علاقة عدد أحرف السور القرآنية بالرسم العثماني بين المصادر والمصاحف القديمة والمطبوعة: سورة الزلزلة ومن سورة القارعة إلى سورة العصر دراسة وتحليل

بشير بن حسن الحميري

أستاذ مشارك، قسم الدراسات القرآنية، جامعة طيبة، المدينة المنورةالمملكة العربية السعودية

balhemyari@hotmail.com

تاريخ الاستلام: 17/04/2024                  تاريخ التحكيم: 02/05/2024                                     تاريخ القبول: 26/05/2024

ملخص

أهداف البحث: بيان أهمية مبحث عدد أحرف السور في كتب علم العدد، ثم إيجاد العلاقة بين هذه الأعداد وبين مصاحفنا الحالية والمصاحف القديمة، ثم تنبيه لجان المصاحف والمتكلمين في مسائل الرسم العثماني إلى أهمية هذه المسألة؛ كي لا يكون ذكر الأئمة لمبحث عدد أحرف السور عبثًا.

منهج البحث: اتُبِع المنهج الاستقرائي ثم المنهج المقارن، ثم التحليلي النقدي؛ حيث تتبع الباحث المصادر لجمع عدد أحرف السور، ثم عدَّ أحرفها في المصاحف القديمة، ثم عدها في المصاحف المتأخرة، ثم قارن بين هذه النتائج وذكرها.

النتائج: انتهى البحث إلى حثّ كل من له علاقة بالنظر فيما ذكره الأئمة من عدد أحرف السور، ثم النظر في المصاحف القديمة؛ لكي تكون المصاحف المطبوعة حديثًا موافقة لما ذكر في المصادر.

أصالة البحث: يجلي مصدرًا أصيلًا للرسم العثماني لم يلتفت إليه من قبل وهو مبحث عدد أحرف السور في كتب علم عدّ الآي، ويبين كيفية الاستفادة منه في رسم المصاحف المطبوعة.

الكلمات المفتاحية: علم عدّ الآي، عدد أحرف السور، المصاحف القديمة، المصاحف المطبوعة

 

للاقتباس: الحميري، بشير بن حسن. «علاقة عدد أحرف السور القرآنية بالرسم العثماني بين المصادر والمصاحف القديمة والمطبوعة: سورة الزلزلة ومن سورة القارعة إلى سورة العصر دراسة وتحليل»، مجلة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، جامعة قطر، المجلد 43، العدد 2 (2025).

https://doi.org/10.29117/jcsis.2025.0415

©2025، الحميري. مجلة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، دار نشر جامعة قطر. نّشرت هذه المقالة البحثية وفقًا لشروط Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International (CC BY-NC 4.0). تسمح هذه الرخصة بالاستخدام غير التجاري، وينبغي نسبة العمل إلى صاحبه، مع بيان أي تعديلات عليه. كما تتيح حرية نسخ، وتوزيع، ونقل العمل بأي شكل من الأشكال، أو بأية وسيلة، ومزجه وتحويله والبناء عليه، طالما يُنسب العمل الأصلي إلى المؤلف. https://creativecommons.org/licenses/by-nc/4.0

 

 

 


 

The Sum of Letters in Qur’anic Chapters and its Implications for the Uthmanic Script: A Case Study of Surahs Al-Zalzalah and from Al-Qāriᶜah to Al-ᶜAsr

Basheer H. Al-Hemyari

Associate Professor Department of Islamic Studies, Taibah University, Medina–KSA

balhemyari@hotmail.com

Received: 17/04/2024                      Peer-reviewed: 02/05/2024                            Accepted: 26/05/2024

Abstract

Objectives: This study examines the significance of letter counting in early sources on verse enumeration and its implications for early Qur’anic manuscripts and modern printed editions. It highlights the relevance of this issue for Qur’anic orthography committees and specialists, as it emphasizes that early scholars’ engagement with letters enumeration was not arbitrary but carried practical implications for Qur’anic script.

Methodology: The research uses an inductive approach to collect data on letter counts from early sources, followed by a comparative analysis of these figures against early Qur’anic manuscripts and modern printed editions, and finally a critical analytical approach analytical method to access the findings.

Findings: The study underscores the need for both Qur’anic scholars and script committees to consider early letter-enumeration traditions and manuscript evidence to ensure greater alignment between modern printed Qur’ans and classical sources.

Originality: This research sheds light on an overlooked yet foundational aspect of Uthmanic script —letter counting as recorded in early sources on verse enumeration— and demonstrates its potential role in guiding the orthography of printed Qur’ans.

Keywords: Verse enumeration; Surah letters count; Early Qur’anic manuscripts; Contemporary printed Qur’ans; Uthmanic script

 

Cite this article as: Al Hemyari, Basheer. "A Case Study of Surahs Al-Zalzalah and from Al-Qāriᶜah to Al-ᶜAsr." Journal of College of Sharia and Islamic Studies, Qatar University, Vol. 43, Issue 2 (2025).

https://doi.org/10.29117/jcsis.2025.0415

© 2025, Al Hemyari, Basheer. Published in Journal of College of Sharia and Islamic Studies. Published by QU Press. This article is published under the terms of the Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International (CC BY-NC 4.0), which permits non-commercial use of the material, appropriate credit, and indication if changes in the material were made. You can copy and redistribute the material in any medium or format as well as remix, transform, and build upon the material, provided the original work is properly cited. The full terms of this licence may be seen at: https://creativecommons.org/licenses/by-nc/4.0

 

 


 

مقدمة

إن القرآن الكريم لم يزل محفوظًا تحقيقًا لوعد الله بذلك على مر الدهور، لم يطرأ عليه تغيير ولا زيادة ولا نقص منذ كتبه الصحابة رضي الله عنهم إلى زماننا هذا.

ومن العلوم التي تتكلم عن حفظ القرآن الكريم علمُ الرسم العثماني، الذي يتكلم عن الجانب الظاهري للقرآن الكريم؛ متحدثًا عن كيفية كتابة كلماته، ومن خلال الاستقراء وُجد أن ظواهر الرسم تُجمع في أربع قواعد تتفرع عنها قواعد فرعية.

أما هذه القواعد الكلية الأربع، فهي: 1- الحذف، 2- الزيادة، 3- الإبدال، 4- الفصل والوصل، وأما الهمز فإنها تدخل في تَغَيُّرِها تحت هذه القواعد، ولا تنفصل بقاعدة مستقلة، وأما ما قُرِئ على قراءتين ورُسِمَ على رسمٍ واحد، فهو أيضًا داخل في هذه القواعد، وهذه القواعد جامعة شاملة لكل ظواهر الرسم العثماني، ولا يخرج شيء عنها البتة.

ثم كان من عناية العلماء بكتاب الله أن أحصوا حروف سوره وكلماتها، ثم أحصوا حروف القرآن كله وكلماته، زيادةً في الاحتياط والصيانة لكتاب الله تعالى، تحقيقًا لوعده بحفظه، وذبًّا عنه من أي تغيير أو تحريف.

ولم تزل كتب علم العدد مهتمةً بذكر مبحث: (عدد أحرف السور) في أوائل كل سورة على حدة، وكان هذا العدد مع (عدد الكلمات) متعلقًا أكثر بعلم (الرسم العثماني)، وليس بعلم: (عد الآي)، ولكنه منهج سار عليه الأئمة، وتبع فيه خلَفُهم سلَفَهم عليه، فلم ينقلوه إلى كتب الرسم، مع أهميته الشديدة وتأثيره العظيم هناك، فحصل انفصال عند علماء الرسم للنظر في عدد الأحرف حين يتكلمون عن رسم الكلمات القرآنية؛ خلا بعض إشاراتٍ عن أهمية ذلك الإجمال لأعداد أحرف السور؛ حيث قال الداني في تعليله الاختلاف في عدد أحرف سورة الفاتحة بين عطاء وغيره، فقال: «قُلْتُ: مِنْ قِبَلُ إنَّ الأَلِفَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ٱلصِّرَاطَ﴾ وَ﴿صِرَاطَثَابِتَةٌ رَسْمُهَا فِي بَعْضِ مَصَاحِفِهِمْ فِي الكَلِمَتَيْنِ، وَسَاقِطَةٌ مِنْهُمَا فِي بَعْضِهَا»([1])، ثم علل إثبات ذلك فقال: «وَلِمِثْلِ ذَلِكَ فِي اخْتِلَافِ مَرْسُومِ المَصَاحِفِ وَرَدَ الِاخْتَلَافُ فِي جُمْلَةِ كَلِمِ كَثِيْرٍ مِنَ السُّوَرِ وَحُرُوفِهَا؛ وَكُلُّ ذَلِكَ، عَلَى اخْتِلَافِهِ، غَيْرُ مَدْفُوعٍ صِحَّتُهُ، وَلَا مَرْدُودٍ عَلَى نَاقِلِهِ مِنَ الأَئِمَّةِ، وَالمَوْقُوْفِ عَلَيْهِ مِنَ السَّلَفِ؛ إِذْ سَبَبُهُ: مَا ذَكَرْنَاهُ وَبَيَّنَا صِفَتَهُ»([2]).

فأنت ترى أنه ذكر كلامًا نفيسًا عن أهمية عدد الأحرف في رسم الكلمات القرآنية، وأنها مرتبطة بعضهما ببعض ارتباطًا شديدًا، ومن العجب أنه رضوان الله عليه لم يذكر هذه الكلمة في «المقنع»، ولا ذكر الخلاف فيها؛ وهذا من الشواهد أنه لم يستقص جميع كلمات القرآن.

وهو رحمه الله تعالى قد ربط بين عدد الأحرف والرسم العثماني أيضًا في (سورة الماعون) حين ذكر الخلاف في عدد أحرفها؛ ثم بيَّن سبب ذلك، وانظرها في كتابه في سورتها.

ولعل السبب الذي دعا العلماء إلى جعل هذين المبحثين أعني: عدد أحرف وكلمات السور في كتب العدد = أنهما أرقام، وكتب علم العدد أليق بها من هذه الناحية؛ وقد دخل علم العدد في كتب القراءات؛ إما في مقدمات كل سورة كما يفعل غالبية الأئمة ذلك، وانظر مثالًا له كتاب: (التخليص) لأبي معشر عبد الكريم بن عبدالصمد الطبري، أو يُجعَل مباحث وفصولًا في أول كتب القراءات، وانظر مثالًا له: (الكتاب الأوسط) لأبي الحسن علي بن محمد العُمَاني، ولم نجد كتاب رسم ذكر هذين المبحثين.

أهمية الموضوع

تكمن أهمية هذا البحث في سعيه للاستفادة مما ذكره الأئمة في إجمالي عدد أحرف السور، في معرفة رسم بعض الكلمات في تلك السور، مستدلين على ذلك بالنظر في المصاحف القديمة؛ لكي ينتبه المشتغلون بعلم الرسم العثماني ولجان المصاحف إلى أهمية مبحث عدد أحرف السور، وكونه قيدًا في ضبط رسم كلمات السور من ناحية ذكر عدد أحرفها، وبإغفال النظر عن ذلك المبحث نوجد إشكالًا بين ما ذكره الأئمة وما هو موجود في مصاحفنا، والذي سيترتب عليه تعارض بين الجهتين، ولا يمكن بحال تخطئة ما ذكره الأئمة في مبحث عدد أحرف السور، لكونه أمرًا موجودًا مستقرًّا متناقلًا في كتب علم العدد، بينما رسم مصاحفنا معتمد في الإجمال على مصدرين فقط في علم الرسم العثماني، فلا يصمد في مواجهة ما هو موجود ومنصوص عليه في كتب الأئمة.

الدِّراسات السَّابقة

لم أجد من تعرض لمثل هذه المسألة من قريب ولا بعيد، فيكون هذا البحث باكورة الكلام حول هذا الأمر المهم.

مشكلة البحث

هناك سعي أن تكون لقضايا الرسم العثماني عند المتأخرين الحاكميةُ والسيطرة على أي قول في مسائل الرسم العثماني، فجعلوا ما قرره المتأخرون من مسائل الرسم العمدةَ في طباعة المصاحف، ثم ثبتوا على مرجعين من مراجع علم الرسم العثماني، فلا هم أضافوا إليها كتبا أخرى مع إمكان ذلك، ولا هم لاحظوا ما في المصادر حتى يعملوا به، فألغوا بذلك مبحث عدد أحرف السور في كتب علم العدد الذي ينقض قولهم ولا يوافقه، ثم جاءت المصاحف القديمة مؤيدةً لأقوال الائمة في عدد أحرف السور، ومخالفةً لما يعتمده المتأخرون في مسائل علم الرسم العثماني.

