مجلة
العلوم
التربوية
جامعة
قطر
تاريخ الاستلام: 9/7/2023���������������������� تاريخ التحكيم: 7/8/2023����� ����������������� تاريخ القبول: 24/10/2023
عائشة جمعة محمد عبد الرحمن الفجيري https://orcid.org/0009-0003-2873-8226
محضرة مختبر، مدرسة الوكير النموذجية، وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي�قطر
a.abdulrahman2404@education.qa
ناصر منصور
أستاذ تعليم العلوم وتعليم مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، قسم العلوم التربوية، كلية التربية، جامعة قطر
هدفَ البحثُ الحالي إلى قياس مستوى رضى معلمي العلوم ومعلماتها للمرحلة الابتدائية العليا في دولة قطر عن مستوى تضمينِ مفاهيم التربية الصحية في مناهج العلوم، مع تحديد أثر متغير الجنس ومتغير التفاعل بين الجنس والصف الدراسي الذي يدرسه المعلمون. تكوَّنت عينة الدراسة من عينة متاحة، وقوامها 206 من معلمي العلوم ومعلماتها للمرحلة الابتدائية العليا في دولة قطر، للسنة الدراسية 2021�2022. تبنى البحث المنهج الوصفي المسحي؛ فأُعدَّت استبانة وطبقت لقياس مستوى رضى المعلمين والمعلمات عن مستوى تضمين مفاهيم التربية الصحية في مناهج العلوم للصفوف المستهدفة. وكشفت النتائج عن إجماع معلمي العلوم ومعلماتها على مستوى الرضى المتوسط عن مستوى تضمين مفاهيم التربية الصحية في مناهج العلوم، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى رضى المعلمين والمعلمات تبعًا لمتغير الجنس، كذلك لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية نتيجة لتفاعل الصف وفقًا لمتغير الجنس. وقد أوصى البحث بضرورة مشاركة المعلم في إجراءات تطوير المنهج، المتمثلة في ترجمة المواصفات التخطيطية والتنفيذية والتقويمية لمنظومة هندسة المنهج، إلى واقع يضمن تحقيق أهداف المنهج واستمراره، وخاصة في مجال نشر الوعي المتعلق بالصحة.
الكلمات المفتاحية: مفاهيم التربية الصحية، مناهج العلوم، المرحلة الابتدائية، دولة قطر، متغير الجنس
للاقتباس: الفجيري، عائشة جمعة محمد عبد الرحمن ومنصور، ناصر. (2025). رضى معلمي العلوم عن تضمين مفاهيم التربية الصحية في مناهج العلوم بالمرحلة الابتدائية في قطر. مجلة العلوم التربوية، جامعة قطر، 25(2). https://doi.org/10.29117/jes.2025.0228
� 2025، الفجيري ومنصور، الجهة المرخص لها: مجلة العلوم التربوية، دار نشر جامعة قطر. نُشرت هذه المقالة البحثية وفقًا لشروط Creative Commons Attribution Non-Commercial 4.0 International �(CC BY-NC 4.0). تسمح هذه الرخصة بالاستخدام غيرِ التجاري، وتنبغي نسبةُ العمل إلى صاحبه، مع بيان أي تعديلات عليه. كذلك تتيح حرية نسخ العملِ، وتوزيعه، ونقله، بأي شكل من الأشكال، أو بأية وسيلة، ومزجه، وتحويله، والبناء عليه، ما دام العملُ الأصليُّ يُنسب إلى المؤلف. https://creativecommons.org/licenses/by-nc/4.0
Journal of
Educational Sciences Qatar University
Received: 9/7/2023�������������� Peer-Reviewed: 7/8/2023�������������������� Accepted: 24/10/2023
Aisha Jumaa M A Al Fojery
Laboratorian, Al Wukair Model School for boys, Ministry of Education and Higher Education�Qatar
https://orcid.org/0009-0003-2873-8226
�a.abdulrahman2404@education.qa
Nasser Mansour
Professor of Science Education and STEM Education, College of Education, Qatar University�Qatar
The current study aimed to measure the level of satisfaction of science teachers at the upper primary stage in the State of Qatar with the extent of inclusion of health education concepts in the science curricula. The study also aimed to examine the influence of the gender variable, and the interaction variable between gender and the grade level taught by the teachers. The study sample consisted of a convenience sample of 206 science teachers teaching at the upper primary stage in the State of Qatar for the academic year 2021-2022. The researchers employed a descriptive survey method, using a questionnaire to assess the satisfaction level of male and female teachers with the level of inclusion of health education concepts in science curricula for their respective classes. The results revealed a consensus among science teachers regarding the moderate level of satisfaction with the extent of inclusion of health education concepts in the science curricula. There were no statistically significant differences in the level of satisfaction of male and female teachers according to the gender variable, nor were there any statistically significant differences resulting from the interaction between grade level and gender.
The study recommended the need for the teacher's participation in the curriculum development procedures represented in translating the planning, executive, and evaluation specifications of the curriculum engineering system into a reality that ensures the achievement of the objectives of the curriculum and its continuity, especially in the field of spreading awareness related to health.
Keywords: Health education; Science curricula; Primary stage; State of Qatar; Gender
Cite this article as: Al Fojery, A.J.MA. & Mansour, N. (2025). Science teachers' satisfaction with the inclusion of health education concepts in primary science curricula in Qatar. Journal of Educational Sciences, Qatar University, 25(2). https://doi.org/10.29117/jes.2025.0228
� 2025, Al Fojery, A.J.MA., & Mansour, N. JES & QU Press. This article is published under the terms of the Creative Commons Attribution Non-Commercial 4.0 International (CC BY-NC 4.0), which permits non-commercial use of the material, appropriate credit, and indication if changes in the material were made. You can copy and redistribute the material in any medium or format as well as remix, transform, and build upon the material, provided the original work is properly cited. https://creativecommons.org/licenses/by-nc/4.0
أما المدرسة، فقناةٌ لتمرير التوجهات الفكرية والوجدانية والاجتماعية، من خلال المناهج المدرسية التي لا تنقل المعرفة والعلوم فقط، وإنما تحدد النماذج السلوكية المرغوبة لتُغرس في نفوس التلاميذ. ونظرًا لمكانة المنهج الدراسي في تسيير العملية التعليمية فإنه من أهم عوامل تحقيق الأهداف التربوية، ووسيلة لتقديم المعرفة على نحو منظم، إضافة إلى أن الكتاب المدرسي يعد مسرحًا لعمليات المنهج باعتبار أن العلاقة بينهما كالروح بالجسد، ومن ثم ينبغي أن يصمم الكتاب المدرسي ليراعي جميع متطلبات الحياة ومجالاتها، وخاصة مجال التربية الصحية (مبارك، 2021).
لذلك تتجه أنظار الميدان التربوي إلى تسليح أفراد المجتمع بالتربية الصحية، وذلك من خلال المقررات الدراسية، كمنهج العلوم الذي يهتم بتدريس سبل تنمية الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية، بما يتضمنه من موضوعات التربية الصحية مثل: التغذية، والتدخين، والعقاقير، والرياضة، والنظافة وغيرها؛ فإنها تزودهم بالمعارف والخبرات المتجددة وترعاهم صحيًا، وبذلك فإن التربية الصحية لا تقتصر على إكساب التلاميذ بالمعلومات والمفاهيم والقيم، وإنما تعمل على تعديل سلوكهم غير الصحي ليعملوا على تطبيق مبادئ التربية الصحية في حياتهم اليومية (الزومان والقادري، 2021).
بعد الاطلاعِ على الكثير من المصادر العلمية والدراسات السابقة، اتضح وجود قصور كبير في توعية أفراد المجتمع، وخاصة تلاميذ المدارس، بمعايير التربية الصحية والوعي الصحي؛ إذ أكدت عدة دراسات أجريت في دولة قطر عن صحة الفم والأسنان على ارتفاع معدل انتشار تسوس الأسنان بين الأطفال والمراهقين؛ فقد بلغت نسبة تسوس الأسنان 85% بين أطفال المدارس. وأكد الباحثون أن الأماكن المثالية للوصول إلى الأطفال وتقديم خدمات تعزيز صحة الفم والوقاية هي المدارس (Alyafei, 2021)، ومن خلال ملاحظة مظاهر سلوكية غير صحية في المدارس الابتدائية مثل تناول المشروبات والأغذية غير الصحية، وعدم الاهتمام بالصحة والنظافة الشخصية، في حين أن من أهم أهداف منهج العلوم تعليمَ التلاميذ تفسيراتٍ لما يحدث من أمراض وبائية، ومظاهرها، وطرق العدوى، وإجراءات الوقاية منها، في إطار استراتيجيات تدريس العلوم. هذا بالإضافة إلى أن ظهور جائحة كورونا التي أصابت العالم بأسره وأصبحت وباء يهدد حياة الإنسان، قد جعل التدريب على إجراءات الوقاية الصحية ومهارات الإسعافات الأولية مطلبًا أساسيًا للوقاية من الأخطار وتجنبها (Al-Tahan et al., 2021). ولمَّا كان المعلم يضطلع بدور حاسم في توفير التربية الصحية وتدريسها، فهو مسؤول عن نقل المعرفة، وتشكيل الاتجاهات، وتطوير المهارات المتعلقة بالصحة والرفاهية (سلطان وسلامة، 2017). والمعلم هو القادر على تشخيص المنهج، وتحديد نقاط القوة والضعف فيه، وتحديد الصعوبات التي يواجها المتعلمين؛ لكونه الذي يطبق وينفذ المنهج في الميدان، ولكونه الملاذ الوحيد للتلاميذ حين يواجهون أي صعوبة أو مشكلة (قرني، 2016)؛ وبذلك فإنه يقع على عاتق المعلم تحقيق أهداف المنهج المختلفة، وأهمها الصحية (العارضي، 2014). ولأن عدم تخصيص منهج للتربية الصحية قد يكون سببًا في قلة الوعي الصحي، فمن هذا المنطلق ولتعزيز دور مناهج العلوم وتجويد فاعليتها في نشر مفاهيم التربية الصحية، كان من الضروري إلقاء الضوء على مستوى رضى معلمي العلوم ومعلماتها عن تضمين مفاهيم التربية الصحية في مناهج العلوم للمرحلة الابتدائية العليا، من خلال الإجابة عن أسئلة البحث التالية:
1. الحدودُ البشرية: اقتصرت عينة البحث على عينة قوامها (206) من معلمي العلوم ومعلماتها، وبنسبة 23 % من مجتمع البحث للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية للمدارس الحكومية في دولة قطر للسنة الدراسية (2021 � 2022).
