محمود أحمد حسن
مدير البحث المسحي المؤسسي، إدارة البحث والفاعلية المؤسسية، جامعة قطر
نوف عبد الله الكعبي
مدير إدارة السياسات والأبحاث التربوية، وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، دولة قطر
نادية عبد الرحمن العنبري
استشاري سياسات وأبحاث تربوية، إدارة السياسات والأبحاث التربوية، وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، دولة قطر
أمينة حسن العبد الله
باحث مؤسسي، إدارة البحث والفاعلية المؤسسية، جامعة قطر
a.al-abdulla@qu.edu.qa
مريم صادق المرزوقي
أخصائي إحصاء، إدارة السياسات والأبحاث التربوية، وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، دولة قطر
مؤمن عمر حسنة
مدير إدارة البحث والفاعلية المؤسسية، جامعة قطر
mhasanah@qu.edu.qa
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على خطط طلبة المدارس الثانوية بعد التخرج، والعوامل التي تؤثر في اختيارهم الجامعة، وعلى مدى إقبال طلبة الثانوية القطريين على التخصصات الهندسية والعلمية. ولغرض تحقيق هذه الأهداف فقد صُممت استبانة إلكترونية، أرسلت عن طريق البريد الإلكتروني إلى طلبة الصفيْن الثاني والثالث الثانوي بمدارس قطر كافة، يبلغ عددهم 19755 طالبًا وطالبة خلال 2020؛ أجاب عن الاستبانة 4331 طالبًا وطالبة، بمعدل استجابة 22%. بلغ معامل الثبات للاستبانة بطريقة كريبندورف ألفا (Krippendorff’s Alpha) 0.82. ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن 60% من طلبة الثانوية العامة يرغبون في مواصلة الدراسة بجامعة قطر. وظهر أنَّ من أكثر التخصصات الجامعية قبولًا لدى الطلبة: التخصصات الطبية (28%)، والهندسة (24%)، والإدارة والاقتصاد (21%)، ثم العلوم الصحية 14%. وظهر كذلك أن من أهم مصادر المعلومات التي تساعد الطلبة في اختيار الجامعات: المواقع الإلكترونية للجامعات (64%)، يليها وسائل التواصل الاجتماعي (58%)، وأن أكثر العوامل التي تؤثر في اختيار الطالب للجامعة هي: توفر البرامج والتخصصات المرغوبة (79%)، وتوفر البرامج التي توفر فرص عمل جيدة (76%)، ثم مكانة الجامعة (64%). وظهر أيضًا أنَّ من أهم المعلومات التي يود الطالب معرفتها عن الدراسة الجامعية: شروط القبول (41%). انتهت الدراسة بمجموعة من التوصيات والمقترحات.
الكلمات المفتاحية: التخطيط التربوي، التخصصات الجامعية، توجهات الطلبة المستقبلية، تصورات الطلبة لجامعة قطر، استقطاب الطلبة
للاقتباس: حسن، محمود، والكعبي، نوف، والعنبري، نادية، العبد الله، أمينة، والمرزوقي، مريم، وحسنة، مؤمن. "التوجهات المستقبلية للدراسة الجامعية لطلبة المدراس الثانوية وتصوراتهم عن الجامعات في دولة قطر"، مجلة العلوم التربوية، العدد 22 (2023)
https://doi.org/10.29117/jes.2023.0129
© 2023، حسن، والكعبي، والعنبري، والعبد الله، والمرزوقي، وحسنة، الجهة المرخص لها: دار نشر جامعة قطر. تم نشر هذه المقالة البحثية وفقًا لشروط Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International (CC BY-NC 4.0). تسمح هذه الرخصة بالاستخدام غير التجاري، وينبغي نسبة العمل إلى صاحبه، مع بيان أي تعديلات عليه. كما تتيح حرية نسخ، وتوزيع، ونقل العمل بأي شكل من الأشكال، أو بأية وسيلة، ومزجه وتحويله والبناء عليه؛ طالما يُنسب العمل الأصلي إلى المؤلف.
Mahmood Ahmed Hasan
Manager of Institutional Survey Research, Institutional Research and Effectiveness Department, Qatar University
Nouf Abdullah Al-Kaabi
Director of Educational Policy and Research Department, Ministry of Education and Higher Education, Qatar
Nadya Abdulrahman Al-Anbari
Educational Policy and Research Consultant, Ministry of Education and Higher Education, Qatar
Ameena Hassan Al-Abdulla
Institutional Researcher, Institutional Research and Effectiveness Department, Qatar University
a.al-abdulla@qu.edu.qa
Mariam Sadiq Al-Marzooqi
Statistical Specialist, Department of Educational Policy and Research, Ministry of Education and Higher Education, Qatar
Moumen Omar Hasnah
Director of Institutional Research and Effectiveness Department, Qatar University
The present study aimed at identifying the plans of high school students after graduation, the factors that affect their choices of university, and the extent to which Qatari high school students are interested in engineering and sciences majors. Data was collected through an electronic questionnaire that was sent by e-mail to all second and third year high school students in all Qatar high schools, a total number of which is 19,555 students during the academic year 2020. 4331 male and female students answered the questionnaire, with a response rate of 22%. The survey reliability was calculated using Krippendorff’s Alpha reaching 0.82. Results showed that 60% of high school students wish to study at Qatar University. The most popular university majors include medicine (28%), engineering (24%), management and economics (21%), and health sciences (14%). Besides, results showed that the most important sources of information that help students choose universities are university websites (64%) and social media (58%); they showed as well that the most important factors that affect their university choices include the availability of the desired majors (79%), the availability of programs that provide good job opportunities (76%), and the status of the university (64%), and that the most important information that a student would like to know regarding university studies is admission requirements (41%). Recommendations and suggestions are presented at the end of the study.