جاء هذا البحث ليجلي مصدرًا أصيلًا للرسم العثماني لم يلتفت إليه من قبل وهو مبحث عدد أحرف السور في كتب علم عد الآي، وكانت هذه الأعداد تقترب أحيانًا مما هو موجود في المصاحف القديمة؛ وتوافقها في أحايين كثيرة، فعلمنا من توافق هذين المصدرين صحة ما في المصاحف القديمة، ووجوب التحاكم إليها والرجوع إلى ما تقرره في رسم الكلمات، والذي كانت نتيجة هذا البحث مؤيدةً لهذه النظرة الصحيحة.

وإنما اختار الباحث سورًا قصيرة لأن عدها متيسر بلا مشقة لكل من أراد عدَّها والتأكد من صحة الأرقام، حتى يكون على بينة مما يقرأ، والسور الطوال أَدَّت إلى نفس النتيجة بحسب استقراء الباحث.

أسئلة البحث

1-  هل لذكر عدد أحرف السور فائدة في مسائل الرسم العثماني؟

2-  هل المصاحف القديمة قادرة على بيان أوجه الرسم العثماني المغفَلة في مصاحفنا؛ لكي تصح الأعداد التي ذكرها الأئمة في عدد أحرف السور؟

3-  ما المواضع التي تؤيد ما ذكره الأئمة في عدد أحرف السور من خلال النظر في المصاحف القديمة؟

4-  ما الواجب على لجان المصاحف المختلفة تجاه عدد أحرف السور في كتب الأئمة؟

أهداف البحث

1-  دراسة العلاقة بين عدد أحرف السور وبين ما هو موجود في مصاحفنا المعاصرة.

2-  إبراز أهمية دراسة مبحث (عدد أحرف السور) ثم تنزيل نتائجه في مصاحفنا المعاصرة.

3-  حث لجان المصاحف للنظر لهذه العلاقة ليكون هناك توافقٌ أو على الأقل تقاربٌ بين ما هو في مصاحفنا مع ما هو موجود في كتب الأئمة، مع الاستفادة من المصاحف القديمة في ذلك.

منهج البحث

سيعتمد البحث أولًا على المنهج الاستقرائي، ثم التحليلي للمادة المجموعة في هذا البحث، مشتملًا على النقد والمقارنة بين الأقوال والترجيح فيها.

حدود البحث

سورة الزلزلة، ومن: القارعة، إلى: آخر سورة العصر، وكان السبب في عدم إدخال سورة (العاديات) حجم البحث، فاضطررت من أجل قبول البحث للنشر أن أقلصه، والخلاف فيها قليل جدًا.

تمهيد

ذكر عدد الأحرف والكلمات في السور أكثر أئمة علم العدد في كتبهم؛ فجاء مبحثًا حافلًا يؤكد أهمية كتاب الله في هذه الأمة، حتى اهتم العلماء بمثل هذه الدقائق في الكتاب العزيز.

وقد نُقل إلينا هذان المبحثان من خلال طريقين لم أجد لهما ثالثًا، ولذلك فإن لكل سورة قولين في عدد الأحرف وعدد الكلمات.

الطريق الأول: وهو النقل الأول الذي عليه الجمهور من علماء العدد، وهو (عد عطاء بن يسار المدني)، فتجد أكثر الأئمة يذكرون حين البدء بذكر فرش السور أن أعداد كلمات وأحرف السور عن عطاء كذا وكذا، كما فعل أبو العباس محمد بن يعقوب المعدل؛ حيث قال في أول كتابه: «وَمَا كَانَ مِنْ كِتَابِنَا هَذَا مِمَّا يُنْسَبُ إِلَى أَهْلِ الشَّامِ، أَوْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، وَأَهْلِ مَكَّةَ مِمَّا لَمْ أَذْكُرْهُ بِإِسْنَادِهِ فِي مَوْضِعِهِ، وَلَا قَدَّمْتُ فِيْهِ إِسْنَادًا فِي صَدْرِ كِتَابِنَا هَذَا؛ فَإِنَّمَا أَخَذْتُهُ مِنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا مِنْ أَهْلِ القُرْآنِ وَالفِقْهِ مُنَاوَلَةً بِغَيْرِ إِسْنَادٍ» ([3]).

وقد كان ابن شاذان يذكره في كل سورة؛ فإنه إن أراد أن يذكر عدد أحرف وكلمات السور قال: (قال: عطاء بن يسار...) ثم يذكر نزول السورة، وعدد كلماتها وأحرفها ([4]).

ونقل الداني عنه ذلك أيضًا؛ حيث قال قبل البدء في فرش السور من كتابه (البيان): «وَكُلُّ مَا أَذْكُرُهُ بَعْدُ فِي كِتَابِي هَذَا مِنْ: مَكِّيِّ السُّوَرِ وَمَدَنِيِّهَا وَعَدَدِ حُرُوفِهَا وَكَلِمِهَا، فَهُوَ مَا حَدَّثَنِي بِهِ فَارَسُ بنُ أَحْمَدَ المُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العَبَّاسِ المُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بنُ الفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ، عَنْ: بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ: عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ المَدَنِيِّ»([5]).

فهو رحمه الله قد صرح بذكر إسناده إلى عطاء، وفيه مجهول قبل عطاء، وشهرته المستفيضة في كتب علم العدد شاهدة بأن له أصلًا عن عطاء.

الطريق الثاني: وهو المنقول عن (كَتَبَةِ الحَجَّاج)، وهي لجنة شكلها الحجاج، وذكرها بعض الأئمة في كتبهم، فقد ذكرها ابن أبي داوود ([6]) في كتاب «المصاحف»، حين ذكر تقسيم القرآن إلى أسباع فقال: (جمع الحجاج بن يوسف الحفاظ والقراء، قال: فكنت فيهم) ([7])، والقائل أبو محمد راشد الحماني.

ثم جاء الخبر عند أبي العباس محمد بن يعقوب المعدل، الذي ساقه بإسناده فقال: (لَمَّا قَدِمَ الحَجَّاجُ العِرَاقَ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَشَدَّ نَظَرًا فِي المَصَاحِفِ مِنْهُ، فَجَمَعَ كُلَّ الخُطَّاطِ وَالحُفَّاظِ وَالكُتَّابِ، يَعْنِي بِالبَصْرَةِ، فَاخْتَارَ مِنْهُمْ جَمَاعَةً، فَذَكَرَ الذِينَ سَمَّيْنَاهُمْ كَانُوا مَعَ عَاصِمٍ الجَحْدَرِيِّ فِي هَذَا العَدَدِ) ([8])، والذين سماهم في أول الإسناد هم: مالك بن دينار، وراشد بن محمد الحماني.

وذكر إجمالي عدد أحرف القرآن عند كتبة الحجاج كلُّ من نقلوا هذا الخبر، وقد نقل هذا العدد لأحرف وكلمات السور عدد من العلماء، نجد أولهم في الكتاب المنسوب للفراء، وأبو العباس محمد بن يعقوب المعدل، وأبو بكر الروذباري، وهذا الأخير ناقل عن المعدل كل ما ذكره في عد الآي؛ فإنه بمقارنة الأعداد التي ذكروها نجدها نفسها المروية عن كتبة الحجاج، وفي كتاب: (الجامع في القراءات العشر) الذي نسب في غلاف المخطوط لأبي معشر عبدالكريم بن عبدالصمد الطبري نجد تصريحًا وجمعًا بين العددين، مع نسبة كل عددٍ منها إلى صاحبه، فقد كان يذكر في أوائل كل سورة العدد المروي عن عطاء، ثم يتبعه بذكر العدد المروي عن كتبة الحجاج.

ويُستفاد من هذا أن هناك قولين في أعداد أحرف السور لا ثالث لهما، وكل ما جاء مخالفًا لهما فهو تحريف أو تصحيف من النساخ، وسيأتي مزيد بيان لذلك في صلب هذا البحث إن شاء الله تعالى.

ترجمة مختصرة لعطاء بن يسار:

هو: أبو محمد عطاء بن يسار المدني، مولى أم المؤمنين: ميمونة، وهو أخو: سليمان وعبد الله وعبد الملك ([9]).

حدث عن بعض الصحابة. ثقة، كثير الحديث ([10]).

روى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم أن أبا حازم قال: «ما رأيت رجلا كان ألزم لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من عطاء بن يسار».

رحل إلى الشام ([11])، ومصر، وتوفي بالإسكندرية ([12]).

روى عنه ولده الحسين حديث: «إن صليت الضحى ركعتين لم تكتب من الغافلين، وإن صليت أربعا كتبت من القانتين...» الحديث ([13]).

اختلف في وفاته، فقيل: 103هـ، وقيل: توفي قبل المائة ([14])، قال المزي: (وقال غير محمد بن عمر [الواقدي]: توفي سنة: 94، وهو الأشبه بالأمر) ([15])، فرجح موته قبل المائة.

ورجع الباحث إلى مصاحف مخطوطة هي التي وجد فيها كتابة هذه السور، واختار المصاحف الأقدم التي تحتوي مجموعة هذه السور، وبيانات هذه المصاحف هي ([16]):

1-  مصحف مكتبة الدولة في برلين، المحفوظ برقم: (1914)، يتكون من: 128 ورقة، المقاس: 15.6× 21.6 سم، الأسطر: 17-18.

2-  المصحف المحفوظ في مكتبة تشستر بيتي (Chester Beatty Library Dublin)، تحت رقم: (1615.2)، يتكون من: 4 أوراق، المقاس: 35.5 × 27.5 سم، الأسطر: 18-20.

3-  المصحف المحفوظ في مكتبة طوب قابي سراي برقم: 13، (Topkapı Palace Museum (Topkapı Sarayı Müzesi): Emanet 13، يتكون من: 216 ورقة، المقاس: 30.5 × 30.8 سم، الأسطر: 21.

4-  مصحف مكتبة نور عثمانية برقم: (27)، يتكون من مجلدين الأول: 208 أوراق، والثاني: 162 ورقة، المقاس: 27.5 × 36.8 سم، الأسطر: 15.

5-  المصحف المحفوظ في العتبة الرضوية([17])، تحت رقم: (1)، يتكون من: 341 ورقة، المقاس: 25 × 32 سم، الأسطر: 16.

المبحث الأول: عدد أحرف سورة الزلزلة

المطلب الأول: عدد أحرفها في المصادر

الذي عليه الجمهور أن عدد أحرفها 149 حرفًا، وهو عدّ عطاء.

والذين رووا عد عطاء هذا هم: ابن شاذان ([18])، وأبو العباس الوراق ([19])، ووكيع محمد بن يعقوب الضبي ([20])، والأنطاكي ([21])، والعُمَاني ([22])، وأبو حفص الطبري([23])، وابن عبد الكافي([24])، والعطار([25])، والداني([26])، وأبو معشر الطبري في التلخيص([27])، وفي الكتاب المنسوب إليه([28])، والشهرزوري([29])، والهمذاني([30])، والجعبري([31]).

وأما في الكتاب المنسوب إلى أبي معشر الطبري في عد كتبة الحجاج، فقد قال عن نفسه إنه (لم يجده مستقيمًا) ([32])، وجاء في الكتاب المنسوب إلى الفراء: مثل قول الجمهور: 149 حرفًا ([33])، وكذا أبو العباس المعدل ([34]) وهؤلاء الثلاثة هم رواة عدِّ كتبة الحجاج، وسيأتي ذكر عَدِّ الروذباري، وأغرب الكتاب المنسوب إلى الطبري بجعله غير مستقيم؛ ولعله رآه عددًا غريبًا، ولا يمكن القول به، فقال ما قال؛ كما هي عادته في كتابه.

ثم إن هذا العدد تحرَّف عند أبي إسماعيل المعدل فقال: 249 حرفًا، في النسختين ([35]).

وأما الروذباري فتصحف عنده العدد من: 149 حرفًا، إلى: 147 حرفًا ([36])، وإنما حكمنا بالتصحيف، ولم نقل باحتمال أن يكون له عدد منفصل؛ لأنه ينقل عن أبي العباس المعدل، فخالف أصله، ولأنه ينقل عدد كتبة الحجاج، فخالف القائلين به أيضًا، فحكمنا بأنه تصحيف.

وجاء في مخطوطة مكتبة تشستربيتي رقم (3165): 146 حرفًا([37])، وهو مُحَرَّف أيضًا؛ لأنه في الغالب ينقل العدد المنسوب إلى عطاء.

