منال خصيب حمدان الفزارية https://orcid.org/0000-0003-2557-6703
أستاذ مشارك في الإرشاد النفسي، قسم علم النفس، كلية التربية، جامعة السلطان قابوس–سلطنة عمان
manal@squ.edu.om
جلال كايد ضمرة[1]، مصطفى علي خلف[2]، إيهاب محمد نجيب عمارة[3]
لما كان مفهوم السعادة الزوجية يختلف من ثقافة الى أخرى، فقد هدفت الدراسة الحالية إلى بناء مقياس للسعادة الزوجية ودراسة خصائصه السيكومترية لدى عينة من المتزوجين في سلطنة عمان. تضمنت الدراسة مرحلتين: تناولت الأولى إجراءاتِ بناء المقياس، وبدأت بدراسة استطلاعية لآراء عينة عددها 107 من المتزوجين في سلطنة عمان عن مفهوم وأسباب السعادة والتعاسة الزوجية من وجهة نظرهم، وانتهت هذه المرحلة ببناء المقياس في صورته الأولية الذي تكون من 31 مفردة وُزعت على خمسة أبعاد. في حين اشتملت المرحلة الثانية على إجراءات الصدق والثبات؛ فتُحُقِّق من الصدق الظاهري للمقياس من خلال صدق المحكمين؛ إذ جاءت التوصية بإضافة 4 مفردات على الصورة الأولية للمقياس ليصبح (35) مفردة وُزعت على خمسة أبعاد (توتر العلاقة الزوجية، والتفاهم الزواجي، والمشاركة المادية والمعنوية، والأنشطة الزوجية المشتركة، والثقة والاحترام). ومن ثم طُبِّق المقياس على عينة من 1137 من الشباب العمانيين المتزوجين والمتزوجات من مختلف محافظات السلطنة؛ لاستخراج الصدق العاملي (الاستكشافي) والثبات. وقد أشارت نتائج التحليل العاملي الاستكشافي إلى توزُّع 32 مفردة من مفردات المقياس على بُعدين رئيسين فقط، هما (المشاركة المعنوية والمادية، وتوتر العلاقة الزوجية). في حين أشارت نتائج الثبات إلى تمتع المقياس بمستويات مقبولة من الثبات. ولقد أوصت الدراسة باستخدام المقياس الحالي ليكون أداة لقياس السعادة الزوجية في ميدان الإرشاد النفسي، وخاصة الإرشاد الزواجي.
الكلمات المفتاحية: بناء المقياس، الخصائص السيكومترية، السعادة الزوجية، العمانيون المتزوجون والمتزوجات
للاقتباس: الفزارية، منال خصيب حمدان وآخرون. (2024). بناء مقياس للسعادة الزوجية ودراسة خصائصه السيكومترية على عينة من المتزوجين في سلطنة عمان. مجلة العلوم التربوية، جامعة قطر، 24(2)، ص93-118. https://doi.org/10.29117/jes.2024.0177
© 2024، الفزارية وآخرون، الجهة المرخص لها: مجلة العلوم التربوية، دار نشر جامعة قطر. نُشرت هذه المقالة البحثية وفقًا لشروط Creative Commons Attribution Non-Commercial 4.0 International (CC BY-NC 4.0). تسمح هذه الرخصة بالاستخدام غير التجاري، وينبغي نسبة العمل إلى صاحبه، مع بيان أي تعديلات عليه. كما تتيح حرية نسخ، وتوزيع، ونقل العمل بأي شكل من الأشكال، أو بأية وسيلة، ومزجه وتحويله والبناء عليه، ما دام يُنسب العمل الأصلي إلى المؤلف. https://creativecommons.org/licenses/by-nc/4.0
Constructing Marital Happiness Scale and Assessing its Psychometric Properties among Omani Couples
Manal Khasib Hamdan Al-Fazari https://orcid.org/0000-0003-2557-6703
Associate Professor of Counseling, Department of Psychology, College of Education, Sultan Qaboos University–Sultanate of Oman
Jalal Kaid Damra[4], Mustafa Ali Khalaf[5], Ehab Mohammed Naguib Omara[6]
Abstract
Since the concept of marital happiness differs from one culture to another, this study aimed to construct and examine the psychometric properties of marital happiness scale among Omani couples in Oman. The study consisted of two stages. The first stage aimed at constructing the scale based on couples’ point of views regarding the concept of marital happiness, and its causing factors. Based on the findings of this stage, the scale consisted of 31 items and five subscales. The second stage aimed at examining the validity and reliability of the scale. As such, the validity of the scale was assessed using face validity. The scale then consisted of 35 items and five subscales (marital relationship instability, marital understanding, moral and financial participation, shared marital activities, and trust and respect). The scale was administered to 1137 of Oman couples from all the governorates in Oman. The exploratory factorial analysis with principal components indicated that the marital happiness scale consisted of 32 items with two extracted factors: moral and financial participation, and marital relationship instability. The findings of the reliability of the scale showed an acceptable level of reliability among scale items and the subscales. The study recommended the use of the current marital happiness scale as a tool to measure marital happiness in the field of counseling, and more specifically in marital counseling.
Keywords: Scale construction; Psychometric properties; Marital happiness; Omani couples
Cite this article as: Al-Fazari, M.K.H., et al. (2024). Constructing Marital Happiness Scale and Assessing its Psychometric Properties among Omani Couples. Journal of Educational Sciences, Qatar University, 24(2), pp. 93-118. https://doi.org/10.29117/tis.2024.0177
© 2024, Al-Fazari, et al. licensee, JES & QU Press. This article is published under the terms of the Creative Commons Attribution Non-Commercial 4.0 International (CC BY-NC 4.0), which permits non-commercial use of the material, appropriate credit, and indication if changes in the material were made. You can copy and redistribute the material in any medium or format as well as remix, transform, and build upon the material, provided the original work is properly cited. https://creativecommons.org/licenses/by-nc/4.0
يعد الوصول إلى السعادة Happiness من أهم الأهداف النفسية المحورية للإنسان؛ بسبب ارتباط السعادة بالعديد من السمات الشخصية وما تمثله من قيمة كبيرة في مستويات الصحة النفسية للفرد؛ ولذلك كانت التوصية بضرورة مساعدة الأفراد للوصول إلى مستوى مقبول من السعادة في الكثير من المؤسسات التي ينتمي إليها الفرد، كالأسرة أو العمل أو المدرسة أو الجامعة أو جماعة الرفاق. وخلال الفترة الحالية، تعد دراسة مستويات السعادة لدى الأفراد من أهم التحديات التي تواجه العاملين في مجالات الصحة النفسية والخدمات النفسية في المجتمعات المختلفة (Omidiyan, 2008). ويشير بورسودار وآخرون (Poursardar et al., 2012) إلى ارتباط السعادة بمستويات الصحة النفسية وكذلك الرضا عن الحياة.
ونظرا لأهمية الشعور بالسعادة، يسعى الأفراد إلى البحث عن مجالات يمكن من خلالها الوصول إليها، كالعمل والزواج والأسرة. ويعد الزواج من أهم المؤسسات الاجتماعية في المجتمع؛ فهو إلى جانب المدرسة ومؤسسات العبادة ومؤسسات العمل من المؤسسات الأكثر تأثيرًا في صقل السمات الشخصية والسلوكية للأفراد. وقد هدفت الكثير من الدراسات إلى التعرف على أهم المقومات التي يمكن أن تساعد الزوجين على تحقيق أهداف الزواج والقيام بوظائفه (البلهان وناصر، 2007؛ الحوراني، 2018؛ العنكي، 2019).
وتبرز أهمية السعادة الزوجية في إسهامها في عطاء الفرد داخل الأسرة؛ فإنها ترتبط بالإنتاجية الشخصية والقدرة على القيام بالوظائف المتوقعة، مما يقلل من احتمالات المشكلات الأسرية الهادمة للتماسك الأسري. ويعد مفهوم السعادة التي يختبرها كلٌّ من الزوجين في العلاقة الزوجية من أهم النقاط الجوهرية لفهم نوعية العلاقة بين الزوجين (Bradley & Hojjat, 2017). وفي هذا السياق يمكن اعتبار السعادة الزوجية نتيجة لإسهام طرفين، هما الزوج والزوجة، بما يمتلكانه من مهارات للاتصال ومهارات لحل المشكلات ومهارات للتوافق مع الضغوط؛ فيمكن من خلال ذلك الاتفاقُ على الكثير من العلاجات والحلول للمشكلات المتوقعة التي تواجه الأسرة، دون عنف أو تبني إجراءات سلبية وهدامة.
ويمكن توضيح مفهوم السعادة الزوجية من خلال تضمُّنها لحكم وتقييم من الأزواج، باعتباره يشير إلى اختبارهم لمشاعرَ وانفعالاتٍ إيجابية تعكس الرضا عن الزواج والإشباع النفسي والجسدي والاجتماعي للحاجات (Fincham et al., 2007). ولذلك يمكن اعتبار مفهوم السعادة الزوجية من أهم المؤشرات على نوعية الزواج؛ إذ ترتبط مستويات السعادة الزوجية بمستويات الصراعات الأسرية والتفاعل الزواجي والمشكلات الزوجية والطلاق (Amato et al., 2007).
ويمكن النظر إلى مفهوم السعادة الزوجية وفقا لمنظور ثقافي أو اجتماعي؛ فإنه يمكن أن يؤثر اختلافُ الأفراد في المجتمعات وتبايُن المكونات الثقافية لشخصياتهم في تكوين وجهة نظرهم للسعادة الزوجية (البلهان والناصر، 2007). فعلى سبيل المثال، أظهر الشباب في دولة الكويت اهتماما بضرورة اشتمال الزواج على عنصر التوافق والطمأنينة والتوافق النفسي والتوافق الجنسي. وهذا ما أكدت عليه أبحاث فان لانينجهام (VanLaningham et al., 2001) من ضرورة الأخذ بجميع المتغيرات الاجتماعية والثقافية التي تميز المجتمعات عند تقييم مستويات السعادة الزوجية؛ فإنه قد لا تكون أدوات التقييم المعتمَدة في البيئات الغربية مناسبة لتقييم المستويات نفسها في غيرها من المجتمعات. وقد احتلت عملية تقييم مستويات السعادة الزوجية وقياسها أهمية كبيرة ومكانة مهمة في الكثير من الأبحاث (حسين وآخرون، 2020، قاسم وآخرون، 2016)، لدورها الهام في التأثير بمتغيرات الصحة النفسية للأفراد (Kamp & Amato, 2005).