Keywords: Educational planning; University majors; Students' future orientations; Students' perceptions of Qatar University; Students recruitment
Cite this article as: Hasan M., Al-Kaabi N., Al-Anbari N., Al-Abdulla A., Al-Marzooqi M., & Hasnah M. "High School Students' Plans for Undergraduate Studies and Their Perceptions of Universities in Qatar", Journal of Educational Sciences, Issue 22, 2023
https://doi.org/10.29117/jes.2023.0129
© 2023, : Hasan M., Al-Kaabi N., Al-Anbari N., Al-Abdulla A., Al-Marzooqi M., & Hasnah M., licensee QU Press. This article is published under the terms of the Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International (CC BY-NC 4.0), which permits non-commercial use of the material, appropriate credit, and indication if changes in the material were made. You can copy and redistribute the material in any medium or format as well as remix, transform, and build upon the material, provided the original work is properly cited.
التطور الاقتصادي الذي شهدته قطر خلق العديد من فرص العمل التي تحتاج إلى كادر قطري مؤهل، خاصة في المجالات العلمية، مما دفع المسئولين في الدولة إلى إيلاء اهتمام كبير للتعليم والاستثمار فيه؛ بهدف الإعداد المتميز للطلبة الذي يمكِّنهم من تحقيق متطلبات التنمية وسوق العمل واحتياجاتهما (المفتاح، 2017). ولكون جامعة قطر إحدى المؤسسات الحكومية، فإنها تسعى جاهدة إلى القيام بدورها في تدريب الكادر القطري وتأهيله؛ ليكون قادرًا على مواجهة متطلبات النهضة الاقتصادية وسوق العمل من خلال بناء برامج متميزة تلبي أيضا رغبات الطلبة وتلائم ميولَهم وقدراتِهم، وتجذبهم إلى الدراسة فيها وخاصة في الأقسام العلمية.
وحرصًا على أن تكون سياسات الجامعات والمؤسسات الأكاديمية وقراراتهما مبنية على أسس ومحددات سليمة، فلا بد أن تعتمد على نتائج الدراسات والبحوث الجادة التي تقوم بها هيئات متخصصة، تضم باحثين وخبراءَ يتولون مسئولية الرصد والتحليل المتعمق للبيانات ذات الصلة، والعمل على ربطها بالمتغيرات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية المحيطة بالمجتمع، مما يعين صانعي القرارات على اتباع أفضل السياسات والنظم الجامعية، بالاسترشاد بالمعلومات الموضوعية، التي يمكن الاعتماد عليها عند رسم الخطط والسياسات المستقبلية، التي من شأنها أن تؤدي إلى تطور المجتمع وتقدمه. ولم تعد أهداف الدراسة الجامعية تقتصر على إعداد الخريجين من حملة شهادة البكالوريوس مثلما كان الحال في السابق؛ إذ كانت الأعداد قليلة من حاملي الشهادات الجامعية وكان سوق العمل بحاجة ماسة إلى توظيفهم. أما الآن فقد أصبح التعليم الجامعي أداة فعالة لتحقيق التقدم العلمي والمشاركة في التطوير والتنمية، وأصبح تأهيل الخريج الجامعي مطلبًا أساسيًا لكي يتمكن من مواكبة متطلبات العصر (البناي وآخرون، 2003). ولكي يتحقق ذلك لا بد من التركيز على إكساب الخريجين مهارات القرن الواحد والعشرين ومهارات الثورة الصناعية، كالتفكير التحليلي والابتكار، والتعلم النشط واستراتيجيات التعلم، الإبداع والأصالة وروح المبادرة، والتصميم التكنولوجي والبرمجة، والتفكير النقدي والتحليل وحل المشاكل المعقدة، والقيادة، والتأثير الاجتماعي، والذكاء العاطفي، والمنطق، والتفكير والتحليل وتقويم النظم (Oke et al,. 2020).
وفي إطار سعي الدولة إلى تحقيق رؤية قطر 2030، يشهد قطاع التعليم اهتمامًا كبيرًا؛ إذ استحوذ هذا القطاع على مخصصات بلغت 22.1 مليار ريال قطري في موازنة 2020، تمثل 10.5% من إجمالي المصروفات (وزارة المالية، 2021). وفي هذا الصدد، توسعت الدولة في مجال التعليم العالي؛ فقد طوَّرت المؤسسات التعليمية القائمة، وعملت على إنشاء جامعات جديدة، وشجعت القطاع الخاص على الاستثمار في مجال التعليم والتعليم العالي، من خلال وضع عددٍ من القوانين الخاصة المحفزة لذلك. هذه الزيادة في عدد الجامعات والبرامج تخلق منافسة أمام الجامعات في استقطاب الطلبة المميزين من طلبة الثانوية العامة. وهذا بدوره يجعل الجامعات تبحث عن وسائلَ وآلياتٍ لجذبهم من خلال التعرف على خططهم وميولهم واتجاهاتهم والعوامل المؤثرة في قرارات اختياراتهم للجامعات والتخصصات المفضلة.