وأخطأ العُكبَري في أنه: 140 حرفًا([38])، ولعله سقط رقم الآحاد من النساخ غفلةً.

فكان خلاصة ما قالوه من أعداد أحرف سورة الزلزلة هي: 149 حرفًا.

المطلب الثاني: عدد أحرفها في المصاحف المطبوعة

جاء عدد أحرف سورة الزلزلة في مصحف المدينة النبوية وفي المصحف المحمدي المطبوع في المغرب: 156 حرفًا.

هكذا: ﴿إِذَا زُلۡزِلَتِ ٱلۡأَرۡضُ زِلۡزَالَهَا١ وَأَخۡرَجَتِ ٱلۡأَرۡضُ أَثۡقَالَهَا٢ وَقَالَ ٱلۡإِنسَٰنُ مَا لَهَا٣ يَوۡمَئِذٖ تُحَدِّثُ أَخۡبَارَهَا٤ بِأَنَّ رَبَّكَ أَوۡحَىٰ لَهَا٥ يَوۡمَئِذٖ يَصۡدُرُ ٱلنَّاسُ أَشۡتَاتٗا لِّيُرَوۡاْ أَعۡمَٰلَهُمۡ٦ فَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٍ خَيۡرٗا يَرَهُۥ٧ وَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٖ شَرّٗا يَرَهُۥ٨

وعددتُها في مصحف قازان ومصحف الجماهيرية الليبية والمصحف الباكستاني: 158 حرفًا، بإثبات ألف ﴿الإنسان﴾: 3، و﴿أعمالهم﴾: 6، تبعًا للداني، كما قالت لجنة المصحف الليبي.

المطلب الثالث: عدد أحرفها في المصاحف القديمة

سوف أَتخذ مصحف المجمَّع أصلًا للمقارنة مع المصاحف القديمة، فإذا اتفقت على رسم كلمة، لم أذكرها، وأذكر الكلمات التي اختلفت المصاحف القديمة أو بعضها عن رسمها في مصحف المجمَّع.

ثم أذكر الكلمات التي اختلفت في رسمها هذه المصاحف عن مصحف المجمَّع في جدول، وأُعلِّق على مخالفة بقية المصاحف تاليًا، أبيِّنُ فيه ما اتفقوا عليه، وما تفرَّد به بعضهم أو أحدهم:

المصحف ([39])

التَّفَرُّدات

برلين: (1914): 152 حرفًا

 

﴿زِلۡزَٰلَهَا﴾: 1، ﴿أَثۡقَٰلَهَا﴾: 2، ﴿أَخۡبَٰرَهَا﴾: 4، ﴿أَشۡتَٰتٗا﴾: 6

تشستربيتي (1615-2): 149 حرفًا

﴿وَقَٰلَ﴾: 3

﴿مِثۡقَٰلَ﴾: 7 و8

طوب قابي (EH23): 150 حرفًا.

 

العتبة الرضوية

(1): 150 حرفًا.

 

نور عثمانية 27

 

مصحف ابن الجزري: 151 حرفًا.

 

﴿زِلۡزَٰلَهَا﴾: 1، ﴿أَثۡقَٰلَهَا﴾: 2، ﴿أَشۡتَٰتٗا﴾: 6

فقد اتفقت المصاحف القديمة على حذف: 3 أحرف، وهي في: ﴿زلزلها﴾: 1، ﴿أَثۡقَٰلَهَا﴾: 2، ﴿أَشۡتَٰتٗا﴾: 6، نقصًا عما في مصحف المجمَّع؛ فيكون إجمال عدد الأحرف بهذا: 156 (عدد أحرف مصحف المجمَّع) 3 = 153 حرفًا.

ثم جاءت أكثرها بحذف حرف: ﴿أَخۡبَٰرَهَا﴾، فتكون النتيجة: 153-1=152.

ثم زادت أكثر المصاحف فحذفت حرفي ﴿مِثۡقَٰلَ، لتكون النتيجة: 152 2 = 150 حرفًا.

ثم تفرد أحدها فحذف موضعًا واحدًا زائدًا، وهو: ﴿وَقَٰلَ، فيصبح العدد: 150 1 = 149 حرفًا، وهذا هو العدد الذي نقله الأئمة عن عطاء بلا خلاف بينهم، فتأمل قُربَ عدد الأحرف في مجموع المصاحف القديمة مع قول المصادر، وتأمل الزيادات في الإثبات في المصاحف المتأخرة؛ مخالفة لما قاله الأئمة.

وأما مصحف ابن الجزري فحذف: 5 أحرف، ننقصها من: 156 حرفًا، فيكون عدد الأحرف عنده: 151 حرفًا.

خلاصة المبحث:

149 حرفًا، هو العدد المروي عن الأئمة عن عطاء كما تقدَّم في المطلب الأول، ولم يخالف أحد منهم في ذلك، وهو كذلك الذي وجدناه في بعض المصاحف القديمة.

فاجتمع معنا مصدران في المسألة، كتب الأئمة النقلية لأعداد أحرف سورة الزلزلة، ثم المصاحف القديمة التي أيَّدت ذلك العدد وثَبَّتَتْهُ، ثم جاءت المصاحف القديمة فبينت لنا حقائق تلك الكلمات التي تكلم عن عدّها الأئمة السابقون.

وعليه، فالصحيح أن ترسم كلمات سور الزلزلة كما اتفق عليه مصدران مهمان من مصادر الأحرف في السور، وهما أقوال الأئمة بما يشبه الإجماع، والمصاحف القديمة التي بينت ووضحت المراد بهذا العدد، على حسب المرفق في الجدول السابق.

وهذه النتيجة تنقض المتداول عن بعض من يكتبون في علم الرسم، من أن كل كلمة سكت عن ذكرها الأئمة فهي بالإثبات؛ فإن هذا تقوُّلٌ على الأئمة ونسبة أحكام إليهم لم يقولوها، وذلك أن كل إمام إنما تكلم عمَّا وصله عن مشيخته من الكلام على رسم بعض الكلمات، وقد كان يتتبع بعضهم بعض الكلمات في المصاحف القديمة ويسجِّل ما رآه.

والحجة في مصاحفنا المطبوعة في الرسم كتابا الإمامين: 1- أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني، و2- أبي داوود سليمان بن نجاح الأموي، وهذان اثنان فقط من جملة العلماء الذين تكلموا في الرسم، فكان اختيار المتأخرين عليهم، هو اختيار لبعض أوجه الرسم، فقد تركوا كثيرًا من كتب الأئمة غير هذين الإمامين، مما تجد أقوالهم مثبتة في كتاب (معجم الرسم العثماني)، ويدلك على أنهما لم يقصدا الاستيعاب ذكرُ الداني لعدد أحرف هذه السورة بما يؤيد أنه لم يقصد ذكر كل كلمات القرآن، وإنما ما رواه عن مشايخه رضوان الله عليهم.

وأما المصحف الليبي فقد أبعد النجعة فيما رام وأراد، فأراد متابعة الإمام الداني، ثم جعل كل كلمة لم يذكرها الإمام الداني بالإثبات، وهذا من أعجب العجب، فجاء إجمال مصاحفهم متفردًا عن غيرهم، فلا هم وافقوا الإمام الداني فيما ذكر من عدد أحرف هذه السورة ولا في سور كثيرة غيرها، ولا وافقوا المصاحف القديمة، فأتوا بشيء لا يكاد يوصف في رسم المصحف العثماني، ومذهبٍ غريب جدًّا لا وجه له.

وكذا في مصحف قازان، وعذر هؤلاء أن الذي راجعه رجل واحد، وليس لجنة يتداولون ما يكتبون، وهم ناؤون وبعيدون عن أن يكون جوارهم من طبعوا المصحف ولو على وجه فيتبعوه؛ فهم معذورون لذلك.

المبحث الثاني: سورة القارعة

المطلب الأول: عدد أحرفها في المصادر

جاء عدُّ الجمهور المنسوب إلى عطاء في أحرف هذه السورة: 152 حرفًا.

كما ذكره: ابن شاذان ([40])، ووكيع ([41])، والأنطاكي([42])، والعُمَاني([43])، وأبو حفص الطبري([44])، وابن عبدالكافي([45])، والعطار([46])، والداني([47])، وأبو معشر الطبري([48])، وفي الكتاب المنسوب إلى الطبري في عد عطاء([49])، وأبو إسماعيل المعدل([50])، ونسخة تشستربيتي (3165)([51])، والشهرزوري([52])، والهمذاني([53])، العُكبَري([54]) والجعبري([55]).

وجاء عند كتبة الحجاج في الكتاب المنسوب للطبري: 155 حرفًا ([56])، وكذا وافقه الفراء وأبو العباس المعدل ([57]) والروذباري([58]).

وتحرفت عند أبي العباس الورَّاق إلى: 250 حرفًا ([59])، والسورة لا تحتمله أبدًا.

فتحصل أن عطاءًا ([60]) يعدُّها: 152 حرفًا، وتبعه الجمهور، وأن كتبة الحجاج يعدونها: 155 حرفًا.

المطلب الثاني: عدد أحرفها في المصاحف المطبوعة

جاء عدد أحرف السورة في مصحف المدينة النبوية والمصحف المحمدي ومصحف قازان: 158 حرفًا؛ بزيادة: 3 أحرف عن كتبة الحجاج، وبزيادة: 6 أحرف عن عدِّ عطاء.

ففيها أحرف تحتمل الحذف، لتصل إلى أحد الأعداد المذكورة عند الأئمة رضوان الله عليهم.

وأما المصحف الليبي والمصحف الباكستاني فجاء عدد أحرف السورة فيهما: 160 حرفًا، بزيادة الألف في: ﴿مَوَازِينُهُۥ﴾: 5 و7 في موضعيها، والأعم الأغلب على حذفها؛ وعليه مصادر علماء الرسم، ولم يثبتها إلا مصحف واحد من المصاحف المستشهد بها، فيبقى الحذف هو الأولى ليتوافق مع عدد أحرف السورة في المصادر.

المطلب الثالث: عدد أحرفها في المصاحف القديمة

المصحف

تفردات الحذف

اتفاق الحذف

تفردات الإثبات

تشستربيتي (1615-2): 150 حرفًا

﴿كَٰلۡفَرَٰشِ ﴾: 4، ﴿كَٰلۡعِهۡنِ﴾: 5، ﴿رَّٰضِيَةٖ﴾: 7، ﴿هَٰوِيَةٞ﴾: 9، ﴿حَٰمِيَةُۢ﴾: 11.

﴿ٱلۡقَٰرِعَةُ﴾: 1 و2.

 

ابن الجزري: 154 حرفًا.

﴿رَّٰضِيَةٖ﴾: 7،

﴿ٱلۡقَٰرِعَةُ﴾: 1 و2 و3.

 

 

طوب قابي (EH23): 155 حرفًا.

 

العتبة الرضوية

(1): 155 حرفًا.

نور عثمانية 27

﴿حَٰمِيَةُۢ﴾: 11.

برلين: (1914): 156 حرفًا.

﴿كَٰلۡفَرَٰشِ﴾: 4.

﴿ٱلۡقَٰرِعَةُ﴾: 1 و2 و3.

﴿مَوَازِينُهُۥ﴾: 6 و8.

اختلفت أعداد أحرف سورة القارعة في المصاحف التي أقارن بها، فجاءت في مصحف برلين رقم (1914) بحذف: أربعة أحرف، وزيادة حرفين؛ فكان إجمال الحذف عنده: حرفين فقط، فيكون عدد أحرف هذه السورة في هذا المصحف هو: 156 حرفًا، يزيد على مصحف المُجمَّع: بحرفين.

ثم يأتي بعده مصحف طوب قابي ومصحف العتبة الرضوية رقم: (1)، بحذف: 3 أحرف؛ حيث يكون إجمالي عدد أحرف هذا المصحف هو: 155 حرفًا، يزيد مصحف المُجمَّع عليه: بهذه الثلاثة أحرف، وهذا العدد كما ترى موافق لعد كتبة الحجاج، ولكن هل اتفاق الإجمال يعني بالضرورة اتفاق الفرش؟، قطعًا: لا، ولذلك فنحن نقطع باتفاق عدد الأحرف في المصحفين، ولكنا لا نستطيع الجزم أي الكلمات حُذفت منها تلك الأحرف.