2. الحدودُ الموضوعية: مناهج العلوم للمرحلة الابتدائية العليا.
3. الحدودُ الزمانية: طُبِّق البحث في السنة الدراسية 2021�2022.
4. الحدودُ الجغرافية: أُجريَ البحث في دولة قطر.
المرحلةُ الابتدائية: هي مرحلة التعليم لمدة ست سنوات، وتبدأ بالصف الأول الابتدائي وتنتهي بالصف السادس الابتدائي (القرني والحديثي، 2016). وإجرائيًا، تسلط الدراسة الضوء على معلمي المرحلة الابتدائية العليا (الصفوف الرابع، والخامس، والسادس) من السنة الدراسية 2021�2022.
مفاهيمُ التربية الصحية: هي العمليات التي تزود الأفراد بالخبرات والاتجاهات الصحية السليمة؛ لحمايتهم والحفاظ على صحتهم، وهي من الوحدات البنائية للمنهاج الدراسي؛ فإنها تجعل العملية التعليمية ذات معنى وقيمة للتلميذ (أبو عزام، 2018). وإجرائيًا، هي المعلومات المتصلة بالتربية الصحية المدرجة بمنهج العلوم، التي حَوَتها الاستبانة المعدَّة لتكون أداة للدراسة.
مناهجُ العلوم: تمثل إحدى المناهج التعليمية، وهي الخبرات التربوية التي يتلقاها التلاميذ، سواء داخل المدرسة أو خارجها، بحيث تساعدهم على النمو في الجوانب العقلية والنفسية والدينية والثقافية والاجتماعية والبدنية، نموًا كاملًا ومتوازنًا؛ يؤدي إلى تصحيح سلوكهم ليكون إيجابيًا؛ فيكفل تفاعلهم بنجاح مع مجتمعهم والبيئة المحيطة، وابتكارهم حلولًا للمشكلات التي تواجههم (حامدي ومبني، 2019). وإجرائيًا، هي كتب العلوم للمرحلة الابتدائية العليا (الصفوف الرابع، والخامس، والسادس) التي أعدتها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في دولة قطر للسنة الدراسية 2021-2022.
إن التربيةَ الصحية أصبحت ضرورة يقتضيها وجودُ العديد من المشكلات والأمراض مثل: الضغط، والسكر، وأمراض القلب، وتصلب الشرايين؛ مما يجعلها ضرورة للمجتمعات التي تصبو إلى التقدم والتطور والرفاه، وذلك يدعو إلى إعادة النظر في المناهج الدراسية والعمل على تطويرها، بحيث يكون للتربية الصحية مكانٌ بارز فيها. ويمكن لمناهج العلوم أن تكون مجالًا خصبًا وغنيًا بالموضوعات الصحية؛ كونها مجالات تطبيقية تغير من سلوك المتعلم ليتبنى السلوك الصحي السليم. ولذلك فلابد لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي من الاهتمام بعملية إدخال التربية الصحية في المناهج الدراسية، وخاصة مناهج العلوم للمرحلة الابتدائية؛ لأن المهارات التي تتطور في المرحلة الابتدائية تبقى مدى الحياة، وتكون الركيزة للمتعلم للانطلاق في مراحل التعليم الأخرى (عاكيف، 2015).
تعريفاتُ التربية الصحية:
لقد ظهرت تعريفاتٌ كثيرة للتربية الصحية، منها: أنها �نهج تربوي يُكوَّن لدى الفرد الوعي الصحي والإدراك السليم بالمسائل الصحية، بحيث تؤثر إيجابيًا في حياته فتعدل سلوكه وتُكسبه عادات صحية سليمة� (شحاتة ومطر، 2015). عُرِّفت التربية الصحية أيضًا على أنها �عملية تربوية تعمل على إكساب المتعلمين ذخيرة من الحقائق والمعلومات والمهارات والاتجاهات الصحية السليمة، بحيث تحقق لهم التوازن الصحي بطرق إيجابية وتربوية مناسبة؛ وبذلك فإنه ينعكس أثرها على صحتهم وصحة ورفاه المجتمع� (الرويثي، 2016). وعرَّفها الزومان والقادري (2021) بأنها عملية استخدام الأساليب والوسائل التربوية لإكساب التلاميذ سلوكياتٍ صحيةً سليمة وفق أسس علمية يسهل تطبيقها؛ بغية رفع المستوى الصحي لديهم جسميًا وعقليًا ونفسيًا واجتماعيًا. وعرفها مبارك (2021) بأنها مجموعةٌ من المعارف والخبرات والأنشطة التي تساعد في تنمية مفاهيم التربية الصحية لدى المتعلم، وإكسابه قدرًا كافيًا من المعلومات العلمية والعادات الصحية السليمة والاتجاهات الإيجابية، المتماشية مع الحقائق والمعلومات الطبية الحديثة، بحيث ينتفع بها الإنسان نفسيًا وجسديًا.
ومن خلال التعريفات، يتضح أنها جميعًا اتفقت على وجود علاقة بين التربية والصحة؛ إذ إن التربية والصحة يسيران جنبًا إلى جنب؛ فالصحة البدنية والنفسية والعقلية هي الغاية الأساسية من التربية الصحية، كذلك فإن إكساب المتعلم المعرفة والمعلومات الصحية الفعالة يعد أساسًا لاستفادته من التعليم؛ فبالصحة يكون الفرد أقدر على التعلم والمضي قدمًا إلى المراتب العليا من التعليم. وبذلك، فإن الهدف من التربية الصحية ليس اختزال المعلومات؛ بل أن تؤثر تلك المعلومات في سلوك المتعلم لتجعله إيجابيًا؛ فالفرد لا يكون مثقفًا وواعيًا صحيًا، ما لم يتغير سلوكه وتتغير عاداته ليسلك السلوك الصحي السليم (عبد العالي، 2013).
التربيةُ الصحية في مناهج العلوم:
تفرض التربيةُ الصحية نفسَها على الساحة التربوية لتكون أحد الأركان الرئيسة للمنهج المدرسي، ولمَّا كانت التنمية الصحية أساسًا في عملية التنمية الشاملة التي تعتمد على الإنسان بجهده الفردي ومن خلال الأسرة، فقد كان من الأهمية الربط بين العلوم والصحة في الكتب الدراسية (الماضي وآخرون، 2017). وتتجلى التربية الصحية في مناهج العلوم في إطار أساليب التدريس واستراتيجياته، التي يتحقق من خلالها الاهتمامُ بالمفاهيم الصحية، وتدريب التلاميذ على السلوكيات والمهارات الصحية والوقائية؛ للوقاية من الأضرار والأخطار التي تهدد الصحة والحياة على صعيد الفرد والمجتمع على سواء. فالمناهج عامةً، لا سيما مناهج العلوم، مُكلفة بتحقيق الأمن والسلامة للتلاميذ والمعلمين؛ لذلك وجب على مناهج العلوم أن تواكب متطلبات الحياة ومتغيراتها، وأن تلبي احتياجات الإنسان في ظل الأزمات الصحية، مما جعل التربية الصحية من المتطلبات اللازمة لتطوير مناهج العلوم للمرحلة الابتدائية (Al-Tahan, 2021).
دورُ المعلم في تعزيز مفاهيم التربية الصحية لدى التلاميذ:
إن المعلمَ أحدُ قطبَي العملية التربوية والتعليمية، وخاصة مُعلم المرحلة الابتدائية الذي يعد الركيزة الأهم في بناء شخصية تلاميذه؛ فمهما كان الكتاب المدرسي جيدًا ورفيع المستوى، لن يحقق الهدف المنشود منه ما لم يتمتع المعلم الذي يقوم على تدريسه بالوعي والقدرة والكفاءة والإخلاص تجاه تلاميذه. ولذلك فقد ألقي العبء الأكبر على المعلم في رعايته لتلاميذه، والاهتمام بصحتهم، والعمل على نشر الوعي الصحي وتنميته لديهم، من خلال تدريس ما يتضمنه المنهج المدرسي من مفاهيم التربية الصحية (شحاتة ومطر، 2015).
وإن كفاءة المعلم وفعاليته من منطلق معرفته بالمفاهيم الصحية وطريقة تدريسها خلال المنهج يؤدي دورًا حاسمًا في نجاحه في رسالته التربوية والتعليمية والصحية، وذلك للأسباب التالية:
وقد أشارت الرابطة الأمريكية للثقافة الصحية American Association For Health Education (AAH) إلى أدوار معلم العلوم في نشر التربية الصحية بين تلاميذه، مبيِّنةً أنها ما يلي:
- ربطُ مفاهيم التربية الصحية بالمواد الدراسية، بحيث يزود التلاميذ بالحقائق والمعلومات عن الصحة والمرض كلما سنحت الفرصة.
- ملاحظةُ التلاميذ وتوجيههم إلى الحفاظ على النظافة الشخصية، وحثهم على الفحص الصحي الدوري.
- اكتشافُ التغيرات الصحية التي قد تظهر على التلاميذ؛ لاتخاذ الإجراءات المناسبة وفي الوقت المناسب.
- مرافقةُ التلاميذ في رحلات ميدانية علمية للمرافق الصحية؛ بهدف رفع مستوى الثقافة والوعي الصحي لديهم.
- توفيرُ البيئة التعليمية الآمنة والصحية داخل الصف الدراسي وخارجه، والتواصل مع أولياء الأمور لمتابعة الحالة الصحية للتلاميذ (الماضي وآخرون، 2017).
هدفت دراسةُ آل زياد (2018) إلى تقصي واقع تطبيق البرامج المعززة للصحة بالمدارس المعززة للصحة من وجهة نظر معلمي العلوم، وصُممت استبانة لتكون أداة للدراسة، ثم وزعت على عينة الدراسة من (40) معلمًا اختيروا عشوائيًا.
