظة والتحليل، وكفايات التغذية الراجعة، وكفايات التدريس بالوسائط التعليمية، وأخيرا كفايات التقويم. كذلك أشار السائح (2016) إلى تصنيف آخر للكفايات تضمَّن: كفايات التخطيط، والتنفيذ، والتقويم، بالإضافة إلى كفايات إدارة الفصل، وكفايات الاتصال والتفاعل الصفي، وكذلك كفايات العلاقات البينية مع المجتمع المدرسي.

في حين أشار الواحدي ومحمد (2018) إلى أن قوائمَ كفايات التدريس الواجب تدريب المعلمين عليها يجب أن تشتمل على: الكفايات الشخصية، والكفايات العلمية، وكفايات التخطيط، وكفايات التنفيذ، وكفايات خاصة بتصميم الوسائل التعليمية، وكفايات التقويم. ويرى فارجافا وباثي (Bhargava & Pathy, 2011) أن مجرد امتلاك المعلم للمعرفة التخصصية والمؤهلات العلمية لا يعطي ضمانًا لتحقيق الأهداف المرتبطة بكفاءة هؤلاء المعلمين؛ لذا من الأهمية الوعي بطبيعة المتعلمين، واحتياجاتهم، والتقدم التكنولوجي.

وعلى ذكر المتطلبات المعاصرة الواجب توفرها لدى معلمي المستقبل، أشار جارزون وآخرون (Garzon, et al., 2020) إلى أن تقدم المجتمع الدؤوب في السنوات الأخيرة أدى إلى وصول تقنيات المعلومات والاتصالات إلى النظام التعليمي، مما يُحتم العمل على تطوير الكفاءات التكنولوجية الرقمية للمعلمين. كذلك يؤكد (Engen & Engen, 2019) على أن المفهوم الشامل للتنمية يجعل من الضرورة ربط النظام التعليمي بأبعاد التكنولوجيا والرقمنة الحادثة في المجتمع؛ ولذا يظهر مصطلح �الكفاءة الرقمية� مصطلحًا هامًا للمعلم والمتعلم، بصفته أحد مهارات المطلوبة لمجتمعات المستقبل.

وقد أُجريت العديد من الدراسات التي ركزت على الرصد والتدريب والتطوير لكفايات التدريس لدى المعلمين؛ لتحقيق أقصى درجات التفاعل مع طلابهم، سواء كان مباشرًا داخل الصف الدراسي، أو عن بعُد عبر الوسائط التكنولوجية المتعددة. وسوف تُستعرَض بعض الدراسات ذات العلاقة بكفايات التدريس بوجهٍ عام، مع التركيز على الدراسات الحديثة التي ركزت على كفايات التدريس في الفنون البصرية عمومًا، وكفايات التدريس عن بُعد خصوصًا، أو ما يسمى بكفايات التدريس الإلكترونية أو الرقمية.

فعلى مستوى كفايات التدريس التي تمارس في مواقف التعليم الصفي المباشر، قد أجرى المومني وجوارنه (Al‑Momani & Jawarneh, 2022) دراسة هدفت إلى التعرف على درجة توفر كفاءات التدريس المهنية لمعلمي التربية البدنية في الأردن من وجهة نظرهم وعلاقتها ببعض المتغيرات. وأشارت أهم نتائجها إلى أن درجة توفرها كانت متوسطة في جميع مجالات الدراسة، بالإضافة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى إلى متغيري الجنس والمؤهلات التعليمية، ووجود فروق ذات دلالة تعزى إلى سنوات الخبرة المتغيرة ولصالح المعلمين ذوي خبرة تزيد عن (10) سنوات.

كذلك قام هنداوي ورسلان (2021) بدراسة هدفت إلى استقصاء فاعلية برنامج مقترح قائم على التعليم الهجين في تنمية كفايات التدريس الإبداعي، وفق منحي STEM لدى الطلاب معلمي العلوم والرياضيات بكلية التربية، ولتحقيق هذا الهدف أُعدت قائمة بكفايات التدريس الإبداعي (التخطيط � التنفيذ - التقويم) وفق المنحى، وبُنيَ برنامج لتدريب الطلبة على تلك الكفايات، وأظهرت نتائج البحث فاعلية البرنامج المقترح.

وقام السديري (2017) بدراسة هدفت إلى التعرف على مستوى تطبيق الطلبة المعلمين لكفايات التدريس اللازمة في التدريب الميداني. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن درجة تطبيق الطلبة المعلمين للكفايات التعليمية لمحور التخطيط كانت متوسطة، ودرجة تطبيق كفايات التنفيذ كانت عالية. أوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بتحليل الكفايات التدريسية من خلال الأهداف السلوكية، التي تحدد الأداء والمعيار الذي ينبغي أن يتقنه الطالب.

أما دراسة الكساب (2015)، فهدفت إلى التعرف على مدى ممارسة كفايات التدريس اللازمة لمعلم التربية الاجتماعية بالمرحلة الثانوية من وجهة نظر المعلمين والمشرفين، وأظهرت النتائج أن مستوى ممارسة الكفايات في المجالات الثلاثة جاءت عالية في مجالَي التخطيط والتقويم، ومتوسطة في مجال التنفيذ، وأظهرت وجود فروق عند المعلمين في محور التقويم لصالح من يمتلكون الخبرة (أكثر من 15 سنة)، ووجود فروق عند المشرفين في مجال التقويم حسب المؤهل العلمي ولصالح حملة درجة الدكتوراه، وعدم وجود فروق عند المشرفين وحسب متغير سنوات الخبرة.

أما عن الدراسات في كفايات التدريس عن بعد أو الكفايات التدريس الإلكتروني، فقد قامت العبيكان (2022) بدراسة هدفت إلى التعرف على درجة التمكُّن من كفايات التدريس عبر الإنترنت لدى معلمات الحاسب في مدينة الرياض من وجهة نظرهن. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن أفراد العينة متمكِّنات تمامًا من كفايات التدريس عبر الإنترنت بصورة عامة، في حين تبيَّن عدم تمكنهن التام من بعض كفايات مجال التنفيذ ومجال التقنية، وأظهرت النتائج أيضًا عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى إلى المؤهل العلمي أو سنوات الخبرة.

وأجرى هيمَلاينِن وآخرون (H�m�l�inen et al., 2021) دراسة هدفت إلى استعراض تصوُّر شامل للكفاءة الرقمية للملتحقين بمهنة التدريس، وأظهرت النتائج تباينًا ملحوظًا في مهارات ومعرفة المعلمين المحترفين، وأظهر المستجيبون لأداة الدراسة اهتماما بالتقنيات الرقمية في التدريس بغض النظر عن خلفيتهم. في حين أظهر المعلمون الأكبر عمرًا مهارات ضعيفة واهتمامًا أقل بالتقنيات الرقمية، ولكنهم أبدوا الحاجة إلى التطوير المهني في استخدام التقنيات الرقمية.

وفيما يتعلق بكفاياتِ تدريس الفنون البصرية والتربية الفنية، قامت الغامدي (2022) بدراسة هدفت إلى تحديد درجة ممارسة معلمي التربيةِ الفنية ومعلماتها لكفايات تعليم (STEAM) بمدينة مكةَ المكرمة من وجهة نظرهم. أظهرت النتائج أن درجةَ ممارسة معلمي التربية الفنية ومعلماتها لكفايات تعليم (STEAM) كانت بدرجة متوسطة، وأن هناك فروقًا ذات دلالة إحصائية لدرجة ممارسة الكفايات، تعزى إلى متغير مؤهل المعلم العلمي لصالح الدكتوراه والماجستير، ومتغير تخصص المعلم لصالح تخصص التربية الفنية، ومتغير المرحلة التدريسية لصالح المرحلتين الابتدائية والثانوية، ومتغير سنوات خبرة المعلم لصالح سنوات الخبرة من (15) سنة فأعلى، ومتغير النوع الاجتماعي لصالح المعلمات، ومتغير الدورات التدريبية لصالح الحاصلين على دورة فأعلى.

وقام مسعود وراضي (2022) بدراسة هدفت إلى قياس مستوى الكفايات التدريسية لدى معلمي التربية الفنية، والتعرف على الفروق الإحصائية لمتغير الجنس بين المعلمين والمعلمات في الكفايات التدريسية. ومن أهم النتائج التي أسفرت عنها الدراسة؛ أن معلمي التربية الفنية ومعلماتها لا يتمتعون بكفايات تدريسية بنسب مرتفعة، كذلك لم توجد فروق دالة بين الذكور والإناث في الكفايات التدريسية.

وقامت حسن (2021) بدراسةٍ هدفت إلى تقويم أداء معلمي التربية الفنية في المرحلة الثانوية في ضوء كفايات التخطيطِ التدريسي. وأظهرت النتائجُ تدني مستوى أداء معلمي التربية الفنية في المرحلة الثانوية لكفاية التخطيط التدريسي. أوصت الدراسةُ بضرورة عقد دورات تدريبية لمعلمي التربية الفنية؛ بهدف تنمية كفايتهم بوجه عام وكفاية التخطيط التدريسي بوجه خاص، وحثِّهم على مواكبة التطورات الحديثة في مجال مناهج التربية الفنية وطرق تدريسها.