ثم جاء بعده بالترتيب مصحف مكتبة نور عثمانية برقم: (27) ومصحف ابن الجزري، بحذف: 4 أحرف، مثبتة في مصحف المجمَّع؛ فيكون إجمالي عدد أحرف السورة عندهم: 154 حرفًا، يزيد عليه مصحف المجمع: بـ 4 أحرف مثبتة، واختلفا في التفصيل، فاتفقوا على حذف: ﴿ٱلۡقَٰرِعَةُ﴾ 1 و2 و3، وتفرد مصحف ابن الجزري عنهما بحذف ألف: ﴿رَّٰضِيَةٖ﴾: 7، وتفرد المصحف الرضوي ومصحف نور عثمانية بحذف ألف: ﴿حَٰمِيَةُۢ﴾: 11؛ فتساويا إجمالًا، واختلفا فرشًا.

ثم يأتي آخرها مصحف تشستر بيتي بحذف: 6 أحرف موجودة في مصحف المجمَّع، فيكون إجمالي عدد أحرف السورة عنده: 150 حرفًا.

ولكن عدد: عطاء الذي هو: 152 حرفًا، قد يأتي متوافقا مع مصحف تشستر بيتي، وإن كان أنقص من عدده بحرفين!، ففيه حذف ألف الوصل من كلمتين، وهما: ﴿كَٰلۡفَرَاشِ﴾: 4، و﴿كَٰلۡعِهۡنِ﴾: 5، وحذف ألف الوصل قليل الورود في المصاحف القديمة، فيكون عَدُّ عطاء متوافقا مع هذا المصحف باستثناء ألفي الوصل بحذف: 6 أحرف عن مصحف المجمَّع، وهو الذي نقطع به عن المصاحف القديمة، لأنه لم يبق في السورة مما يحتمل الحذف غير تلك الكلمات التي حدث فيها الحذف، وأما موضع: ﴿القارعة﴾ الثالث فتعرض موضعه لقطعٍ؛ كونه وقع في طرف الرَّقِّ؛ ولكن دلالة أَخَويهِ قبله على الحذف، مغنية عن الظن بقول: إن رسمه غير معلوم، وتبقى فيه كلمتان حذفت ألفهما، ولا نظير لهذا المصحف في المصاحف غيره.

فلم يبق إلا أن يختار مختار طريقةً لحذف: 6 ألفات مما حذفته المصاحف القديمة، ليكون عدده موافقًا لعدد عطاء، أو يُنظر إلى موافقة عدد كتبة الحجاج.

خلاصة المبحث:

أن مصحفنا يزيد عن عد عطاء بـ: 8 أحرف، ويزيد عن عدِّ كتبة الحجاج بـ: 3 أحرف، فالإثبات عندنا أكثر مما رويَ عن الأئمة في عدد أحرف هذه السورة، وهو أكثر أيضا عن جملة المصاحف القديمة، فيبقى أن كتب الرسم لم تذكر جميع الأوجه، وإنما هو اختيار مؤلفيها فيما يروُونه عن أئمتهم، أو يروُونه في المصاحف القديمة التي اطلعوا عليها.

واتفاق عدد الأئمة لأحرف السورة، مع مقاربة المصاحف القديمة لذلك العدد؛ أولى بالقبول عندنا من الحال التي هي عليها في مصاحفنا المطبوعة.

المبحث الثالث: عدد أحرف سورة التكاثر

المطلب الأول: عدد أحرف السورة في المصادر

جاء عدد أحرف هذه السورة عند عطاء: 120 حرفًا، والذي هو عدد جماهير العلماء، وهم: ابن شاذان ([61])، وأبو العباس الورَّاق([62])، ووكيع: محمد بن خلف الضبي([63])، والأنطاكي([64])، والعُمَاني([65])، وأبو حفص الطبري([66])، وابن عبد الكافي([67])، والعطار([68])، والداني([69])، وأبو معشر الطبري([70])، والكتاب المنسوب إلى الطبري في عد عطاء([71])، وأبو إسماعيل المعدل([72])، ونسخة تشستر بيتي (3165)([73])، والشهرزوري([74])، والهمذاني([75])، والعُكبَري([76])، والجعبري([77]).

وأما عدد أحرف السورة عند كتبة الحجاج، فقد جاء في الكتاب المنسوب إلى أبي معشر الطبري أن عدد أحرف السورة: 117 حرفًا، كذا وقع في النسخة الخطية ([78])، وهو تصحيف؛ فالسورة لا تحتمل هذا الحذف، والصحيح ما جاء عند الناقلين الآخرين لعدد كتبة الحجاج، وهم: الكتاب المنسوب للفراء ([79]) وأبو العباس المعدل([80]) والروذباري([81])؛ حيث قالوا إن عدد أحرف السورة: 119 حرفًا، بنقص حرف واحد عن قول عطاء، الذي رواه الجمهور.

المطلب الثاني: عدد أحرفها في المصاحف المطبوعة

عددتُ أحرف سورة التكاثر في مصحف المدينة النبوية والمصحف المحمدي والمصحف الليبي والمصحف الباكستاني فكانت: 122 حرفًا، فهي بزيادة: حرفين عن قول الجمهور؛ حيث أثبتوا ألف ﴿التكاثر﴾ و﴿المقابر﴾، وبزيادة: 3 أحرف عن قول كتبة الحجاج.

والذي يظهر من النظر المجرد إلى السورة أن زيادة الحرفين جاءا في: ﴿ٱلتَّكَاثُرُ﴾: 1، و﴿ٱلۡمَقَابِرَ: 2؛ إذ ليس في السورة بعد ذلك ما يمكن حذفه!، فلننظر إلى المصاحف القديمة لنحاول أن نستجلي الصورة بشكل أدق وأعمق وأوثق.

فقد عددتها في مصحف قازان فكانت: 121 حرفًا؛ فزاد حرفًا واحدًا عن عد عطاء، وزاد حرفين عن عد كتبة الحجاج، وكان السبب في ذلك أنه حذف ألف: ﴿ٱلۡمَقَٰبِرَ﴾: 2، وهو وجه يؤيده قربه من عدد الأئمة، ومن رسم المصاحف القديمة، وأثبت ألف: ﴿ٱلتَّكَاثُرُ: 1.

المطلب الثالث: عدد أحرف السورة في المصاحف القديمة

المصحف

الحذف

برلين: (1914):

120 حرفًا.

﴿ٱلتَّكَٰثُرُ﴾: 1، ﴿ٱلۡمَقَٰبِرَ﴾: 2.

تشستر بيتي (1615-2): 120 حرفًا.

طوب قابي (EH23): 120 حرفًا.

نور عثمانية (27): 120 حرفًا.

العتبة الرضوية

(1): 120 حرفًا.

مصحف ابن الجزري: 120 حرفًا.

تأمل تجد أن المصاحف الخمسة التي نقارن عليها قد اتفقت على حذف الألفين اللذين ذكرناهما ظنًّا في نهاية المطلب السابق؛ فجاءا يقينًا هنا؛ حيث حذفت الألف من ﴿ٱلتَّكَٰثُرُ﴾: 1، و﴿ٱلۡمَقَٰبِرَ﴾: 2، فجاء مجموع أحرف هذه السورة في هذه المصاحف: 120 حرفًا، محقِّقًا ومصدِّقا لقول الجمهور، الذين ذكروا هذا العدد بغير تفصيل، فجاءت المصاحف القديمة فَفَصَّلت ذلك الإجمال وبَيَّنته ووضَّحته.

وأما عدد كتبة الحجاج، وهو: 119 حرفًا، فلا أعلم وجهًا له في المصاحف القديمة، وربما يكون خطأ، والله أعلم.

فيكون رسم السورة باتفاق بين عد الأئمة وعد المصاحف القديمة بحذف ألفي: ﴿التكثر﴾ و﴿المقبر﴾.

فعدد أحرف هذه السورة بهذا الرسم: 120 حرفًا، موافقٌ للأئمة وللمصاحف القديمة، ويؤيد المصاحف القديمة في ذلك رسم الكلمتين في مصحف ابن الجزري، كما حكى الأركاتي عنه في رسم ﴿تكاثر﴾ الحديد: 20، و﴿التكاثر﴾ التكاثر: 1 بالحذف في موضعيها([82])، وحكى عنه الحذف أيضًا في ﴿المقابر﴾ التكاثر: 2([83]).

خلاصة المبحث:

جاء عدد أحرف هذه السورة عند الأئمة موافقًا لرسمها في المصاحف القديمة، وفي رسمها في مصحف ابن الجزري، فالعدول عن عدِّ هؤلاء بغير حجة ظاهرة أمر غير مقبول أبدًا.

المبحث الرابع: عدد أحرف سورة العصر

المطلب الأول: عدد أحرفها في المصادر

جاء عدد أحرف سورة العصر عند جمهور العلماء في العدد المنسوب لعطاء: 68 حرفًا، والقائلون به هم: ابن شاذان ([84])، وأبو العباس الورَّاق([85])، ووكيع: محمد بن خلف الضبي([86])، والأنطاكي([87])، وأبو حفص الطبري([88])، والعطار([89])، والداني([90])، والكتاب المنسوب إلى الطبري في عد عطاء([91])، وأبو إسماعيل المعدل([92])، ونسخة تشستر بيتي رقم (3165) في القول الأول([93])، والشهرزوري([94])، والهمذاني([95])، والعُكبَري([96])، والجعبري([97]).

وأما الكتاب المنسوب للفراء ([98]) وأبو العباس المعدل فتفرَّدا بأن عدد أحرفها: 130 حرفًا([99])، ولا وجه له، ولا تحتمله السورة حتى لو كتبت كلها بالرسم الإملائي!، وتذكر معي أن الفراء إنما يروي ما عدَّه كتبة الحجاج، والمعدل يروي ما عدَّه: عطاء، فتوافقا في الخطأ، مع اختلاف المصادر عندهما!.

وجاء عددُ الأحرف للسورة عند العُمَاني ([100]) وابن عبد الكافي([101]): 73 حرفًا، ولا وجه له، والسورة لا تحتمله كذلك، والثلاثة والثمانية بينهما تصحيف في السمع، وليس بين: الستين والسبعين مثله حتى نقول: إن الكاتب كان يستمع لِلمُمْلِي فتصحَّف رقم الآحاد عنده، ولكن العشرات لن يتصحف، فبقي هذا القول خطأ، لم ينسبه أحد لعطاء، والعُمَاني ممن ينقلون عدَّ عطاء، فعُلم أنه أخطأ في النقل، أو تحرَّف عند النساخ.

وجاء عند أبي معشر الطبري في حاشية كتابه: 60 حرفًا([102])، ولا وجه له، ولم يقله أحد.

وجاء عند الروذباري أن عدد أحرفها: 70 حرفًا([103])، ولا حجة فيما نقله؛ لأسباب، أحدها: أنه ينقل في سائر كتابه عن: أبي العباس المعدل، فخالفه هنا، والسبب الثاني: أنه ينقل عدد: كتبة الحجاج، والذين ينقلون عن كتبة الحجاج لم يقل أحد منهم هذا القول!؛ بل جاء في الكتاب المنسوب للفراء وعند أبي العباس المعدل أن عدد أحرف هذه السورة: 130 حرفًا، فخالفهم، فلا وجه لما قاله في الرواية.

وأما الكتاب المنسوب لأبي معشر الطبري فإنه حين أتى عند ذكر عدد أحرف السورة عند كتبة الحجاج قال: «ولم يوجد لحروفها في عددهم ذكر مستقيم»([104])، وهذا من الدراية عنده؛ فإن معنى كلامه أنه ربما وجده: 130 حرفًا، كما ذكره غيره ممن ينقل عَدَّ كتبة الحجاج، ولكنه لم يرتضه، وعلم أنه عدد غير صحيح، فلم يثبته؛ بل ذكر ما يدل على معرفته به وحكمه عليه بأن عدد غير صحيح.

وآخر قول عندنا في عدد أحرف سورة العصر هو القول الثاني في مخطوطة تشستر بيتي رقم (3165)؛ حيث قال: 64 حرفًا، وتقدم القول الأول عنده وهو الموافق للأئمة، والمنسوب لعطاء، ثم ذكر هذا القول، وهو غريب لا وجه له، ولا تحتمله السورة؛ لأنه لا مجال للحذف فيها إلا في حرفين أو ثلاثة لا رابع لها!، فهو خطأ.

المطلب الثاني: عدد أحرفها في المصاحف المطبوعة

جاء عدد أحرف هذه السورة في مصحف المدينة النبوية والمصحف المحمدي فيما عددته فيهما: 70 حرفًا.

وزاد في المصحف الليبي ومصحف قازان والمصحف الباكستاني: حرفًا على السبعين، فأصبح المجموع فيها: 71 حرفًا.