نظرًا لسعي جامعة قطر المتواصل إلى تطوير برامجها وخدماتها بما يتناسب مع سوق العمل وبما يتوافق مع تحقيق خطة قطر الاستراتيجية 2030، فإنه بجانب قيام مكتب التخطيط والتطوير المؤسسي بالجامعة بدراسة عن "رضا سوق العمل عن خريجي الجامعة"، فإنه من الضروري التعرف على توجهات طلبة المدارس الثانوية وخططهم المستقبلية لمواصلة الدراسة الجامعية والتخصصات التي يرغبون في مواصلة الدراسة فيها، بحيث تبني خطتها الاستراتيجية بما يتلاءم ومتطلبات سوق العمل ورغبات الطلبة وميولهم واستعداداتهم.
كما تعاني جامعة قطر من قلة عدد الطلبة القطريين، وخاصة الذكور في التخصصات العلمية مقارنة بالأقسام الأدبية؛ إذ بلغ عدد الطلبة في جامعة قطر خلال العام 2020/2021 من المتخصصين في المجالات الطبية والهندسية والعلوم التطبيقية ما يقارب 5604 من مجموع 22089 طالبًا وطالبة؛ أي ما نسبته 25% من الطلبة المسجلين بالجامعة. ومن خلال توزيع الطلبة المسجلين ببرامج العلوم الطبيعية والتطبيقية والطب، حسب الجنس والجنسية الموضح في شكل (1)، يلاحظ بوضوحٍ عزوفُ الطلبة القطريين، الذكور بالتحديد، عن هذه التخصصات؛ إذ بلغ عدد المسجلين فيها من مجموع المسجلين في هذه التخصصات 570 طالبًا (وبنسبة 10%)، مقابل 2274 طالبة قطرية (وبنسبة 41%).
شكل (1): توزيع الطلبة المسجلين ببرامج العلوم الطبيعية والتطبيقية والطب، حسب الجنس والجنسية. (جامعة قطر، 2021)
هذا العزوف عن التخصصات العلمية والطبية والهندسية جعل قطاع شؤون الطلاب بجامعة قطر يضع هدفا رئيسًا ضمن خطته الاستراتيجية (2018-2022)، يختص بإلحاق الطلبة بهذه التخصصات واستقطابهم إليها. ويتمثل هذا الهدف في "إتاحة فرص الدخول للتعليم الجامعي وتعزيز فرص دخول المواطنين القطريين إلى التعليم العالي بوجه عام، مع التركيز على مجالات العلوم والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا". وهذا الهدف له مؤشران: (1) نسبة الطلاب القطريين المسجلين في البرامج (STEM) والفرص الأكاديمية لكليات العلوم التطبيقية والطبيعية، (2) نسبة الطلاب الذكور القطريين المسجلين في برامج البكالوريوس. وبناء على ما سبق يمكن تلخيص مشكلة الدراسة في سؤالين رئيسين، يتفرع عنهما سبعة أسئلة فرعية:
السؤال الرئيس الأول: ما تصورات طلبة الثانوية العامة للدراسة الجامعية؟
ويندرج تحت هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية:
1. ما المجالات المفضلة لمواصلة الدراسة الجامعية لدى طلبة الثانوية العامة؟ وهل تختلف هذه المجالات باختلاف جنس الطالب وجنسيته؟
2. من الأشخاص الأكثر تأثيرًا في اختيار طالب الثانوية العامة للجامعة؟ وهل يختلف هذا التأثير باختلاف جنس الطالب وجنسيته؟
3. ما العوامل المؤثرة في اختيار طلبة الثانوية العامة للجامعة؟ وهل تختلف هذه العوامل باختلاف جنس الطالب وجنسيته؟
السؤال الرئيس الثاني: ما انطباعات طلبة الثانوية العامة عن جامعة قطر وبرامجها الأكاديمية؟
ويندرج تحت هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية:
1. ما الجامعات التي يرغب طلبة المدارس الثانوية العامة في الالتحاق بها بعد التخرج في الثانوية؟ وهل تختلف هذه الرغبات باختلاف جنس الطالب وجنسيته؟
2. ما الأسباب التي تجعل طلبة الثانوية العامة يفكرون في الالتحاق بجامعة قطر؟ وهل تختلف هذه الأسباب باختلاف جنس الطالب وجنسيته؟
3. ما أهم المعلومات التي يود طلبة الثانوية العامة معرفتها عن الدراسة الجامعية ليتمكنوا من اختيار الجامعة أو التخصص؟ وهل تختلف أهمية هذه المعلومات باختلاف جنس الطالب وجنسيته؟
4. ما مواقع التواصل الاجتماعي الأكثر استخداما من قبل طلبة المدرسة الثانوية للتعرف على الجامعات؟ وهل تختلف نسبة استخدام هذه المواقع في التعرف على الجامعات باختلاف جنس الطالب وجنسيته؟
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على خطط طلبة المدارس الثانوية بعد إنهائهم للدراسة الثانوية، وأهم التخصصات التي يرغبون في الالتحاق بها، والتعرف على أسباب عدم وجود رغبة لدى بعضهم في مواصلة الدراسة الجامعية، وكذلك التعرف على أكثر الجامعات تفضيلًا لدى الطلبة لمواصلة دراستهم الجامعية، ومدى أفضلية جامعة قطر مقارنة بالجامعات الأخرى وأسباب هذا التفضيل. كما تهدف إلى التعرف إلى انطباعات الطلبة وآرائهم في برامج جامعة قطر والخدمات التي تقدمها للطلبة.