أما الهدفُ من دراسة مرهج (2020)، فقد كان تطوير أداء معلمات التربية الفنية في المرحلة المتوسطة، وقد أشارت أهم النتائج إلى تحقُّق بعض الكفايات المهارية لدى عينة البحث بدرجة عالية، وقد احتل مجال العلاقات الإنسانية والاجتماعية أعلى درجة من بين المجالات، في حين احتلَّ مجال التطوير الذاتي أدنى درجة من بين عشرة مجالات الموضوعة.

وأجرت جزاغ (2018) دراسة سعت إلى التعرف على أثر التدريس باستخدام الكفايات التعليمية في المستوى الأكاديمي بمقرر التربية الفنية لتلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت. وأشارت أهم النتائج إلى اتفاق العينة على أن التدريس باستخدام الكفاءات التعليمية يسهم في تحقيق تحسين المستوى الأكاديمي، بمقرر التربية الفنية لتلاميذ الصف الثالث الإعدادي بدولة الكويت.

أما على مستوى كفايات التدريس عن بُعد � في مجال تعليم الفنون تحديدًا � فقد أجرى العامري وآخرون (2023) دراسة هدفت إلى بناء مقياس لكفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد، وقياس وجهة نظر معلمي الفنون التشكيلية ومعلماتها نحوه في سلطنة عُمان. وأظهرت نتائج الدراسة ارتفاع تقديرات المتوسطات الحسابية لدى عينة الدراسة بشأن كفايات التدريس عن بعد؛ فقد بلغ المتوسط الحسابي الكلي لتقديرات المعلمين (4.02)، وجاءت كفايات التنفيذ بأعلى المتوسطات، تَلها كفاية التخطيط، ومن ثَم كفاية التقويم والتقييم. وأظهرت النتائج أيضًا عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين تقديرات معلمي الفنون ومعلماتها بشأن مقياس كفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد، تعزى إلى متغيرات الجنس (ذكر/أنثى)، والمحافظة التعليمية، كذلك أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية لمتغير عدد سنوات الخبرة لصالح الفئة الواقعة بين (من 5 سنوات إلى أقل من 10 سنوات).

وقدَّم العوهلي (2021) دراسة هدفت إلى تقديم تصور مقترح لتدريب معلمي التربية الفنية بمرحلة التعليم الأساسي على كفايات التعلم الرقمي. وأشارت النتائج إلى أن هناك خمس كفايات رئيسة يأتي تحتها (52) كفاية للتعلم الرقمي لازمة للمعلمين لتدريس التربية الفنية بمرحلة التعليم الأساسي، كذلك كشفت نتائج الدراسة عن ارتفاع مستوى الاحتياجات التدريبية الخاصة بتصميم المقررات الرقمية وتنفيذها وتقويمها.

وأجرَت بعطوط (2020) دراسةً هدفت إلى وضع تصور مقترح للكفايات التقنية الرقمية ومتطلبات القرن الحادي والعشرين لمعلمات التربية الفنية في ضوء احتياجاتهن التدريبية. وتوصلت الدراسة إلى أن درجاتِ الاستخدام والتطبيق في مجال التطبيقات الرقمية الفنية كانت منحصرة ما بين المتوسط والضعيف، وأن درجات الاستخدام والتطبيق في تدريس التربية الفنية كانت ما بين المتوسط والضعيف، وأن درجات الاستخدام والتطبيق في مجال أساسيات الحاسب الآلي والشبكة المعلوماتية كانت ما بين العالي والمتوسط.

من خلال استعراض الدراسات السابقة، نلاحظ أن هناك اهتمامًا كبيرًا ببحث كفايات التدريس على مستويات مختلفة، مثل دراسات (السديري، 2017؛ الكساب، 2015؛ هنداوي ورسلان، 2021؛ Al-Momani & Jawarneh 2022)، التي استهدفت موادَّ دراسيةً مختلفة، مثل التربية البدنية والدراسات الاجتماعية، واشتركت مع الدراسة الحالية في بحث متغيرات أثر النوع الاجتماعي وسنوات الخبرة، وفي المقابل، استأثرت الدراسة الحالية بالبحث في أُثر متغيرات الوظيفية (مشرف أو معلم، أو طالب) ومتغير المحافظة.

أما دراسات (العبيكان 2022؛ H�m�l�inen et al., 2021)، فقد ركزت على كفايات التدريس عن بعد، والكفاءة الرقمية، وكفايات التدريس عبر الإنترنت لدى معلمات الحاسب.

أما دراسات (جزاع، 2018؛ حسن، 2021؛ الغامدي، 2022؛ مسعود وراضي 2022؛ ومرهج، 2020)، فقد كانت في مجال تعليم وتعلم الفنون، وركزت تركيزًا مباشرًا على كفايات التدريس في مجال تعليم الفنون، غير أنها لم تتعرض لكفايات التدريس عن بعد، وإنما للكفايات التدريسية بوجهٍ عام، غير أنها اشتركت في بحث متغيرات مشابهة للدراسة الحالية مثل النوع الاجتماعي والوظيفية (معلم أو مشرف)، ومتغير سنوات الخبرة، غير أن الدراسة الحالية تتميز بتقصِّي كفايات التدريس عن بُعد، وأيضًا بإضافة متغير آخر هو المحافظة التعليمية، وأيضا المقارنة بين ثلاث فئات ذات علاقة (المشرفين، والمعلمين، والطلبة المعلمين) رابطةً بين إعداد المعلم قبل الخدمة في مهنة التدريس وفي أثنائها.

ونظرًا لقلة الدراسات التي تبحث في كفايات التدريس عن بُعد في مجال تعليم الفنون البصرية وتعلُّمها، فقد لجأ الباحثون إلى دراسات (بعطوط، 2020؛ العامري وآخرون، 2023؛ العوهلي، 2021) وجميعها في مدى الدراسة الحالية ومجالها، وركزت تحديدًا على بحث كفايات التعلم الرقمي، وكفايات التدريس الإلكتروني، وربط الكفايات التقنية الرقمية بمتطلبات القرن الحادي والعشرين لمعلمات التربية الفنية. اشتركت دراسة (العامري وآخرون، 2023) مع الدراسة الحالية في عينة الدراسة، المتمثلة في المعلمين وأداة مقياس الدراسة، مع توسيع العينة بتضمين المشرفين والطلبة المعلمين مع بحث المتغيرات نفسها. في حين ركزت دراسة (بعطوط، 2020) على درجة استخدام التطبيقات الرقمية الفنية وأساسيات الحاسب الآلي والشبكة المعلوماتية في تدريس التربية الفنية، دون تركيز مباشر على كفايات التدريس، وأهم ما يميز الدراسة الحالية هو الجمع ما بين كفايات التدريس العامة التي تركز على التخطيط والتنفيذ والتقييم/التقويم، وربطها ربطًا مباشرًا بالتعلم والتعليم الإلكتروني والتعلم عن بُعد؛ علاوة على أن الدراسة الحالية اهتمت بمتغيرات أخرى وعينة دراسة مختلفة، تمثلت في المشرفين والمعلمين الممارسين والطلبة المعلمين.

مشكلةُ الدراسة

خلُصت نتائجُ العديد من الدراسات السابقة إلى ضرورة العمل على تطوير مهارات المعلمين، من خلال رصد كفاءتهم التدريسية عبر تقنيات نظم التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد كدراسات (العبيكان، 2022؛ هامالينين وآخرون؛ 2021)، وجميعها دراسات في كفايات التدريس في ميادين المعرفة العامة. وقبيل ظهور جائحة كورونا وفي أثنائها، شهِد العالمُ طفرةً في استخدام التعليم الإلكتروني والتقانة الحديثة في جميع مجالات والعلوم داخل مؤسسات التعليم العالي وفي المدارس التعليمية، غير أنه، من خلال الخبرة الميدانية للباحثين ومن خلال الملاحظات المباشرة في الميدان، لُوحظ توجه الميدان التربوي إلى الاستخدام التكنولوجي في التعليم مباشرة، من غير الاستعداد التدريجي لهذه المهمة أو إكساب الطلبة والمشرفين والمعلمين كفايات التدريس الإلكتروني اللازمة من أجل إنجاز المهام التعليمية، خصوصًا في وقت الأزمات. توجد دراسة في مجال تدريس الفنون تركز على كفايات التدريس مثل دراسات (جزاع، 2018؛ حسن، 2021؛ الغامدي، 2022؛ مسعود وراضي 2022؛ ومرهج، 2020). وفي المقابل � وفي حدود علم الباحثين � توجد دراسات قليلة هدفت إلى تقصي كفايات التدريس عن بُعد في مجال الفنون البصرية، أو ما يُعرف بالتربية الفنية مثل دراسات (بعطوط، 2020؛ العامري وآخرون، 2023؛ العوهلي، 2021)؛ مما يؤكد حاجة الميدان التربوي إلى مزيد من الدراسات التي تستهدف كفايات التدريس المعلم عن بُعد، أو ما يسمى أحيانًا بالكفايات الرقمية.