وأنت ترى أن هذا العدد جاء من وجه غير صحيح عند الروذباري منفردًا عن أصله: أبي العباس المعدل، وعن منهجه في ذكر عدِّ: كتبة الحجاج، ثم هو مخالف لغيره ممن يروُون عدَّ كتبة الحجاج.

فيبقى عندنا أن مصحف المدينة النبوية والمصحف المحمدي يزيدان على عدِّ جمهور العلماء بـ: حرفين، وأما المصحف الليبي ومصحف قازان والمصحف الباكستاني فيزيدون بـ: 3 أحرف؛ ولا تحتمل السورة إلا أن تكون الزيادة في كلمة: ﴿تواصوا﴾ في الموضعين، وزاد المصحف الليبي ومصحف قازان والمصحف الباكستاني إثبات ألف كلمة: ﴿الإنسان﴾: 2، فماذا تقول المصاحف القديمة في ذلك؟

المطلب الثالث: عدد أحرفها في المصاحف القديمة

المصحف

الرسم

برلين: (1914): 68 حرفًا.

﴿ٱلۡإِنسَٰنَ﴾: 2.

﴿وَتَوَٰصَوۡاْ﴾: 3 مرتان.

تشستر بيتي (1615-2): 68 حرفًا.

طوب قابي (EH23): 68 حرفًا.

نور عثمانية (27): 68 حرفًا.

العتبة الرضوية (1): 68 حرفًا.

مصحف ابن الجزري: 68 حرفًا.

فالمصاحف القديمة ومصحف ابن الجزري اتفقت على حذف الألف في كلمة: ﴿تَوَٰصَوۡاْ: 3 في الموضعين، فيكون عدد أحرف هذه السورة عندهم: 68 حرفًا، وهو قول عطاء المنقول عند جماهير أئمة علم العدد.

فبقي الوجه الصواب في رسم كلمات هذه السورة هكذا: ﴿توصوا﴾ في الموضعين؛ بحذف ألفي هاتين الكلمتين يتفق عدد الأئمة مع ما جاء في المصاحف القديمة، وهو الصحيح الذي يجب العمل به، والرجوع إليه.

وهذا اللفظ تكرر في القرآن: 5 مرات، ويشهد لما نحن بصدده ما جاء عند الأركاتي في قوله: إن ابن الجزري رسم المواضع: البلد: 17مرتان والعصر: 3 مرتان؛ بحذف الألف ([105])، والموضع الخامس هو موضع الاستفهام منه في الذاريات: 53 فحكى فيها أنه بالإثبات، ولم يذكر خلافًا لابن الجزري([106]).

خلاصة المبحث:

أن المصاحف القديمة أتت مؤيده لما ذكره جمهور الأئمة في عدد أحرف هذه السورة أنها: 68 حرفًا، فالصحيح أن ترسم بحذفها في الموضعين كما تقدم.

خاتمة

أهمية دعوة لجان المصاحف إلى إدخال مراجع أخرى من مراجع الرسم، مع النظر في عدد الكلمات والأحرف في المصاحف القديمة، واعتماد قول راجح في رسم الكلمات القرآنية «بناءًا»([107]) على التوفيق بين هذه المصادر كلها، ومراجعة قاعدة أن المسكوت عنه حكمه الإثبات، نظرًا لهذا الخلاف بين عدد الأحرف عند علماء العدد والمصاحف القديمة والمصاحف المعاصرة.

فأنت ترى أن المصاحف المطبوعة في البلدان الإسلامية ليست متفقة في الرسم؛ بل بينها خلاف، فهل يقطعون بأن مصاحف الصحابة كانت مختلفة الرسم؟ وأن مصاحف عثمان المرسلة إلى الأمصار كانت كذلك، والصحيح الذي يشهد به حالهم، وتشهد به المصاحف القديمة، أن مصاحفهم كان فيها تنوع في الرسم.

فإذا كان الأمر كذلك؛ فإننا نريد أدلة صحيحة على كل كلمة رسمت في أي مصحف مطبوع، ولا يصح الاستدلال بالحجة التي لا دليل عليها وهي: أن كل كلمة سكت عنها الأئمة فهي بالإثبات، لأنها ليست صحيحة، فما سكت عنه إمام من أئمة الرسم ذكره آخر.

ثم أليس عدد أحرف السور نصًّا قاطعًا في هذه المسائل؟، أم أن الأئمة ذكروه عبثًا بلا حاجة إليه؟، اللهم لا، فهو إذن حجة؛ بل حجة دامغة تحتاج إلى جواب عنها من لجان المصاحف، من أين جاءت هذه الأرقام، وكيف نطبقها في المصاحف؟، ليعلموا بعد ذلك أهمية النظر إلى المصاحف القديمة.

وهذه نصيحة ناصح لتلك اللجان أن تقوم بواجبها أمام كتاب الله تعالى، عملًا بما نقله الأئمة في كتبهم من أعداد أحرف السور، وأن ينظروا في حال الرسم العثماني المختلف في مصاحفنا المطبوعة؛ فإن هذا الاختلاف حصل بترك الأصول، والأخذ بتفريعات علماء الرسم المتأخرين، الذين يدورون في الرسم حول منظومة واحدة، أو كتاب واحد، ويجعلونه الحاكمَ على رسم الكلمات في كتاب الله تعالى، ثم يسقطون عدد أحرف السور التي لا يكاد كتاب من كتب علم العدد يخلو منه، ويسقطون النظر في المصاحف القديمة، بحجج معلولة ساقطة من الاحتجاج.

النتائج:

رأينا ممّا سبق أن رسم المصحف المطبوع في وقتنا هذا في مختلف البلدان الإسلامية، يرجع أغلبه إلى مصدرين فقط من مصادر علم الرسم، وأنه في غالبية السور التي درسناها جاء مخالفًا لأقوال الأئمة والمصاحف القديمة.

فخالف مصحفنا في عدد أحرف أربع سور مصدرين مهمين في علم الرسم، تم تجاهلهما من عهود طويلة، يا للأسف، وهما: أقوال الأئمة النقلية في أعداد أحرف السور، الموجودة في كتب علم العدد، وكذا تم إهمال النظر في المصاحف القديمة التي هي أصل أصيل وركن ركين في قضايا الرسم.

وجاء كلام الأئمة رضوان الله عليهم في عدد أحرف هذه السور مؤيدًا لما ورد في المصاحف القديمة، فهاتان حجتان إن نازع بعضهم في حجية المصاحف القديمة وشككوا بما فيها مع أنها صحيحة قديمة تعبِّر عن الرسم في عهدها فماذا سيقولون في نقل الأئمة لعدد الأحرف لسور القرآن؟

ولست أعرف وجهًا لأخذهم بقاعدة: ما سكت عنه الشيخان الداني وأبو داوود رحمهما الله فهو بالإثبات؛ فظلموا الشيخين؛ إذ حَمَّلوهما ما لم يقولانه قطعًا ويقينًا، وهذه القاعدة من القواعد التي صدَّروا بها كلامهم عن الرسم من غير دليل على صحتها، ولو أنهم نظروا في كتب الرسم الأخرى لتبين لهم أنهم أخذوا ببعض أوجه الرسم فقط، وأن رسم المصحف على طريقتهم المطبوعة الآن هو وجه ضعيف مخالف لما نقله أئمة الرسم في كتبهم.

وإن قيل للجنة المصحف الليبي: إن الداني الذي تنسبون إليه أقوالًا في الرسم لم يقلها، مع أن قوله بعدد الأحرف تصريحًا موجود في كتابه (البيان) عند ذكره عدد أحرف السور، ولم يقل ما تنسبونه إليه من الإثبات؛ بل إنه حين أتى لسورة الماعون وذكر عدد أحرفها، عقَّبه بذكر كلام يبين أنه ينقل عدد الأحرف عن فهم ومعرفة.

وما نقلته لك في السور الأربع ما هو إلا نموذج لجميع سور القرآن، ولولا خوف الإطالة لذكرت لك في كل سورة ما قاله الأئمة رضوان الله عليهم-، وما هو مرسوم في مصاحفنا المطبوعة، ولست أعني بالمصاحف المطبوعة مصحفًا معينًا؛ بل جميع المصاحف المطبوعة في العالم الإسلامي، يتبع بعضها بعضًا، وخاصةً التي وُضعت لها لجان حقيقية؛ كان حريًّا بها أن تنظر في كثير من كتب الرسم، وأن تنظر في أقوال الأئمة في عدد أحرف سور القرآن، لتبين لنا لم جاء عدد الأحرف عندهم مخالفًا لها!

فوجب علينا التتبع والنظر في أقوال الأئمة في عدد أحرف السور، والنظر في كثير من مراجع علم رسم المصحف، ثم الاستدلال لوجه من أوجه الرسم المختارة بالكيفيات الموجودة في المصاحف القديمة.

التوصيات:

أوصي بتتبع بقية سور القرآن بتجرد في طلب الحق، وليس بتعصب يجعل البحث طلبًا لنصرة ما يؤمن به الباحث؛ بل بجعل البحث دليلًا وقائدًا إلى الحقيقة التي يُسعى إليها.

المصادر والمراجع

أولًا: العربية

1-   المخطوطات القرآنية

مخطوط مصحف مكتبة الدولة في برلين، المحفوظ برقم: (1914).

مخطوط المصحف المحفوظ في مكتبة تشستر بيتي، تحت رقم: (1615.2)

مخطوط المصحف المحفوظ في مكتبة طوب قابي سراي برقم: 13، (Topkapı Sarayı Müzesi Emanet 13).

مخطوط مصحف مكتبة نور عثمانية برقم: (27).

مخطوط المصحف المحفوظ في العتبة الرضوية، تحت رقم: (1).

2-   نسخ القرآن المطبوعة

مصحف المدينة النبوية، 1439هـ، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، السعودية.

المصحف المحمدي الشريف، مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف، (تم الطبع بالنمسا)، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، المملكة المغربية.

المصحف الشريف، بنظر: صفي الله بن ملا عبد الله، 1330هـ، 1913م، الناشر: (ملت كتبخانة)، مدينة: قازان.

مصحف الجماهيرية، الطبعة الثانية، 1399 من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، 1989م، جمعية الدعوة الإسلامية، ليبيا.

القرآن الكريم، 1442هـ، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، عن المصحف الباكستاني، السعودية.

3-   كتب وبحوث علمية:

الأركاتي، محمد غوث بن ناصر الدين محمد بن نظام الدين بن أحمد. نثر المرجان في رسم نظم القرآن. الهند حيدر آباد الدكن: مطبعة شمس الإسلام، 1349هـ.

الأندرابي، أبو عبد الله أحمد بن أبي عمر. الإيضاح في القراءات. مخطوط محفوظ في مكتبة معهد الدراسات الشرفية. التابع لجامعة إستانبول. برقم: (1350 A.Y.). تركيا. مصور عن الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. ميكرو فلم برقم: (4368/4) رقم الحاسب: (55/01).

الأنطاكي، أبو الحسن علي بن محمد بن محمد. عدد آي القرآن. تحقيق: محمد الطبراني. لندن: مؤسسة الفرقان، 2011م.

ابن حبان، محمد بن حبان بن أحمد. مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار. تحقيق: مرزوق علي إبراهيم. المنصورة: دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع، 1411هـ/1991م.

الجعبري، أبو إسحاق إبراهيم بن عمر. حسن المدد في معرفة فن العدد. تحقيق: بشير بن حسن الحميري. السعودية: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، 1432هـ/2011م.

–––. عقد الدرر. نسخة مصورة عن الجامعة الإسلامية. بالمدينة المنورة رقم القسم: 1168. رقم الحاسب: 391/04.

ابن الجوزي، أبو الفرج عبد الرحمن بن علي. فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن. تحقيق: رشيد عبد الرحمن العبيدي. ط2. العراق: مكتبة ابن تيمية، 1413هـ.

الداني، عثمان بن سعيد. البيان في عد آي القرآن. تحقيق: بشير بن حسن الحميري. (تحت الطبع).

الذهبي، شمس الدين أبو عبد الله محمد. سير أعلام النبلاء. تحقيق: شعيب الأرناؤوط وآخرين. بيروت: مؤسسة الرسالة، ط3، 1405هـ/1985م.

–––. ميزان الاعتدال في نقد الرجال. تحقيق: علي محمد البجاوي. بيروت: دار المعرفة للطباعة والنشر، 1382هـ/1963م.

الرازي، أبو العباس الفضل بن شاذان. سور القرآن وآياته وحروفه ونزوله. تحقيق: بشير بن حسن الحميري. الرياض: مكتبة ودار ابن حزم، 2009م.