تسعى جامعة قطر، من خلال رؤيتها ورسالتها، إلى القيام بعدد من الإجراءات التطويرية في مجال التعليم؛ بهدف إعداد خريجين قادرين على المشاركة في تحقيق رؤية قطر 2030، من خلال إسهامهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وعليه، تسعى الجامعة إلى دراسة الوضع الحالي لطلبة المرحلة الثانوية؛ بهدف المساعدة على تحديد الأولويات لتطوير العملية التعليمية بعد الثانوية العامة، بحيث تستجيب على نحوٍ أفضل للمطالب الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، من خلال جذب الطلبة المتميزين، خاصة في المجالات العلمية.
وانطلاقًا من حرص جامعة قطر على فهم خطط الطلبة المستقبلية لمواصلة دراستهم الجامعية، فإن إدارة البحث والفاعلية المؤسسية بمكتب التخطيط والتطوير المؤسسي بجامعة قطر، وبالتعاون مع إدارة السياسات والأبحاث التربوية بوزارة التعليم والتعليم العالي، قد شجعت الباحثين فيهما على إجراء هذه الدراسة؛ لمعرفة خطط طلبة الثانوية العامة وتوجهاتهم نحو جامعة قطر، مقارنة بباقي الجامعات الوطنية؛ بهدف الاستفادة منها في تطوير الجامعة لخدماتها وتحديث برامجها، بما يلبي طموحات الطلبة وسوق العمل. وكذلك تستفيد من هذه الدراسة وزارةُ التعليم والتعليم العالي في وضع السياسات المتعلقة بمناهج التعليم الثانوي وأنشطته وإعداد الطلاب للمرحلة الجامعية.
كما تنبع أهمية هذه الدراسة من أنها ستكون أداة في تحديد التخصصات الجامعية التي يطلبها ويرغب فيها طلبةُ المدارس الثانوية بدولة قطر، مما سيساعد متخذي القرار بجامعة قطر والجامعات الأخرى في فتح برامج وتخصصات تلبي رغبات الطلبة وبما يتلاءم مع سوق العمل. كما أن هذه الدراسة ستكشف عن العوامل وراء اختيار الطلبة لجامعات بعينها وكذلك العوامل وراء استبعادهم لغيرها، مما يساعد تلك الجامعات على وضع هذه العوامل في الاعتبار عند التخطيط لجذب الطلبة. إضافة إلى ذلك، فإن لهذه الدراسة أهمية خاصة لجامعة قطر؛ إذ إنها تحدد العوامل التي تجعل الطلبة يلتحقون بها أو يعزفون عن الالتحاق بها، مما سيساعدها على اتخاذ خطوات عملية لاستقطاب الطلبة المتميزين ومعالجة أسباب عدم الالتحاق. كما أن نتائج هذه الدراسة تعطي مؤشرات للجامعات داخل قطر، ومنها جامعة قطر، عن نسبة الطلبة الذين سيلتحقون بها، وهو ما سيساعد على التخطيط لمواجهة تلك الأعداد على نحوٍ سليم، بما في ذلك تحديد الإمكانيات المادية والبشرية.
يُعد الطلبة اللبنة الأساسية في الأنظمة التعليمية؛ فهم أجيال المستقبل، ومن أجلهم بنيت المؤسسات التعليمية المختلفة، باعتبارها مصادرَ أساسيةً لإمداد المجتمع بالكفاءات العلمية المؤهلة والقادرة على المشاركة الإيجابية في تطويره؛ ولذلك أضحى من المهم ربط البرامج الأكاديمية والتقنية بحاجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل. كما بات من الضروري ربط خطط الجامعات وتطوير أدائها بتطور المجتمع، باعتبار الجامعات مؤسساتٍ مجتمعيةً يستفيد المجتمع من مخرجات عملياتها التعليمية في مختلف جوانب التنمية (أبو شعبان، 2009). وفي ظل تعدد الجامعات وتنوع برامجها، أصبح هناك تنافس بين هذه الجامعات على استقطاب الطلبة، وخاصة المميزين منهم؛ إذ يمثل استمرار التحاق الطلبة بالجامعة العامل الأهم للبقاء؛ فلا يُتصور أن تكون هناك جامعة بلا طلبة؛ لذلك خصَّصت بعض الجامعات أقسامًا معنيَّة باستقطاب الطلبة، وأجرت بعضُ الجامعات العديد من الدراسات عن العوامل التي تجعل الطلاب يفضلون جامعة عن غيرها أو تخصصًا عن آخر (الكور ومسعود، 2013). كما ظهرت عدة نظريات توضح العوامل النفسية والشخصية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من العوامل التي تؤثر في قرارات الطلبة في عملية اختيار الجامعة والتخصص؛ فقد تناولت هذه النظريات مفاهيمَ متعددةً، كمفهوم تقدير الذات، والسمات الشخصية، والخبرات السابقة للطالب، والتنشئة الأسرية، والصحة النفسية والبدنية، والميول والقدرات والاتجاهات، والقيم الشخصية، والتفضيلات المهنية، وفرص القبول بالجامعات، وطبيعة سوق العمل والعوائد المادية (القدة ونبتاوي، 2019).
ومن أشهر النظريات التي تناولت العوامل المؤثرة في قرارات اختيار الطلبة للتخصصات: النظرية البنائية، ووفقا لهذه النظرية فإن اختيار الطالب لتخصصه يعتمد على ثلاثة مرتكزات أساسية، هي: عوامل تتعلق بالطالب نفسه (مثل الميول والرغبات، والقدرات، والنضج، والصحة البدنية والنفسية، ...)، والبيئة المحيطة بالطالب (الوالدان، والأقران، والمجتمع، والمدرسة، والمعلمون، ....)، وتفاعل الطالب مع البيئة المحيطة، كما أن الطالب ينجذب إلى البيئات التي تماثل خصائصه الشخصية؛ ولذا فإنه يمكن التنبؤ بالنتائج المتوقعة من الطلبة بسهولة إذا ما جرت المواءمة بين خصائصهم النفسية وقدراتهم العلمية وبين البيئة المحيطة، وهو ما أطلق عليه جومانتسكي في نظريته البنائية التفاعلَ (المشعان، 2016).