تستند الدراسة الحالية إلى دراسة (العامري وآخرون، 2023)، التي هدفت إلى بناء مقياس لكفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد، وقياس وجهة نظر معلمي الفنون التشكيلية ومعلماتها نحوه في سلطنة عُمان، وكان تركيزها على بناء المقياس ورصد وجهات نظر فئة المعلمين في أثناء الخدمة فقط، بشأن كفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد؛ حيث تسعى الدراسة الحالية للاستفادة من المقياس الذي جرى التأكُّد من خصائصه السيكومترية في تلك الدراسة، وتوسيع دائرة البحث بتضمين ثلاث عينات مختلفة، تتضمن مشرفي الفنون البصرية ومعلميها في أثناء الخدمة، بالإضافة إلى الطلبة المعلمين ما قبل الخدمة، ورصد تقديراتهم لكفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد في سلطنة عُمان. وتنحصر مشكلة الدراسة الحالي في تقصي تقديرات المشرفين والمعلمين والطلبة المعلمين بشأن كفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد في سلطنة عُمان، والبحث في استجابات عينة الدراسة وفق متغيرات سنوات الخبرة، والدور الوظيفي، والمحافظة التعليمية.

أسئلةُ الدراسة

1.    ما تقديراتُ المشرفين والمعلمين والطلبة المعلمين بشأن كفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد في سلطنة عُمان؟

2.    هل توجد فروقٌ جوهرية دالة إحصائيًا بين تقديرات فئات أفراد الدراسة لكفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد، تعزى إلى متغير عدد سنوات الخبرة وفق الدور الوظيفي (مشرف/معلم)؟

3.    هل توجد فروقٌ جوهرية دالة إحصائيًا بين تقديرات فئات أفراد الدراسة لكفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد، تعزى إلى متغيرَي النوع (ذكر/أنثى)، والمحافظة التعليمية؟

أهداف الدراسة

1.    تجريبُ مقياس كفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد ميدانيًا، من خلال عينة دراسة أوسع تتضمن مشرفي المادة ومعلميها في أثناء الخدمة، وأيضا الطلبة المعلمين قبل الخدمة، مما يعطي لنتائج هذه الدراسة مصداقية أعلى.

2.    الرصدُ والتحليل لتقديرات مشرفي الفنون البصرية ومعلميها � قبل الخدمة وفي أثنائها - بشأن كفايات التخطيط والتنفيذ والتقويم لتدريس الفنون البصرية عن بعد.

3.    رصد الفروق ذات الدلالات الإحصائية بين عينة أفراد الدراسة بشأن تقديراتهم لكفايات تدريس الفنون البصرية عن بعد، وفق متغيرات الخبرة، والدور الوظيفي، والنوع الاجتماعي (ذكر/أنثى)، والمحافظة التعليمية.

أهميةُ الدراسة

1.    الاستفادةُ من نتائج رصد تقديرات مشرفي الفنون البصرية ومعلميها وطلبتِها المعلمين� قبل الخدمة وفي أثنائها - بشأن كفايات تدريس الفنون البصرية، بما يدعم مدخلات التعليم الالكتروني الواجب الأخذ بها قبل التدريس وفي أثنائه وبعده.

2.    الاستفادةُ من نتائج تحليل استجابات المشرفين والمعلمين والطلبة المعلمين � قبل الخدمة وفي أثنائها � للوقوف على مستوى توجهات فئات الدراسة فيما يتعلق بنظام التعليم الالكتروني عن بُعد، خاصة في ميدان الفنون البصرية.

3.    إثراءُ الادبيات المتخصصة بنتائج دراسة تعمل على مقارنة تقديرات فئات متعددة الطبقات في الخبرة التدريسية في ميدان الفنون البصرية.

حدودُ الدراسة

الحدودُ الموضوعية: كفايات تدريس الفنون البصرية عن بعد، وتتحدد في مجالات: التخطيط � التنفيذ � التقويم والتقييم.

الحدودُ المكانية: المحافظات التعليمية في سلطنة عُمان التابعة لوزارة التربية والتعليم � جامعة السلطان قابوس في مسقط.

الحدودُ الزمانية: العام الأكاديمي 2022/2023 (الفصول الدراسية ربيع 2022، خريف 2022).

الحدودُ البشرية: مشرفو الفنون التشكيلية (ذكور/إناث) ومعلموها العاملون بوزارة التربية والتعليم، والطلبة المعلمون في السنة الأخيرة بجامعة السلطان قابوس بسلطنة عُمان.

مصطلحاتُ الدراسة

تقديرات: يُعرِّف العياصرة (2002، 156) تقديرات المعلمين بأنها �الاستجابة التي يعتمدها المعلمون لكل فقرة من فقرات أداة الدراسة في كل وحدة من والوحدات على مقياس متدرج�.

ويُعرفها الباحثون إجرائيًا في هذه الدراسة بأنها هي الدرجة التي يراها المشرفون والمعلمون والطلبة المعلمون بشأن كفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد في سلطنة عُمان، وتقاس بالدرجة التي يحصل عليها أفراد العينة لكل بند من بنود المقياس المستخدم وفق مقياس ليكرت الخماسي، ويُستدل عليها من خلال درجات المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية التي تحصل عليها عينة الدراسة، نتيجة للاستجابة المباشرة للمقياس المستخدم في الدراسة الحالية.

كفاياتُ التدريسِ عن بعد: تعرَّف (Gonzalez-Sanmamed et al., 2014, 45) كفايات التدريس عن بعد/التدريس الإلكتروني بأنها �مجموعة المهارات والأدوات التي يمتلكها [المشرفون/المعلمون/الطلبة المعلمون] في مجال التعلم الإلكتروني، وينبغي ممارستها في الموقف التعليمي، من خلال التواصل بين المعلم والمتعلم وبين المتعلم والمحتوى التعليمي بطريقة تفاعلية تمكِّنه من التعلم�.

ويُعرف الباحثون كفايات تدريس الفنون البصرية عن بعد إجرائيًا أنها تلك المهارات والأنماط السلوكية التدريسية المرتبطة بعمليات التخطيط، والتنفيذ، والتقييم والتقويم لمواقف التعليم والتعلم في ميدان الفنون البصرية، عبر تقنيات نمط التعليم عن بُعد، وحُددت في صيغة عبارات في المقياس المستخدم في هذه الدراسة، ويُستدل على درجة تقديرات عينة الدراسة بشأنها من خلال المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، على نحو وردت نتائج الدراسة.

الفنونُ البصرية: تُعرف (Kloss, 2005, 313) الفنون البصرية بأنها �مجموعة الفنون التي تهتم أساسًا بإنتاج أعمال فنية، تحتاج لتذوقها إلى الرؤية البصرية المحسوسة على اختلاف الوسائط المستخدمة في إنتاجها. والفنون البصرية/المرئية هي لفظة عامة تشمل الفنون التشكيلية عامة�.

ويعرفها الباحثون إجرائيًا بأنها إحدى المواد الدراسية بمدارس التعليم الأساسي وما بعده بسلطنة عُمان، وهي فنون بصرية تعتمد على الحاسة البصرية والتشكيل الفني باليد والعقل والإحساس الفني، وتتضمن مجالاتٍ مثل الرسم، والتصوير، والنحت، والخزف، والتصميم، والمعادن، والحرف الفنية، وغيرها من الفنون المعتمدة على التكوين، ويطلق عليها رسميًا: مادة الفنون التشكيلية.

مجتمعُ الدراسةِ وعيِّنتها

تكوَّن مجتمعُ الدراسة من إجمالي عدد مشرفي �مادة الفنون التشكيلية�* ومعلميها في أثناء الخدمة، التابعين لوزارة التربية والتعليم بسلطنة عُمان، البالغ عددهم (69) من المشرفين، و(8332) من المعلمين في أثناء الخدمة. (وزارة التربية، 2022: 78، 188). وتشكَّل مجتمع البحث من الطلبة المرشحين (معلمي ما قبل الخدمة) بقسم التربية الفنية بجامعة السلطان قابوس، المسجلين في التدريب الميداني خلال فصلي الربيع والخريف (2022)، البالغ عددهم (45) طالبًا وطالبة.

وبلغ إجمالي أفراد عينة الدراسة الحالية في جميع الفئات (204) مستجيبًا، مقسَّمين على النحو الآتي: (55) مشرفًا، و(104) معلم، و(145) من الطلبة بقسم التربية الفنية بجامعة السلطان قابوس. مع ملاحظة أن عينة المعلمين في هذه الدراسة هي نفسها في الدراسة السابقة (العامري وآخرون، 2023)، مع توسيع العينة بتضمين المشرفين والطلبة المعلمين.

منهجُ الدراسة

تتبع الدراسةُ الحاليةُ إجراءاتِ المنهج الوصفي � التحليلي - لمناسبته لطبيعة مشكلة الدراسة وأسئلتها؛ فقد اتَّجه البحث إلى دراسة ميدانية تعتمد على مقياس كفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد، تُحُقِّق من خصائصه السيكومترية في دراسة سابقة (العامري وآخرون، 2023)، واعتُمد هنا لجمع المعلومات عن تقديرات فئات الدراسة الثلاث لكفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد.