أسفرت النتائجُ عن الآتي: التربية الصحية تمارس بدرجة كبيرة ما نسبته (2.40%)، في حين تمارس البيئة المدرسية بنسبة (2.43%)، وبلغ متوسطُ خدمات الصحة المدرسية (2.38%)، وخدمات التغذية (2.41%)؛ أي إنها تمارس بدرجة كبيرة، والتواصل مع المجتمع وتوعيته صحيًا (2.40%)؛ أي بدرجة متوسطة، وقد وصى الباحث بتعميم البرنامج على عدد أكبر من المدارس، وبضرورة التعاون بين وزارة التعليم والصحة.
وهدفت دراسة سلطان وسلامة (2017) إلى استقصاء دور المعلمين في تعزيز مفاهيم الوعي الصحي لدى تلاميذ الحلقة الأولى في مدارس التعليم الأساسي في مدينة طرطوس، ومعرفة أثر متغيرات الجنس والمؤهل العلمي وعدد سنوات الخبرة في دور المعلمين في تعزيز الوعي الصحي للتلاميذ. استُخدم المنهج الوصفي المسحي، وأداة الدراسة كانت استبانة من (25) فقرة، والعينة كانت (304) معلم ومعلمة. وبعد التأكد من صدق الاستبانة وثباتها، طُبقت، وجُمعت البيانات وخضعت للتحليل، وبينت نتائج الدراسة أن دور المعلمين في تعزيز الوعي الصحي لدى التلاميذ كان متوسطًا، وأنه لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين إجابات المعلمين عن دورهم في تعزيز مفاهيم الوعي الصحي تبعًا لمتغيرَي (الجنس وسنوات الخبرة)، في حين وجدت فروق دالة إحصائيًا تبعًا لمتغير المؤهل العلمي، وجاءت التوصيات بضرورة تدريب المعلمين على برامج الوعي الصحي، وضرورة رفع مستوى الوعي الصحي لدى التلاميذ.
كذلك هدفت دراسة Ahmadi & Montazeri ((2019 إلى تحديد مستوى التربية الصحية لدى معلمي ما قبل الخدمة في جامعة (Farhangian) في إيران؛ فأُجريت دراسة مقطعية على عينة عشوائية تمثيلية بلغت (704) معلم ومعلمة من معلمي ما قبل الخدمة، مقسمة حسب التخصص والجنس، واستخدمت استبانة تتكون من 33 فقرة موزعة على مجالات الوصول للمعلومات الصحية كالتالي: القراءة، والفهم، والتقييم، والتطبيق. استُخدم برنامج SPSS الإصدار 20 لتحليل البيانات، واستُخرج المتوسط الحسابي، والانحراف المعياري، والتردد، واستخدم اختبار(t) وANOVA. وقد أظهرت النتائج أن نسبة 7.3% من المشاركين كانوا في مستوى متوسط، ونسبة 43.3% من المشاركين في مستوى متدني، في حين أن 38,5% في مستوى جيد من التربية الصحية، ونسبة 10.9 جاءت بمستوى مرتفع. وقد أوضحت الدراسة أن تدني مستوى التربية الصحية بين المعلمين يشكل عائقًا أمام تعزيز التربية الصحية للطلاب في المدارس، وأن هناك حاجة إلى تصميم التدخلات التعليمية المختلفة وتنفيذها وتقييمها؛ للعمل على محو الأمية الصحية بين المعلمين قبل الخدمة.
أما أبو عزام (2018)، فقد هدفت دراسته إلى استقصاء درجة توفر مفاهيم التربية الصحية في الكتب المدرسية المقررة للصف الأول الأساسي من وجهة نظر معلميه في محافظة جرش. استخدم الباحث استبانة تكونت من (48) فقرة موزعة على (7) مجالات، طُبقت على عينة الدراسة من (21) معلمًا، و(105) معلمة، وجمعت البيانات وحللت، وبينت النتائج أن درجة توفر مفاهيم التربية الصحية في الكتب بوجه عام كانت متوسطة، وللمجالات فقد توفر مجال التثقيف الصحي ومجال النظافة الشخصية بدرجة كبيرة، أما باقي المجالات فكان توفرها بدرجة متوسطة. أسفرت النتائج أيضًا عن فروق ذات دلالة إحصائية تبعًا للجنس في المجالات، والدرجة الكلية لصالح الذكور، عدا مجالات الصحة النفسية، والصحة البيئية، والإسعافات الأولية. كذلك وجدت فروق ذات دلالة إحصائية تعزى إلى متغير المؤهل العلمي في مجال الإسعافات الأولية، ومجال الصحة النفسية، وفي درجة التوفر الكلية، لصالح البكالوريوس. بالنسبة إلى الفروق بين فئة الخبرة أقل من خمس سنوات وفئة الخبرة من خمس إلى عشر سنوات، فقد كانت الفروق لصالح الفئة الثانية في مجال الصحة الغذائية ومجال الإسعافات الأولية.
وكذلك دراسة سالم ويوسف (2018) جاءت لتقصي مدى تحقيق مناهج العلوم بليبيا للوعي الصحي لتلاميذ المرحلة الابتدائية. واستخدم الباحثان المنهج الوصفي التحليلي، وكانت عينة البحث هي كتب العلوم للمرحلة الابتدائية وتلاميذ الصف الرابع الابتدائي. واستخدم الباحثان أداتين للبحث، إحداهما بطاقة لتحليل محتوى كتب العلوم للمرحلة الابتدائية بليبيا، والبحرين، والكويت، والإمارات، وولاية تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، ومقياس لقياس الوعي الصحي لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بليبيا. وبينت نتيجة تحليل مناهج العلوم أن نسبة المفاهيم الصحية بلغت في ولاية تكساس 34.17%، وفي البحرين بلغت 12.24%، وفي الكويت 22.44%، ونسبة للإمارات بلغت 7.86% من العدد الكلي للمفاهيم، ومن تحليل محتوى مناهج العلوم بالمرحلة الابتدائية بليبيا فقد بلغت نسبة المفاهيم الصحية 8.45%، وهي نسبة منخفضة لتحقيق الوعي الصحي، وبمقارنتها بالدول الأربع فإنها نسبة منخفضة، وقد حُسب متوسط درجات تلاميذ مجموعة البحث بمقياس الوعي الصحي، وكانت أقل من النسبة المطلوبة 80%. وقد أوصت الباحثة بضرورة إعادة النظر في تخطيط مناهج العلوم؛ لإضافة مفاهيم الوعي الصحي إلى المرحلة الابتدائية.
أما دراسة شحاتة ومطر (2015)، فقد اتخذت المنهج الوصفي المسحي، وهدفت إلى معرفة دور معلم الابتدائية في تنمية الوعي الصحي لتلاميذه. بنى الباحثان استبانتين، الأولى: لمفاهيم الوعي الصحي ومجالاته، والثانية: لمقومات الوعي الصحي ومدى تحقيقها لدى التلاميذ. أسفر البحث عن النتائج التالية: الوعي الصحي أخذ الجانب النظري في توعية المعلم للتلاميذ في صورة نصائح وإرشادات مباشرة وشفهية، وإغفال أهمية الجانب التطبيقي للتربية الصحية للتلاميذ ودور المعلم في ذلك، ومصادر التربية الصحية للمعلم هي الفيس بوك والإنترنت، يليهما طبيعة التخصص الأكاديمي والمقررات التي يدرسها، واتضح أن معلمي العلوم والتربية البدنية هم الأكثر اهتمامًا بتنمية الوعي الصحي لدى تلاميذهم. وقد أوصى الباحثان بضرورة إعادة بلورة المناهج التعليمية ودمج التربية الصحية والوعي الصحي بمحتواها، وتعديل دور المعلم ليكون مربيًا ومثقفًا ومعلمًا، وليس ملقنًا.
وكانت دراسة فاموس وآخرين (Vamos et al., 2020) لاستكشاف آثار دورة التثقيف الصحي في معرفة المعلمين قبل الخدمة، ومهاراتهم، واستعدادهم لتدريس التربية الصحية، ودمج أنشطة التربية الصحية لتغذية طلاب رياض الأطفال وحتى الصف الثامن. استُخدمت طرقٌ مختلطة لفحص تأثير مقرر التثقيف الصحي في برنامج تعليم المعلمين. وقد شارك 41 معلمًا قبل الخدمة طواعية في الدراسة. تحقق الحصول على البيانات الكمية من خلال استبانة عبر الإنترنت، أُجريت على المشاركين في بداية الدورة ونهايتها. كشف التحليل الاستنتاجي من سلسلة من تحليل التباين مع القياسات المتكررة عن فروق ذات دلالة إحصائية في المعرفة الصحية (F = 113.39، p <.01، η2 = 0.74)، والاستعداد (F = 104.74، p <.01، η2 = 0.73)، والمواقف (F = 15.02، p <.01، η2 = 0.28)، والمعتقدات (F = 8.87، p <.01، 2 = 0.19) بين النقاط الزمنية. أدت البياناتُ النوعية إلى استنتاج مفاده أنه في حالة عدم كفاية دورة التثقيف الصحي، فإن مثل هذه الدورة هي الخطوة الأولى في تطوير المناهج وتنفيذها في المستقبل.
أما دراسةُ عبد الوهاب (2021)، فقد هدفت إلى استقصاء واقع الصحة المدرسية في المدارس الابتدائية، والتعرف على الفروق في واقع الصحة المدرسية تبعًا لمتغير المنطقة، تكونت عينة الدراسة من (105) معلمًا ومعلمة، طُبقت عليهم استبانة تكونت من محورين و(25) فقرة توزعت المحورين، وكانت المعالجة الإحصائية للبيانات باستخدام برنامج (SPSS)، وقد بينت الدراسة أن واقع الصحة المدرسية مرتفعٌ من وجهة نظر معلميه، في حين كان واقع الصحة النفسية متوسطًا، مع عدم وجود فروق بين واقع الصحة المدرسية والنفسية بين المدارس في المناطق الحضرية والريفية.