ونتيجة الاختلافات الثقافية بالنظر إلى مفهوم السعادة الزوجية، ظهرت الكثير من المفاهيم التي استُخدمت على نحوٍ مترادف للإشارة إليها مثل الالتزام الزواجي (Marital commitment)، والتفاعل الزواجي الإيجابي (Positive marital interaction)، والرضا الزواجي (Marital satisfaction)، ونوعية الزواج (Marital quality)، مما يبرر تعدد أدوات التقييم في ضوء تلك المفاهيم (Stanley, 20)07). وقد أوجد سبانير (Spanier, 1976) مقياس التكيف الثنائي الزواجي (The dryadic Adjustment scale)، وطوَّر كل من لوك ووالاس (Locke & Wallace, 1959) مقياس التكيف الزواجي (The marital adjustment scale). ويعد مقياس كنساس للسعادة الزوجية (The kansas marital satisfaction- KMS) ومقياس نوعية الحياة الزوجية (The marriage quality index) من أهم المقاييس المستخدمة المعتمدة على التقرير الذاتي في الكثير من الثقافات والمجتمعات الغربية لتقييم السعادة ما بين الأزواج (Schumm et al., 1986; Omani-Samani et al., 2018).
ومن خلال مراجعة الدراسات السابقة (Nunes et al., 2022; Omani-Samani et al., 2018; Stanley, 2007) في البيئات الغربية، الهادفة إلى تطوير مقاييس لتقييم مستويات السعادة الزوجية، يمكن الإشارة إلى اتفاقها على ضرورة أن تشتمل أيُّ أداة لتقييم السعادة الزواجية على مجموعة من الأبعاد، كالبعد الخاص بالاتصال وقضاء الوقت معًا، والرضا الانفعالي، والشعور بالأمن، والرضا الجنسي، بالإضافة إلى محاولاتها لتطوير مقاييس لتقييم السعادة الزوجية في ضوء المتغيرات الثقافية الخاصة بالمجتمع، مما يبرر إجراء دراسات لتطوير أدوات للكشف عن مستويات السعادة الزوجية في المجتمعات المختلفة، على اعتبار أن مفهوم السعادة الزوجية قد يختلف من مجتمع إلى آخر، وقد تختلف أبعاده في ضوء اختلاف الثقافات ما بين المجتمعات. وتطمح هذه الدراسة إلى الحصول على بيانات ومعلومات تساعد على تحديد مفهوم واضح للسعادة الزوجية في سلطنة عمان وتوفير مقياس يقيس مستوى السعادة الزوجية.
تعددت الأدبيات التي تناولت موضوع السعادة الزوجية وتطوير أو تقنين أدوات لقياسها، كما اختلفت الخصائص السيكومترية لتلك الأدوات، وتباينت بنيتها العاملية وفقًا لاختلاف الثقافة والبيئة التي أُعدت فيها.
فقد هدفت دراسة (Nunes et al., 2022) إلى تقنين مقياس السعادة الزوجية والتحقق من بنيته العاملية في البيئة البرتغالية. وتكونت العينة من 107 زوجة، و98 زوجًا بمتوسط عمر 38 عامًا. ومعظم أفراد العينة كانوا يعيشون في أسر بها الأبوان معًا، ويعيش معهم أطفالهم الذين تراوحت أعمارهم ما بين 1-13 عامًا. وأسفرت نتائج التحليل العاملي التوكيدي عن اشتمال المقياس على بُعدين رئيسين: الرضا الزواجي، والمثالية المشوهة. وكانت الإجابة عنه باستخدام تدريج ليكرت الخماسي. وكان التحقق من ثبات المقياس باستخدام معامل ألفا كرونباخ الذي تراوحت قيمه ما بين 0.85 و0.87.
وفي البيئة المصرية كذلك هدفت دراسة (ياسين وآخرون، 2021) إلى معرفة أبعاد السعادة الزوجية الحقيقة لدى الأزواج في ضوء مدة الزواج، ومعرفة الفروق بين الأزواج والزوجات في شعورهم بتلك السعادة. ولقد اعتُمد على مقياس السعادة الحقيقية من إعداد مارتن وسليجمان المكون من 48 عبارة وسبعة أبعاد (الحكمة، والمعرفة، والشجاعة، والإنسانية والحب، والعدالة، والاعتدال، والتسامي أو الروحانية). وتكونت العينة من 70 زوجًا وزوجة اختيروا بطريقة قصدية من المعلمين في محافظة القاهرة، واعتُمد على قدرة المقياس على التمييز ليكون مؤشرًا للصدق، وكذلك اعتُمد على ألفا كرونباخ (0.88) والتجزئة النصفية (0.87) لقياس الثبات.
وتناولت دراسة عزب وآخرين (2020) بناء مقياس للسعادة الزوجية في البيئة المصرية؛ فطوَّرت مقياسًا للسعادة الزوجية (نسخة الزوجة) مكونًا من 100 فقرة. توزعت بدائل الإجابة ما بين (نعم، أحيانا، لا). وتُحُقِّق من صدق المقياس من خلال التحليل العاملي الاستكشافي، ونتج عن تحليل المكونات الأساسية سبعة عوامل فسرت 47.18٪ من التباين الكلي وهي (الحب، والتواصل والحوار الإيجابي، وحل المشكلات، والعلاقة الجنسية، وسمات الشخصية، وسيكولوجية المرأة والرجل، والرؤية المستقبلية للزواج). وتراوحت معاملات ثبات الاتساق الداخلي بمعادلة ألفا كرونباخ ما بين 0.79 و0.89 وثبات التجزئة النصفية ما بين 0.75 إلى 0.89.
وقام باتيل ودار (Patel & Dhar, 2020) بدراسة هدفت إلى تحديد مستوى السعادة الزوجية لدى عينة من الأزواج والزوجات حديثي الزواج في الهند. أُعدَّ مقياس للسعادة الزوجية مكون من 20 فقرة تكون الإجابة عنها من خلال تدريج ليكرت الخماسي. تكونت العينة من 136 زوجًا، و120 زوجة، تراوحت مدة زواجهم ما بين عام إلى أقل من خمسة أعوام. وتحقق المؤلفان من صدق المقياس باستخدام التحليل العاملي الاستكشافي، أما الثبات فقد كان التحقق منه باستخدام معادلة ألفا كرونباخ، التي بلغت 0.89.
أما في نيجيريا، فقد أعدت دراسة الأورديه (Alordiah, 2019) مقياس السعادة الزوجية باستخدام عينة قصدية مكونة من 110 امرأة متزوجة عاملة بكلية التربية. اشتمل المقياس في صورته النهائية على 30 مفردة توزعت على أربعة أبعاد فسرت 66.15% من التباين الكلي للسعادة الزوجية. وتُحُقِّق من صدق المقياس من خلال صدق المحتوى بعرضه على مجموعة من المحكمين والصدق العاملي، واستُخرج الثبات من خلال حساب قيم معامل ألفا كرونباخ، التي تراوحت ما بين (0.935-0.840). وقد أوصت الدراسة بإمكانية استخدام المقياس في سياقات الإرشاد والخدمات النفسية المتعلقة بالسعادة الزوجية.
وهدفت دراسة (جرادات، 2018) في البيئة الفلسطينية إلى تقييم مستويات السعادة الزوجية لدى الأزواج في محافظة الخليل. ولقد اعتمدت الباحثة على استبانة السعادة الزوجية التي صممها (موسى وآخرون، 2003)، واشتملت على 59 عبارة. تكونت عينة الدراسة من 300 زوج وزوجة. كان التحقق من الخصائص السيكومترية للاستبانة عن طريق قياس صدق الاستبانة، بالاعتماد على صدق المحكمين وعلى حساب الاتساق الداخلي باستخدام معامل ارتباط بيرسون بين فقرات الاستبانة والدرجة الكلية، وكذلك عن طريق قياس الثبات باستخدام كرونباخ ألفا (.910).
وحدَّد الحوراني (2018) مستوى السعادة الزوجية لدى عينة مكونة من 121 زوجًا وزوجة في محافظة إربد شمال الأردن، اختيروا بالطريقة العشوائية في ضوء متغيرات النوع الاجتماعي والعمر وعدد سنوات الزواج والفجوة العمرية بين الزوجين. واستخدم مقياس هيدلبيرغ وزملائها (Hedberg et al., 2010) للسعادة الزوجية للأزواج في الأعمار المتقدمة. اعتمدت الدراسة على الصدق الظاهري وصدق المقارنة الطرفية، ومعاملي ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية للتحقق من ثبات درجات المقياس. واشتمل المقياس على 100 عبارة موزعة على عشرة محاور: المسئولية الأسرية، وتربية الأبناء، والأنشطة الاجتماعية، وإدارة الدخل، ومهارات التواصل، والعلاقة الجنسية، والوضع الأكاديمي أو الوظيفي، واستقلال الزوجين كلٌّ على حدة، والسعادة بوجهٍ عام.
وتناولت دراسة هيراواتي (Herawati, 2016) تأثير التوافق والتكيف الزواجي في السعادة الزوجية لدى عينة من الأزواج بالهند. ولتحقيق هدف الدراسة أُعدَّ مقياس للسعادة الزوجية، وتكونت العينة من 236 زوجًا وزوجة كان اختيارهم بالطريقة العشوائية مِن بين مَن مرَّ على زواجهم ما بين 13-25 عام. وحُللت البيانات باستخدام نمذجة المعادلة البنائية للتحقق من الشروط السيكومترية للمقياس، وأُجيبَ عن تساؤلات البحث. وأشارت النتائج إلى وجود تأثير دال للانسجام الزواجي والتوافق الزواجي على السعادة الزوجية.
أما في البيئات الأجنبية، فقد أعدَّ لابارون وزملاؤه (LeBaron et al., 2014) دراسةً طولية عن مفاهيم النساء بخصوص السعادة الزوجية، لدى عينة مكونة من 175 زوجة بالولايات المتحدة الأمريكية مر على زواجها ما يزيد على 15 عامًا. قُنِّن مقياس للسعادة الزوجية مكون من أربعة مفردات وطُبق فرديًا (هل ندمتِ من قبل على زواجك؟ هل تمنيت لو لم تكوني تزوجت؟ هل فكرتِ في الطلاق من قبل؟ إلى أي مدى تشعرين بالسعادة في زواجك؟). وطُور المقياس من خلال إجراء مقابلات شخصية للزوجات عندما كانت أعمارهن تتراوح ما بين 20 و34 سنة، وإعادة مقابلتهن عند بلوغهن أعمار 40 و55 سنة. وتكون الإجابة عنه من خلال تدريج ليكرت الرباعي. وتحقق الباحثون من ثبات الاتساق الداخلي لدرجات المقياس باستخدام معادلة ألفا كرونباخ، التي بلغت 0.87، وكان التحقق من صدقه باستخدام التحليل العاملي التوكيدي. كما أشارت نتائج نمذجة المعادلة البنائية إلى أن قوة العلاقات الزوجية تؤثر بشكل دال إحصائيًا في الشعور بالسعادة الزوجية.