أداةُ الدراسة

رجع الباحثون إلى مقياس وجهات نظر معلمي الفنون البصرية تُجاه كفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد في سلطنة عُمان عند (العامري وآخرون، 2023)، وقد استُخدم هذا المقياس في الدراسة الحالية لرصد تقديرات فئات ثلاث، وهم المشرفون، والمعلمون في أثناء الخدمة، والطلبة المعلمون بكلية التربية جامعة السلطان قابوس. وقد جاء تصنيف الكفايات في المقياس كما هو واضح في جدول (1).

جدول (1): أبعاد مقياس كفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد

وقد اعتمد المقياسُ على تصنيف �ليكرت الخماسي�، بحيث تكون الاستجابة لكل عبارة (موافق بشدة، موافق، محايد، غير موافق، غير موافق بشدة)، وأُعطيت كلُّ استجابة من هذه الاستجابات وزنًا (درجة)؛ فالاستجابات تأخذ الأوزان التالية: موافق بشدة (خمسة درجات)، موافق (أربعة درجات)، محايد (ثلاثة درجات)، غير موافق (درجتين)، غير موافق بشدة (درجة واحدة). وقد اعتُمد الصدق والثبات لهذا المقياس، وجرى التأكد من الخصائص السيكومترية خلال دراسة (العامري وآخرون، 2023). ونظرًا لاعتماد الدراسة الحالية على ما وصلت إليه الدراسة من صدق المقياس وثباته، وتحقق الخصائص السيكومترية، سوف يورد الباحثون الصدق الظاهري والداخلي كما ورد في الدراسة السابقة، مع إضافة صدق الثبات مع العينة الحالية لهذه الدراسة.

صدق وثبات المقياس

أولًا: الصدقُ الظاهري (صدق المحكمين)

عُرض المقياسُ على مجموعة من الخبراء ذوي الاختصاص في تخصصات ميدان التربية الفنية والفنون البصرية بلغ عددهم (7) محكمين؛ وذلك لإبداء الرأي في مدى صلاحية الأداة من حيث السلامة اللغوية للعبارات، ومن ناحية ارتباطها بأبعاد الدراسة، وقد كان الاعتماد على نسبة اتفاق لا تقل عن (85.7%)، وبناء على ذلك، صيغت الأداة في صورتها النهائية. وقد بُني على منصة (Google Forms Models) الخاصة ببناء المقاييس والاستبيانات.

ثانيًا: صدقُ الاتساق الداخلي

بعد التأكد من الصدق الظاهري للمقياس، اعتمد الباحثون في حساب صدق الاتساق الداخلي على معامل ارتباط كل فقرة من فقرات المقياس بالكفاية الخاصة بها، وذلك بتطبيق المقياس على عينة قوامها (30) معلمًا ومعلمة من خارج مجتمع الدراسة، وتبين أنها معنوية عند مستويات الدلالة المتعارف عليها، باستخدام معامل ارتباط بيرسون، وأن معامل الصدق مقبول، كما هو موضح في الجدول رقم (2).

جدول 2: معامل ارتباط (بيرسون) بين فقرات كل كفاية، والدرجة الكلية للكفاية الذي تنتمي إليه في المقياس (ن=30)

** معنوي عند (0.01)���������������������������������������������������������������� * معنوي عند (0.05)

يوضح الجدولُ السابق أن أبعاد الأداة دالة عند مستوى معنوية (0.01) لكل بعد، ومن ثم تحقق مستوى الثقة في الأداة والاعتماد على نتائجها.

كذلك حُسب معامل ارتباط كل بعد في المقياس بالدرجة الكلية للمقياس، وتبين أن معامل الصدق مقبول، وذلك كما يتضح من الجدول رقم (3).

جدول 3: معامل ارتباط الاتساق الداخلي بين أبعاد المقياس ودرجة المقياس ككل (ن=30)

** معنوي عند (0.01)���������������������������������������������������������������� * معنوي عند (0.05)

وتوضح الجداولُ السابقة أن أبعاد المقياس دالة عند مستوى معنوية (0.01) و(0.05) لكل فقرة على حدة، ولكل بعد من أبعاد المقياس، ومن ثَم تحقق مستوى الثقة في الأداة والاعتماد على نتائجها.

ثالثًا: ثبات المقياس

حُسب ثباتُ مقياس مقياس كفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد باستخدام معادلة سبيرمان-براون للتجزئة النصفية، وذلك بتطبيقها على عينة قوامها (30) من المشرفين والمعلمين والطلبة المعلمين خارج المجتمع الأصلي للدراسة، بواقع 10 في كل فئة من فئات عينة الدراسة، فقُسِّمت عبارات كل بعد إلى نصفين، يضم القسم الأول القيم التي حُصل عليها من الاستجابة للعبارة الفردية، ويضم القسم الثاني القيم المعبرة عن العبارات الزوجية، وجاءت النتائج كما يلي:

جدول (4): يوضح نتائج ثبات المقياس باستخدام معادلة سبيرمان-براون للتجزئة النصفية (ن=30)

يوضح الجدولُ السابق أن معاملاتِ الثبات للأبعاد تتمتع بدرجة عالية من الثبات، وبذلك يمكن الاعتماد على نتائجها، وبذلك أصبحت الأداة في صورتها النهائية.

البياناتُ الديموغرافية لعينة الدراسة:

يستعرض جدول رقم (5) البياناتِ الديموغرافيةَ للعينة المشاركة في هذه الدراسة (النوع الاجتماعي، والوظيفة، والمحافظات التعليمية، وعدد سنوات الخبرة)، وهي معروضة على النحو الآتي:

جدول (5): البيانات الديموغرافية لعينة البحث وفق متغيرات النوع الاجتماعي والوظيفة والمحافظة التعليمية وعدد سنوات الخبرة

يتضح من خلال الجدول السابق أن أكبر نسبة من المستجيبين إناث بنسبة (64.7%)، في حين بلغت نسبة الذكور (35.3%)، وأن أكبر نسبة من المبحوثين معلم بنسبة (51%)، يليها مشرف بنسبة (27%)، وأخيرًا طالب معلم بنسبة (22.1%)، وذلك وفقا للوظيفة؛ وأن أكبر نسبة من المبحوثين من المحافظات التعليمية التي ينتمون إليها تمثلت في: محافظات شمال سلطنة عُمان بنسبة (39.7%)، ثم محافظات وسط سلطنة عُمان بنسبة (37.3%)، تليها محافظات جنوب سلطنة عُمان بنسبة (23%). ويتضح أيضًا أن أكبر نسبة من المبحوثين، بالنسبة إلى عدد سنوات خبرتهم في مجال العمل، في الفئة (من 15 سنة فأكثر) بنسبة (42.1%)، تليها الفئة (من 5 سنوات إلى أقل من 10 سنوات) بنسبة (23.9%)، ثم الفئة (أقل من 5 سنوات) بنسبة (20.1%)، وأخيرًا الفئة (من 10 سنوات إلى أقل من 15 سنة) بنسبة (13.8%). ومتوسط عدد سنوات خبرة المشرفين والمعلمين في مجال العمل (11) سنة بانحراف معياري (6) سنوات تقريبًا.

ومن أجل الحكم على تقديرات عينة الدراسة بشأن كفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد؛ اعتُمدت قيم المتوسط الحسابي على نحو ما هي معروضة في جدول رقم (6).

جدول (6): مقياس الحكم على تقديرات عينة الدراسة بشأن كفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد

نتائجُ الدراسة ومناقشتها

النتائجُ المتعلقة بالسؤال الأول

ونصُّه: ما تقديراتُ المشرفين والمعلمين والطلبة المعلمين بشأن كفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد في سلطنة عُمان، من خلال تحديد المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والرُتب، وفق مقياس كفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد؟

قد أظهرت نتائج الدراسة الحالية أن تقديرات المشرفين والمعلمين والطلبة المعلمين لكفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد في سلطنة عُمان جاءت مرتفعة، وفق مقياس الحكم المحدد في هذه الدراسة. وجدول رقم (7) يظهر النتائج العامة لتقديرات عينة الدراسة لكفايات تدريس الفنون عن بُعد.