التعقيبُ على الدراسات السابقة:
لقد خلصت معظمُ الدراسات السابقة إلى نتيجةٍ، مفادُها: قصور مناهج العلوم في إسهامها في تحقيق أهداف التربية الصحية، وكون المعلم هو الأقدر على تشخيص المنهج بحكم أنه جوهر العملية التنفيذية للمنهج، وهو القادر على بيان علاقة المنهج المخطط بالمنهج المنفذ؛ فمن الضرورة أن يكون للمعلم دور في إعادة بلورة المناهج التعليمية، وخاصة مناهج العلوم، ولا سيما فيما يخص دمج التربية الصحية فيها بما يتناسب والمرحلة العمرية للتلاميذ، والوقوف على مدى فاعلية أساليب التدريس واستراتيجياته المستخدمة في تحقيق الأهداف المنشودة.
معظم الدراسات السابقة استخدمت المنهج الوصفي التحليلي أو المسحي، واستخدمت قائمة مفاهيم أو استبانة لتكون أداة لدراساتهم لتحليل كتب العلوم، أو استقصاء وجهة نظر المعلمين بشأن تطبيق التربية الصحية في المدارس، وقد استفاد البحث الحالي من الدراسات السابقة في كتابة الإطار النظري، والأدوات، والإجراءات، ومعالجة البيانات. وينفرد البحث الحالي عن الدراسات السابقة بأنه تناول قياس مستوى رضى المعلمين عن تضمين مفاهيم التربية الصحية في مناهج العلوم للمرحلة الابتدائية، ومن ثم قياس أثر متغير الجنس ومتغير التفاعل بين الجنس والصف، في مستوى الرضى لدى معلمي العلوم للمرحلة الابتدائية العليا عن تدريس مفاهيم التربية الصحية في مناهج العلوم. وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها؛ إذ لم تتطرق أية دراسة من قبل إلى هذا المضمون في دولة قطر.
استُخدم المنهج الوصفي المسحي للإجابة عن أسئلة البحث، وذلك بعد الحصول على الموافقة الأخلاقية IRB من (Qatar University Institutional Review Board QU- IRB) برقم (QU-IRB-166-EA/22). والمنهج الوصفي أسلوب لدراسة ظاهرة أو حدث موجود، بجمع البيانات من عينة الدراسة، بواسطة أداة يبنيها الباحث، كاستبانة أو اختبار أو قائمة مفاهيم مثلًا، وهو أسلوب منطقي وتركيبي وتحليلي، ومن أمثلة المنهج الوصفي: المسح البحثي، ودراسة حالة (Firdous et al., 2021).
جميعُ معلمي العلوم ومعلماتها للمرحلة الابتدائية العليا في المدارس الحكومية، البالغ عددهم (1121) خلال السنة الدراسية 2021�2022.
متمثلة في العينة المتاحة (convenience sampling)؛ إذ يفضل الباحثون استخدام العينات المتاحة عندما يكون المجتمع كبيرًا جدًا، ولأن العينة المتاحة تكون متوفرة لديهم وسهلة وتكلفتها قليلة (الأسود، 2019). وقد كانت عينة البحث الحالي عينة متاحة من معلمي العلوم ومعلماتها، جمعت استجاباتهم بواسطة استبانة إلكترونية أُعدت باستخدام تطبيق نموذج جوجل، ووزعت عبر برنامج الواتساب (Whatsapp)، كذلك أعيدَ توجيه رسالة إلكترونية ثلاث مرات إلى (120) مدرسة ابتدائية في دولة قطر، وقد بلغ عدد الاستجابات (52) معلمًا و(154) معلمة خلال شهرين من الزمن.
طُورت استبانة إلكترونية لمعلمي العلوم ومعلماتها للصفوف المستهدفة للسنة الدراسية 2021�2022؛ لقياس مستوى رضاهم عن تضمين مفاهيم التربية الصحية في مناهج العلوم، وذلك بعد الاطلاع على مناهج العلوم المستهدفة، وبالرجوع إلى الأدب والدراسات السابقة ذات الصلة، التي تشترك بمنهجيتها مع البحث الحالي مثل دراسة (النوايسة والعيدي، 2017)، بالإضافة إلى خبرة الباحثين، وقد تكونت الاستبانة في شكلها النهائي من (31) فقرة موزعة على محورين، هما: (واقع تعليم التربية الصحية في مناهج العلوم للمرحلة الابتدائية العليا، ويتكون من 25 فقرة؛ وواقع تعليم التربية الصحية من خلال الأنشطة اللاصفية المكملة لمنهج العلوم، ويتكون من 6 فقرات. وقد استُخدم مقياس ليكرت الخماسي لقياس استجابات المفحوصين وإعطاء درجة لكل استجابة كما يتضح في جدول (1).
جدول (1): توزيع درجات الاستجابات حسب مقياس ليكرت الخماسي
|
موافق بشدة |
موافق |
محايد |
غير موافق |
غير موافق بشدة |
|
|
الدرجات للفقرات الإيجابية |
5 |
4 |
3 |
2 |
1 |
|
الدرجات للفقرات السلبية |
1 |
2 |
3 |
4 |
5 |
عُرضت الاستبانة في صورتها الأولية على أستاذين من أستاذة المناهج وطرق التدريس من كلية التربية، وأستاذة من كلية العلوم الصحية بجامعة قطر، بالإضافة إلى نائبة أكاديمية لمدرسة ابتدائية، ونائب المدير للشؤون الأكاديمية بإدارة المناهج التعليمية ومصادر التعلم بوزارة التربية، والتعليم والتعليم العالي، انظر الملحق (1). وفي ضوء ملاحظات المحكمين واقتراحاتهم، أُجريت التعديلات على الاستبانة، بحذف الفقرات (20 -29-31-33-34)؛ لأنها كانت مرتبطة بمجال البيئة والبحث الحالي لم يتطرق لموضوع البيئة، وعُدلت صياغة معظم الفقرات لتكون أبسط وأقصر في عدد الكلمات؛ فمثلًا: الفقرة (8)، التي كان نصها: �يتحقق الاهتمام بالوعي الصحي للتلاميذ من خلال عرض فيديوهات عن التربية الصحية والوقائية والإسعافات الأولية خلال الدروس�، وقد عُدلت صياغتها لتكون �الفيديوهات التي تعرض للطالب تفيد في الوعي الصحي�، وقد ظهرت الاستبانة بعد التعديلات في صورتها النهائية مكوَّنةً من 31 فقرة موزعة على محورين، بعد أن كانت تتكون من 36 فقرة موزعة على المحورين نفسِهما.
حُسب ألفا كرونباخ كما يتضح في جدول (2):
جدول (2): معامل ألفا كرونباخ لقياس ثبات الاستبانة
|
م |
المحاور |
عدد الفقرات |
ثبات معامل ألفا كرونباخ |
|
1 |
واقع تعليم التربية الصحية في مناهج العلوم للمرحلة الابتدائية العليا |
25 |
0.931 |
|
2 |
واقع تعليم التربية الصحية من خلال الأنشطة اللاصفية المكملة لمنهج العلوم |
6 |
0.707 |
|
المفردات الكلي |
31 |
0.933 |
|
يظهر من الجدول (2) أن قيمة ثبات معامل ألفا كرونباخ لكل فقرات الاستبانة (0.933)، وكان ثبات المحور الأول (0.931) والمحور الثاني (0.707). وحسب قواعد جورج وماليري (2003)، فإنه في حالة كان معامل ألفا كرونباخ ≥ 70 فإن الثبات مقبول، وبذلك يكون معامل الثبات للاستبانة والمفردات الكلي صالحًا لجمع البيانات وللإجابة عن أسئلة الدراسة.
1. جرى الاطلاع على الأدب التربوي والدراسات السابقة المتعلقة بموضوع الدراسة.
2. كان الاعتماد على العينة المتاحة من معلمي العلوم ومعلماتها للمرحلة الابتدائية العليا.
3. تحقَّقَ التأكد من صدق الاستبانة بعرضها على مجموعة من المحكمين، كذلك قيسَ ثبات الاستبانة عن طريق حساب مُعامل ألفا كرونباخ لنتائج تطبيق الاستبانة على عينة الدراسة.
طُبقت الاستبانة إلكترونيًا، باستخدام تطبيق Google forms على عينة البحث، وقوامها (206) معلم ومعلمة من السنة الدراسية 2021 � 2022، واستغرق تطبيق الاستبانة الإلكترونية وجمع البيانات شهرين من الزمن.
- حُددت اعتدالية البيانات لتحديد نوعية الإحصاء (بارا متري أو لا بارا متري).
- حُوِّل تدريج ليكرت الخماسي إلى ثلاثي لأغراض تحليل النتائج وإصدار الأحكام، فاستُخرجت الفئات الثلاث (مستوى رضى منخفض، مستوى رضى متوسط، ومستوى رضى مرتفع) لمستوى رضى المعلمين والمعلمات عن تضمين مفاهيم التربية الصحية في مناهج العلوم للمرحلة الابتدائية العليا.
- استُخرجت المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لمحوري الاستبانة وللاستبانة ككل، واستُخرجت أيضًا المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات كل محور من محاور الاستبانة كل على حدة، بواسطة برنامج SPSS.
- حُسبت مستويات رضى المعلمين والمعلمات عن تضمين مفاهيم التربية الصحية في مناهج العلوم لمحوري الاستبانة، وللاستبانة ككل، ولفقرات كل محور من محوري الاستبانة بالرجوع إلى الفئات الثلاث لمستوى الرضى، ومقارنتها بالمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية التي حُصل عليها بواسطة برنامج الرزم الإحصائية SPSS، وحُددت الفئة التي ينتمي إليها المتوسط الحسابي.