وفي البيئة الكويتية تناولت دراسة البلهان والناصر (2007) مقوماتِ السعادة الزوجية كما يدركها الشباب الكويتي، تكونت عينة الدراسة من 935 زوجًا وزوجة، منهم 78.8٪ إناث، و21% ذكور، تراوحت أعمارهم ما بين 18 إلى 33 سنة. وأعد المؤلفان مقياس السعادة الزوجية المُكون من 50 مفردة توزعت على أبعادٍ ثلاثة: الثقة والاطمئنان، والتقبل والترابط النفسي، والتوافق الجنسي مع شريك الحياة. وكان التأكد من صدق درجاته من خلال الصدق الظاهري، ومعاملات ثباته بمعامل ألفا كرونباخ الذي بلغ 0.95.
ويؤخَذ على بعض الدراسات التي طوَّرت مقاييسَ للسعادة الزوجية اشتمالُها على أكثر من 48 أو 59 أو 100 مفردة مثل دراسة (البلهان والناصر، 2007؛ جرادات، 2018؛ عزب وآخرون، 2020)، مما قد يتسبب في ملل المفحوص وعدم رغبته في استكمال الإجابة، كما كان هناك ترادف أو تكرار لمضمون بعض الأبعاد في مقاييس أخرى، مثل الترابط النفسي والاطمئنان النفسي. كذلك اشتملت بعض الدراسات على عينات مكونة من الزوجات (Alordiah, 2019; LeBaron et al., 2014).
وجدير بالذكر اقتصارُ بعض الدراسات على عينات من الزوجات دون الأزواج (عزب وآخرون، 2020)، في حين استهدفت الدراسة الحالية تطوير مقياس للسعادة الزوجية يمكن استخدامه لتقييم مستوياتها لدى الأزواج والزوجات. كما اعتمدت بعضُ الدراسات في التحقق من صدق مقياس السعادة الزوجية على طريقة المقارنة الطرفية المعتمدة على مقارنة درجات الربعين الأعلى والأدنى فقط، مما يشير إلى عدم كفاية هذا الإجراء في ضوء غياب محكٍّ خارجي يؤكد نتيجة تلك المقارنة (خلف، والمعمري، 2022). كما يشير تنوع البيئات التي أُجريت بها الدراسات السابقة، ما بين الهند والأردن ومصر والكويت وأمريكا والكويت ونيجيريا وغيرها من الدول، إلى أهمية تقييم مستويات السعادة الزوجية في ضوء المتغيرات الثقافية لكل مجتمع، وهذا ما تحاول الدراسة الحالية تحقيقه من خلال بناء مقياس يستهدف السعادة الزوجية في المجتمع العماني. فقد أوضحت نتائج دراسة (Hanel et al., 2018) أن اختلاف الثقافات ينطوي على اختلاف السلوكيات والقيم والمعتقدات، حتى وإن كانت الشعوب لديها نفس الأفكار عن المعاني المجردة للقيم والمعتقدات والسلوكيات. كما أن البنية العاملية والخصائص السيكومترية لأدوات القياس قد تختلف باختلاف مجتمع العينة وثقافتها. ومما يؤكد على ذلك تحقُّقُ العديد من الدراسات السيكومترية من تكافؤ القياس عبر الثقافات (Khalaf & Omara, 2022; Khalaf & Abuleal, 2021). وضمن هذا المجال أكَّد كلٌّ من لي ودوك (Lee & Duke, 2006) على أن وجود اختلافات ثقافية محتملة للمفهوم أو السمة الكامنة المرادِ قياسُها عبر الثقافات من المبررات الأساسية لبناء أداة قياس جديدة؛ لتجنب مشكلة تحيُّز البناء أو تحيز المفهوم (Construct Bias). وهذا ما نُفِّذ في البحث الحالي؛ إذ استطلع الباحثون رأيَ عينة استطلاعية بشأن مفهوم وأسباب ومظاهر السعادة الزوجية من وجهة نظرهم كونهم عمانيين؛ فقد اقتصر الاستطلاع على العمانيين وليس المقيمين من دول عربية أو أجنبية أخرى.
تشكِّل الأسرة اللبنة الأساسية في أي مجتمع، والمصدر الرئيس لتكوين المواطن الصالح النافع لمجتمعه ووطنه، وتتشكل الأسرة بالزواج، الذي يضمن عفة أفراد المجتمع والحفاظ على أخلاقياته. ويقوم الزواج الناجح على أساس التواد والتراحم والتوافق مما يؤدي إلى شعور الطرفين بالسعادة الزوجية، التي تشكل الهدف الأساسي للعديد من الأزواج، وتضمن استمرار كيان الأسرة قويًا غير مهددٍ. ويرى الإمام الغزالي أن الزواج ليس نزوة عابرة، وإنما هو صحبة دائمة وميثاق غليظ، وشراكة في الحياة لا تتحمل هزلا ولا عبثًا (سعد، 2004).
في المقابل لا تخلو الحياة الزوجية من المشكلات؛ فإن الأسرة السعيدة ليست تلك التي لا تواجه المشكلات، إنما تلك التي تُجيد فن حل مشكلاتها وخلافاتها الأسرية، التي قد تكمن أهم أسبابها في توقع الكمال في الزوج أو الزوجة، وعدم الترفع أو التغافل عن الصغائر، وغياب مهارات الاتصال، وعدم احترام وجهة نظر الشريك الآخر، والتركيز على التفاصيل الدقيقة في كل موضوع أسري (سعد، 2004). لذا ينبغي للزوجين الاتصاف بقدر من المرونة النفسية في أثناء الاختلاف في الرأي (Khalaf & Al-Said, 2021). وبالمقابل يهدد انعدامُ السعادة بين الزوجين الاستقرارَ الأسري بكثرة المشاكل، مما قد يقود إلى الطلاق وإنهاء العلاقة الزوجية. وقد انتشرت حالات الطلاق انتشارًا واسعًا في المجتمعات العربية بصفة عامة، فعلى سبيل المثال، هناك ارتفاعٌ ملحوظٌ في حالات الطلاق في المجتمع المصري، وصلت إلى 107 حالة طلاق لكل 1000 من السكان عام 2016، وفقًا لإحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (عزب وآخرون 2020).
أما في البيئة العُمانية، فطبقًا للإحصائية التي نشرتها دائرة الإحصاء الوطني (2020)، فقد سُجل ما يقارب 3426 حالة طلاق عام 2020، موزعةً على مختلف محافظات السلطنة، وكانت أعلى نسبة طلاق موجودة في محافظة مسقط بواقع 796 حالة، وأدناها سجلت في محافظة مسندم بواقع 18 حالة. وتدلل هذه الإحصائيات على وجود مشكلات مختلفة يعاني منها المتزوجون في المجتمعات المختلفة. كما أنها مؤشر مهم على عدم وجود الاستقرار والسعادة الزوجية عند بعض الأسر، مما يفسر لجوء الأسرة إلى الانفصال.
ومن واقع خبرة الباحثين الميدانية في مراكز تقديم خدمات الإرشاد الأسري، لوحظ انتهاءُ الكثير من الحالات الزواج بالطلاق على نحوٍ مفاجئ دونما أسباب مسبقة أو واضحة. وبعد البحث والتقصي اكتُشِف أن السبب الأساسي للطلاق يكمن في عدم شعور الزوجين أو أحدهما بمستويات كافية من السعادة الزوجية للاستمرار في الزواج، ومن ثَمَّ قد تكون لعملية الكشف عن مستويات السعادة الزوجية لدى الأزواج دورٌ في تفسير أسباب الطلاق المفاجئ والوقاية منه؛ لِما لمفهوم السعادة الزوجية من دورٍ في الاستقرار الزواجي والصحة النفسية لدى فئة المتزوجين والمتزوجات. وتعكس السعادة الزوجية جوانب إيجابية مهمة في الحياة الزوجية، التي بلا شك تؤثر في حياة الأسرة والأبناء والمجتمع. فمثلا السعادة الزوجية تدلل على الثقة والاطمئنان النفسي والترابط والتوافق بين الزوجين (البلهان والناصر، 2007) وجوانب الرضا والتسامح (الحوراني، 2018).
ومن خلال مراجعة بعض نتائج الدراسات التي أجريت في سلطنة عمان (المقبالي والفواعير، 2021)، لوحظ افتقار البيئة العمانية إلى أدوات مقننة ومطوَّرة للبيئة العمانية؛ فقد كان الاعتماد على استخراج دلالات صدق ظاهري ومعاملات ثبات بالإعادة، مما يشير إلى الحاجة إلى إيجاد أداة تقييم لتلك السمة تتسم بالصدق والثبات. وأشارت دراسة جرادات (2018) إلى أن حكم المتزوجين على درجة شعورهم واحساسهم بالسعادة يأتي من خلال الشعور العام وليس وليد اللحظة، ومن هنا، ورغم توفر العديد من المقاييس للسعادة الزوجية، فقد يكون من المهم التعرف على هذا المفهوم من خلال تجربة المتزوجين وواقعهم في مجتمع ما؛ لذلك قد يكون من المهم معرفة مستوى السعادة الزوجية وتقييمها من خلال تجربة الأشخاص أنفسهم ومعرفة مدى تقديرهم لدرجة شعورهم بسعادتهم الزوجية. ومن هنا نجد أهمية وجود أدوات تتسم بالصدق والثبات لتقييم السعادة الزوجية. وبالتحديد تحاول الدراسة الحالية الإجابة عن السؤالين الآتيين:
- السؤالُ الأول: ما أبعادُ مقياس السعادة الزوجية كما يراها العمانيون من الجنسين؟
- السؤالُ الثاني: ما الخصائصُ السيكومترية المتمثلة بالصدق الظاهري والصدق العاملي والثبات لأداة تقييم مستويات السعادة الزوجية؟
تهدف الدراسة الحالية إلى بناء مقياس لتقييم مستويات السعادة الزوجية بين الأزواج العمانيين واستخراج دلالات الصدق والثبات، ليكون قابلا لأنْ يستخدمَه الاختصاصيون في مجالات الإرشاد الزواجي، كالمرشدين والمختصين في تلك المجالات.
1. تكمن أهميةُ الدراسة الحالية في أنها قد تعدُّ من أوائل الدراسات – حسب علم الباحثين - التي استهدفت بناء أداة لتقييم السعادة الزوجية واستخراج دلالاتها السيكومترية في سلطنة عمان.