كما ناقشت نظرية بلاو وزملائه (Plau et al., 1983) أثر العوامل البنائية (الاجتماعية والاقتصادية والخصائص السيكولوجية للطالب) في عملية اختيار التخصصات والوظائف؛ إذ يرون أن البناء الاجتماعي يؤثر في الخصائص السيكولوجية للطالب صاحب الاختيار من ناحية، كما يحدد ظروف البيئة الاجتماعية والاقتصادية التي يجري فيها الاختيار من ناحية أخرى. كما أن البناء الاجتماعي أيضًا يحدد فرص التعليم المتاحة، والمهارات والقدرات المطلوبة للالتحاق بتخصص معين أو وظيفة مستقبلية.
وقد قسم بلاو وزملاؤه (1989) عوامل البناء الاجتماعي المؤثرة في عملية اتخاذ قرار الاختيار، سواء أكان للتخصص أم للوظيفة أم لأي قرار، إلى مجموعتين: المجموعة الأولى تتعلق بعوامل تقويم الطالب للفوائد المستقبلية التي سيجنيها من دراسته لتخصص معين، والمجموعة الثانية تتعلق بتوقعات الطالب التي تجعله قادرًا على التحقق من الفوائد التي سيتحصل عليها عند الانتهاء من دراسة هذا التخصص. هذه التوقعات تُستنبَط بناء على معلوماته وخبراته السابقة؛ ومن ثمَّ تكون عملية الاختيار للتخصص بناء على طريقة المواءمة بين ما يفضله الطالب وتوقعاته المستقبلية. وبناءً على دقة المواءمة وسلامة اختيار التخصص تتوقف قدرة الطالب على مواصلة الدراسة في التخصص الذي اختاره أو التحويل إلى تخصص آخر، أو ربما يضطر إلى ترك الجامعة.
وقد انطلق كثير من الباحثين من أسس النظرية البنائية عند دراسة العوامل المؤثرة في اختيار التخصصات العلمية وتفضيلاتهم للجامعات، منهم (القرني، 1989؛ إدريس وحسن، 2015؛ Pounder & Reyes, 1993; Campbell & Seiigle, 1991). فقد أشار القرني (1989) إلى وجود ثلاثة اتجاهات أساسية تؤثر في عملية اتخاذ الطالب لقرار اختيار التخصص أو تفضيلاته لجامعة عن جامعة أخرى: الاتجاه الأول يركز على التأثيرات النفسية والاجتماعية والمتمثلة في توفر التخصص العلمي المرغوب، والثاني التوجيه والإرشاد من جهة الوالدين والأصدقاء، والإرشاد الأكاديمي المدرسي. ومن المتحمسين لهذا الاتجاه القدة وبنتاوي (2019)، وبوندر وريز (Pounder & Reyes, 1993). ويركز الاتجاه الثاني على الوضع الاقتصادي؛ إذ يهتم الطلاب وأولياء أمورهم بالتكلفة الاقتصادية للدراسة ومقدار العائد المستقبلي. ومن المتحمسين لهذا الاتجاه كامبل وسيجل (Campbell & Seiigle, 1991). ويجمع الاتجاه الثالث - وفقًا للقرني (1989) - بين الاتجاهين السابقين باعتبارهما متداخلين ومترابطين؛ فأصحاب هذا الاتجاه يرون أن قرار اختيار الطالب للتخصص أو الجامعة يعتمد على قدرة الطالب ذاته على التوفيق بين متطلبات القبول ورغباته وميوله، ويعتمد أيضًا على الفوائد المستقبلية المتحققة بعد التخرج؛ كالحصول على مكانة اجتماعية، وتحقيق فوائد مادية.
بناء على هذه الاتجاهات الثلاثة السابقة، لَخَّصت بعضُ الدراسات العواملَ المؤثرة في اختيار الطلبة لجامعة محددة أو تخصص معين في النظرة الاجتماعية للتخصص أو الجامعة، وجودة البرامج الأكاديمية وسمعتها، ورسوم الدراسة، وتوفر منح دراسية أو مساعدات مادية، وتأثير الوالدين والإخوة والأصدقاء داخل المدرسة وخارجها، والإمكانات المادية والبشرية التي تمتلكها الجامعة، ومدى قربها أو بعدها عن سكنه (إدريس وحسن، 2015؛ الكور ومسعود، 2013).
وفي ظل المنافسة على استقطاب الطلبة من قبل الجامعات، أشار المحياوي (2006) إلى أهمية جودة الخدمات التعليمية المقدمة من الجامعات للحصول على ميزة تنافسية في ظل عالم سريع التغير وديناميكية أسواق العمل، وعدَّها سلاحا استراتيجيا في ظل عصر الثورة التكنولوجية التي يستطيع الطلبة فيها المفاضلة بين الخدمات المقدمة من الجامعات. كما يؤدي التسويق لبرامج الجامعة وخدماتها دورًا أساسيًا في تفضيل الطلبة لجامعة دون أخرى (Hartly & Pickton, 1999). كما أشارت دراسات عدة إلى أهمية البيئة المادية في التأثير في قرارات الطلبة في اختيار الجامعة؛ باعتبارها عنصرًا من عناصر التسويق للجامعات؛ إذ تتمثل البيئة المادية في المباني، وتوفر شروط الأمن والسلامة فيها، وحجم القاعات الدراسية والتجهيزات التكنولوجية، والمكتبة، وتوفر المواصلات من الجامعة وإليها، ومواقف السيارات (Douglas et al., 2006; Hoffman & Basteson, 2002).