جدول (7): نتائج العامة لتقديرات عينة الدراسة لكفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد (ن=204)

يوضح الجدول السابق أن مستوى تقديرات عينة الدراسة لكفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد ككل جاءت مرتفعة؛ فقد بلغ المتوسط الحسابي العام (4.01)، بانحراف معياري قدره (0.61)، وجميع الكفايات الفرعية جاءت بمستوى مرتفع على النحو الآتي: كفايات تنفيذ تدريس الفنون البصرية عن بُعد (4.09)، تليها كفايات التخطيط لتدريس الفنون البصرية عن بُعد (4.01)، وأخيرًا كفايات التقويم والتقييم لتدريس الفنون البصرية عن بُعد (3.93). وتتطابق هذه النتيجة مع النتائج التي توصلت إليها دراسةُ السديري (2017)، في إشارتها إلى أن درجة تطبيق كفايات التنفيذ كانت الأعلى بين مجالات الكفايات الثلاث، إلا أن هذه النتيجة تختلف مع نتائج دراسة الكساب (2015) في أن مستوى ممارسة كفايات التنفيذ جاء متوسطًا من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة، في حين أن مستوى كفايات التخطيط والتقويم جاء مرتفعًا. والشكل رقم (1) تمثيل بصري لنتائج تقديرات عينة الدراسة العامة، وفق أبعاد كفايات تدريس الفنون البصرية عن بعد. وتتشابه النتيجة الحالية مع نتيجة الدراسة السابقة (العامري وآخرون، 2023)؛ فقد توصلت هذه الدراسة إلى ارتفاع مستوى كفايات تدريس الفنون البصرية عن بعد من وجهة نظر معلمي المادة ومعلماتها بسلطنة عُمان ككل، بمتوسط حسابي (4.02) وانحراف معياري قدره (0.61)؛ وتشابهت أيضًا في ترتيب الكفايات أيضًا؛ إذ احتلت كفاية التنفيذ المرتبة الأولى، تليها كفاية التخطيط، ومن ثُم كفاية التقييم والتقويم لتدريس الفنون البصرية عن بعُد.

شكل (1): تمثيل بصري لنتائج تقديرات عينة الدراسة العامة وفق أبعاد كفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد

ومن أجل التعرف على تقديرات المشرفين والمعلمين والطلبة بشأن كل كفاية من الكفايات الرئيسة وفق مؤشرات كل كفاية، سوف تُستعرض النتائج الدراسة على نحوٍ تفصيلي كما يلي:

أولًا: كفايات التخطيط لتدريس الفنون البصرية عن بُعد

يستعرض جدولُ رقم (8) المتوسطاتِ الحسابيةَ والانحرافات المعيارية والرُتب للكفايات الفرعية؛ أي المتفرعة عن كفايات التخطيط لتدريس الفنون البصرية عن بُعد، كما تحددها عينة الدراسة الحالية. وقد تراوحت تقديرات المتوسطات الحسابية لعينة الدراسة بين (4.19) إلى (3.85)، وجميعها تمثل تقديرات مرتفعة، وقد بلغ المتوسط الحسابي العام (4.01) والانحراف المعياري (0.65). وعند تفحُّص مؤشرات الكفايات الفرعية، نجد أن كفاية �يخطط لاستخدام مصادر تعلم إلكترونية متنوعة تتناسب مع طبيعة تعليم الفنون البصرية وتعلُّمها عن بعد� جاءت في الترتيب الأول بمتوسط حسابي (4.19)، يليها في التدريب الثاني كفاية �يصوغ الأهداف التعليمية صياغة إجرائية سليمة مناسبة لتدريس الفنون البصرية عن بعد�، بمتوسط حسابي قدره (4.12)، وفي التدريب الأخير كفاية �يخطط للتدريس عن بعد وفق بدائل ومداخل متنوعة، تتناسب مع الفروق الفردية وتنوُّع التلاميذ وخلفياتهم الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والعرقية�، وجاءت بمتوسط حسابي قدره (3.85)، وهي تمثل تقديرًا مرتفعًا وفق معيار الحكم على نتائج هذه الدراسة.

جدول (8): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لكفايات التخطيط لتدريس الفنون البصرية عن بُعد (ن=204)

ونتائج تقديرات أفراد الدراسة الحالية بشأن كفايات التخطيط معضِّدةٌ لنتائج العديد من الدراسات التي أكدت على توجهات المعلمين في ميادين المعرفة المختلفة نحو كفايات التدريس، سواء في مواقف التعليم الصفي المباشر، أو عبر تقنيات التعليم عن بُعد، كدراسة الكساب (2015)، والعبيكان (2022)، و(العامري وآخرون، 2023). فعندما تشير النتائج إلى قيم �مرتفعة� لدى أفراد الدراسة بشأن تقديراتهم لكفايات التخطيط للتدريس عن بعد، فإن ذلك يدل على فاعلية الجهود التي بذلتها المؤسسات المتمثلة في وزارة التربية وجامعة السلطان قابوس، في تدريب منتسبيها على مهارات التخطيط وفقا لكل أنماط التعليم، سواء كان صفيًا مباشرًا، أو عبر وسائط التعليم عن بعد. تتشابه هذه النتيجة أيضًا مع الدراسة السابقة (العامري وآخرون، 2023) في ترتيب هذه الكفاية؛ إذ احتلت المرتبة الثانية على مستوي الكفايات الأخرى في الدراستين، وفي الوقت نفسِه تختلف في ترتيب الكفايات مقارنة بالدراسة السابقة؛ فقد احتلت كفاية �يصوغ الأهداف التعليمية صياغة إجرائية سليمة مناسبة لتدريس الفنون البصرية عن بعد� المرتبة الأولى لدى المعلمين، وهذا يفسر أهمية صياغة الأهداف في العملية التعليمة وأنها من أولويات التدريس. وتتشابه مع الدراسة السابقة في احتلال كفاية �يخطط للتدريس عن بعد وفق بدائل ومداخل متنوعة، تتناسب مع الفروق الفردية وتنوع التلاميذ وخلفياتهم الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والعرقية� المرتبة الأخيرة لدى المشرفين والمعلمين والطلبة المعلمين، مما يعكس أهمية تدريب المعلمين قبل الخدمة وفي أثنائها على كيفية التخطيط وفق مداخل متنوعة ومختلفة، تناسب التعددية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والفروق الفردية لدى تلاميذ المدرسة؛ مما يحتم على مؤسسات إعداد المعلم تكريز جهودها على خلق مداخلَ وطرقٍ واستراتيجيات جديدة تتوافق مع متطلبات التربية المعاصرة.

ثانيًا: كفاياتُ تنفيذ تدريس الفنون البصرية عن بعد

يُظهر جدول رقم (9) نتائج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والرُتب لتقديرات عينة الدراسة لكفايات تنفيذ تدريس الفنون البصرية عن بُعد. وقد تراوحت المتوسطات الحسابية بين (4.23) إلى (3.88)، وجميعها قيم مرتفعة تعبر عن ارتفاع تقديرات عينة الدراسة لكفايات التنفيذ عن بُعد، والمتوسط الحسابي العام لهذه الكفايات جاء مرتفعًا أيضا ببلوغه (4.09).

وقد احتلَّت كفايتا �يستخدم مصادر تعلم إلكترونية متنوعة ومختلفة ذات علاقة بتدريس الفنون البصرية عن بعد�، و�يتيح فرص الوصول إلى البيان العملي الذي قدمه المعلم أو إلى تسجيلات أفلام تعليمية ذات علاقة بموضوع الدرس/الوحدة، تساعد على فهم المهارات الفنية والمطلوب تنفيذه عن بعد� المرتبة الأولى بمتوسط حسابي بلغ (4.23) لكل الكفايتين، وفي المرتبة الأخيرة جاءت كفاية �يظهر المعرفة بكيفية التعامل عن بعد لخصائص رسوم الأطفال ومراحل تطورها� بمتوسط حسابي قدره (3.88)، وجميع الكفايات تعكس قيمَ تقديراتٍ مرتفعةً حسب معيار الحكم في هذه الدراسة.

جدول (9): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لكفايات تنفيذ تدريس الفنون البصرية عن بعد (ن=204)

تتفق نتائج هذه الدراسة مع نتائج دراسة السديري (2017)، التي أظهرت أن درجة تطبيق كفايات التنفيذ كانت عالية، ومع دراسة العوهلي (2021) في تأكيدها على ارتفاع معدلات المهارات الأدائية للمعلمين في مستوى الاحتياجات التدريبية الخاصة بالتصميم والتنفيذ والتقويم للمقررات الرقمية، فضلًا عن اتفاق هذه النتائج مع نتائج الدراسات التي هدفت إلى الكشف عن توجهات المعلمين نحو كفايات التدريس عن بعد وعبر الإنترنت كدراسات (العامري وآخرون، 2023؛ العبيكان، 2022). وتتشابه نتائج هذه الدراسة أيضًا مع نتائج الدراسة السابقة (العامري وآخرون، 2023) في احتلال كفاية تنفيذ التدريس المرتبة الأولى، وقد يعزو الباحثون هذه النتيجة إلى أهمية التطبيق والتنفيذ بالنسبة إلى العملية التعليمية؛ فغالبًا ما يكون المعلمون في الميدان، وكذلك المشرفون يتابعون المعلمين ميدانيًا؛ وعلى ذلك تكون الأهمية لِما هو ممارَس في الواقع في كل بيئة تعليمية تعلمية.

ثالثا: كفايات التقويم والتقييم لتدريس الفنون البصرية عن بُعد

يوضح جدول رقم (10) تقديرات عينة الدراسة بشأن كفايات التقويم والتقييم لتدريس الفنون البصرية، التي جاءت مرتفعة؛ فقد بلغ المتوسط الحسابي العام لهذه الكفايات (3.93)، وجاءت كفاية �يقدم تغذية راجعة شفهية/مكتوبة لنتائج تعلم التلاميذ عن بعد� في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي قدره (4.13)، تليها كفاية �يرصد نتائج أداء التلاميذ إلكترونيًا، ويوصِل التغذية الراجعة والنتائج عن بعد إلى التلاميذ وأولياء الأمور� بمتوسط حسابي (4.06)، وفي الترتيب الأخير كفاية �يرتب لقاءات مباشرة وغير مباشرة عبر المنصات التعليمية ووسائل الاتصال الإلكتروني مع أولياء الأمور؛ من أجل دعم المجيدين، ووضع خطط العلاج واستراتيجيات التحسين لتعلم الفنون البصرية� بمتوسط حسابي (3.76).