2. الدراسةُ الحالية من المحاولات الجادة لتطوير ممارسة الإرشاد الأسري في سلطنة عمان؛ لمحاولتها بناء أداة لتقييم السعادة الزوجية، التي تعد أحد العوامل الرئيسة المسؤولة عن نوعية الحياة الزوجية وجودتها.
3. بناءُ مقياس لتقييم مستويات السعادة الزوجية ما بين الأزواج والزوجات العمانيات يمكن استخدامه في مراكز الإرشاد النفسي والإرشاد الأسري.
4. يمكن استخدامُ مقياس السعادة الزوجية المتضمَّن في هذه الدراسة – إذا ما أُثبتَ صدقه وثباته - في العديد من الدراسات العلمية الهادفة إلى تطبيق برامج الإرشاد الأسري للأسر العمانية.
يمكن تعميم نتائج الدراسة الحالية في ضوء مجموعة من الحدود:
- الحدودُ الموضوعية: المتمثلة في محاولة بناء مقياس لقياس السعادة الزوجية لدى الأزواج العمانيين المقيمين في سلطنة عمان.
- الحدودُ البشرية والمكانية: المتمثلة في اشتمالها على عينة من العمانيين والعمانيات المتزوجين والمتزوجات في جميع محافظات السلطنة.
- الحدودُ الزمنية: المتمثلة في عام 2021 وقت إجراء الدراسة.
السعادة الزوجية: هي شعور الزوجين بالمودة والرحمة والسكينة في تعاملاتهما مع بعضهما ومع الأبناء، وما ينجم عن تلك المعاملة الطيبة من اتجاهات إيجابية نحو الزوج أو الزوجة، فيكون كل منهما مُكملا للآخر، ويشعر معه بالأمان ويتمسك به ويحافظ عليه. والسعادة الزوجية ليست منحة ولا هبة، بل هي فنٌّ وعمل دؤوب من كلا الزوجين، ومن مقومات السعادة الزوجية أن يحرص الزوجان على الحوار الهادئ، والتواصل الإيجابي، وحل المشكلات بعيدًا عن مسامع الأبناء (عزب وآخرون، 2020). وتعرَّف إجرائيًا في الدراسة الحالية بالدرجة التي يحصل عليها المستجيب على مقياس السعادة الزوجية.
استخدم المنهج الوصفي لملاءمته لطبيعة الدراسة الحالية، التي تستهدف تطوير مقياس السعادة الزوجية ووصف البنية العاملية للمقياس والخصائص السيكومترية له على البيئة العمانية، بحيث تتوصل الدراسة إلى تحديد مفهوم واضح للسعادة الزوجية، وتتوفر أداة مناسبة لقياس السعادة الزوجية لدى الشباب العمانيين والعمانيات.
لتحقيق أهداف الدراسة الحالية اختيرت عينتان: العينة الأولى الاستطلاعية، هدفها الحصول على مجموعة من المفردات الأولية للمقياس المقترح (item pool) وصياغة تعريف وأبعاد مقترحة للسعادة الزوجية نابعة من ثقافة المجتمع العُماني وتقاليده، في حين استُخدمت العينة الثانية الأساسية لأغراض استخراج الخصائص السيكومترية للمقياس.
- العينةُ الاستطلاعية: تضمنت 107 من الشباب المتزوجين والمتزوجات من مختلف محافظات سلطنة عمان، كان اختيارهم بطريقة العينة المتاحة (المتيسرة).
- العينةُ الأساسية: تضمنت 1137 فردًا من محافظات السلطنة وقد اختيروا بطريقة العينة المتيسرة. ويشير الجدول (1) إلى خصائص هذه العينة. وقد توزع أفراد العينة الأساسية وفقًا لمتغير النوع الاجتماعي كما يلي: 769 (67.6%) من الإناث و368 (32.4%) من الذكور، بمتوسط عمر 36 و40 عامًا في المجموعتين على الترتيب، وقد راعى الباحثون في اختيارهم للعينة أن تكون من المتزوجين لكي تتناسب مع الغرض من الدراسة، وكان متوسط عدد سنوات الزواج 12.6 بانحراف معياري قدره 7.8 سنة.
جدول (1): توزيع أفراد العينة وفقًا لمتغيرات الدراسة
المتغير |
مستويات المتغير |
العدد |
النسبة المئوية |
النوع |
ذكور |
368 |
32.4% |
|
إناث |
769 |
67.6% |
المحافظة |
البريمي |
19 |
1.7% |
|
الداخلية |
103 |
9.1% |
|
الظاهرة |
86 |
7.9% |
|
الوسطى |
13 |
1.1% |
|
جنوب الباطنة |
282 |
24.8% |
|
جنوب الشرقية |
74 |
6.5% |
|
شمال الباطنة |
187 |
16.4% |
|
شمال الشرقية |
74 |
6.5% |
|
ظفار |
17 |
1.5% |
|
مسقط |
252 |
22.2% |
|
مسندم |
30 |
2.6% |
المستوى التعليمي |
أقل من الثانوي |
50 |
4.4% |
|
الثانوي العام |
286 |
25.2% |
|
البكالوريوس |
644 |
56.6% |
|
دراسات عليا |
157 |
13.8% |
استُطلع رأي الأزواج العمانيين والعمانيات بخصوص مفهوم السعادة الزوجية، من خلال الإجابة عن أربعة أسئلة مفتوحة لاستيضاح مفهوم السعادة الزوجية وأسبابها. ولمساعدة الباحثين في صياغة مفردات المقياس، طُبق الاستطلاع على 107 فرد (77 أنثى، و30 ذكرًا). أما عن مستوى تعليمهم (5 أفراد أقل من الثانوي العام، و27 ثانوي عام، و42 مؤهل جامعي، و33 دراسات عليا)، وتراوحت سنوات الزواج لديهم ما بين خمس وسبعة وعشرين عامًا، ومنهم 54 موظفًا حكومي، و20 موظفًا في القطاع الخاص و3 أفراد في الأعمال الحرة، و30 فردًا لا يعملون مطلقًا. وتمثلت أسئلة استطلاع الرأي فيما يلي:
1. ما أسبابُ شعورك بالسعادة الزوجية؟
2. ما السببُ الأهم من وجهة نظرك للسعادة الزوجية؟
3. ما أسبابُ تدني مستوى السعادة الزوجية؟
4. ما السببُ الأهم من وجهة نظرك للتعاسة الزوجية؟
- طُبقت الأسئلة على العينة المتيسرة من الشباب المتزوجين من العمانيين، من خلال إرسال رابط إلكتروني إلى أفراد هذه العينة.
- رُصدت الاستجابات وصُنفت وفقا لما تحمله من معنى.
- حُددت الموضوعات themes العامة الممثلة لاستجابات الأفراد.
- صيغت المفردات التي تعكس مضامين الموضوعات والتصورات التي جاءت في استجابات أفراد العينة الاستطلاعية.
- التحققُ من الصدق الظاهري للمقياس في صورته الأولية، بعرضه على مجموعة من المختصين والخبراء.
- تطبيقُ المقياس على عينة الدراسة المتكونة من 1137 فردًا من محافظات السلطنة.
- جمعُ البيانات واستخدام المعالجات الإحصائية المناسبة للهدف من الدراسة.
ونصه: ما أبعادُ السعادة الزوجية كما يراها العمانيون من الجنسين؟
تكونت الأداة بصورتها الأولية من 31 مفردة موزعة على خمسة محاور. فيما يلي وصفًا لمحاورها الأساسية وكذلك المفردات في كل بعد:
البُعدُ الأول: توترُ العلاقة الزوجية: اشتمل على 5 مفردات: موجهة لتقييم الإحباط والقلق وعدم الشعور بالراحة النفسية في العلاقة الزوجية، إضافة إلى الشعور بالروتين والرتابة وعدم التجديد في الحياة الزوجية، وكثرة المشكلات بين الزوجين. ومن الأمثلة على هذه المفردات: (أشعر بالإحباط في العلاقة الزوجية؛ نشعر بعدم الراحة النفسية والانسجام معا).
البُعدُ الثاني: التفاهم الزواجي: اشتمل على 7 مفردات لتقييم الأسلوب أو الطريقة التي يلجأ اليها الزوجان في حل المشكلات بينهما. ومن الأمثلة على هذه المفردات: (غالبا ما تنتهي اختلافاتنا الزوجية البسيطة باختلافات كبيرة؛ نحل مشاكلنا الزوجية بعيدا عن تدخل الأطراف الخارجية).
البُعدُ الثالث: المشاركة المادية والمعنوية: اشتمل على 7 مفردات لتقييم جوانب المشاركة المعنوية والمادية بين الزوجين، مثل الشعور بالارتياح والسعادة وفهم وجهة نظر الطرف الآخر، إضافة إلى المشاركة في الجوانب المادية المتعلقة بالحياة الأسرية. ومن الأمثلة على هذه المفردات: (يُشعِرني الطرف الآخر بالاهتمام دون أن أطلب منه؛ نتشارك معا في الأمور المالية من أجل قضاء احتياجات الاسرة).
البُعدُ الرابع: الأنشطة الزوجية المشتركة: اشتمل على 5 مفردات لتقييم الأنشطة التي يقضيها الزوجان معا، مثل زيارة الأهل والأصدقاء معا، أو المشاركة في نشاط داخل المنزل، أو قضاء إجازة نهاية الأسبوع معا. ومن الأمثلة على هذه المفردات: (أستمتع بقضاء وقت الإجازة الأسبوعية داخل المنزل؛ نخرج معا لزيارة الأصدقاء أو الأهل).
البُعدُ الخامس: الثقة والاحترام: اشتمل على 7 مفردات لتقييم مستويات الثقة والاحترام المتبادل بين الزوجين، مثل الثقة في رأي كل منهما، والاستماع بإنصات لرأي كل منهما، والتحدث مع الطرف الآخر باحترام. ومن الأمثلة على هذه المفردات: (نثق بآراء بعضنا في موضوعات الأسرة المختلفة؛ نستمع لبعضنا بإنصات واحترام).