الروذباري، أبو بكر محمد بن أحمد بن الهيثم. جامع القراءات. تحقيق: حنان عبد الكريم العنزي. السعودية: برنامج الكراسي البحثية بجامعة طيبة. 1438هـ/2017م. وصححتها من المخطوط: مكتبة يوسف آغا قونية رقم: 5112.

السجستاني، أبو بكر بن أبي داوود عبد الله بن سليمان الأشعث. المصاحف. تحقيق: محب الدين السبحان. بيروت: دار البشائر، 2002م.

السخاوي، أبو الحسن علي بن محمد. جمال القراء وكمال الإقراء. تحقيق: عبد الحق القاضي. بيروت: مؤسسة الكتب الثقافية، 1419هـ/1999م.

ابن سعد، أبو عبد الله محمد. الطبقات الكبرى. تحقيق: محمد عبد القادر عطا. بيروت: دار الكتب العلمية، 1410هـ/1990م.

السمعاني. أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور. الأنساب. تحقيق: عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني وغيره. الهند: مجلس دائرة المعارف العثمانية، 1382هـ/1962م.

الشهرزوري. أبو الكرم المبارك بن الحسن. المصباح الزاهر في القراءات العشر البواهر. تحقيق: إبراهيم بن سعيد الدوسري. الرياض: دار الحضارة للنشر والتوزيع، 1438هـ/2017م.

الصفراوي، عبد الرحمن بن عبد المجيد أبو القاسم المالكي. الإعلان بالمختار من روايات القرآن في القراءات السبع. مكتبة جامعة برنستون (مجموعة جاريت) رقم: (611 H). في (117) ورقة.

الضبي، أبو بكر محمد بن خلف المعروف بوكيع. اختلاف العدد على مذهب أهل الشام وغيرهم. نسخة مكتبة: (لاله لي) بالسليمانية. برقم: (251).

الطبري، أبو حفص عمر بن علي بن منصور. عدد آي القرآن الكريم. تحقيق: هارون كحيل. نسخة الكترونية (بي دي إف) عن رسالة الماجستير. عن الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.

الطبري، أبو معشر عبد الكريم بن عبدالصمد. التلخيص في القراءات الثمان. تحقيق: محمد حسن عقيل موسى. مصر: مكتبة التوعية الإسلامية، ط2، 1421هـ/2001م.

–––. الجامع في القراءات العشر. منسوب له. مخطوط من مكتبة حسن حسني باشا برقم: 42. المكتبة السليمانية. إستانبولتركيا. نسخة من الشيخ أبي يعقوب عبد العاطي الشرقاوي. ثم نسخة ملونة من الشيخ: عمار تمالت.

ابن عبد الكافي، أبو القاسم عمر بن محمد. عدد سور القرآن وكلماته وآياته وحروفه وتلخيصه ومكيه ومدنيه. رجعت فيه إلى ست نسخ مخطوطة. وأحلت إلى أسماء السور.

ابن عساكر، أبو القاسم علي بن الحسن. تاريخ مدينة دمشق. تحقيق: محب الدين أبي سعيد عمر بن غرامة العمري. بيروت: دار الفكر، 1995م.

العطار، أبو العلاء الحسن بن أحمد الهمذاني. مبهج الأسرار في معرفة اختلاف العدد والأخماس والأعشار على نهاية الإيجاز والاختصار. تحقيق: خالد حسن أبو الجود. مصر: مكتبة الإمام البخاري، 1435هـ/2013م.

العطار، أبو حفص عمر بن محمد بن حَمَد بن أبي الفتح. التبيان في معرفة القرآن واختلاف عدد آيات القرآن على أقاويل القراء أهل البلدان. تحقيق: هاشم بن هزاع الشنبري. السعودية: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، 1433هـ/2012م.

العكبري، أبو البقاء عبد الله بن الحسين. عدد آي القرآن عند أهل الأمصار وما اشتهر من اختلافهم. تحقيق: طاهر بن إدريس النائم المحاربي.. رسالة ماجستير. المدينة المنورة: الجامعة الإسلامية، 1435هـ.

العماني، أبو محمد الحسن بن علي بن سعيد المقرئ. القراءات الثمان للقرآن الكريم. تحقيق: إبراهيم عطوة عوض وأحمد حسين صقر. القاهرة: المجموعة الصحفية للدراسات والنشر (مطابع دار أخبار اليوم)، 1415هـ-1995م. وتحقيق: عزة حسن. بعنوان: الكتاب الأوسط في علم القراءات. دمشق: دار الفكر، 1427هـ/2006م.

الفراء، أبو زكريا يحيى بن زياد. عدد آي القرآن. ينسب إليه وليس بصحيح. مخطوط في مكتبة تشستربيتي. ورقمه: (4788). ويقع في: 113 لقطة.

المالكي، أبو علي الحسن بن محمد بن إبراهيم. الروضة في القراءات الإحدى عشرة. تحقيق: مصطفى عدنان محمد سلمان. دمشق: دار العلوم والحكم، والمدينة المنورة: مكتبة العلوم والحكم، 1424هـ/2004م.

المزّي، أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن. تهذيب الكمال في أسماء الرجال. تحقيق: بشار عواد معروف. بيروت: مؤسسة الرسالة، 1400هــ/1980م.

المعدل، أبو إسماعيل موسى بن الحسن بن إسماعيل. روضة الحفاظ. مصر: نسخة مكتبة بلدية الإسكندرية برقم: (1985/د) وتركيا: نسخة مكتبة نور عثمانية برقم: (66).

المعدل، أبو العباس محمد بن يعقوب. عدد آي القرآن على مذهب أهل البصرة. تحقيق: بشير بن حسن الحميري. دبي: جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، 2022م.

المقرئ. أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عبد الرحمن. نكات القرآن. مخطوط محفوظ في مكتبة تشستربتي برقم: (3567).

ابن المنادي، أبو الحسين أحمد بن جعفر. اختلاف العدد. تحقيق: بشير بن حسن الحميري. الرياض: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، 1443هـ/2022م.

المهدوي، أبو العباس أحمد بن عمار. التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل. تحقيق: محمد شعبان. وفرح البزورية. قطر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. 1435هـ/2014م.

الموصلي، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أحمد. المعروف: بشعلة. ذات الرشد في الخلاف بين أهل العدد. شرح وتحقيق: بشير بن حسن الحميري. لبنان: دار البشائر، 1440هـ/2018م.

مؤلف مجهول. ما اجتمع عليه الأمصار من أهل القرآن وما اختلفوا فيه من عدد آي القرآن. ضمن مجموع مخطوط في مكتبة تشستربيتي برقم: (MS 3165).

النكزاوي، أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله القاضي. الاقتداء في معرفة الوقف والابتداء. نسخة المكتبة الوطنية التونسية. برقم: (6104 قراءات). ثم رجعت إلى تحقيق: مسعود أحمد إلياس. في تحقيقه كرسالة دكتوراة عن الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة. 1413هـ.

ابن وثيق، إبراهيم بن محمد. الجامع لما يحتاج إليه من رسم المصحف. نسخة مصورة عن مكتبة شهيد علي باشا. إستانبول: رقم: (276).

الورّاق، أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن عثمان. اختلاف عدد آي القرآن وأحرفه وكلامه ومكيه ومدنيه. شيراز: مكتبة فارس العامة. برقم: (306/10-ك).

ثانيًا:

References:

1-     Qurʾān Manuscripts:

Berlin State Library, Wetzstein II. no. 1914, Germany.

Chester Beatty Library, no. 1615-2, England.

Library of Astan Quds Razavi (Mashhad), no. 1, Iran.

Nuruosmaniye Kütüphanesi Library, no. 27, Turkey.

Topkapı Sarayı Müzesi Emanet, no. 13, Turkey.

2-     Qurʾān Printed Copies:

Almuṣḥaf al-Muḥammadī al-Sharīf. Morocco: Mohammad VI Institute for the Publication of Mushaf Sharif.

Al-Qurʾān al-karīm. Kazan, Russia: Ṣafī Allāh b. Mullā ʻAbd Allāh, Millat Kutubkhānah, 1913.

Al-Qurʾān. Saudi Arabia: King Fahd Complex for the Printing of the Holy Quran, 2021.

Muṣḥaf al-jamāhīrīyah. Lybia: Jamʻiyyat al-Daʻwah al-Islāmīyah, 1989.

Muṣḥaf al-madīnah al-nabawīyah. Saudi Arabia: King Fahd Complex for the Printing of the Holy Quran, 2018.

3-     Other Sources:

Al-Andarābī, Abū Allāh Aḥmad b. Abī ʻUmar. Al-Īḍāḥ fīl-qirāʼāt (in Arabic), Manuscript no. 1350 A.Y. Istanbul: Institute of Oriental studies, Istanbul University.

Al-Anṭākī, Abū al-Ḥaasan ʻAlī b. Muḥamad. ʻAdad āy al-Qurʼān (in Arabic), Ed. Muḥammad al-Ṭabarānī. London: Muʼassasat al-Furqān lil-Turāth al-Islāmī, 2011.

Al-Arkātī, Muḥammad Ghawth b. Nāṣir al-Dīn. Nathr al-marjān fī rasm naẓm al-Qurʼān (in Arabic), Hyderabad: Maṭbaʻat Shams al-Islām, 1931.

Al-ʻAṭṭār, Abū al-ʻAlāʼ al-Ḥasan b. Aḥmad al-Hamadhānī. Mubhij al-asrār fī maʻrifat ikhtilāf al-ʻadad wal-akhmās wal-aʻshār ʻalā nihāyat al-i‘ījāz wal-ikhtiṣār (in Arabic), Ed. Khālid Ḥasan Abū al-Jūd. Maktabat al-Imām al-Bukhārī, 2013.

Al-ʻAṭṭār, Abū Ḥafṣ ʻUmar b. Muḥammad b. Ḥamad b. Abī al-Fatḥ. Al-Tibyān fī maʻrifat al-Qurʼān wa-ikhtilāf ʻadad āyāt al-Qurʼān ʻalá aqāwyl al-qurrāʼ ahl al-buldān (in Arabic), Ed. Hāshim b. Hazzāʻ al-Shanbarī. Medina: Majmaʻ al-Malik Fahd li-Ṭibāʻat al-Muṣḥaf al-Sharīf, 2014.

Al-Dānī, Abū ʻAmr ʻUthmān b. Saʻīd. Al-Bayān fī ʻadad āy al-Qurʼān (in Arabic), Ed. Bashīr b. Ḥasan al-Ḥimyarī (in print).

Al-Dhahabī, Shams al-Dīn Abū ʻAbd Allāh Muḥammad. Siyar aʻlām al-nubalāʼ (in Arabic), Ed. Shuʻayb al-Arnāʼūṭ et al. Beirut: Muʼassasat al-Risālah, 1985.

____. Mīzān al-iʻtidāl fī naqd al-rijāl (in Arabic), Ed. ʻAlī Muḥammad al-Bijāwī. Beirut: Dār al-Maʻrifah, 1963.

Al-Farrāʼ, Abū Zakarīyāʼ Yaḥyā b. Ziyād, ʻAdad āy al-Qurʼān. Manuscript 4788, Dublin: Chester Beatty Library.

Al-Jaʻbarī, Abū Isḥāq Ibrāhīm b. ʻUmar. ʻAqd al-durar fī ʻadad āy al-suwar (in Arabic), Manuscript 04/391–1168. Medina: Islamic University.

–––. Ḥusn al-Madad fī maʻrifat Fann al-ʻadad (in Arabic), Ed. Bashīr b. Ḥasan al-Ḥimyarī. Medina: Majmaʻ al-Malik Fahd li-Ṭibāʻat al-Muṣḥaf al-Sharīf, 2011.

Al-Mahdawī, Abū al-ʻAbbās Aḥmad b. ʻAmmār. Al-Taḥṣīl li-fawāʼid kitāb al-Tafṣīl al-jāmiʻ li-ʻulūm al-tanzīl (in Arabic), Eds. Muḥammad Shaʻbān and Faraḥ Albzzūryyih. Doha: Ministry of Endowment and Islamic Affairs, 2014.

Al-Mālikī, Abū ʻAlī al-Ḥasan b. Muḥammad b. Ibrāhīm. Al-Rawḍah fīl-qirāʼāt al-iḥdá ʻashrah (in Arabic), Ed. Muṣṭafā ʻAdnān Muḥammad Salmān. Medina: Maktabat al-ʻUlūm wal-Ḥikam, 2004.