جدول (10): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لكفايات التقويم والتقييم لتدريس الفنون البصرية عن بعد (ن=204)

تتفق نتائج الدراسة أعلاه مع نتائج عدد من الدراسات التي عملت على رصد توجهات المعلمين نحو تصنيفات كفايات التدريس، ومنها كفايات التقويم والتقييم، كدراسة العامري وآخرين (2023) والعبيكان (2022). ويلاحظ من الكفاية التي حصلت على الترتيب الأخير، وترتبط بترتيب المعلم للقاءات مع أولياء الأمور، أن ذلك يتفق مع نتائج مجال التخطيط السابق ذكره؛ إذ حصلت �الكفاية الخاصة بقدرة المعلم على تحديد أساليب التواصل مع التلاميذ وأولياء الأمور بشأن مستويات التلاميذ� على المركز قبل الأخير، كذلك أكدت نتائج الدراسة السابقة (العامري وآخرون، 2023) هذه النتيجة باحتلال هذه الكفاية المرتبة قبل الأخيرة، وفي هذا دلالة على وجود إشكالية في مفهوم ونظام وأساليب �التواصل� المتاحة لمعلمي الفنون البصرية مع أولياء الأمور، وهو ما يجب التعرض له بالبحث والدراسة، وصولًا إلى تقديم أساليب عملية تيسِّر من عملية التواصل. وتتشابه نتائج الدراسة الحالية مع الدراسة السابقة في أن كفاية �يقدم تغذية راجعة شفهية/مكتوبة لنتائج تعلم التلاميذ عن بعد�، جاءت في المرتبة الأولى في الدراستين، ويُعلل الباحثون هذه النتيجة بأهمية التغذية الراجعة، سواء أكانت شفهية أم مكتوبة، لنتائج الطلبة، وهذا ما يجب أن يكون ممارَسًا ميدانيًا في المواقف التعليمية، سواء في التعليم المباشر أو التعلم المدمج أو التعلم عن بُعد.

النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني

ونصُّه: هل توجد فروقٌ جوهرية دالة إحصائيًا بين تقديرات فئات أفراد الدراسة لكفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد، تعزى إلى متغير عدد سنوات الخبرة وفق الدور الوظيفي (مشرف/معلم)؟

وقد أجيب عن هذا السؤال، من خلال تحديد دلالات الفروق المعنوية لكفايات تدريس الفنون البصرية عن بعد تبعًا لمتغير عدد سنوات خبرة فئتي المشرفين، والمعلمين في أثناء الخدمة (أقل من 5 سنوات � من 5 سنوات إلى أقل من 10 سنوات � من 10 سنوات إلى أقل من 15 سنة � من 15 سنة فأكثر)، وقد استُخدم تحليل التباين أحادي الاتجاه، وطريقة الفرق المعنوي الأصغر. وذلك كما يلي:

جدول (11): نتائج تحليل التباين لدلالات الفروق في المتوسطات الحسابية في تقديرات المشرفين والمعلمين تبعًا لمتغير عدد سنوات الخبرة في مجال العمل (ن=159)

** معنوي عند (0.01)���������������������������������������������������������������� * معنوي عند (0.05)

ومن خلال استقراء جدول رقم (11)، تتضح النتائج الآتية:

-      توجد فروقٌ جوهرية دالة إحصائيًا عند مستوى معنوية (0.05) بين استجابات المشرفين والمعلمين بالنسبة إلى كفايات تنفيذ تدريس الفنون البصرية عن بعد، تعزى إلى متغير عدد سنوات الخبرة في مجال العمل. وهذه الفروق لصالح الفئة الأولى التي تقع في فئة (أقل من 5 سنوات)، لتصبح أكثر استجابات المشرفين والمعلمين وفقًا لعدد سنوات الخبرة، تحديدًا لتلك الكفايات.

-      توجد فروقٌ جوهرية دالة إحصائيًا عند مستوى معنوية (0.01) بين استجابات المشرفين والمعلمين بالنسبة إلى كفايات التقويم والتقييم لتدريس الفنون البصرية عن بعد، تعزى إلى متغير عدد سنوات الخبرة في مجال العمل. وهذه الفروق لصالح الفئة الأولى التي تقع في فئة (أقل من 5 سنوات)، لتصبح أكثر استجابات المشرفين والمعلمين وفقًا لعدد سنوات الخبرة، تحديدًا لتلك الكفايات.

ويُعلل الباحثون هذه النتيجة بقرب عهد المشرفين أو المعلمين بالمهنة، وكونِهم أقربَ إلى خرجين جدد، قياسًا بسنوات الخبرة، وقُرب عهدهم بالتطورات التكنولوجية الحديثة والمعاصرة، مقارنة بالفئات الأخرى ذوي سنوات الخبرة الطويلة، الذين على الأرجح لم يتلقوا القدرَ ذاتَه من الإعداد المهني قبل الخدمة وفي أثنائها، إضافة إلى أن التقويم قد شهد تطورًا ملموسًا في السنوات الأخيرة؛ فقد استُخدمت طرق وأساليب وتقنيات مختلفة، كذلك فالتقويم البديل يُستخدم بكثرة، وفي مجال الفنون البصرية يوجد ما يُعرف بحافظة الأعمال أو بورتفوليو (Portfolio) الفن، وهذا لم يكن يدرَّس للمعلمين في السنوات الماضية، والبعض منهم لم يمارس هذه التقنية سواء في مؤسسة الإعداد أو في أثناء الخدمة، من خلال ورش الإنماء المهني وحلقاتها التي قدَّمتها وزارة التربية والتعليم في السنوات الماضية.

غير أن نتيجة الدراسة الحالية تختلف عن الدراسة السابقة (العامري وآخرون، 2023)، في أن الفروق بالنسبة إلى سنوات الخبرة قد جاءت لصالح فئة المعلمين التي تقع في فئة الخبرة (من 5 سنوات إلى أقل من 10 سنوات)، لتصبح أكثر استجابة المعلمين لتلك الكفايات. وهذه النتيجة تتفق مع ما جاء في نتائج الدراسات السابقة، كما عند (الحويدي، 2021) المذكور في دراسة (العامري وآخرون، 2023)، ودراسة الكساب (2015).

-      توجد فروقٌ جوهرية دالة إحصائيًا عند مستوى معنوية (0.01) بين استجابات المشرفين والمعلمين بالنسبة إلى كفايات تدريس الفنون البصرية عن بعد ككل، تعزى إلى متغير عدد سنوات الخبرة في مجال العمل. وهذه الفروق لصالح الفئة الثانية التي تقع في فئة (من 5 سنوات إلى أقل من 10 سنوات)، لتصبح أكثر استجابات المشرفين والمعلمين وفقًا لعدد سنوات الخبرة، تحديدًا لتلك الكفايات.

-      لا توجد فروقٌ جوهرية دالة إحصائيًا بين استجابات المشرفين والمعلمين بالنسبة إلى كفايات التخطيط لتدريس الفنون البصرية عن بعد، تعزى إلى متغير عدد سنوات الخبرة في مجال العمل.

وتتفق النتيجة أعلاه مع نتائج الدراسة السابقة في عدم وجود فروق دالة بين المعلمين فيما يتعلق بكفاية التخطيط، غير أن الدراسة السابقة (العامري وآخرون، 2023) أظهرت � على نحو ما أظهرت نتائج الدراسة الحالية أيضًا- أنه لا توجد فروق جوهرية دالة إحصائيًا بين استجابات المعلمين نحو كفايات تنفيذ تدريس وتقييم/تقويم تدريس الفنون البصرية عن بعد في سلطنة عُمان، تعزي إلى متغير عدد سنوات الخبرة.

وتختلف هذه النتائج مع بعض النتائج التي توصلت إليها دراسة (Al-Momani & Jawarneh 2022)، التي أشارت إلى وجود فروق دالة تعزى إلى سنوات الخبرة المتغيرة، لصالح المعلمين ذوي خبرة تزيد عن (10) سنوات.

النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث

ونصُّه: هل توجد فروقٌ جوهرية دالة إحصائيًا بين تقديرات فئات أفراد الدراسة لكفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد، تعزى إلى متغيرَي النوع (ذكر/أنثى)، والمحافظة التعليمية؟

وللإجابة عن هذا السؤال، استُخدِم اختبار (ت) وتحليل التباين الأحادي على النحو الآتي:

أولًا: النتائج وفق متغير النوع (ذكور/إناث)

أجيبَ عن هذا السؤال من خلال الدراسة الميدانية؛ فقد حُددت دلالات الفروق المعنوية لتقديرات كفايات تدريس الفنون البصرية عن بعد تبعًا لمتغير النوع (ذكر/أنثى)، باستخدام اختبار (ت) لعينتين مستقلتين. وذلك كما يلي:

جدول (12): نتائج اختبار (ت) لمعرفة دلالات الفروق بين تقديرات المشرفين والمعلمين والطلبة المعلمين بشأن كفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد وفقًا لمتغير النوع الاجتماعي (ذكر/أنثى) (ن=204)

** معنوي عند (0.01)���������������������������������������������������������������� * معنوي عند (0.05)

يوضح الجدول السابق أنه لا توجد فروقٌ جوهرية دالة إحصائيًا بين تقديرات المبحوثين وفقًا للنوع (ذكر/أنثى)، فيما يتعلق بتحديدهم لكفايات التخطيط لتدريس الفنون البصرية عن بعد، وكفايات التنفيذ لتدريس الفنون البصرية عن بعد، وكفايات التقويم والتقييم لتدريس الفنون البصرية عن بعد، وكفايات تدريس الفنون البصرية عن بعد ككل. وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة (Al-Momani & Jawarneh 2022)، في رصدها لعدم وجود فروق دالة إحصائيًا تعزى إلى متغير النوع الاجتماعي. تتفق هذه النتيجة أيضًا مع نتائج الدراسة السابقة (العامري وآخرون، 2023) في أنه لا توجد فروق جوهرية دالة إحصائيًا بين استجابات وجهات المعلمين وفقًا للجنس (ذكر/أنثى)، بشأن كفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد؛ ونتائج هذه الدراسة تؤكد أنه لا علاقة للنوع الاجتماعي للمشرفين أو المعلمين أو الطلبة المعلمين بدرجة الاستجابة لكفايات التدريس عن بعد، مما يدل على اتفاقهم جميعًا على أهميتها في الميدان التربوية، خصوصًا في التعليم والتعلم عن بُعد.

ثانيًا: النتائج وفق متغير المحافظة التعليمية

أُجيبَ عن هذا المحور من السؤال من خلال الدراسة الميدانية؛ فحُددت دلالات الفروق المعنوية لتقديرات كفايات تدريس الفنون البصرية عن بعد تبعًا لمتغير المحافظات التعليمية (محافظات شمال سلطنة عُمان � محافظات وسط سلطنة عُمان � محافظات جنوب سلطنة عُمان)، باستخدام تحليل التباين أحادي الاتجاه، وطريقة الفرق المعنوي الأصغر. وذلك كما يلي:

جدول (13): نتائج تحليل التباين الأحادي لاستجابات عينة الدراسة وفق متغير المحافظة التعليمية* (ن=204)

** معنوي عند (0.01)���������������������������������������������������������������� * معنوي عند (0.05)

يوضح الجدول السابق أنه لا توجد فروقٌ جوهرية دالة إحصائيًا بين تقديرات المستجيبين بشأن كفايات التخطيط لتدريس الفنون البصرية عن بعد، وكفايات التنفيذ لتدريس الفنون البصرية عن بعد، وكفايات التقويم والتقييم لتدريس الفنون البصرية عن بعد، وكفايات تدريس الفنون البصرية عن بعد ككل، تعزي إلى متغير المحافظات التعليمية. وتتفق النتائج الحالية مع نتائج الدراسة السابقة (العامري وآخرون، 2023)، التي أشارت إلى عدم وجود فروق جوهرية دالة إحصائيًا بين استجابات وجهات المعلمين وفقًا للجنس لمتغير المحافظة التعليمية بشأن كفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد؛ مما يدل على عدم تأثير المحافظة التعليمية في تقديرات عينة الدراسة بشأن الكفايات التدريسية عن بُعد.

خاتمة

أولًا: ملخَّص النتائج

1.    اتفاقُ نتائج الدراسة الحالية مع العديد من نتائج الدراسات التي أُجريت عن كفايات التدريس والتعليم والتعلم وفق نمط التعليمي الصفي المباشر كدراسة السديري (2017)، واتفاقُها أيضًا مع نتائج عدد من الدراسات التي أجريت عن كفايات التدريس بنمط التعليم عن بُعد وعبر الإنترنت كدراسة (العامري وآخرون، 2023؛ العبيكان، 2022).

2.    أظهرت النتائجُ مستويات مرتفعة في متوسطات درجات أفراد الدراسة بالنسبة إلى تقديراتهم لكفايات تدريس الفنون البصرية عن بعد ككل.

3.    أظهرت النتائجُ وفق تقديرات أفراد الدراسة أن مجال كفايات تنفيذ التدريس للفنون البصرية عن بعد حصل على الترتيب الأول في ضوء كفايات التدريس ككل، في حين جاء مجال كفايات التخطيط في المركز الثاني، ومجال كفايات التقويم والتقييم في المركز الثالث والأخير.

4.    رغم ظهور دلالات في نتائج هذه الدراسة تشير إلى مستويات مرتفعة في متوسطات درجات أفراد الدراسة بالنسبة إلى تقديراتهم لكفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد ككل، فإنه ينبغي فحص نتائج المؤشرات المرتبطة بتصنيف مجال كل كفاية (التخطيط � التنفيذ � التقويم)، التي حصلت - بصفتها مؤشراتٍ منفردةً - على الترتيب الأخير وفق تقديرات العينة، والعمل على تحليلها؛ لوضع خطط تدريبية لرفع مستوى كفاءة المعلمين قبل الخدمة وفي أثنائها لامتلاك هذه المؤشرات.

5.    أظهرت النتائجُ عدم وجود فروق جوهرية بين الفئات الثلاث لأفراد الدراسة في درجة تقديرهم لكفايات تدريس الفنون البصرية، تعزى إلى متغير الجنس (ذكر/أنثى).

6.    أظهرت النتائجُ عدم وجود فروق جوهرية بين الفئات الثلاث لأفراد الدراسة في درجة تقديرهم لكفايات تدريس الفنون البصرية، تعزى إلى متغير المحافظة (النطاق الجغرافي).

ثانيًا: التَّوصيات

في ضوء ما تقدم، توصي الدراسة الحالية بما يلي:

1.    تنظيمُ دورات تدريبية موجهة لمشرفي ومعلمي مناهج الفنون البصرية، تتناول تفعيل الأدوات والمنصات التكنولوجية خلال مراحل تدريس المنهج.

2.    تدريبُ المعلمين في أثناء الخدمة، والطلبة المعلمين في مؤسسات الاعداد الأكاديمي، على تفعيل آليات التواصل مع المتعلمين وأولياء الأمور؛ بهدف تحسين الأداء وتطويره، وتعميق أساليب توظيف استراتيجيات التدريس المعاصرة، التي تتطلب التواصل المستمر بين المعلم وطلابه عبر منصات التعليم عن بُعد وأدواته.

3.    إجراءُ المزيد من الدراسات التي تستهدف الكشف عن توجهات المجتمع التعليمي بكل فئاته عن نمط التعليم الإلكتروني عن بعد، وآليات التواصل المستمر بين أطراف العملية التعليمية في ميدان الفنون البصرية.

4.    إجراءُ دراسات تستهدف تحليل مؤشرات كفايات التدريس في ميدان الفنون البصرية، والعمل على تطويرها باستمرار، وفقًا لمستجدات أنظمة الاتصال والتواصل بين أطراف العلمية التعليمية.

المَراجع

أولًا: العربية

بعطوط، صفاء. (2020). تصور مقترح للكفايات التقنية الرقمية ومتطلبات القرن الحادي والعشرين لمعلمات التربية الفنية في ضوء احتياجاتهن التدريبية. مجلة الشمال للعلوم الإنسانية، 5(1)، 207-235.

جراغ، وفاء. (2018). أثر التدريس باستخدام الكفايات التعليمية على المستوى الأكاديمي بمقرر التربية الفنية لتلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت. العلوم التربوية، 26(1)، 168-193.

حسن، وفاء. (2021). تقويم أداء مدرِّسي التربية الفنية في المرحلة الثانوية في ضوء كفايات التخطيط الدرسي. مجلة كلية التربية الأساسية، (111)، 382-389.

السائح، صبحية. (2016). الكفايات التدريسية للمعلم في ضوء برامج التربية القائمة على الكفايات. مجلة علوم التربية الرياضية والعلوم الأخرى، (1)، 242�253.

السديري، لمجد. (2017). دراسة مدى تطبيق الطالب المعلم لكفايات التدريسي في ضوء الإعداد الأكاديمي. مجلة أسيوط لعلوم وفنون التربية الرياضية، 1(44)، 1-33.

العامري، محمد وفوزي، ياسر واليحيائية، فخرية (2023). بناء مقياس لكفايات تدريس الفنون البصرية عن بُعد ووجهات نظر المعلمين والمعلمات نحوه في سلطنة عُمان. المجلة الأردنية للفنون. 16(4)، 551-579.https://doi.org/10.47016/16.4.7

عبد الكريم، محمود وعبد الوهاب، مصطفى وعبد الرحمن، علاء وجابر، طارق. (2017). وضع الكفايات التدريسية في مقرر التدريب الميداني لطلاب شعبة التدريس بكلية التربية الرياضية جامعة أسيوط. مجلة أسيوط لعلوم وفنون التربية الرياضية، 2(45)، 701-715.