كما أن التكلفة الاقتصادية، بالإضافة إلى مناسبة الرسوم الدراسية ومرونتها، والمنح والمساعدات المالية، تُعَدُّ عوامل مهمة تؤثر في الصورة الذهنية للطلبة عن الجامعة؛ فينسحب هذا التأثير إلى قرار اختيارهم للجامعة (عبيدات، 2010؛ Wilson, 1999). في حين ركزت دراسات أخرى على أثر العوامل البيئية الداخلية والخارجية التي لا تقع تحت سيطرة الجامعات في اختيار الطالب للجامعة أو التخصص؛ كالعوامل القانونية، والاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية التي تقع خارج سيطرتها ولكنها تؤثر في أدائها (دياب، 1990؛ الدهان، 1992؛ العواملة، 1995). وسنتناول بعض الدراسات السابقة وأهم نتائجها وتوصياتها في القسم التالي، مع التركيز على الدراسات السابقة في دولة قطر.
بعد البحث في مصادر البيانات، حصلنا على بعض الدراسات التي ترتبط مباشرة بخطط طلبة الثانوية العامة وتوجهاتهم، وفيما يلي عرضًا لأهم الدراسات في هذا المجال.
سعت الدراسة التي قام بها القدة ونبتاوي (2019) إلى التعرف على العوامل المؤثرة في اختيار التخصصات الجامعية، واتجاهات طلبة الجامعة الأردنية نحو هذه التخصصات. توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، أهمها: أن الأسرة تعد العامل الأول من حيث التأثير في الطلبة في اختيار تخصصاتهم العلمية، يأتي بعد ذلك ميول الطالب ورغباته، والأمن الوظيفي ودخل الأسرة الشهري، ويأتي دور المدرسة في المرتبة الأخيرة. قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات، أهمها: تركيز المدرسة على توعية الطلبة وتعريفهم بالتخصصات العلمية المتاحة، وإرشادهم إلى التخصصات التي تناسب ميولهم وتتفق مع قدراتهم، مع الأخذ في الاعتبار فرص التوظيف المتوفرة في سوق العمل. كما شددت الدراسة على أهمية التعاون بين مؤسسات التعليم المختلفة وباقي مؤسسات الدولة، وخاصة الوزارات المعنية بالتوظيف، كوزارة الخدمة المدنية، أو وزارة التنمية البشرية؛ لعقد ورشات عمل وندوات ودورات تدريبية لطلبة الثانوية العامة قبيل دخولهم الجامعات، تتناول اختيار التخصصات التي تناسب قدراتهم وميولهم، وفي الوقت نفسه توفر لهم الأمان الوظيفي.
وفي دراسة تتبعية قامت بها إدارة السياسات والأبحاث التربوية بوزارة التعليم والتعليم العالي (2017)، كان الهدف معرفة توجه خريجي الثانوية العامة إلى الجامعات والكليات داخل الدولة وخارجها، والتخصصات التي التحقوا بها لخمس سنوات متتالية، اعتبارا من2011/2012 إلى 2015/2016. توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، أهمها: ارتفاع نسبة المتوجهين إلى التعليم العالي في عام (2015-2016) مقارنة بالعام السابق له بنسبة 28.25%، إذ احتلت الصدارة جامعة قطر في خمس السنوات المحددة؛ والتحاق غالبية الخريجين القطريين بتخصص إدارة واقتصاد في السنوات 2011-2016 بنسبة 54.77% من إجمالي خريجي تلك السنوات. وكانت أهم التوصيات في هذه الدراسة: تأسيس قاعدة بيانات موحدة تضم كل الخريجين الملتحقين بالتعليم العالي، ووضع سياسة تنسيق وتعاون بين وزارة التعليم والتعليم العالي والجامعات المحلية، ومراجعة سياسة القبول في الجامعات المحلية لتتناسب مع إمكانيات الطلبة وقدراتهم واحتياجات سوق العمل وفق استراتيجية التنمية الوطنية، وإعادة النظر في سياسة الابتعاث ونوعية التخصصات ومواكبتها لاحتياجات التنمية الوطنية، وتحديد التخصصات المطلوبة للابتعاث خارج الدولة، وعقد لقاءات لتوعية طلبة الثانوية بأهمية المرحلة الجامعية وأهم التخصصات في الجامعات والكليات المحلية والخارجية، وبأهمية تخصصات الاقتصاد المعرفي ودورها في التنمية المستدامة.