- للتحقق من مستوى رضى المعلمين والمعلمات عن تدريس مفاهيم التربية الصحية في مناهج العلوم تبعًا لمتغير الجنس، ولقياس مستوى الرضى حسب التفاعل بين الجنس والمستوى الدراسي (الصف) الذي يدرسه أفراد العينة، استُخدم تحليل التباين الثنائي Two way ANOVA لبرنامج SPSS؛ إذ استُخرج المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لكل من الذكور والإناث على حدة، حسب المستوى الدراسي الذي يدرسونه بواسطة تحليل التباين الثلاثي، ومقارنته بمستوى الدلالة (0.05)؛ وذلك لمعرفة ما إذا كان ذا دلالة إحصائية أو لا. واستُخرجت أيضًا قيمة مربع المتوسط الحسابي، وقيمة (F)، ومستوى الدلالة، ومقارنته بمستوى الدلالة (0.05)؛ لمعرفة ما إذا كانت توجد دلالة إحصائية نتيجة لتفاعل الجنس مع المستوى الدراسي (الصف) الذي يدرسونه أو لا. وبذلك فقد تحقق الحصول على النتائج بواسطة برنامج الرزم الإحصائية SPSS الإصدار 28.
ونصُّه: ما مستوى رضى معلمي العلوم عن تضمين مفاهيم التربية الصحية في مناهج العلوم بالمرحلة الابتدائية في قطر؟
بعد التحقق من الصدق والثبات لأداة الدراسة (الاستبانة)، ولأغراض تحليل النتائج وإصدار الأحكام، حُوِّل تدريج ليكرت الخماسي إلى ثلاثي، وذلك باستخدام المعادلة التالية:
|
الحد الأعلى للمقياس (5) � الحد الأدنى للمقياس (1) = عدد الفئات المطلوبة (3) |
5 � 1 3 |
= 1.33 |
ومن ثم إضافة الجواب (1.33) إلى نهاية كل فئة، فكانت الفئات الثلاث كالتالي:
- مستوى رضى منخفض: من 1.00-2.33
- مستوى رضى متوسط: أكثر من 2.33�3.66
- مستوى رضى مرتفع: أكثر من 3.66-5
حُسبت المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لأفراد عينة الدراسة بواسطة برنامج الرزم الإحصائية (SPSS) وفقًا لكل محور للفقرات، ووُضعت في جدول (3):
جدول (3): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية حسب كل محور وحسب الاستبانة ككل
|
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
مستوى الرضى |
الرتبة |
|
|
3.01 |
0.70 |
متوسط |
1 |
|
|
2. واقع تعليم التربية الصحية من خلال الأنشطة اللاصفية المكملة لمناهج العلوم. |
0.73 |
متوسط |
2 |
|
|
الاستبانة ككل |
2.98 |
0.64 |
متوسط |
- |
يُظهر جدول (3) أن مستوى المتوسطات الحسابية لمحورَي الاستبانة متوسطة، وجاء المحور الأول �واقع تعليم التربية الصحية في مناهج العلوم� في المرتبة الأولى، بمتوسط حسابي بلغ (3.01) بانحراف معياري (0.70)، وجاء المحور الثاني �واقع تعليم التربية الصحية من خلال الأنشطة اللاصفية المكملة لمناهج العلوم� في المرتبة الثانية، وبمتوسط حسابي بلغ (2.96) وبانحراف معياري (0.73)، في حين بلغ المتوسط الحسابي للاستبانة ككل (2.98) وبانحراف معياري (0.64)، وتعبِّر هذه القيمة عن مستوى رضى متوسط.
جدول (4): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لأفراد العينة حسب فقرات المحور الأول
|
الفقرات حسب الرتبة |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
مستوى الرضى |
الرتبة |
|
|
1 |
19. تدريس التربية الصحية جزءٌ لا يتجزأ من منهاج العلوم. |
3.79 |
1.08 |
مرتفع |
1 |
|
2 |
8. الفيديوهات التي تعرض للطالب تفيد في الوعي الصحي. |
3.58 |
1 |
متوسط |
2 |
|
3 |
25. يقدم منهج العلوم أنشطة حياتية عن استخدامات المادة وتحولاتها وكيفية الاستفادة منها بأسلوب صحي. |
3.51 |
1.09 |
متوسط |
3 |
|
4 |
4. توظف المعلومات العلمية والتربية الصحية لخدمة الواقع الحياتي للطالب. |
3.30 |
1.09 |
متوسط |
4 |
|
5 |
14. يعمل منهج العلوم على تكوين الاتجاهات الصحية لدى الطالب، ومن ثم تكوين العادات الصحية السليمة لديه. |
3.30 |
1.09 |
متوسط |
4 |
|
6 |
3. يهتم منهج العلوم بحاجات الطالب ودوافعه ويربطها بالسلوك الصحي. |
3.28 |
1.07 |
متوسط |
5 |
|
7 |
6. يساعد منهج العلوم للمرحلة الابتدائية، بما يحتويه من تطبيقات حياتية وصحية، على إعداد جيل قادر على مواجهة المتغيرات والأخطار. |
3.25 |
1.14 |
متوسط |
6 |
|
8 |
24. خلال منهج العلوم، لا يتحقق التعرف على طرق انتشار العدوى وكيفية الوقاية من حدوث العدوى. |
3.24 |
1.12 |
متوسط |
7 |
|
9 |
21. تعمل مناهج العلوم على إثارة اهتمام الطالب بالمشكلات الصحية المعاصرة في المجتمع، وبيان مدى خطورتها وطرق الوقاية منها. |
3.18 |
1.16 |
متوسط |
8 |
|
10 |
2. وضوح مناهج العلوم؛ بحيث تقدم معلومات التربية الصحية ومفاهيمها بما يتناسب مع طالب المرحلة الابتدائية. |
3.17 |
1.17 |
متوسط |
9 |
|
11 |
10. تطبق أنشطة للتربية الصحية خلال منهج العلوم بما يتناسب مع قدرات الطالب ومهاراته. |
3.17 |
1.13 |
متوسط |
9 |
|
12 |
10. لا تستخدم المعامل خلال منهج العلوم لمزاولة مهارات التربية الصحية. |
3.11 |
1.13 |
متوسط |
10 |
|
13 |
13. تستخدم رسوم توضيحية وفوتوغرافية لتقديم مهارات التربية الصحية بالطريقة التي يفهمها الطالب. |
3.11 |
1.11 |
متوسط |
10 |
|
14 |
22. يطبق الطالب مفاهيم التربية الصحية سلوكيًا. |
3.10 |
1.09 |
متوسط |
11 |
|
15 |
17. مناهج العلوم مرنة في تدريس التربية الصحية، بحيث يمكنها مجاراة الأحداث الطارئة في المجتمع وإعداد الطالب لمواجهتها. |
2.94 |
1.11 |
متوسط |
12 |
|
16 |
23. لا يفيد منهج العلوم الطالب في التعرف على أعراض الأمراض المختلفة. |
2.92 |
1.81 |
متوسط |
13 |
|
17 |
1. وحدات منهج العلوم لا تجمع بين الإطار العلمي والإطار الصحي. |
2.84 |
1.14 |
متوسط |
14 |
|
18 |
20. التربية الصحية في منهج العلوم لا تساعد الطالب/ة على تحقيق الكفاية البدنية والنفسية والاجتماعية. |
2.82 |
1.18 |
متوسط |
15 |
|
19 |
16. لا تعمل التربية الصحية في مناهج العلوم على تغيير الجوانب الثلاثة التالية (المعلومة، والتوجه، والممارسة) لدى الطالب. |
2.81 |
1.02 |
متوسط |
16 |
|
20 |
15. يهتم منهج العلوم بتوضيح أخطار استخدام التكنولوجيا الحديثة كالهاتف النقال. |
2.69 |
1.22 |
متوسط |
17 |
|
21 |
5. لا تستخدم مهارات التربية الصحية مواقف صحية مصطنعة خلال الدرس. |
2.66 |
1 |
متوسط |
18 |
|
22 |
18. لا تعلم مناهج العلوم الطالب كيفية التعامل مع المشكلات والقضايا الصحية قبل وقوعها ولا كيفية مواجهتها عند حدوثها. |
2.53 |
1.08 |
متوسط |
19 |
|
23 |
12. لا توجد مفاهيم وأنشطة للتربية الصحية في وحدات منهج العلوم بما يخدم تحقيق أهداف محتوى المنهج. |
2.52 |
1.06 |
متوسط |
20 |
|
24 |
11. لا يدرب الطالب على كيفية التصرف في المواقف الطارئة كالإصابات الشائعة في السن المدرسي. |
2.25 |
1.10 |
منخفض |
21 |
|
25 |
9. لا يوظف منهج العلوم لتحقيق احتياجات الطالب من الأنشطة الميدانية كزيارة المراكز الصحية والمستشفيات. |
2.08 |
0.99 |
منخفض |
22 |
أظهرت النتائج في جدول (4) لفقرات المحور الأول للاستبانة، التي هدفت إلى تقييم مستوى رضى معلمي العلوم ومعلماتها عن تضمين مفاهيم التربية الصحية في مناهج العلوم، أنها تعبر عن مستوى رضى متوسط للصفوف الرابع، والخامس، والسادس؛ فقد جاءت (22) فقرة من فقرات المحور بمستوى متوسط وبمتوسط حسابي ينحصر بين (3.58) حدًا أعلى للفقرة (8)، ونصها �الفيديوهات التي تعرض للطالب تفيد في الوعي الصحي�، والمتوسط الحسابي (2.52) حدًا أدنى للفقرة (12)، ونصها �لا توجد مفاهيم وأنشطة للتربية الصحية في وحدات منهج العلوم بما يخدم تحقيق أهداف محتوى المنهج�، في حين جاءت الفقرتان الأخيرتان بمستوى منخفض وبمتوسط حسابي على التوالي: (2.25) للفقرة (11)، ونصها �لا يدرب الطالب على كيفية التصرف في المواقف الطارئة كالإصابات الشائعة في السن المدرسي�، والمتوسط الحسابي (2.08) للفقرة (9)، ونصها �لا يوظف منهج العلوم لتحقيق احتياجات الطالب من الأنشطة الميدانية كزيارة المراكز الصحية والمستشفيات�، وفقرة واحدة فقط جاءت بمتوسط حسابي مرتفع بلغ (3.79)، ونصها �تدريس التربية الصحية جزءٌ لا يتجزأ من منهاج العلوم�، وبذلك فقد تصدرت فقرات المحور.