العبيكان، ريم. (2022). كفايات التدريس عبر الإنترنت لدى معلمات الحاسب في مدينة الرياض. مجلة العلوم التربوية، (30)، 261-308.

العوهلي، خالد. (2021). برنامج تدريبي مقترح قائم على كفايات التعلم الرقمي لمعلمي التربية الفنية بمرحلة التعليم الأساسي بمنطقة القصيم. مجلة كلية التربية، 36(2)، 2-44.

العياصرة، محمد. (2002). تقديرات معلمي التربية الاسلامية للمرحلة الثانوية بسلطنة عُمان لطرق وأساليب التدريس المستخدمة لديهم. دراسات في المناهج وطرق التدريس، (83)، 141-171.

الغامدي، فاطمة. (2022). درجة ممارسة معلمي التربية الفنية ومعلماتها لكفايات تعليم(STEAM) بمدينة مكة المكرمة. مجلة جامعة الملك خالد للعلوم التربوية، 9(2)، 116-150.

الكساب، علي. (2015). مدي ممارسة كفايات التدريس اللازمة لمعلم التربية الاجتماعية بالمرحلة الثانوية من وجهة نظر المعلمين والمشرفين فى مديريات التربية إقليم الوسط. مجلة القراءة والمعرفة، (167)، 35 -74.

مرهج، ميادة. (2020). الكفايات المهارية اللازمة لمدرسات مادة التربية الفنية في المرحلة المتوسطة. مجلة الأستاذ للعلوم الإنسانية والاجتماعية، 59(4)، 441-466.

مسعود، منذر وراضي، زهور. (2022). الكفايات التدريسية اللازمة لمعلمي التربية الفنية في المدارس الابتدائية. مجلة كلية التربية الأساسية، (117)، 767-784.

هنداوي، عماد ورسلان، محمد. (2021). فاعلية برنامج مقترح قائم على التعليم الهجين في تنمية كفايات التدريس الإبداعي وفق منحى STEM لدى الطلاب معلمي العلوم والرياضيات بكلية التربية. مجلة البحث العلمي في التربية، 5(22)، 310-366.

الواحدي، سعيد. (2018). تصميم حقيبة تدريبية لتطوير الكفايات التدريسية لدي معلمي الرياضيات وفق التوجهات المعاصرة: تطبيقات على المدارس الثانوية بالجمهورية اليمنية - محافظة إب [رسالة دكتوراه غير منشورة]. جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، أم درمان، السودان.

وزارة التربية والتعليم. (2021/2022). الكتاب السنوي للإحصاءات التعليمية. دائرة الإحصاء والمعلومات، (52)، سلطنة عُمان، مسقط.

ثانيًا: الأجنبية

References:

Abdel Karim, M., Abdel Wahhab, M., Abdel Rahman, A., and Jaber, T. (2017). The situation of teaching competencies in the field experiences course for students of the teaching section of the Faculty of Physical Education at Assiut University (in Arabic). Assiut Journal of Science and Arts of Physical Education, 2(45), 701-715.

Al-Amri, M., Fawzy, Y & Al-Yahayai, F. (2023). Constructing a scale for measuring distance learning competencies for teaching visual arts and the perspectives of male and female teachers toward it in the Sultanate of Oman (in Arabic). The Jordanian Journal of Arts, 16(44), 551- 579. Doi: https://doi.org/10.47016/16.4.7

Al-Ayasrieh, M. (2002). The most commonly used techniques and methods used in teaching Islamic Education in Oman as perceived by teachers (in Arabic). Studies in Curriculum and Instruction, (83), 141-171.

Alebaikan, R. (2020). Computer among teaching online of Computer Female Teachers (in Arabic). Journal of Educational Sciences, (30), 261-308. https://imamjournals.org/index.php/joes/article/view/2165

Alghamdi, F. (2022). The degree of art education teachers� practice of (STEAM) education competencies in the City of Makkah Al-Mukarramah. King Khalid University. King Khalid University Journal of Educational Sciences, 9(2), 116-150. https://journals.kku.edu.sa/sites/journals.kku.edu.sa/files/2024-07

Al-Momani, M. O. & Jawarneh, R. S. (2022). The Degree of availability of professional teaching competencies for physical education teachers in Jordan. Jurnal Pendidikan Kesehatan Rekreasi, 8(2), 272-283.‏ DOI: https://doi.org/10.5281/zenodo.6722330

Al-Ohali Kh. (2021). A Proposed training program based on digital learning competencies for art education teachers in the basic education stage in Qassim, College of Education Journal, 36(2), 2-44. 10.21608/muja.2021.199150

Al-Sdiri, L. (2018). Studying the extent to which the student teacher applies the teaching competencies in light of the academic preparation (in Arabic). Assiut Journal of Science and Arts of Physical Education, 1(44), 1-33.

Al-Ssaaeh, S. (2016). The teaching competencies of the teacher in the light of competencies-based education programs (in Arabic). Journal of the sciences of physical education and other sciences, (1), 242-253.

Al-Swerki, M. (2018). The degree of possessing teaching competencies among faculty members in the Department of Arabic Language at King Abdul Aziz University from their point of view (in Arabic). Journal of Educational & Psychological Sciences, 2(17), 1-24.

Al-Wahidi, S. (2018). Designing a training packet to develop the teaching competencies for the mathematics� secondary teachers in the light of contemporary trends: Implementation on the Secondary schools in the Republic of Yemen-Ibb Governorate (in Arabic) [PhD Dissertation, University of the Holy Quran and Islamic Sciences- Omdurman]. Dar Almanduma. Sudan.

Batut, S. (2020). A proposed conception digital of technical competencies and st21 century requirements for Art Education teachers in the light of their training needs (in Arabic). North Journal of Human Sciences, 5(1), 207-235. 10.12816/0054676

Bhargava, A. & Pathy, M. (2011). Perception of student teachers about teaching competencies. American International Journal of Contemporary Research, 1(1), 77-81. ‏

Garzon Artacho, E., Mart�nez, T., Ortega Martin, J., Marin Marin, J., & Gomez Garcia, G. (2020). Teacher training in lifelong learning�The importance of digital competence in the encouragement of teaching innovation. Sustainability, 12(7), 2852. https://doi.org/10.3390/su12072852

Gonzalez-Sanmamed, M., Mu�oz Carril, P., & Sangr�, A. (2014). Level of proficiency and professional development needs in peripheral online teaching roles. International Review of Research in Open and Distance Learning, 15(6),162-187.

H�m�l�inen, R., Nissinen, K., Mannonen, J., L�ms�, J., Leino, K., & Taajamo, M. (2021). Understanding teaching professionals' digital competence: What do PIAAC and TALIS reveal about technology-related skills, attitudes, and knowledge?. Computers in Human Behavior, 117, 106672.‏ https://doi.org/10.1016/j.chb.2020.106672

Hassan, W. (2021). Evaluating the performance of art education teachers in the secondary stage in light of lesson planning competencies (in Arabic). Journal of the College of Basic Education, (111), 382-389.

Hendawy, E. & Raslan, M. (2021). The effectiveness of a proposed program based on Hybrid Education in developing creative teaching competencies according to STEM Approach among faculty of education science and mathematics students� teachers (in Arabic). Journal of Scientific Research in Education, 5(55), 310-366. 10.21608/jsre.2021.71738.1299

Jarragh, W. (2018). The effect of teaching using educational competencies at the academic level in the art education curriculum for intermediate stage pupil s in the State of Kuwait (in Arabic). Journal of Educational Sciences, 26(1), 168-193.

Kassab, A. (2015). The extent of practice of necessary teaching competencies for secondary social education teacher as perceived by teachers and supervisors within middle school distracts (in Arabic). Journal of Reading and Knowledge, (167), 35-74.

Kloss, W. (2005). A history of European art. New York, The Teaching Company.

Masoud, M. & Radim Z. (2022), Teaching competencies of art education teachers in primary schools, Journal of the College of Basic Education. (117), 767-784. https://doi.org/10.35950/cbej.v28i117.9052

Merhej, M. (2020). Skillsrequired for teachers of art education in the intermediate stage (in Arabic). Alustath Journal for Human & Social Sciences, 29(4), 441-466. DOI: 10.36473/ujhss.v59i4.1199

Ministry of Education. (2021/2022). Education statistics yearbook. Department of Statistics and Information (in Arabic). (52), Sultanate of Oman, Muscat.

Selvi, K. (2010). Teachers� competencies. Cultura: International Journal of Philosophy of Culture and Axiology, 7(1), 167-175. ‏

 

تصريحات خِتامية:

-      يصرِّح المؤلف/المؤلفون بالحصول على موافقة الأشخاص المتطوعين للمشاركة في الدراسة، وعلى الموافقات المؤسسية اللازمة.

-      تتوفرُ البيانات الناتجة و/أو المحلَّلة المتصلة بهذه الدراسة من المؤلِّف المراسل عند الطلب.

Final declarations:

-      The authors declare that he/she/they got the required voluntary human participants consent to participate in the study, as well as the necessary institutional approvals.

-      The datasets generated and/or analyzed during the current study are available from the corresponding author upon reasonable request.