Al-Mizzī, Abū al-Ḥajjāj Yūsuf b. ʻAbd-al-Raḥmān. Tahdhīb al-kamāl fī asmāʼ al-rijāl (in Arabic), Ed. Bashshār ʻAwwād Maʻrūf. Beirut: Muʼassasat al-Risālah, 1980.

Al-Muʻaddil, Abū al-ʻAbbās Muḥammad b. Yaʻqūb. ʻAdad āy al-Qurʼān ʻalá madhhab ahl al-Baṣrah (in Arabic), Ed. Bashīr b. Ḥasan al-Ḥimyarī. Dubai: Jāʼizat Dubayy lil-Qurʼān lkrym, 2022.

Al-Muʻaddil, Abū Ismāʻīl Mūsā b. al-ḥasan b. Ismāʻīl. Rawḍat al-ḥuffāẓ (in Arabic), Manuscript 1985/d, Alexandria municipality library, and manuscript no. 66 Maktabat Nūr ʻUthmānīyah, Istanbul).

Al-Muqriʼ, Abū Muḥammad ʻAbd Allāh b. Aḥmad. Nikāt al-Qurʼān (in Arabic), Manuscript 3567. Dublin: Chester Betty Library.

Al-Nakzāwī, Abū Muḥammad ‘Abd Allāh b. Muḥammad b. ‘Abd Allāh al-Qāḍī. Al-Iqtidāʼ fī maʻrifat al-waqf wal-ibtidāʼ (in Arabic), Ed. Masʻūd Aḥmad Ilyās. Medina: Islamic University, 1993.

____. Al-Iqtidāʼ fī maʻrifat al-waqf wal-ibtidāʼ (in Arabic), Manuscript no. 6104. Tunis: Tunisian National Library.

Al-Rāzī, Abū al-ʻAbbās al-Faḍl b. Shādhān. Suwar al-Qurʼān wa āyātih wa ḥurūfih wa nuzūlih (in Arabic), Ed. Bashīr b. Ḥasan al-Ḥimyarī. Dār Ibn Ḥazm, 2009.

Al-Rūdhabārī, Abū Bakr Muḥammad b. Aḥmad b. al-Haytham, Jāmiʻ al-qirāʼāt (in Arabic), Ed. Ḥanān ʻAbd-al-Karīm al-ʻInizī. Medina: Taybah University, 2017.

Al-Ṣafrāwī, ʻAbd al-Raḥmān b. ʻAbd al-Majīd Abū al-Qāsim. Al-Iʻlān bil-mukhtār min riwāyāt al-Qurʼān fī al-qirāʼāt al-sabʻ (in Arabic), Garrett collection, 611H, Princeton Library.

Al-Sakhāwī, ʻAlam al-Dīn Abī al-Ḥasan ʻAlī b. Muḥammad. Jamāl al-qurrāʼ wa kamāl al-iqrāʼ (in Arabic), Ed. ʻAbd al-Ḥaqq al-Qāḍī. Beirut: Muʼassasat al-Kutub al-Thaqāfīyah, 1999.

Al-Samʻānī, Abū Saʻd ʻAbd-al-Karīm b. Muḥammad b. Manṣūr. Al-Ansāb (in Arabic), Ed. ʻAbd al-Raḥmān b. Yaḥy. Hyderabad: Majlis Dāʼirat al-Maʻārif al-ʻUthmānīyah, 1962.

Al-Shahrazūrī, Abū al-Karam al-Mubārak b. al-Ḥasan. Al-Miṣbāḥ al-zāhir fīl-qirāʼāt al-ʻashr al-bawāhir (in Arabic), Ed. Ibrāhīm b. Saʻīd al-Dūsarī. Riyadh: Dār al-Ḥaḍārah, 2017.

Al-Sijistānī, Abū Bakr b. Abī Dāwūd ʻAbd-Allāh b. Sulaymān al-Ashʻath. Al-Maṣāḥif (in Arabic), Ed. Muḥibb al-Dīn al-Subḥān. Beirut: Dār al-Bashāʼir, 2002.

–––. Al-Jāmiʻ fīl-qirāʼāt al-ʻashr (in Arabic), Manuscript no. 42. Maktabat Ḥasan Ḥusnī Bāshā, Süleymaniye Kütüphanesi.

Al-Ṭabarī, Abū Ḥafṣ ʻUmar b. ʻAlī b. Manṣūr. ʻAdad āy al-Qurʼān al-Karīm (in Arabic), Ed. Hārūn Kuḥayl, (Medina, al-Jāmiʻah al-Islāmīyah).

Al-Ṭabarī, Abū Maʻshar ʻAbd-al-Karīm b. ʻAbd al-Ṣamad. Al-Talkhīṣ fīl-qirāʼāt al-thamān (in Arabic), Ed. Muḥammad Ḥasan ʻAqīl Mūsā. Cairo: Maktabat al-tawʻiyah al-Islāmīyah, 2001.

Al-ʻUkbary, Abū al-Baqāʼ ʻAbd Allāh b. al-Ḥusayn. ʻAdad āy al-Qurʼān ʻinda ahl al-amṣār wa mā ishtahara min ikhtilāfihim (in Arabic), ed. Ṭāhir ibn Idrīs al-nāʼim al-Muḥāribī, (Medina, al-Jāmiʻah al-Islāmīyah, 1435 AH).

Al-ʻUmānī, Abū Muḥammad al-Ḥasan ibn ʻAlī ibn Saʻīd al-Muqriʼ, al-qirāʼāt al-thamān lil-Qurʼān al-Karīm (in Arabic), Ed. Ibrāhīm ʻAwaḍ and Aḥmad Ṣaqr. Cairo: al-Majmūʻah al-Ṣuḥufīyah, 1995.

____. Al-Kitāb al-awsaṭ fīl-qirāʼāt. Ed. ʻAzzah Ḥasan. Damascus: Dār al-Fikr, 2006.

Al-Warrāq, Abū al-ʻAbbās Aḥmad b. Ibrāhīm b. ʻUthmān. Ikhtilāf ʻadad āy al-Qurʼān wa aḥrufih wa kalāmih wa makkih wa madanih (in Arabic), Manuscript, 306/10-k. Chiraz, Iran: Maktabat Fāris al-ʻĀmmah.

Ibn ʻAbd al-Kāfī, Abū al-Qāsim ʻUmar b. Muḥammad. ʻAdad suwar al-Qurʼān wa kalimātih wa āyātih wa ḥurūfih wa talkhīṣih wa makkīh wa madanih (in Arabic), 6 manuscript vols.

Ibn ʻAsākir, Abū al-Qāsim ʻAlī b. al-Ḥasan. Tārīkh madīnat dimashq (in Arabic), Ed. Abī Saʻīd ʻUmar b. Gharāmah al-ʻUmarī. Beirut: Dār al-Fikr, 1995.

Ibn al-Jawzī, Abū al-Faraj ʻAbd al-Raḥmān b. ʻAlī. Funūn al-afnān fī ʻajāʼib ʻulūm al-Qurʼān (in Arabic), Ed. Rashīd ʻAbd-al-Raḥmān al-ʻUbaydī. Maktabat Ibn Taymiyyah, 1993.

Ibn al-Munādī, Abū al-Ḥusayn Aḥmad b. Jaʻfar. Ikhtilāf al-ʻadad (in Arabic), Ed. Bashīr b. Ḥasan al-Ḥimyarī. Riyadh: Markaz al-Malik Fayṣal lil-Buḥūth wal-Dirāsāt al-Islāmīyah, 2022.

Ibn Ḥibbān, Muḥammad ibn Ḥibbān ibn Aḥmad, mashāhīr ʻulamāʼ al-amṣār wa-aʻlām fuqahāʼ al-aqṭār (in Arabic), Ed. Marzūq ʻAlī Ibrāhīm, al-Manṣūrah: Dār al-Wafāʼ, 1991.

Ibn Saʻd, Abū ʻAbd Allāh Muḥammad. Al-Ṭabaqāt al-kubrā (in Arabic), Ed. Muḥammad ʻAbd-al-Qādir ʻAṭā. Beirut: Dār al-Kutub al-ʻIlmīyah, 1990.

Ibn Wathīq, Ibrāhīm b. Muḥammad. Al-Jāmiʻ li-mā yuḥtāj ilayh min rasm al-muṣḥaf (in Arabic), Manuscript no. 276. Istanbul: Shahīd ʻAlī Bāshā.

Karimi-Nia, Morteza. “The Qurʾānic Codices and Fragments Ascribed to Imām ʿAlī and Other Shīʿa Imāms: Forged Colophons or Historical Truths?” Journal of Islamic Manuscripts 14, 2-4 (2023): 396-441, https://doi.org/10.1163/1878464X-01402014

Mā ijtamaʻa ʻalayh al-amṣār min ahl al-Qurʼān wa-mā akhtalafū fīhi min ʻadad āy al-Qurʼān (in Arabic), MS 3165. Dublin: Chester Beatty Library.

Rashwānī, Samer. “Al-Mawsūᶜa al-Qur’āniyya (Corpus Coranicum) min al-filulūjiyā ilā al-taḥlīl al-adabī: qirāᶜa naqdiya fī qāᶜidat al-bayānat” (in Arabic), Journal of College of Sharia and Islamic Studies, 38-1 (2020): 72-90. https://doi.org/10.29117/jcsis.2020.0256

Shuʻlah al-Mawṣilī, Abū ‘Abd Allāh Muḥammad b. Aḥmad. Dhāt al-rashad fīl-khilāf bayna ahl al-ʻadad (in Arabic), Ed. Bashīr b. Ḥasan al-Ḥimyarī. Beirut: Dār al-Bashāʼir, 2018.

Wakīʻ al-Ḍabbī, Abū Bakr Muḥammad b. Khalaf. Ikhtilāf al-ʻadad ʻalā madhhab ahl al-Shām wa-ghayrihim (in Arabic), Laleli collection, no. 251, Süleymaniye Kütüphanesi.



([1]) عثمان بن سعيد الداني، البيان في عد آي القرآن، تحقيق: بشير بن حسين الحميري، تحت الطبع، الفقرة: 263.

([2]) المرجع نفسه، الفقرة 263.

([3]) أبو العباس المعدل، عدد آي القرآن على مذهب أهل البصرة، تحقيق: بشير بن حسن الحميري (دبي: جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، ط1، 2022م)، الفقرة: 15.

([4]) أبو العباس الفضل بن شاذان الرازي، سور القرآن وآياته وحروفه ونزوله، تحقيق: بشير بن حسن الحميري (الرياض: مكتبة ودار ابن حزم، ط1، 2009م)، في كل سورة.

([5]) الداني، البيان في عد آي القرآن، الفقرة: 432.

([6]) ترسم بواوين؛ الأولى: متحركة، والثانية: مدية، وأما رسمها بواو واحدة فهو رسم المصحف، وليس الرسم الإملائي.

([7]) أبو بكر بن أبي داوود عبد الله بن سليمان الأشعث السجستاني، المصاحف، تحقيق: محب الدين السبحان (بيروت: دار البشائر، ط1، 2002م)، ج1، ص467.

([8]) المعدل، عدد آي القرآن على مذهب أهل البصرة، الفقرة: 1.

([9]) أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزّي، تهذيب الكمال في أسماء الرجال، تحقيق: بشار عواد معروف (بيروت: مؤسسة الرسالة، ط1، 1400هـ/1980م)، ج20، ص125.

([10]) أبو عبد الله محمد بن سعد، الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد عبد القادر عطا (بيروت: دار الكتب العلمية، ط1، 1410هـ/1990م)، ج5، ص132، والمزي، تهذيب الكمال، ج20، ص127.

([11]) أبو القاسم علي بن الحسن المعروف بابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، تحقيق: محب الدين أبي سعيد عمر بن غرامة العمري (بيروت: دار الفكر، ط1، 1995م)، ج40، ص428.

([12]) محمد بن حبان بن أحمد، مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار، تحقيق: مرزوق علي إبراهيم (المنصورة: دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع، ط1، 1411هـ/1991م)، ص114.

([13]) شمس الدين الذهبي، ميزان الاعتدال في نقد الرجال، تحقيق: علي محمد البجاوي (بيروت، دار المعرفة للطباعة والنشر، 1382هـ - 1963م)، ط1، ج1، ص542.

([14]) شمس الدين الذهبي، سير أعلام النبلاء، تحقيق: شعيب الأرناؤوط وآخرين (بيروت: مؤسسة الرسالة، 1405هـ - 1985م)، ط3، ج4، ص449.

([15]) المزي، تهذيب الكمال، ج20، ص127.