جدول (5): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لأفراد العينة حسب فقرات المحور الثاني
|
الفقرات |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
مستوى الرضى |
الرتبة |
|
|
26 |
3.61 |
1.05 |
متوسط |
1 |
|
|
27 |
المناسبات الصحية كاليوم العلمي للصحة لا تستغل بطريقة مفيدة. |
2.62 |
1.13 |
متوسط |
5 |
|
28 |
تشتمل الأنشطة اللاصفية على التوعية الصحية للطالب. |
3.56 |
1.03 |
متوسط |
2 |
|
29 |
لا توجد صحافة مدرسية تساعد على نشر الوعي الصحي بين الطلاب. |
2.37 |
1.05 |
متوسط |
6 |
|
30 |
لا تنظَّم أو تُقدَّم ورش للتربية الصحية لتكون نشاطًا لا صفي. |
2.92 |
1.09 |
متوسط |
3 |
|
31 |
لا تنظم الأنشطة الطلابية مسابقات لتعزيز التربية الصحية باختيار موضوع صحي معين في كل مرة. |
2.67 |
1.03 |
متوسط |
4 |
أوضحت النتائج في جدول (5) لفقرات المحور الثاني أن تقييم أفراد العينة لمستوى الفقرات للمحور الثاني في الاستبانة �أداة الدراسة�، التي هدفت إلى تقييم مستوى رضى معلمي العلوم ومعلماتها عن تضمين مفاهيم التربية الصحية في مناهج العلوم من خلال الأنشطة اللاصفية المكملة لمناهج العلوم، جاء متوسطًا؛ فإن المتوسطات الحسابية لكل فقرات المحور الست جاءت بمستوى متوسط وانحصرت بين أعلى متوسط حسابي (3.61) للفقرة رقم (26)، ونصها �تفيد الإذاعة المدرسية في نشر الوعي الصحي�، وأدنى متوسط حسابي (2.37) للفقرة (29)، ونصها �لا توجد صحافة مدرسية تساعد على نشر الوعي الصحي بين الطلاب�.
ونصُّه: ما تأثير الجنس والصف الدراسي في رضى معلمي العلوم عن تدريس مفاهيم التربية الصحية في مناهج العلوم بالمرحلة الابتدائية في قطر؟
استُخدم تحليل التباين الثنائي Two way ANOVA كما في الجدول (6):
جدول (6): نتائج تحليل التباين الثنائي لقياس مستوى رضى المعلمين والمعلمات تبعًا لمتغير الجنس
|
الجنس |
المستوى |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
العدد |
|
|
رابع |
102.14 |
15.39 |
7 |
|
|
خامس |
99.21 |
16.59 |
14 |
|
ذكر |
سادس |
90.31 |
21.22 |
16 |
|
|
مستويين |
93.93 |
19.19 |
15 |
|
|
المجموع |
95.94 |
18.72 |
52 |
|
|
رابع |
98.94 |
19.64 |
52 |
|
|
خامس |
89.85 |
22.04 |
35 |
|
أنثى |
سادس |
86.51 |
24.76 |
31 |
|
|
مستويين |
89.05 |
16.11 |
36 |
|
|
المجموع |
92.06 |
21.02 |
154 |
|
|
رابع |
99.32 |
19.10 |
59 |
|
|
خامس |
92.53 |
20.90 |
49 |
|
المجموع |
سادس |
87.80 |
23.46 |
47 |
|
|
مستويين |
90.49 |
17.02 |
51 |
|
|
المجموع |
92.89 |
20.47 |
206 |
يتضح من جدول (6)، نتيجة لاستخدام تحليل التباين الثنائي، أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مستوى رضى المعلمين والمعلمات عن تدريس مفاهيم التربية الصحية في مناهج العلوم بوجهٍ عام؛ فقد بلغ المتوسط الحسابي للمعلمين (95.34)، والمتوسط الحسابي للمعلمات (92.06)، وبلغت قيمة (F) حسب الجنس (2.45) بمستوى دلالة (0.119)، كما في جدول (7).
يتضح أيضًا من جدول (6) أيضًا أنه لا توجد فروق دالة إحصائيًا في رضى المعلمين والمعلمات عن تدريس مفاهيم التربية الصحية في مناهج العلوم، تعزى إلى المستوى الذي يدرسه أفراد العينة من المعلمين والمعلمات؛ إذ بلغ المتوسط الحسابي لمستوى رضى المعلمين والمعلمات للصف الرابع الابتدائي ككل (99.32) وبانحراف معياري (19.10)، في حين بلغ المتوسط الحسابي لمستوى رضى المعلمين والمعلمات للصف الخامس الابتدائي ككل (92.53) وبانحراف معياري (20.90)، وبلغ المتوسط الحسابي لمستوى رضى المعلمين والمعلمات للصف السادس الابتدائي ككل (87.80) وبانحراف معياري (23.46)، كذلك بلغ المتوسط الحسابي لمستوى رضى المعلمين والمعلمات الذين يدرسون مستويين ككل (90.49)، وبانحراف معياري (17.03). وكما يتضح من جدول (7)، فقد بلغ مستوى الدلالة الإحصائية (0.111).
ولقياس أثر مستوى التفاعل بين متغير الجنس والصف الدراسي في رضى معلمي العلوم ومعلماتها عن تدريس مفاهيم التربية الصحية في مناهج العلوم للمرحلة الابتدائية العليا في دولة قطر، استُخدم التباين الثنائي Two way ANOVA، كما في جدول (7):
جدول (7): نتائج تحليل التباين الثنائي لمستوى رضى المعلمين والمعلمات حسب التفاعل بين متغير الجنس والصف الدراسي
|
مستوى الحرية |
F |
الدلالة |
|
|
Corrected Model |
7 |
1.859 |
0.078 |
|
Intercept النوع الصف النوع*الصف الخطأ المجموع المجموع |
1 1 3 3 198 206 205 |
3060.956 2.453 2.031 0.177 |
0.000 0.119 0.111 0.912 |
يتضح من جدول (7) لدراسة التفاعل بين جنس عينة البحث والصفوف التي يدرسونها؛ أنه لا توجد فروق دالة إحصائيًا؛ فقد بلغت قيمة (2.03) F = عند مستوى الدلالة (0.111)، وهي أكبر من (0.05).
شكل (1): مستوى رضى المعلمين والمعلمات بيانيًا حسب التفاعل بين الجنس والصف الدراسي
�ما مستوى رضى معلمي العلوم عن تضمين مفاهيم التربية الصحية في مناهج العلوم بالمرحلة الابتدائية في قطر؟�
كشفت نتائجُ التحليل في الجداول (5، 4، 3) عن إجماع معلمي العلوم ومعلماتها عن مستوى رضى متوسط عن تضمين مفاهيم التربية الصحية في مناهج العلوم؛ فقد بلغ المتوسط الحسابي للاستبانة ككل (2.98) وبانحراف معياري (0.64)، وهي درجة متوسطة. وجاءت النتيجة، كما يتضح من جدول (3)، بدرجة متوسطة بالنسبة إلى محورَي الاستبانة ومعظم الفقرات، كما هو موضح في الجدولين (5، 4). ويعزو البحث الحالي ذلك إلى أن المعلمين والمعلمات بحكم أنهم منفذون للمنهج في الميدان، ويرون عن قرب مدى ملاءمة المادة العلمية ونتائج الممارسات التدريسية للمنهج للتلاميذ، فإنهم يدركون أن مناهج العلوم تسهم بدرجة متوسطة في نشر الوعي بمفاهيم التربية الصحية وسلوكياتها بين التلاميذ والتلميذات، ومن منطلق إلمامهم بمناهج العلوم، فإنهم يرون أن مناهج العلوم بحاجة إلى العمل على تجويد محتواها من مفاهيم التربية الصحية؛ للارتقاء بها إلى المستوى الذي يرفد التلاميذ والتلميذات بمخزون متنوع من مفاهيم التربية الصحية وسلوكياتها، من خلال الأنشطة الصفية واللاصفية التي تفيدهم في مواجهة المتغيرات والأخطار الصحية ومعالجتها. ولكون الوعي بمفاهيم التربية الصحية له دور جوهري في حل المشاكل الصحية، فسلوك الشخص غالبًا يكون السبب في المشاكل الصحية، وتصحيح السلوك الخاطئ هو الحل لتلك المشاكل؛ وبذلك فإن المعلمين والمعلمات يرون أنه ما زال التلاميذ والتلميذات بحاجة إلى التثقيف بمفاهيم التربية الصحية من خلال مناهج العلوم، على أن تدعمها ممارسات تدريسية وأنشطة وزيارات ميدانية تدعم هذا الهدف ومخرجات التعلم ونواتجه؛ ليكون ذلك آلية تعمل على تغيير ما هو غير صحي من عاداتهم وسلوكياتهم، فيكونوا أقدرَ على حماية أنفسهم والحفاظ على صحتهم، وهذا عنصر غائب بحسب استجابة المعلمين في نتائج البحث الحالي، وقد يكون هو السبب في إعطاءِ المعلمين والمعلمات مستوى متوسطًا بالإجماع لتضمين مفاهيم التربية الصحية في مناهج العلوم للصفوف العليا بالمرحلة الابتدائية في دولة قطر. وتتفق هذه النتيجة مع دراسة علي العزام وآخرين (2012)، حيث اتفق رأي المعلمين والمعلمات بمختلِف المؤهلات وسنوات الخبرة على أن درجة تضمين منهاج التربية الإسلامية للصف الثامن الأساسي لمعايير التربية الصحية لديهم بدرجة متوسطة.
جاءت فقرة من المحور الأول �واقع تعليم التربية الصحية في مناهج العلوم� في الدراسة الحالية بمستوى مرتفع بمتوسط حسابي (3.79) وبانحراف معياري (1.08)، وهي الفقرة (19)؛ فقد أجمع معلمو العلوم ومعلماتها على أن �تدريس التربية الصحية جزءٌ لا يتجزأ من منهاج العلوم�، وهذا يدل على قناعتهم بأهمية وضرورة تدريس مفاهيم التربية الصحية من خلال منهاج العلوم، وهم يتفقون مع البياتي والجميلي (2020)؛ إذ يرى الباحثان أن القيمة الحقيقية لتدريس مادة العلوم تكمن في قدرته على تغيير سلوك التلميذ، بحيث يتصدى للمشكلات الصحية ويكون قادرًا على اتخاذ القرار الصحيح لمعالجتها في الوقت المناسب.