ونصه: ما الخصائصُ السيكومترية المتمثلة بالصدق الظاهري والصدق العاملي والثبات لأداة تقييم مستويات السعادة الزوجية؟
للتحقق من الصدق الظاهري للمقياس، عُرض على مجموعة من المحكمين (ن=6) في تخصص الإرشاد النفسي وعلم النفس؛ من أجل الحكم على مدى انتماء المفردات إلى الأبعاد ومناسَبة الأداة لقياس السعادة الزوجية، وقد استخدم مؤشر لاوش Lawshe للحكم على الصدق الظاهري، وذلك بحساب مؤشر نسبة صدق المحتوى (CVR - Content Validity Ration) على مستوى المفردات، وقد تراوحت قيمة مؤشر CVR للمفردات بين 0.67 و1.00 بمتوسط عام على مستوى الأداة قيمته 0.89، وهي قيمة تقترب اقترابًا واضحًا من الواحد الصحيح، لتشير إلى مستوى مقبول من ملاءمة المفردات للغرض الذي أُعدت من أجلة الأداة. كما قد أُخذ بالتوصيات التي أشار إليها المحكمون بخصوص بعض التعديلات الصياغية أو إضافة مفردات إلى بعض المحاور، كما أضيفت مفردتان إلى المحور الأول ليصبح عدد مفرداته (7 مفردات)، كما أضيفت مفردة إلى البعد الرابع ليصبح عدد مفرداته (7 مفردات)، وأُضيفت مفردة إلى المحور الأخير ليصبح (8 مفردات)، وبهذا تكونت الأداة في صورتها الأخيرة بعد الأخذ بتعديلات المحكمين وتوصياتهم من 35 مفردة.
ولاستخراج البنية العاملية للمقياس، استُخدم التحليل العاملي الاستكشافي Exploratory Factor Analysis لوصف البنية العاملية لمقياس السعادة الزوجية والمستخلصة من بيانات عينة الدراسة، وقد أشارت قيمة اختبار كايزر وماير وأولكين (Kaiser-Mayer-Olkin KMO) إلى مناسَبة حجم عينة الدراسة لإجراء التحليل العاملي الاستكشافي؛ إذ بلغت قيمة هذا الاختبار 0.957، وهي قيمة جيدة جدا وفقًا لمحك القيمة المقبولة للاختبار التي قدرت بـ 0.50 أو أكبر (تيغزة، 2012). كما بلغت قيمة مربع كاي لاختبار بارتليت للكروية Bartlett’s Test of Sphericity 12934.8، وهي قيمة دالة إحصائيًا عند مستوى أقل من 0.001، الأمر الذي يشير إلى اختلاف مصفوفة الارتباطات بين المفردات -التي نُفِّذ التحليل العاملي عليها- عن مصفوفة الوحدة، ما يعني أن قيم الارتباطات بين المفردات تختلف عن الصفر، وهو ما يدعو إلى الثقة في نتائج التحليل العاملي الاستكشافي.
كما حُسبت بعض المؤشرات الوصفية المهمة لمفردات المقياس، كما هو موضح في جدول 2، الذي يبين قيم المتوسط والتباين للاستجابات على مستوى المفردات، بالإضافة إلى مؤشرات الالتواء Skewness والتفرطح Kurtosis، التي يمكن اعتبارُها من المؤشرات الأولية على اعتدالية توزيع البيانات لكل مفردة، كما حُسبت المؤشرات العامة للالتواء والتفرطح Mardia’s multivariate asymmetry skewness and kurtosis للحكم على مدى تحقق الاعتدالية في البيانات بوجهٍ عام. كما تضمن الجدول أيضًا قيمَ مؤشر كفاية المعاينة للمفردة Measure of sampling adequacy الذي يعد أحد المؤشرات التي يمكن الاعتمادُ عليها في استبعاد المفردات غير الملائمة للتحليل العاملي؛ بسبب تأثرها بمستوى غير مقبول من خطأ المعاينة، أو تلك التي لا تتمتع بقوة تمييزية كافية، وتعد المفردة مقبولة وفقًا لهذا المؤشر عندما تزيد قيمة المؤشر عن 0.50 (Lorenzo-Seva & Ferrando, 2021).
جدول (2): قيم الإحصاءات الوصفية لاستجابات عينة الدراسة على مفردات المقياس
المفردات |
المتوسط |
التباين |
معامل الالتواء |
معامل التفرطح |
مؤشر كفاية المعاينة للمفردة |
فترة الثقة لمؤشر كفاية المعاينة 90% |
A1 |
2.534 |
0.330 |
0.774- |
0.401- |
0.963 |
(0.879-0.959) |
A2 |
2.549 |
0.316 |
0.772- |
0.435- |
0.960 |
(0.863-0.957) |
A3 |
2.587 |
0.362 |
1.160- |
0.303 |
0.950 |
(0.846-0.949) |
B4 |
2.705 |
0.278 |
1.598- |
1.639 |
0.926 |
(0.802-0.930) |
B5 |
2.595 |
0.380 |
1.254- |
0.468 |
0.968 |
(0.901-0.965) |
B6 |
2.301 |
0.346 |
0.189- |
0.601- |
0.943 |
(0.781-0.943) |
B7 |
2.800 |
0.244 |
2.477- |
5.258 |
0.964 |
(0.845-0.952) |
B8 |
2.481 |
0.341 |
0.616- |
0.581- |
0.928 |
(0.770-0.923) |
B9 |
2.401 |
0.358 |
0.440- |
0.668- |
0.927 |
(0.784-0.922) |
B10 |
2.584 |
0.331 |
1.025- |
0.051 |
0.911 |
(0.734-0.906) |
C11 |
2.323 |
0.505 |
0.558- |
0.879- |
0.971 |
(0.893-0.967) |
C12 |
2.653 |
0.309 |
1.349- |
0.845 |
0.977 |
(0.902-0.971) |
C13 |
2.440 |
0.419 |
0.730- |
0.508- |
0.967 |
(0.906-0.965) |
C14 |
2.454 |
0.426 |
0.790- |
0.453- |
0.981 |
(0.919-0.976) |
C15 |
2.666 |
0.358 |
1.609- |
1.450 |
0.954 |
(0.821-0.947) |
C16 |
2.653 |
0.328 |
1.433- |
1.045 |
0.956 |
(0.870-0.949) |
C17 |
2.527 |
0.341 |
0.795- |
0.357- |
0.637 |
(0.260-0.673) |
E18 |
2.365 |
0.374 |
0.408- |
0.663- |
0.960 |
(0.851-0.957) |
E19 |
2.251 |
0.365 |
0.181- |
0.553- |
0.946 |
(0.744-0.933) |
E20 |
2.287 |
0.363 |
0.224- |
0.602- |
0.953 |
(0.821-0.947) |
E21 |
2.270 |
0.438 |
0.361- |
0.773- |
0.947 |
(0.810-0.941) |
D22 |
2.562 |
0.338 |
0.943- |
0.110- |
0.979 |
(0.919-0.973) |
D23 |
2.763 |
0.226 |
1.858- |
2.634 |
0.959 |
(0.854-0.951) |
D24 |
2.605 |
0.313 |
1.054- |
0.107 |
0.974 |
(0.883-0.969) |
D25 |
2.859 |
0.156 |
2.882- |
8.012 |
0.965 |
(0.802-0.951) |
D26 |
2.649 |
0.302 |
1.279- |
0.660 |
0.964 |
(0.866-0.961) |
D27 |
2.359 |
0.487 |
0.623- |
0.777- |
0.868 |
(0.616-0.862) |
D28 |
2.614 |
0.339 |
1.226- |
0.493 |
0.924 |
(0.750-0.932) |
A29 |
2.164 |
0.406 |
0.155- |
0.613- |
0.944 |
(0.802-0.944) |
A30 |
2.258 |
0.401 |
0.273- |
0.666- |
0.963 |
(0.864-0.956) |
C31 |
2.710 |
0.294 |
1.719- |
2.010 |
0.963 |
(0.853-0.960) |
A32 |
2.325 |
0.462 |
0.508- |
0.790- |
0.962 |
(0.861-0.957) |
C33 |
2.383 |
0.389 |
0.498- |
0.646- |
0.366 |
(0.146-0.498) |
D34 |
2.626 |
0.347 |
1.327- |
0.724 |
0.958 |
(0.845-0.953) |
A35 |
2.666 |
0.328 |
1.516- |
1.280 |
0.972 |
(0.911-0.968) |
يشير الجدول (2) إلى أن قيم متوسط استجابات عينة الدراسة على مفردات المقياس تراوحت بين 2.16 و2.86، وتراوحت قيم تباين هذه الاستجابات بين 0.16 و0.51. كما يشير الجدول إلى ميل الاستجابات إلى الالتواء السالب نوعا ما في المفردات التي انخفضت فيها قيمةُ معامل الالتواء عن -1، وفي الوقت نفسِه زادت قيم معاملات التفرطح في بعض المفردات عن 1، وهو ما يمكن اعتباره مؤشرًا أوليًا على عدم تحقق الاعتدالية في توزيع البيانات، الأمر الذي أكد عليه قيمة مؤشر التفرطح لـMardia للاعتدالية متعددة المتغيرات، الذي بلغت قيمته 1547.48، وهي قيمة دالة إحصائيًا عن مستوى أقل من 0.001، الأمر الذي يعني عدم تحقق شرط الاعتدالية متعددة المتغيرات في استجابات أفراد العينة على مفردات المقياس. ووفقًا لهذه النتائج، فإنه يُنصح بالاعتماد على مصفوفة الارتباط المتعدد Polychoric Correlation في التحليل العاملي الاستكشافي بدلا من مصفوفة ارتباط بيرسون (Muthén & Kaplan, 1992). ووفقًا لمؤشر كفاية المعاينة للمفردات في الجدول (2)، يمكن الحكم بحذف المفردة C33؛ إذ انخفضت قيمة المؤشر فيها عن القيمة المحكية 0.50، ما يعني زيادة تأثرها بخطأ المعاينة، ومن ثَمَّ عدم ملاءمتها للتحليل العاملي.
ولقد استخدم لتنفيذ التحليل العاملي الاستكشافي برمجية FACTOR، التي تسمح بالاعتماد على مصفوفة معاملات الارتباط المتعدد Polychoric Correlation، بالإضافة إلى حساب بعض المؤشرات المهمة لتقدير عدد العوامل التي يمكن استخلاصها من التحليل العاملي، مثل اختبار متوسط الحد الأدنى الجزئي (Minimum Average Partial Test MAP) واختبار التحليل الموازي (Parallel Analysis PA). وقد أشار اختبار متوسط الحد الأدنى الجزئي MAP إلى إمكانية استخلاص عاملين في ضوء بيانات عينة الدراسة، كما أشارت نتائج التحليل الموازي PA إلى إمكانية استخلاص عامليْن يفسران الارتباطاتِ بين استجابات أفراد العينة على مفردات المقياس؛ فقد كانت قيم التباين المفسر بالعاملين الأول والثاني من البيانات 48.54% و5.99%، وهي قيم أعلى من المتوسط العشوائي لنفس العاملين 5.72% و5.42%، في حين جاءت بقية العوامل بقيم من التباين المفسر أقل من المتوسطات العشوائية، ما يعني ضعفَ العوامل المستخلصة بعد العامل الثاني من هذه البيانات.