([16]) توجد صور لبعض هذه المصاحف على هذا الرابط لموقع الموسوعة القرآنية https://corpuscoranicum.de/en/verse-navigator/sura/99/verse/1/manuscripts وانظر قراءة نقدية لهذا المشروع في مقال: سامر رشواني، «الموسوعة القرآنية (Corpus Coranicum) من الفيلولوجيا إلى التحليل الأدبي قراءة نقدية في قاعدة البيانات». مجلة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، مج38، ع1 (2020)، ص72-90. https://doi.org/10.29117/jcsis.2020.0256

([17]) منسوب للإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وانظر نقدًا لهذه النسبة في:

Karimi-Nia, Morteza. "The Qurʾānic Codices and Fragments Ascribed to Imām ʿAlī and Other Shīʿa Imāms: Forged Colophons or Historical Truths?", Journal of Islamic Manuscripts 14, 2-4 (2023): 396-441, doi: https://doi.org/10.1163/1878464X-01402014

([18]) ابن شاذان الرازي، سور القرآن، ص412.

([19]) أبو العباس الورّاق، اختلاف عدد آي القرآن وأحرفه وكلامه ومكيه ومدنيه، مكتبة فارس العامة، شيراز، إيران، برقم: (306/10-ك)، اختلاف عدد آي القرآن، /و70/.

([20]) أبو بكر محمد بن خلف الضبّي المعروف بوكيع، اختلاف العدد على مذهب أهل الشام وغيرهم، نسخة مكتبة: (لاله لي) بالسليمانية، برقم: (251)، /و59/.

([21]) أبو الحسن علي بن محمد بن محمد الأنطاكي، عدد آي القرآن، تحقيق: محمد الطبراني (لندن: مؤسسة الفرقان، ط1، 2011م)، ص607.

([22]) أبو محمد الحسن بن علي بن سعيد المقرئ العُماني، القراءات الثمان للقرآن الكريم، تحقيق: إبراهيم عطوة عوض وأحمد حسين صقر (القاهرة: المجموعة الصحفية للدراسات والنشر= مطابع دار أخبار اليوم، 1415هـ/1995م،)، وتحقيق: عزة حسن بعنوان الكتاب الأوسط في علم القراءات (دمشق: دار الفكر، ط1، 1427هـ/2006م)، القراءات الثمان، ص408، الكتاب الأوسط، ص548.

([23]) أبو حفص عمر بن علي بن منصور الطبري، عدد آي القرآن الكريم، تحقيق: هارون كحيل، نسخة الكترونية (بي دي إف) عن رسالة الماجستير، عن الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، ص70.

([24]) أبو القاسم عمر بن محمد بن عبدالكافي، عدد سور القرآن وكلماته وآياته وحروفه وتلخيصه ومكيه ومدنيه، رجعت فيه إلى ست نسخ مخطوطة، وأحلت إلى أسماء السور، موضع سورة الزلزلة.

([25]) أبو حفص عمر بن محمد بن حَمَد بن أبي الفتح العطار، التبيان في معرفة القرآن واختلاف عدد آيات القرآن على أقاويل القراء أهل البلدان، تحقيق: هاشم بن هزاع الشنبري (السعودية: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ط1، 1433هـ/2012م)، ص419.

([26]) الداني، البيان، ص283.

([27]) أبو معشر عبد الكريم بن عبدالصمد الطبري، التلخيص في القراءات الثمان، تحقيق: محمد حسن عقيل موسى (مصر: مكتبة التوعية الإسلامية، 1421هـ- 2001م) ط2، ص477.

([28]) أبو معشر عبد الكريم بن عبدالصمد الطبري، الجامع في القراءات العشر، منسوب له، مخطوط من مكتبة حسن حسني باشا برقم: 42، المكتبة السليمانية، إستانبولتركيا، /ظ93/.

([29]) أبو الكرم المبارك بن الحسن الشهرزوري، المصباح الزاهر في القراءات العشر البواهر، تحقيق: إبراهيم بن سعيد الدوسري (الرياض: دار الحضارة للنشر والتوزيع، ط1، 1438هـ/2017م)، ج4، ص347.

([30]) أبو العلاء الحسن بن أحمد الهمذاني العطار، مبهج الأسرار في معرفة اختلاف العدد والأخماس والأعشار على نهاية الإيجاز والاختصار، تحقيق: خالد حسن أبو الجود (مصر، مكتبة الإمام البخاري، ط1، 1435هـ/2013م)، ص287.

([31]) أبو إسحاق إبراهيم بن عمر الجعبري، حسن المدد في معرفة فن العدد، تحقيق: بشير بن حسن الحميري (السعودية، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ط1، 1432هـ/2011م)، ص528.

([32]) أبو معشر الطبري، الجامع المنسوب له، /ظ93/.

([33]) أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء، عدد آي القرآن، ينسب إليه وليس بصحيح، مخطوط في مكتبة تشستربيتي، ورقمه: (4788)، /151/.

([34]) أبو العباس المعدل، عدد آي القرآن، /151/، الفقرة: 125.

([35]) أبو إسماعيل موسى بن الحسن بن إسماعيل المعدل، روضة الحفاظ، نسخة مكتبة بلدية الإسكندرية برقم: (1985/د) مصر، ونسخة مكتبة نور عثمانية برقم: (66) إستانبولتركيا، نسخة الإسكندرية: /2: 41/، ونسخة تركيا: /و89/.

([36]) أبو بكر محمد بن أحمد بن الهيثم الروذباري، جامع القراءات، تحقيق: حنان عبد الكريم العنزي (السعودية: برنامج الكراسي البحثية بجامعة طيبة، ط1، 1438هـ/2017م)، وصححتها من المخطوط: مكتبة يوسف آغا قونية رقم: 5112)، /615/، ج3، ص479.

([37]) مؤلف مجهول، ما اجتمع عليه الأمصار من أهل القرآن وما اختلفوا فيه من عدد آي القرآن، ضمن مجموع مخطوط في مكتبة تشستربيتي برقم: (MS 3165)، /و144/.

([38]) أبو البقاء عبد الله بن الحسين العكبري، عدد آي القرآن عند أهل الأمصار وما اشتهر من اختلافهم، تحقيق: طاهر بن إدريس النائم المحاربي، 1435هـ، رسالة ماجستير، مقدمة إلى الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، ص254.

([39]) بيانات المصاحف المخطوطة مفصلة في المراجع.

([40]) ابن شاذان الرازي، سور القرآن، ص416.

([41]) وكيع الضبي، اختلاف العدد: /ظ59/.

([42]) الأنطاكي، عدد آي القرآن، ص610.

([43]) العُمَانِي، القراءات الثمان ص408، الكتاب الأوسط ص549.

([44]) أبو حفص الطبري، عدد آي القرآن، ص70.

([45]) سورة القارعة.

([46]) العطار، التبيان، ص433.

([47]) الداني، البيان، الفقرة 285.

([48]) أبو معشر الطبري، التلخيص، ص478.

([49]) أبو معشر الطبري، الجامع المنسوب له، /و94/.

([50]) أبو إسماعيل المعدل، الروضة، نسخة الإسكندرية: /2: 41/، نسخة تركيا: /و89/.

([51]) مؤلف مجهول، عدد آي القرآن: /ظ144/.

([52]) الشهرزوري، المصباح، ج4، ص350.

([53]) الهمذاني، مبهج الأسرار، ص291.

([54]) العُكبَري، عدد آي القرآن، ص 256.

([55]) الجعبري، حسن المدد، ص530.

([56]) أبو معشر الطبري الجامع المنسوب له: /و94/.

([57]) أبو العباس المعدل، عدد آي القرآن: /152/، الفقرة: 127.

([58]) الروذباري، الجامع: /616/، ج3، ص483.

([59]) أبو العباس الوراق، اختلاف عدد آي القرآن: /ظ70/.

([60]) هذا هو الصواب في كتابتها وما كان مثلها، انظر: أدب الكتاب لابن قتيبة، تحقيق: محمد محي الدين عبدالحميد، ص191، قال: (وإذا نصبت الحرف الممدود، نحو: «قبضت عطاءا»... فالقياس أن تكتبه بألفين؛ لأن فيه ثلاث ألفات: الأولى والهمزة والثالثة، وهي التي تبدل من التنوين وقفا، فتحذف واحدة، وتثبت اثنتين، والكتاب يكتبونه بألف واحدة، ويدعون القياس؛ على مذهب حمزة في الوقف عليها): 167، وكتاب صناعة الكتاب للنحاس، تحقيق: بدر أحمد ضيف، قال: («سواءا هلي آمنت أو لم تؤمن»: بألفين عندهم لا غير، والأصل ثلاث ألفات): 250، وأدب الكتاب للصولي تحقيق البيطار، قال: (وكل ممدود منصوب فالصواب فيه أن يكتب بألفين؛ لأن فيه ثلاث ألفات): 249.

([61]) ابن شاذان الرازي، سور القرآن، ص416.

([62]) أبو العباس الوراق، اختلاف عدد آي القرآن، /و71/.

([63]) وكيع الضبي، اختلاف العدد، /ظ59/.

([64]) الأنطاكي، عدد آي القرآن، ص613.

([65]) العُمَانِي، القراءات الثمان، ص409، الكتاب الأوسط، ص549.

([66]) أبو حفص الطبري، عدد آي القرآن، ص70.

([67]) سورة التكاثر.

([68]) العطار، التبيان، ص425.

([69]) الداني، البيان، الفقرة 286.

([70]) أبو معشر الطبري، التلخيص، ص479.

([71]) أبو معشر، الجامع المنسوب له: /و94/.

([72]) أبو إسماعيل المعدل، الروضة، نسخة الإسكندرية: /2: 41/، نسخة تركيا: /ظ89/.

([73]) مؤلف مجهول، عدد آي القرآن، /ظ144/.

([74]) الشهرزوري، المصباح، ج4، ص352.

([75]) الهمذاني العطار، مبهج الأسرار، ص293.

([76]) العُكبَري، عدد آي القرآن، ص257.

([77]) الجعبري، حسن المدد، ص532.

([78]) أبو معشر، الجامع المنسوب له: /ظ94/.

([79]) الفراء، عدد آي القرآن الكتاب المنسوب له: /152/.

([80]) أبو العباس المعدل، عدد آي القرآن: /152/، الفقرة: 128.

([81]) أبو معشر الطبري، الجامع المنسوب له: /616/، ج3، ص483.

([82]) محمد غوث بن ناصر الدين محمد بن نظام الدين بن أحمد الأركاتي، نثر المرجان في رسم نظم القرآن (حيدر آباد الدكن الهند: مطبعة شمس الإسلام، 1349هـ)، ج7، ص219 و774.

([83]) الأركاتي، نثر المرجان، ج7، ص775.

([84]) ابن شاذان الرازي، سور القرآن، ص421.

([85]) أبو العباس الوراق، اختلاف عدد آي القرآن: /و71/.

([86]) وكيع الضبي، اختلاف العدد: /و60/.

([87]) الأنطاكي، عدد آي القرآن، ص615.

([88]) أبو حفص الطبري، عدد آي القرآن، ص70.

([89]) العطار، التبيان، ص426.

([90]) الداني، البيان، الفقرة 287.

([91]) أبو معشر، الجامع المنسوب له، /ظ94/.

([92]) أبو إسماعيل المعدل، الروضة، نسخة الإسكندرية: /2: 41/، نسخة تركيا: /ظ89/.

([93]) مؤلف مجهول، عدد آي القرآن: /ظ145/.

([94]) الشهرزوري، المصباح، ج4، ص354.

([95]) الهمذاني العطار، مبهج الأسرار، ص294.

([96]) العُكبَري، عدد آي القرآن، ص258.

([97]) الجعبري، حسن المدد، ص533.

([98]) الفراء، عدد آي القرآن الكتاب المنسوب له: /153/.

([99]) أبو العباس المعدل، عدد آي القرآن: /153/، الفقرة: 129.

([100]) العُمَانِي، القراءات الثمان، ص409، والكتاب الأوسط في القراءات، ص549.

([101]) سورة العصر.

([102]) أبو معشر الطبري، التلخيص، ص480.

([103]) الروذباري، الجامع: /617/، ج3، ص487.

([104]) أبو معشر الطبري، الجامع المنسوب له: /ظ94/.

([105]) الأركاتي، نثر المرجان، ج7، ص 734 و777.

([106]) المرجع نفسه، ج7، ص49.

([107]) عن إملاء هذه الكلمة، انظر حاشية كلمة (عطاءا) في نهاية المبحث الأول من المطلب الثاني.