وجاءت الفقرتان (24، 25) بدرجةٍ منخفضة، وهما �لا يدرب الطالب على كيفية التصرف في المواقف الطارئة كالإصابات الشائعة في السن المدرسي�، و�لا يوظف منهج العلوم لتحقيق احتياجات الطالب من الأنشطة الميدانية كزيارة المراكز الصحية والمستشفيات�، ويفسر البحثُ الحالي ذلك بأن المعلمين والمعلمات يرون أن مناهج العلوم المستهدفة بحاجة ماسة إلى دعمها بممارسات تدريسية وممارسات تطبيقية وعملية، كالتدريب على الإسعافات الأولية البسيطة لمواجهة المواقف الطارئة كالإصابات الشائعة في السن المدرسي، بالإضافة إلى أنشطة لاصفية كزيارات المراكز الصحية والمستشفيات؛ لتعمل على تحسين القاعدة المعلوماتية لدى التلاميذ والتلميذات عن الخدمات الصحية في المراكز والمستشفيات وأهميتها للفرد، ومدى توفرها وسهولة الوصول إليها. وتتفق هذه النتيجة مع دراسة شحاتة ومطر (2015)؛ فقد كشفت النتائج عن تعرض الكثير من التلاميذ لبعض الحوادث العرضية خلال اليوم المدرسي مما يعرضهم للخطر، ويُرجع الباحثان ذلك إلى قلة وعي التلاميذ والمعلمين بممارسة الإسعافات الأولية وضعف تدريبهم عليها رغم معرفتهم بأهميتها، وقد أدى عدم توفر دورات في مجال التربية الصحية للتلاميذ والمعلمين إلى قلة اهتمام المعلم بالتربية الصحية لتلاميذه على نحوٍ تطبيقي ومخطَّط له.
توصل البحث الحالي أيضًا إلى أنه قد يكون اهتمام مؤلفي مناهج العلوم للمرحلة الابتدائية ومخططيها بالمفاهيم والمبادئ العلمية والجانب الأكاديمي قد أدى إلى عدم كفاية محتوى مفاهيم التربية الصحية في مناهج العلوم، من حيث الأنشطة الصفية واللاصفية، وهذا يتطلب إدراج موضوعات للتربية الصحية في مناهج العلوم للمرحلة الابتدائية؛ لِما لها من أهمية في نشر الوعي الصحي بين التلاميذ، وخاصة أن التلاميذ في المرحلة الابتدائية بحاجة إلى تكوين المعرفة بالمفاهيم والسلوكيات الصحية، بحيث يتطور ويتضح لديهم الفهم للقيم التي تتعلق بالسلوكيات الصحية السليمة؛ فيمتد أثره في حياتهم اليومية، وهذا ما يجب أن تسعى مناهج العلوم للمرحلة الابتدائية إلى تحقيقه.
�ما تأثيرُ الجنس والصف الدراسي في رضى معلمي العلوم عن تدريس مفاهيم التربية الصحية في مناهج العلوم بالمرحلة الابتدائية في قطر؟�
اتضح من نتائج اختبار التباين الثنائي Two way ANOVA، كما في جدول (6)، أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية تبعًا لمتغير الجنس بين متوسط مستوى رضى المعلمين والمعلمات عن تدريس مفاهيم التربية الصحية في مناهج العلوم للمرحلة الابتدائية العليا عند مستوى الدلالة (0.05)، واتضح من جدول (7) أنه لا توجد فروق دالة إحصائيًا في مستوى رضى المعلمين والمعلمات عن تدريس مفاهيم التربية الصحية في مناهج العلوم عند مستوى الدلالة (0.05) تُعزى إلى التفاعل بين متغير الجنس والصف؛ وبذلك فإن مستوى رضى المعلمين والمعلمات عن تدريس مفاهيم التربية الصحية في مناهج العلوم للمرحلة الابتدائية العليا لا يتأثر تبعًا لمتغير الجنس أو الصف، وهذه النتائج تؤكد تلاقي رأي المعلمين والمعلمات، بمختلف سنوات الخبرة لديهم، بشأن عدم كفاية مفاهيم التربية الصحية في مناهج العلوم للمرحلة الابتدائية العليا، وحاجةِ المناهج إلى تغذيتها وإثرائها بمفاهيم التربية الصحية بما يتناسب والمرحلة العمرية للتلاميذ؛ لتقوم بدور فعال في زيادة الوعي الصحي لدى التلاميذ والتلميذات. وتختلف هذه النتائج عن دراسة أبو عزام (2018)؛ فقد تبين لديه وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) في درجة توفر مفاهيم التربية الصحية في كتب الصف الأول الأساسي من وجهة نظر معلميه، تعزى إلى أثر الجنس، لصالح الذكور في جميع المجالات وفي الدرجة الكلية، باستثناء مجالات الصحة البيئية والصحة النفسية والإسعافات الأولية. كذلك تختلف نتائج الدراسة الحالية مع نتائج دراسة رضوان وقزق (2019)؛ إذ اتضح لديهما وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى الدلالة (0.05) في درجة ممارسة المدرسة لدورها في تنمية الوعي الصحي لدى طلبة الصف العاشر الأساسي من وجهة نظر الطلبة، تُعزى إلى متغير الجنس، لصالح الطالبات.
في ضوء النتائج السابقة، يوصي البحث بالتالي:
أولًا: العربية
أبو عزام، حنان إبراهيم. (2018). درجة توافر مفاهيم التربية الصحية في كتب الصف الأول الأساسي من وجهة نظر معلميه في محافظة جرش. رسالة ماجستير، جامعة جرش، الأردن.
الأسود، الزهرة. (2019). العينات في البحث العلمي: إجراءات واعتبارات. مجلة �تنوير� للبحوث الإنسانية والاجتماعية، (12)، 262�279.�������������������
آل زياد، محمد فائع. (2018). واقع تطبيق برنامج المدارس المعززة للصحة من وجهة نظر معلمي العلوم في المدارس المطبقة للبرنامج في منطقة عسير. مجلة العلوم التربوية والنفسية، 2 (1)، 55�73.
بن موسى، عبد الوهاب. (2021). واقع الصحة المدرسية من وجهة نظر أساتذة المدارس الابتدائية: دراسة ميدانية ببعض مدارس ولاية معسكر. مجلة الباحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية، 13(2)، 265�274. DOI.org/10.35156/1869-013-002-020����������
البياتي، عدنان حكمت والجميلي، سجي صباح. (2020). مدى تضمين كتاب العلوم للصف السادس الابتدائي المطور لمفاهيم التربية الصحية. مجلة الآداب، (113)، 191-214. DOI: 10.31973/aj.vi133898
حامدي، كنزة ومبني، نور الدين. (2019). واقع التربية الصحية في المناهج التعليمية الجزائرية: المدرسة الجزائرية نموذجًا. مجلة آفاق علمية، 11(4)، 683-707. DOI.org/10.35554/1697-011-004-037
رضوان، أحمد محمود وقزق، آمنة صالح. (2019). دور المدرسة في تنمية الوعي الصحي لدى طلبة الصف العاشر الأساسي في لواء قصبة إربد من وجهة نظر الطلبة أنفسهم. دراسات � العلوم التربوية، 46 (4)، 473�488. DOI.org/10.35516/0102-046-004-026
الرويثي، إيمان محمد أحمد. (2016). التربية الصحية في محتوى كتب العلوم للصفوف الثلاثة العليا من المرحلة الابتدائية في المملكة العربية السعودية. دراسات في المناهج وطرق التدريس، (214)، 15-90. Doi: 10.21608/MJAT.2016.103757
الزومان، أنعام صبح والقادري، سليمان أحمد. (2021). درجة تضمين محتوى كتاب العلوم للصف السادس الأساسي لمفاهيم التربية الصحية في الأردن. رسالة ماجستير، جامعة آل البيت، الأردن.
سالم، رقية ويوسف، منال. (2018). دور مناهج العلوم الحالية بليبيا في تحقيق الوعي الصحي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية: دراسة تقويمية. مجلة كلية التربية، (24)، 709� 734. DOI: 10.21608/GFTP.2018.34083
السعيد، مريم. (2023). دور المعلمات في تنمية مفاهيم الثقافة الصحية لدى طفل الروضة من وجهة نظرهن. المجلة العربية للإعلام وثقافة الطفل، (24)، 435-466.
سلطان، منال وسلامة، جمال. (2017). دور المعلمين في تعزيز مفاهيم الوعي الصحي لدى تلامذة الحلقة الأولى في مدارس التعليم الأساسي: دراسة ميدانية في مدينة طرطوس. مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية - سلسلة الآداب والعلوم الانسانية، 39 (6)، 391-409.
شحاتة، أشرف جمعة ومطر، داليا عبدالحكيم. (2015). دور معلم المدرسة الابتدائية في تنمية الوعى الصحي لدى تلاميذه. مجلة التربية، 3 (166)، 638�673.
العارضي، نسرين جواد. (2014). دور المعلم الفعال في تطوير المناهج الدراسية باستخدام التقنيات التربوية: دراسة نظرية. مجلة كلية التربية للبنات، 25 (2)، 428-442.
عاكيف، فؤاد. (2015). مدى تناول كتب علوم الحياة والأرض للتعليم الثانوي الإعدادي بالمملكة المغربية. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربوية والنفسية، 3(11)، 271-298. DOI: 10.12816/0027439
عبد العالي، دبلة. (2013). واقع تطبيق التربية الصحية في الأوساط المدرسية. مجلة علوم الإنسان والمجتمع، (6)، 103-140. DOI:.org/10.12816/0002009
العزام، علي نايل والسرور، فاطمة محمد والعزام، محمد نايل. (2012). معايير التربية ودرجة مراعاتها في منهاج التربية الإسلامية للمرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر المعلمين. مجلة دراسات العلوم التربوية، 39 (2)، 541� 560.
القرني، مصلح حسن والحديثي، صالح سليمان. (2016). موضوعات الصحة والسلامة في كتب العلوم بالمرحلة الابتدائية في المملكة العربية السعودية خلال 54 عامًا. مجلة العلوم التربوية، 1(2)، 107-124.