وقد استُخدم في استخلاص العوامل في هذا التحليل طريقة (Minimum Rank Factor Analysis MRFA) (ten Berge & Kiers, 1991) مع التدوير المائل للعوامل بطريقة Promin، وفيما يلي عرضًا تفصيليًّا لنتائج التحليل العاملي الاستكشافي لمقياس السعادة الزوجية:
جدول (3): نتائج التحليل العاملي الاستكشافي لمقياس السعادة الزوجية
م |
المفردة |
المكون الأول |
المكون الثاني |
|
A1 |
أشعر بالإحباط في العلاقة الزوجية. |
0.580 |
||
A2 |
حياتنا الزوجية مليئة بالمشكلات المعقدة. |
0.770 |
||
A3 |
أشعر بالقلق من حدوث المشكلات كلما دخلت إلى منزل الزوجية. |
|
0.851 |
|
B4 |
تنتهي خلافاتنا الزوجية البسيطة بخلافات كبيرة. |
|
0.800 |
|
B5 |
نتعاون لحل مشكلاتنا. |
0.591 |
||
B6 |
أفشل في فهم وجهة نظر الطرف الآخر. |
|
0.714 |
|
B7 |
نحل مشاكلنا الزوجية بعيدا عن تدخل الأطراف الخارجية. |
0.386 |
|
|
B8 |
أستخدم الصراخ عند مناقشة جوانب حياتنا المختلفة. |
|
0.632 |
|
B9 |
أختار الاوقات المناسبة لمناقشة مشاكلنا الزوجية. |
حذفت |
حذفت |
|
B10 |
نناقش مشكلاتنا بعيدا عن الأبناء. |
0.376 |
||
C11 |
يُشعرني الطرف الآخر بالسعادة في الأوقات التي أعاني فيها من عدم الراحة. |
0.630 |
|
|
C12 |
أشعر بأن حياتي الزوجية فيها ما يسعدني ويرضيني. |
0.633 |
|
|
C13 |
يشعرني الطرف الآخر بالاهتمام دون أن أطلب منه. |
0.779 |
|
|
C14 |
يسهُل علينا فهم بعضنا لبعض. |
0.583 |
|
|
C15 |
هناك تعاون مادي بيننا وجهٍ عام. |
0.725 |
|
|
C16 |
نتشارك في اتخاذ القرارات المهمة معا. |
0.850 |
|
|
C17 |
أنسى المناسبات الشخصية المهمة للطرف الآخر. |
حذفت |
حذفت |
|
E18 |
نقضي وقتا معا في الجوانب الترفيهية. |
0.924 |
|
|
E19 |
أستمتع بقضاء وقت الإجازة الأسبوعية داخل المنزل. |
0.488 |
|
|
E20 |
نخرج معا لزيارة الأصدقاء أو الأهل. |
0.797 |
|
|
E21 |
نتعاون في أداء المهام المنزلية معا. |
0.781 |
|
|
D22 |
نثق بآراء بعضنا بشأن موضوعات الأسرة المختلفة. |
0.782 |
|
|
D23 |
يتحدث كل منا عن الآخر باحترام. |
0.671 |
|
|
D24 |
نحرص على إشباع كل طرف منا لِما يحتاج إليه الآخرُ منه. |
0.799 |
|
|
D25 |
يحرص كل منا على استقرار الأسرة. |
0.718 |
|
|
D26 |
نستمع لبعضنا بإنصات واحترام. |
0.646 |
|
|
D27 |
تسيطر الغيرة غير المنطقية على حياتنا الزوجية. |
0.536 |
0.857 |
|
D28 |
أشك بنوايا أو تصرفات الطرف الآخر. |
|
0.877 |
|
A29 |
نشعر بالتجديد والتغيير في حياتنا الزوجية. |
0.878 |
|
|
A30 |
يسيطر الملل والروتين اليومي على حياتنا الزوجية. |
|
0.455 |
|
C31 |
يشتاق كلٌّ منا إلى الآخر عند غيابه عن المنزل. |
0.929 |
|
|
A32 |
التحدث بصراحة يجعل الأمور سيئة بيننا. |
|
0.676 |
|
C33 |
نوافق على الاحتفاظ بشيء من الخصوصية لكل منا. |
حذفت |
حذفت |
|
D34 |
نستخدم كلمات مؤذية عند الخلافات. |
|
0.740 |
|
A35 |
أشعر بعدم الراحة والانسجام مع الطرف الآخر. |
0.361 |
0.522 |
|
نسبة التباين المفسر بالعوامل بعد تدوير المحاور |
%10.77 |
%7.00 |
|
|
معامل الارتباط بين المكونين |
-0.794 |
|
تظهر نتائج التحليل العاملي الاستكشافي الموضحة في جدول (3) عدم تشبُّع المفردة رقم B9 على أي من المكونين، كما يتضح أن 19 مفردة قد تشبعت على المكون الأول، في حين تشبعت 13 مفردة على المكون الثاني، وذلك بنسبة تباين مفسر من خلال المكونين بلغت على الترتيب 11% و7 %. ويلاحَظ من جدول 3 تشبُّع المفردتين D27 وA35 على المكونين؛ ولذلك فقد راجع الباحثون المفردتين من حيث المعنى، الأمر الذي وضَّح ملاءمتهما للمكون الثاني، وهو المكون الذي تشبعت عليه المفردتان بدرجة أعلى؛ ولذلك فقد ترجَّح انتماؤهما إلى هذا المكون وفقا لمحتواهما وقيمة تشبعهما عليه. ولتحديد المكونين على المستوى النظري، فقد روجعت المفردات المتشبعة على كل منهما من حيث المحتوى، ووفقًا لذلك فقد لوحظ أن غالبية المفردات التي تتشبع على المكون الأول تهتم بالمشاركة بين الزوج والزوجة في الجوانب المعنوية، مثل الشعور بالراحة والطمأنينة والرضا والاحترام والاهتمام من الطرف الآخر، والتفاهم والمشاركة في اتخاذ القرارات المهمة للأسرة، والتعاون في حل المشكلات، وكذلك المشاركة المادية المتمثلة بالتعاون المالي، وقضاء الأوقات الممتعة معا، والتعاون في أداء المهام المنزلية معا، والشعور بالتجديد والتغيير في روتين الحياة الزوجية؛ لذلك كان من المناسب تسمية العامل الأول بالمشاركة المعنوية والمادية. في حين تهتم المفردات المتشبعة على المكون الثاني بتوتر العلاقة الزوجية، وانخفاض الثقة، وضعف التفاهم بين الزوجين، وقلة الانسجام أو الراحة مع الطرف الآخر؛ لذلك كان من المناسب تسمية العامل الثاني "توتر العلاقة الزوجية"، كما تظهر النتائج في الجدول (3) وجود علاقة سالبة أعلى من المتوسطة بين العاملين المستخلصين في مقياس السعادة الزوجية؛ إذ بلغت قيمة معامل الارتباط -0.794.
ويتضح من جدول 3 أن المفردة B9 (أختار الأوقات المناسبة لمناقشة مشاكلنا الزوجية) لم تتشبع على أيٍّ من البعدين، ومن خلال فحص استجابات العينة على هذه المفردة اتضح أن 521 فردًا أجابوا عنها بالبديل "دائمًا"، و549 فردًا أجابوا عنها بالبديل " أحيانًا"، و67 فردًا أجابوا عنها بالبديل "أبدًا"، ومن ثَمَّ لم يكن هناك تباين واضح في استجابات الأفراد عليها، مما جعلها غير مرتبطة ارتباطًا دالًا بأي من الأبعاد، ولم تتشبع على أي منهما، وكان ذلك مبررًا كافيًا لحذفها.
أما فيما يتعلق بثبات الأداة، فقد استُخدم ثبات مكدونالد أوميجا الأنسب والأكثر ملاءمة عند فحص البنى العاملية للمقاييس، ويوضح جدول 4 قيم معاملات ثبات أوميجا لدرجات المقياس بوجهٍ عام، وثبات درجات كل بعد من أبعاده.
جدول (4): قيم معاملات ثبات مكدونالد أوميجا لدرجات المقياس وأبعاده
البُعد |
معامل ثبات مكدونالد أوميجا |
البعد الأول |
0.922 |
البعد الثاني |
0.859 |
المقياس ككل |
0.940 |
توضح النتائج في جدول (4) أن قيم معاملات الثبات مرتفعة على مستوى الأبعاد وعلى مستوى المقياس بوجهٍ عام، ما يعني مستوى جيدًا من الموثوقية في درجات المقياس. وتعد هذه القيم مقبولة في ضوء ما ورد في دراسة (Khalaf & Omara, 2022).
كما حُسبت معاملات الارتباط بين المفردات في كل بعد والدرجة الكلية على البعد الذي تنتمي إليه، ويوضح جدول 5 هذه القيم على نحوٍ تفصيلي.
جدول (5): قيم معاملات الارتباط المصحح بين المفردات والدرجة الكلية على البعد الذي تنتمي إليه
مفردات البعد الأول |
معامل الارتباط المصحح بالدرجة الكلية للبعد الأول |
مفردات البعد الثاني |
معامل الارتباط المصحح بالدرجة الكلية للبعد الثاني |
B5 |
0.651 |
A1 |
0.641 |
B7 |
0.425 |
A2 |
0.650 |
C11 |
0.589 |
A3 |
0.629 |
C12 |
0.690 |
B4 |
0.593 |
C13 |
0.718 |
B6 |
0.502 |
C14 |
0.614 |
B8 |
0.428 |
C15 |
0.508 |
B10 |
0.340 |
C16 |
0.705 |
D27 |
0.318 |
E18 |
0.609 |
D28 |
0.553 |
E19 |
0.363 |
A30 |
0.506 |
E20 |
0.464 |
A32 |
0.558 |
E21 |
0.448 |
D34 |
0.496 |
D22 |
0.697 |
A35 |
0.621 |
D23 |
0.654 |
|
|
D24 |
0.707 |
|
|
D25 |
0.624 |
|
|
D26 |
0.687 |
|
|
A29 |
0.614 |
|
|
C31 |
0.659 |
|
|
ويلاحَظ من النتائج في الجدول (5) أن قيم معاملات الارتباط المصحح بين مفردات البعد الأول والدرجة الكلية على البعد قد تراوحت بين 0.363 و0.718، في حين تراوحت قيم معاملات الارتباط المصحح بين مفردات البعد الثاني والدرجة الكلية على البعد الثاني بين 0.318 و0.650. وكانت جميع القيم دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة 0.001، وتشير هذه القيم إلى مستوى جيد من القدرة التمييزية للمفردات بين المستويات المتباينة للأفراد، وذلك في كلٍّ من بُعدَي مقياس السعادة الزوجية.