ثمة كذلك دراسة قام بها مكتب التخطيط والتطوير المؤسسي بجامعة قطر (2016)؛ بهدف التعرف على انطباعات طلبة الثانوية العامة بدولة قطر عن جامعة قطر، وخططهم المستقبلية، والعوامل المؤثرة في اختيارهم للجامعات، ولغة التدريس المفضلة لديهم، والتخصصات المرغوبة، وكذلك التعرف على أكثر الجامعات تفضيلًا لديهم وموقع جامعة قطر من هذه الجامعات. توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، أهمها: أن (66%) من طلبة الثانوية يرغب في الالتحاق بجامعة قطر، مقابل تفضيل (34 %) الالتحاقَ بالجامعات الأخرى؛ وأن أهم المجالات التي يرغب الطلبة في مواصلة الدراسات العليا فيها: هندسة (29 %)، وإدارة أعمال (16%)، وطب (15%)، وقانون (9%)؛ وأن للوالدين أثرًا كبيرًا في اختيار الطالب للجامعة التي يرغب في الالتحاق بها وبنسبة (75 %)، في حين كان تأثير المدرسة منخفضا جدا (بنسبة 4% فقط)؛ وأن (55%) من طلبة الثانوية يعتمد على المواقع الإلكترونية في التعرف على الجامعات، مقابل (24%) يعتمدون على اليوم التعريفي خلال الزيارات الجامعية؛ وأن من أهم العوامل في اختيار الجامعات الاعترافَ بالشهادات في الدول الأخرى، ثم توفرَ التخصصات المرغوبة مع جودة مستوى أداء أساتذة الجامعة؛ وأن قُرابة (77%) من طلبة المدارس يعتقد أن مستوى جامعة قطر يوازي مستوى الجامعات الأخرى في دول مجلس التعاون، كما يعتقد (60%) منهم أن مستوى جامعة قطر يوازي مستوى الجامعات الأخرى في منطقة الشرق الأوسط. وقد قدمت الدراسة مجموعة توصيات، أهمها: إيلاء اهتمام كبير لموقع جامعة قطر، وخاصة فيما يتعلق بتقديم البيانات الكافية عن الجامعة، والتخصصات المتاحة، والبرامج المعتمدة أكاديميا، وسمعة الجامعة داخليا وخارجيا، وكفاءة العاملين فيها، وبحيث تكون هذه البيانات في أماكن يسهل الوصول إليها لمزيد من التعريف بالجامعة.
ونتيجة لازدياد الجامعات الوطنية في قطر من 16 جامعة عام 2016 إلى 32 جامعة في 2020، حسب تقرير الفاعلية المؤسسية لجامعة قطر (2020-2021)، فقد زادت حدة المنافسة بين الجامعات على استقطاب الطلبة عما كان عليه في السابق، مما قد يؤدي إلى التغير في توجهات الطلبة وتصوراتهم للجامعات بسبب هذه الزيادة في أعداد الجامعات، كما أن هذه الدراسة اقتصرت على التحليل الإحصائي الوصفي، دون أي استخدام يذكر للتحليل الإحصائي الاستدلالي الذي يعدُّ أداة لتعميم النتائج على مجتمع البحث. ومن هنا أتت بواعث إجراء الدراسة الحالية.
كما أجرى سعيد (ٍSaeid, 2014) دراسة بدعم من الصندوق القطري لتمويل البحث العلمي، هدفت إلى: قياس ميول الطلاب في المدارس القطرية ورغباتهم (المستقلة والخاصة)، واستكشاف العوامل المؤثرة في رغبات الطلاب في دراسة مواد العلوم وميولهم إليها، والعلاقة بين هذه الميول والاهتمامات، وطرق تدريس العلوم داخل الصفوف والمختبرات، وتأثير هذه العوامل في رغبات الطلاب بالتخصص مستقبلا ومن ثم العمل في مجالات ترتبط بالعلوم. ومن أهم نتائج الدراسة: أن العوامل المؤثرة في توجه الطلبة نحو التخصصات العلمية تتمثل في: النظرة السلبية عند بعض الطلاب إلى التخصصات العلمية، وعدم تشجيع بعض أولياء الأمور القطريين لأبنائهم، وعدم توفر حوافز مادية، وكثافة المناهج وقلة الأنشطة العملية. وأهم التوصيات التي قدمتها هذه الدراسة هي: دراسة تأثير البيئة المدرسية ومجتمع المدرسة في تكوين النظرة الإيجابية إلى دراسة العلوم، ومراجعة استراتيجيات التعليم المعتمدة في المناهج العلمية، وتخفيف أعباء معلمي العلوم، وتوعية الطلبة وأولياء الأمور بأهمية التخصصات العلمية.
كما استهدفت دراسةٌ قام بها معهد الدراسات المسحية الاجتماعية والاقتصادية بجامعة قطر (Qatar University, 2012) التعرفَ على دوافع الطلاب والمشاركة الأبوية، وكذلك التعرف على الخطط المستقبلية لطلبة المدارس الثانوية بدولة قطر، ومدى ارتباطها بالتوظيف في مجال اقتصاديات المعرفة المرتبطة بخطة قطر 2030. من أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة ولها علاقة بالدراسة الحالية: أن (65%) من القطريين لديهم خطط مستقبلية. كما أشارت الدراسة إلى وجود أثر للمستوى التعليمي للوالدين في وجود خطط مستقبلية لدى الأبناء؛ فإن (25%) من الطلبة الذين لم يلتحق آباؤهم بالمدارس ليس لديهم خطط مستقبلية، مقابل (21%) ممن أكمل آباؤهم الثانوية، وقد انخفضت نسبة الطلبة الذين ليس لديهم خطط مستقبلية إلى (11%) بين الطلبة الذين يتمتع آباؤهم بمؤهل جامعي. وهذا يشير أيضًا إلى أن المدرسة لم تستطع سد الفجوة بين تأثير واقع الأسرة التعليمي في قرار التلاميذ. كما أشارت الدراسة إلى أن (11%) فقط من طلبة المدارس المستقلة لديهم خطط مستقبلية مرتبطة بمجالات اقتصاديات المعرفة، مقابل (19%) من المدارس الخاصة. وكان من أهم التوصيات التي قدمتها الدراسة: إيجاد إرشاد أكاديمي مبكر للطلبة، وتعريفهم بمجالات اقتصاديات المعرفة وأهميتها، وتعريفهم بالجامعات والتخصصات المتوفرة ومدى احتياج سوق العمل إلى كل مجال، وإجراء فعاليات مستقلة للوالدين وتبصيرهم بأن ثقافة الالتحاق بالجامعة في تطور مستمر، وعمل رحلات للطلبة إلى سوق العمل، مع عرض المدرسين لخبراتهم في مجال التعليم الجامعي.