الماضي، عباس وموسى، تحسين وعبد، عادل. (2017). واقع الثقافة الصحية لدى معلمي العلوم في المرحلة الابتدائية. مجلة القادسية في الآداب والعلوم التربوية � كلية التربية، 18(2)، 74-105.
مبارك، ليث أحمد. (2021). درجة تضمين كتب العلوم المطورة للمرحلة الأساسية في الأردن لمفاهيم التربية الصحية. رسالة ماجستير، جامعة آل البيت، الأردن.
المخامرة، غادة. (2020). دور معلمي المرحلة الأساسية الدنيا (1-4) في توعية التلاميذ بمفاهيم الثقافة الصحية بمديرية تربية وتعليم يطا، وسبل تحسينه من وجهة نظرهم. رسالة ماجستير، جامعة الخليل، فلسطين.
النوايسة، زكريا حسين درويش والعيدي، ختام محمد. (2017). مستوى الصحة المدرسية في المدارس الحكومية في الأردن كما يراه المعلمون. مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية. (13)، 9-24. DOI: 10.33685/1316-000-031-001
ثانيًا: الأجنبية
References:
�Aākif, Fūād. (2015). The extent to which the books of life and earth sciences foe lower secondary education in the Kingdom of Morocco addressed the concepts of health education (in Arabic). Mūjallat Jāmi ̓aat Al-Quds Al-Maftūḥa lildirāsāt Al-Tarbawiya wa Al- nafsiya, 3(11), 271-298. DOI: 10.12816/0027439
ʻAabd Al-ʻAālī, Dabla. (2013). Wāqiʻa Taṭbịq Al-Tarbiya Al-Ṣiḥiya fī Al- Awsāṭ Al- Madrasiya (in Arabic). Journal of Human and Society Sciences, (6), 103-140. DOI:.org/10.12816/0002009
Abūʻazzām, Ḥanān Ibrāhīm. (2018). The Degree of Health Education Concepts� availability in the Textbooks for the First Elementary Grade from the Point of View of Teachers in Jerash Governorate (in Arabic). Master Thesis, Jerash University.
Ahmadi, F., Montazeri, A, (2019). Health literacy of pre-service teachers from Farhangian University: Across-sectional survey. International Journal of School Health, 6(2), 1-5. Doi: 10.5812/intjsh.82028
Al-Nawāisa, Zakaria Ḥusain., Khitām, Al-ʻaīdī. (2017). The Level of School Health in Public Schools in Jordan as Perceived by Teachers. (in Arabic). Jil Center Journals. (31), 9-24. DOI: 10.33685/1316-000-031-001
Āl-Ziyad, Moḥamad. (2018). The Reality of The Implementation of Health Promoting Schools Program from The Point View of Science Teachers in The Schools Applying the Program in Aseer Region (in Arabic). Journal of Educational and Psychological Sciences, 2(1), 55-73. Doi: 10.26389/AJSRP/M151117
Al- Zūmān, Anʻaām Ṣubḥ wa Al-Qādrī. (2021). The Degree of Including the Content of the Science Textbook for the Sixth Graders the Concepts of Educational Health in Jordan (in Arabic). Master Thesis, Al Albayt University.
Al-ʻAārḍī, Nisrīn Jawād. (2014). The Role of an Active Teacher in Developing the Curriculum by Using Educational Techniques: A Theoretical Study (in Arabic). Journal of the College of Education for Women. 25(2), 428-442.
Al-azzam, Ali N., Al-Sroor, Fatima M., & Al-azzam, Mohammad N. (2012). The Criterion of Health Subjects in the Islamic Education Curriculums for the Primary Stage According to Teachers� Point of View. (in Arabic). Journal Dirasat Educational Sciences, 39(2), 541-560.
Al-Bayātī, ʻadnān Ḥikmat wa Al- Jamīlī, Sajī Ṣabāḥ. (2020). The Extent to which Science Book Included the Sixth Grade of the Developed. (in Arabic). Al Adab magazine, (113), 191-214. DOI: 10.31973/aj.vi133898
Al-Makhāmra, G̣āda. (2020). The Role of Teachers of Lower Basic Grades (1-4) in Raising Students� Awareness of Health Education Concepts in Yatta Directorate of Education, and ways for improving it form their Perspective. (in Arabic). Master Thesis, Hebron University.
Al-Māẓī, �Abbās., Mūsā, Taḥsīn ̓., & �abd �aādil. (2017). The reality of the health culture of science teachers in the primary stage (in Arabic). Al- Qādisiya Journal for arts and educational science, 18(2), 74-105.
Al-Qarnī, Muṣliḥ., & Al-Ḥadīthi, Ṣāliḥ. (2016). Mawḍū�aāt Al- ṣiḥa wa Al- Salāma fī Kutub Al-�aulūm bilmarḥala Al-Ibtidāiya fī Al-Mamlaka Al-�arabīya Al- Sa�aūdīya khilal 54�aāman (in Arabic). Journal of Educational Science,1(2), 107-124.
Al-Rwaythi, Eman Mohammad. (2016). Health Education in science textbooks for the three higher levels grades in Elementary School in the Kingdom of Saudi Arabia (in Arabic). Mūjalat dirāsat fī Al- Manāhij wa ṭuruq Al-Tadrīs, (214), 15-90. Doi: 10.21608/MJAT.2016.103757
Al-Saʻaīd, Maryam. (2023). Role of Teachers� Opinions in Developing the Health Education of Kindergarten Students. (in Arabic). The Arab Journal of Child Information and Culture, (24), 435-466.
Al-Thani, M., Al-Thani, A., Alyafei, S., Al-Chetachi, W., Khalifa, S.E., Ahmed, A., Ahmad, A., Vinodson, B., & Akram, H. (2018). The prevalence and characteristics of overweight and obesity among students in Qatar. Public Health,143-149. DOI: 10.1016/j.puhe.2018.03.020.
Al-yafei, N. (2021). The development of school oral health programs in Qatar. Integrative Journal of Medical Sciences, 8(308), 1�9. DOI: 10.15342/ijms.2021.308
Benmoussa, Abdeloahab. (2021). The reality of school health from the point of view of primary school teachers: A field study in some schools in Mascara Province. Journal of Human and Society Sciences, 13(2), 265-274. DOI.org/10.35156/1869-013-002-020
Firdaus., Zulfadilla.,& Carigo,f. (2021).Research methodology: Types in the new perspective. Jurnal Manajemen dan Ilmu Pendidkan, 3(1), 1-16. Doi.org/10.36088/manazhim.v3i1.903
Ḥāmdī, Kenza., Mebni, Nōr aldīn. (2019). The reality of health education in the Algerian educational curriculum �Elementary School (in Arabic). Mūjallat Āfāq ʻAilmiya, 11(4), 683-707. DOI.org/10.35554/1697-011-004-037
Lassoued, Zohra. (2019). Samples in Scientific Research: Procedures Considerations (in Arabic). Mūjalat Tanwīr lil buḥūth Al-insāniyya wa Al- ijtīmā�aiyya, (12), 262-279.
Midford, R., & McBride, N. (2017). The western Australian school health project evaluation of participant change. Journal of the Institute of health Education, 36(2), 54-59.
Mubārak, Laith. (2021). The degree of including health education concepts in basic stage developed science text in Jordan (in Arabic). Master Thesis, Al Albayt University, Jordan.
Qazaq, Āmna Ṣāliḥ, Raḍwān, Aḥmad. (2016). The Role of School in Developing Health Awareness among10th Grade Students in Irbid Qasabah District as Perceived by Themselves (in Arabic). Dirasat Educational Sciences, 46(4), 473-488.
Sālim, Ruqaiya., Yūsif, Manāl. (2018). The Role of Current Science Curricula in Libya in Achieving Health Awareness Among Primary Stage Students: An Evaluative Study (in Arabic). Mūjalat kulliat Al- Tarbīya, (24), 709-734. DOI: 10.21608/GFTP.2018.34083
Shaḥāta. Jumʻaa., & Muṭar, Dāliya. (2015). Dawr muʻalim al madrasa Al- ibtidāiya fī Tanmiyat Al-Waʻai Al-Ṣiḥī ladā Talāmītha (in Arabic). Mūjalat Al- Tarbīya, 3(166), 638-673.
Sulṭān, Manāl., & Salāma, Jamāl. (2017). The Role of Teachers in Enhance the Health Awareness Concepts to First Cycle Schools of Basic Teaching: A Field Study in Tartous City (in Arabic). Tishreen University Journal for Research and Scientific Studies: Arts and Humanities Series, 39(6), 391-409.
Vamos, S., Xie, X., Yeung, P. (2020). Effects of a health education course on pre-service teachers' perceived knowledge, skills, preparedness, and beliefs in teaching health education. Journal of School Health, 90(3), 224-233. Doi.org/10.1111/josh.12868
تصريحات خِتامية:
- يصرِّح المؤلف/المؤلفون بالحصول على موافقة الأشخاص المتطوعين للمشاركة في الدراسة، وعلى الموافقات المؤسسية اللازمة.
- تتوفرُ البيانات الناتجة و/أو المحلَّلة المتصلة بهذه الدراسة من المؤلِّف المراسل عند الطلب.
Final declarations:
- The authors declare that he/she/they got the required voluntary human participants consent to participate in the study, as well as the necessary institutional approvals.
- The datasets generated and/or analyzed during the current study are available from the corresponding author upon reasonable request.
* هذا البحث مستمد من رسالة ماجستير في الآداب للباحثة عائشة جمعة محمد عبد الرحمن الفجيري (2023)، بعنوان: �تقويم تعلم وتعليم مفاهيم التربية الصحية بمناهج العلوم للمرحلة الابتدائية العليا في دولة قطر�، برنامج الآداب في المناهج وطرق التدريس والتقييم، كلية التربية، جامعة قطر.
* This research is derived from a Master of Arts thesis titled: "Evaluating Learning and Teaching Health Education concepts in science curricula for the upper Primary stage in the State of Qatar", by Aisha Al Fojery, Curriculum, Teaching Methods and Assessment Program, College of Education, Qatar University (2023).