بوجهٍ عام، وفي ضوء النتائج والخصائص السيكومترية التي أوضحت موثوقية المقياس المقترح، ونتائج التحليل العاملي التي خلصت إلى تحديد عاملين رئيسين يتمثلان في المشاركة المعنوية والمادية بين الزوجين وتوتر العلاقة الزوجية؛ نجد إمكانية استخدامه لتقييم مستويات السعادة الزوجية لدى الأزواج والزوجات في سلطنة عمان. ومن الجدير بالذكر أنه بعد تحليل النتائج في السؤال الأول، الذي خلص إلى تحديد خمسة محاور رئيسة في المقياس (توتر العلاقة الزوجية، والتفاهم الزواجي، والمشاركة المادية والمعنوية، والأنشطة الزوجية المشتركة، والثقة والاحترام)، فإن نتائج التحليل العاملي للمقياس في السؤال الثاني حدد عاملين رئيسين، أحدهما يتناول الجوانب الرئيسية للسعادة الزوجية، والآخر يهتم بالجوانب التي تعكر صفو العلاقة الزوجية، وهما بُعدا المشاركة المعنوية والمادية وتوتر العلاقة الزوجية، بحيث أن المفردات التي تشبعت على هذين البعدين قد اختزلت المحاور الخمسة المقترحة في السؤال الأول قبل التحليل العاملي. ويلاحَظ تشابه مفردات البعد الأول (المشاركة المعنوية والمادية) في المقياس الحالي مع أبعاد مقياس السعادة الزوجية (الثقة والاطمئنان) و(التقبل والترابط النفسي) المعدِّ في البيئة الكويتية (البلهان والناصر، 2007). وكذلك يلاحَظُ تشابه أبعاد الدراسة الحالية مع أبعاد نموذج السعادة الزوجية الذي أعدَّه (Orden & Bradburn, 1968)، وهما بُعدا الرضا الزواجي وتوتر العلاقة الزوجية، طبقا لدراسة (Marini, 1976).
وبناء على ذلك، فمن الممكن تحديد مفهوم السعادة الزوجية في سلطنة عمان على أنه: شعورُ الزوجين بالراحة والرضا والتقدير والاهتمام والمشاركة في الجوانب المعنوية والمادية للطرفين، إضافة إلى الشعور بالاستقرار العاطفي في العلاقة الزوجية والثقة والاحترام والانسجام مع الطرف الآخر. وهنا يلاحظ التشابه والاختلاف في بعض الجوانب المتعلقة بالمفهوم مع بقية الثقافات الأخرى. فمثلا في دول الخليج العربي مثل الكويت، تشابَه هذا المفهوم مع مفهوم السعادة الزوجية في أنه الشعور بالثقة والاطمئنان والاحترام والشعور بالتعاطف والمشاركة الوجدانية والاهتمام. في حين ركز الجانب الآخر من مفهوم السعادة الزوجية على التوافق الجنسي مع شريك الحياة (البلهان والناصر، 2007).
أما في الثقافة الأردنية، فقد ركَّز المفهوم على جانب المسئولية الأسرية، وتربية الأبناء، والأنشطة الاجتماعية، وإدارة الدخل، ومهارات التواصل، والعلاقة الجنسية، والوضع الأكاديمي أو الوظيفي، واستقلال الزوجين كلٌّ على حدة، والسعادة عمومًا (الحوراني، 2018). وبذلك تشابه هذا المفهوم مع مفهوم السعادة الزوجية في عمان، من خلال التركيز على مهارات التواصل والتفاهم بين الزوجين والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية. أما في البيئة المصرية، فقد تشابه مفهوم السعادة الزوجية الذي تبناه عزب وآخرون (2020) وركَّز على جوانب التواصل الإيجابي وحل المشكلات بين الزوجين. أما في نيجيريا والبرتغال، فقد تشابه المفهوم مع مفهوم السعادة الزوجية في عمان، من خلال تركيز على الرضا بين الزوجين (Nunes et al., 2022; Alordiah, 2019).
ومثل أي دراسة تُجرى على عينات من البشر، لا بد أن يكون هناك بعض الحدود التي تقلل من فرص تعميم النتائج، والدراسة الحالية بها بعض الحدود؛ فعلى سبيل المثال، العينة المستخدمة كان أغلبها من الإناث، ومن المتوقع أن يكون ذلك كان له تأثير في الاستجابات؛ فقد يشوبها بعض التحيز. كما أن عدد الأزواج المأخوذ من كل محافظة لم يكن به توازن، فنجد أن محافظات مثل الوسطى وظفار والبريمي كان عدد المشاركين منها على الترتيب 13، 17، 19، وهذه أعداد قليلة مقارنةً بباقي المحافظات. كما أنه نظرًا لأننا استخدمنا أسلوبًا للمعاينة غير الاحتمالية وهو العينة المتيسرة، فإن من المتوقع للدراسات المستقبلية أن تحاول انتقاء عينة عشوائية ممثِّلة لجميع محافظات السلطنة تمثيلًا متوازنًا.
تؤثر ثقافات الأفراد - بكل مكوناتها الشخصية والاجتماعية – في تكوين مفاهيمهم عن السعادة الزوجية، وباختلاف الثقافات وتبايُنها تختلف المفاهيم وتتباين سُبُل قياسها. وفي ضوء ما أسفرت عنه نتائج الدراسة الحالية، يمكن التوصية بما يأتي:
1. توظيفُ مقياس السعادة الزوجية ليكون أداة لقياس السعادة بين المتزوجين في ميدان الإرشاد النفسي، وخصوصا الإرشاد الزواجي، بحيث يتضح مفهوم السعادة الزوجية لدى المرشد النفسي/الأسري/الزواجي بأبعاده المختلفة.
2. الاستفادةُ من مقياس السعادة الزوجية الحالي في قياس السعادة الزوجية في المجتمع العماني، خصوصا أن نتائج الدراسة الحالية أشارت إلى تمتعه بخصائص سيكومترية مقبولة.
3. تطبيقُ مقياس السعادة الزوجية على أزواج وزوجات ممن ينتمون إلى ثقافات أخرى، وإجراء مقارنات بين هذه الثقافات؛ لكي يُفهَم معنى السعادة الزوجية باختلاف الثقافات.
4. إجراءُ دراسات عن العلاقة بين السعادة الزوجية وأهم المتغيرات المرتبطة بها في البيئة العمانية، اعتمادا على مقياس السعادة الزوجية المستخدم في هذه الدراسة.
أولا: العربية
البلهان، عيسى محمد والناصر، فهد عبد الرحمن. (2007). مقومات السعادة الزوجية كما يدركها الشباب الكويتيون. حوليات الآداب والعلوم الاجتماعية، جامعة الكويت، 27(256)، 8-78.
تيغزة، أمحمد بوزيان (2012). التحليل العاملي الاستكشافي والتوكيدي: مفاهيمهما ومنهجيتهما بتوظيف حزمة SPSS وليزرل LISREL. دار المسيرة، عمان، الأردن.
جرادات، رولا عبد الفتاح. (2018). السعادة الزوجية من وجهة نظر الأزواج في ضوء بعض المتغيرات في محافظة الخليل [رسالة ماجستير]. جامعة القدس، فلسطين.
حسين، سلوى وعبد الوهاب، عبد الحليم وعزب، حسام الدين. (2020). الخصائص السيكومترية لمقياس السعادة الزوجية للزوجات. مجلة الإرشاد النفسي، 61، 329-355.
الحوراني، أحمد كامل محمد. (2018). التسامح وعلاقته بالسعادة الزوجية لدى المعلمين والمعلمات المتزوجين. المجلة المصرية للدراسات النفسية، 28(101)، 35-76.
خلف، مصطفى علي والمعمري، خولة بنت هلال. (2022). مقارنة بين المقياس الموقفي للتشوهات المعرفية واستبيان التقرير الذاتي في التنبؤ بالاكتئاب والقلق لدى طلبة كلية التربية، جامعة السلطان قابوس. المجلة التربوية، جامعة سوهاج، 99، 379-459.
دائرة الإحصاء الوطني. (2020). بيانات الطلاق في سلطنة عمان لعام 2020. المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، سلطنة عمان.
سعد، نور الهدى. (2004). السعادة الزوجية مكافأة الله للأسرة الربانية. مجلة الوعي الاسلامي، وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، 41(461)، 74-77.
عزب، حسام الدين محمود وعبد الحليم، أشرف محمد وأحمد، سولة محمود. (2020). الخصائص السيكومترية لمقياس السعادة الزوجية للزوجات. مجلة الإرشاد النفسي، جامعة عين شمس، 61، 307 – 329.
العنبكي، مالك. (2019). السعادة الزوجية والتماسك الأسري: دراسة نفسية تحليلية على مجموعة من السيدات المتزوجات. أوراق ثقافية: مجلة الآداب والعلوم الإنسانية،1(2)، 368-383.
قاسم، فتحي وحسين، شيماء والجيد، إيمان محمد. (2016). الخصائص السيكومترية لمقياس العلاقة الزوجية لدى عينة من المتزوجات حديثا. مجلة الإرشاد النفسي، 48(2)، 213 - 229.
محمد، شعبان حسين. (2010). دراسة بعض محددات التغير العاطفي بعد الزواج لدى عينة من الزوجات: دراسة نفسية طولية تتبعيه مقارنة. مجلة كلية التربية، جامعة أسيوط، 26(1)، 453-486.
المقبالي، إيمان حمد خلفان والفواعير، أحمد محمد جلال. (2021). مستوى التوافق الزواجي لدى عينة من المتزوجين في سلطنة عُمان وعلاقته بالمتغيرات الديموجرافية. المجلة الدولية للدراسات التربوية والنفسية، 9(3)، 920-933. DOI: https://doi.org/10.31559/EPS2021.9.3.12
ياسين، أسماء ابراهيم والألفي، عزة وسيف، رباب عبد المنعم. (2021). أبعاد السعادة الحقيقية لدى المتزوجين في ضوء مدة الزواج. المجلة الدولية لدراسات المرأة والطفل، جامعة عين شمس، 1، 55-77.
ثانيا: الأجنبية
References:
Al Anbaki, M. (2019). Marital happiness and family cohesion: An analytical psychological study on a group of married women (in Arabic). Cultural Papers: Journal of Literature and Humanities, 1(2), 368-383.
Al Balhan, E. M. & Al Nasser, F. A. (2007). The elements of marital happiness as perceived by Kuwaiti youth. (in Arabic). Annals of Literature and Social Sciences, Kuwait University, 27(256), 8-78.
Al Hawrani, A. K. M. (2018). Tolerance and its relationship with marital happiness among married male and female teachers (in Arabic). The Egyptian Journal of Psychological Studies, 28(101), 35-76.
Al Maqbali, E. H. K. & Al Fawaeer, A. M. G. (2021). Level of marital compatibility among a sample of married individuals in the Sultanate of Oman and its relationship with demographic variables (in Arabic). International Journal of Educational and Psychological Studies, 9(3), 920-933
Alordiah, C. O. (2019). Development and factorial validation of marital happiness scale for married women. Journal of Educational Evaluation and Counseling Psychology. 2(1), 214- 226. https://www.academia.edu/81079102/DEVELOPMENT_AND_FACTORIAL_VALIDATION_OF_MARITAL_HAPPINESS_SCALE_FOR_MARRIED_WOMEN
Amato, P. R., Booth, A., Johnson. D. R., & Rogers, S. J. (2007). Alone together: How marriage in America is changing. Cambridge, MA: Harvard University Press.
Azaab, H., Abdelhaleem, A., & Ahmad, S. M. (2020). Psychometric characteristics of the marital happiness scale for wives (in Arabic). Journal of Psychological Counseling, Ain Shams University, 61, 307-329.
Bradley, J. M., & Hojjat, M. (2017). A model of resilience and marital satisfaction. The Journal of Social Psychology, 157(5), 588–601.
Fincham, F. D., Stanley, S., & Beach, S. R. H. (2007). Transformative processes in marriage: An analysis of emerging trends. Journal of Marriage and the Family, 69, 275-292.
Gradaat, R. A. (2018). Marital happiness from the perspective of husbands in light of some variables in Hebron Governorate (in Arabic) [ Master's Thesis]. Al-Quds University, Palestine.
Hanel, P. H., Maio, G. R., Soares, A. K., Vione, K. C., de Holanda Coelho, G. L., Gouveia, V. V., ... & Manstead, A. S. (2018). Cross-cultural differences and similarities in human value instantiation. Frontiers in psychology, 849. https://doi.org/10.3389/fpsyg.2018.00849
Hedberg, P., Gustafson, Y., & Brulin, C. (2010). Purpose in life among men and women aged 85 years and older. The International Journal of Aging and Human Development, 70(3),213-29. doi:10.2190/AG.70.3.c
Herawati, N. (2016). The influence of couple harmony and marital adjustment to marital happiness. International Conference on Health and Well-Being: Toward sustainable healthy lives to promote well-being for all at all ages. Universitas Muhammadiyah Surakarta (119- 126). http://hdl.handle.net/11617/7387
Hussein, S., Abdelwahab, A., & Azaab, H. (2020). Psychometric characteristics of the marital happiness scale for wives (in Arabic). Journal of Psychological Counseling, 61, 329-355.
Kamp Dush C. M. & Amato P. R. (2005). Consequences of relationship status and quality for subjective well-being. Journal of Social and Personal Relationships, 22, 607–627.
Khalaf, M. A. & Al Mammari, K. H. (2021). Comparing the situational scale versus the self-report questionnaire of cognitive distortions in predicting depression and anxiety in College of Education students, Sultan Qaboos University (in Arabic). The Scientific Journal, College of Education, Sohag University, 99(1), 379-459. DOI: 10.12816/EDUSOHAG.2022
Khalaf, M. A. & Abulela, M. A. (2021). The academic buoyancy scale: Measurement invariance across culture and gender in Egyptian and Omani undergraduates. European Journal of Educational Research, 10(4), 2121-2131. https://doi.org/10.12973/eu-jer.10.4.2121
Khalaf, M. A. & Al-Said, T. T. (2021). The Egyptian validation study of the resilience scale for adults (RSA) and its utility in predicting depression. The Open Psychology Journal, 14, 83-92. https://doi.org/10.2174/1874350102114010083
Khalaf, M. A. & Omara, E. M. N. (2022). Rasch analysis and differential item functioning of English language anxiety scale (ELAS) across sex in Egyptian context. BMC Psychology, 10(1), 1-16. https://doi.org/10.1186/s40359-022-00955-w
Khalaf, M. A. (2024). The development of COVID-19 Brief Anxiety Scale in Oman. The Indonesian Journal of Public Health, 19(1), 26-41. https://doi.org/10.20473/Ijph.v19i1.2023.26-41
LeBaron, C. D., Miller, R. B., & Yorgason, J. B. (2014). A longitudinal examination of women's perceptions of marital power and marital happiness in midlife marriages. Journal of Couple & Relationship Therapy, 13(2), 93-113. https://doi.org/10.1080/15332691.2013.852492
Lee, J. H. & Duke, Y. J. (2006). Measurement issues across different cultures. Journal of Korean Academy of Nursing, 36(8), 1295-1300. https://doi.org/10.4040/jkan.2006.36.8.1295
Locke, H. J., Wallace, K. M. (1959). Short marital adjustment prediction tests: Their reliability and validity. Marriage and Family Living, 21, 251–255.
Lorenzo-Seva, U. & Ferrando, P. J. (2021). MSA: The forgotten index to identify undiscriminating items before computing exploratory item factor analysis. Methodology, 17(4), 296–306, https://doi.org/10.5964/meth.7185.
Marini, M. M. (1976). Dimensions of marriage happiness: A research note. Journal of Marriage and the Family, 38(3), 443. doi:10.2307/350412.
Mohammad, S. H. (2010). Investigating some determinants of emotional change after marriage among a sample of wives: A comparative longitudinal follow-up psychological study (in Arabic). Journal of the College of Education, Assiut University, 26(1), 453-486.
Muthén, B. & Kaplan, D. (1992). A comparison of some methodologies for the factor analysis of non-normal Likert variables: A note on the size of the model. British Journal of Mathematical and Statistical Psychology, 45, 19-30. doi:10.1111/j.2044-8317.1992.tb00975.x.
National Statistics Office. (2020). Divorce data in the sultanate of Oman, 2020. National Center for Statistics and Information (in Arabic). Sultanate of Oman.
Nunes, C., Martins, C., Leal, A., Pechorro, P., Ferreira, L. I., & Ayala-Nunes, L. (2022). The ENRICH Marital Satisfaction (EMS) Scale: A psychometric study in a sample of Portuguese parents. Social Sciences, 11(3), 107. https://doi.org/10.3390/socsci11030107.
Omani-Samani R., Maroufizadeh, S., Ghaheri A., Amini, P., & Navid, B. (2018). Reliability and validity of the Kansas Marital Satisfaction Scale (KMSS) in infertile people. Middle East Fertility Society Journal,23(2), 154-15.
Omidiyan, M. (2008(. A survey on general health and happiness in Yazd University students. Journal of Psychology, 1, 101-112.
Patel, K. K. & Dhar, M. (2018). Marital happiness among newly married individuals in a rural district in India. Social Science Spectrum, 4(2), 76-85. http://www.socialspectrum.in/index.php/sp/article/view/126/115
Poursadar, F., Sangari, A., Abbaspour, Z., & Alboukurdi, S. (2012). The effect of happiness on mental health and life satisfaction: A Psychological model of well-being. Journal of Kermanshah University of Medical Sciences, 16(2), 139-147.
Qassem, F., Hussein, S., & Al Gayed, E. M. (2016). Psychometric characteristics of the marital relationship scale for a sample of newly married women (in Arabic). Journal of Psychological Counseling, 48(2). 213-229.
Saad, N. A. (2004). Marital happiness: God's reward for the divine family (in Arabic). Journal of Islamic Awareness, Ministry of Awqaf and Islamic Affairs, 41(461), 74-77
Schumm, W. A., Nichols, C. W., Schectman, K. L., & Grigsby, C. C. (1983). Characteristics of responses to the Kansas Marital Satisfaction Scale by a sample of 84 married mothers. Psychological Reports, 53, 567–572.
Spanier, G. B. (1976). Measuring dyadic adjustment: New scales for assessing the quality of marriage and similar dyads. Journal of Marriage and the Family, 38, 15–28.
Stanley, S. M. (2007). Assessing couple and marital relationships: Beyond form and toward a deeper knowledge of function. In: Casper LM, Hoffereth SL, editors. Handbook of measurement issues in family research. Mahwah, NJ: Lawrence Erlbaum & Associates.
Teaghra, A. B. (2012). Exploratory and Confirmatory Factor Analysis: Concepts and methodology using SPSS and LISREL packages (in Arabic). Dar Al-Masirah, Amman, Jordan.
ten Berge, J. M. & Kiers, H. A. (1991). A numerical approach to the approximate and the exact minimum rank of a covariance matrix. Psychometrika, 56(2), 309–315. https://doi.org/10.1007/BF02294464
VanLaningham, J., Johnson, D., & Amato, P. (2001). Marital happiness, marital duration, and the U-shaped curve: Evidence from a five-wave panel study. Social Forces, 79, (4), 1313-134
Yassein, A. E., Al Alfi, A., & Seif, A. (2021). Dimensions of true happiness among married couples in light of the duration of marriage (in Arabic). International Journal of Women's and Children's Studies, Ain Shams University, 1, 55-77.
تصريحات ختامية: - يصرح المؤلف/المؤلفون بالحصول على موافقة الأشخاص المتطوعين للمشاركة في الدراسة وعلى الموافقات المؤسسية اللازمة. - تتوفر البيانات الناتجة و/أو المحللة المتصلة بهذه الدراسة من المؤلف المراسل عند الطلب. |
* هذا البحث من البحوث الممولة داخليا من جامعة السلطان قابوس (IG)، ضمن المشروع البحثي: IG/EDU/PSYC/22/04
[1] أستاذ مشارك في الإرشاد النفسي، قسم علم النفس، كلية التربية، جامعة السلطان قابوس–سلطنة عمان. j.damra@squ.edu.om
[2] أستاذ مساعد في علم النفس التربوي، قسم علم النفس، كلية التربية، جامعة السلطان قابوس–سلطنة عمان. m.ali@squ.edu.om
[3] أستاذ مشارك في القياس والتقويم، قسم علم النفس، كلية التربية، جامعة السلطان قابوس–سلطنة عمان. ehab@squ.edu.om
[4] Associate Professor of Counseling, Department of Psychology, College of Education, Sultan Qaboos University–Sultanate of Oman. j.damra@squ.edu.om
[5] Assistant Professor of Educational Psychology, Department of Psychology, College of Education, Sultan Qaboos University–Sultanate of Oman. m.ali@squ.edu.om
[6] Associate Professor of Measurement and Evaluation, Department of Psychology, College of Education, Sultan Qaboos University–Sultanate of Oman. ehab@squ.edu.om