وهدفت دراسة مسحية قام بها لؤي وآخرون (Louay et al., 2008)، ممثلا عن مؤسسة راند، على طلبة الصف الثالث الثانوي بدولة قطر، إلى التعرف على تطلعات طلبة الثانوية العامة وخططهم لما بعد التخرج في الثانوية العامة، وتحديد المهارات التي يحتاج إليها سوق العمل بين القطريين. وطُبقت الاستبانة على عينة طبقية من طلبة الصف الثالث الثانوي بدولة قطر، بلغت 260 طالبًا وطالبة موزعين على المدارس الحكومية والمستقلة والخاصة. ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة ولها علاقة بالدراسة الحالية أن: (60%) من الطالبات يخططن لمواصلة تعليمهن العالي، مقابل فقط (37%) من الطلبة الذكور؛ كما أن (65%) من الطلبة الذكور الذين لا يفضلون الدراسة يفضلون الالتحاق بالشرطة والجيش؛ وأن من العوامل المؤثرة في خطط الطلبة وتطلعاتهم نصائحَ الوالدين، والقيم الدينية، كما أن للوالدين دورا كبيرا في حصولهم على الوظائف المرغوبة. بينت النتائج أيضا أن المعدل المنخفض في الثانوية وعدم توفر مهارات اللغة الإنجليزية يعيقان حصول الطالبات على الوظائف المرغوبة بنسبة أكبر من الطلبة الذكور، وأن المصادر الرئيسة للحصول على المعلومات عن التخصصات والوظائف هي: الوالدان، والأسرة، والصحف، والتلفزيون، في حين أن دور المدرسة والمدرسين محدود جدًا، وأنه لا توجد فروق بين الذكور والإناث في اتجاهاتهم نحو التعليم والتوظيف. كذلك وجد أن (46%) من الذكور الذين لا يرغبون في مواصلة الدراسة يعتقدون أنهم سيحصلون على وظائف مرغوبة، مقارنة فقط بـ (10%) من الطالبات، وهذا يشير إلى أن الحوافز لدى الذكور في مواصلة التعليم الجامعي أقل من الحوافز لدى الإناث.
وتأتي الدراسة الحالية امتدادا للدراسات السابقة، من حيث التعرف على مدى تغير آراء الطلبة وتصوراتهم عن جامعة قطر، خاصة أنها لم تعد الجامعة الوحيدة في قطر، بل ظهرت جامعات أخرى منافسة يبلغ عددها 32 جامعة (حكومية وخاصة) خلال 2020، وتطرح هذه الجامعات 290 برنامجًا أكاديميًا، وفقا لتقرير الفاعلية المؤسسية لجامعة قطر 2020/2021. كما تختلف معايير القبول في هذه الجامعات من حيث التنافسية؛ فوجود جامعات متعددة في الدولة منافسة لجامعة قطر، يحتم على جامعة قطر إجراء هذه الدراسة للتعرف على خطط طلبة المدارس الثانوية ومدى تفضيلهم للبرامج الدراسية التي ينوون الالتحاق بها، والتعرف على تصورات طلبة الثانوية عن الجامعة؛ لتضع ذلك في الاعتبار عند وضع خططها الاستراتيجية. كما أن الدراسات السابقة اقتصرت في تحليل النتائج على الإحصاء الوصفي (تكرارات ونسب مئوية)، في حين سيكون التركيز في هذه الدراسة أيضا على الإحصاء الاستدلالي الذي يمكننا من تعميم النتائج على مجتمع البحث.
استُخدم المنهج الوصفي التحليلي في هذه الدراسة؛ إذ يهتم البحث بالتعرف على خطط طلبة الصف الثالث الثانوي بمدارس قطر وتصوراتهم عن جامعة قطر، من خلال تحليل البيانات التي جمعت بتطبيق أداة البحث على عينة الدراسة.
يتمثل مجتمع الدراسة في جميع طلبة الصف الحادي عشر والثاني عشر الملتحقين بالمدارس الثانوية في دولة قطر (حكومية وغير حكومية) خلال العام الدراسي 2019/2020. استُخدم أسلوب المعاينة الطبقية المتعددة ذات المراحل المعكوسة (Multi inverse post stratified sampling design)؛ إذ تُرسَل في المرحلة الأولى الاستبانةُ الإلكترونية إلى جميع أفراد المجتمع، وفي المرحلة الثانية تُرسَل الاستبانة مرة أخرى إلى أفراد الطبقات التي كانت نسب استجاباتهم منخفضة مقارنة بنسبها في المجتمع الأصلي، مع إرسال عدد من رسائل التذكير حتى يتأكد الوصول إلى النسب الممثلة للمجتمع (Hasan, 2018).
وقد تولت إدارة البحوث والسياسات التربوية بوزارة التعليم والتعليم العالي جمع البيانات بهذه الطريقة؛ فأُرسلَ الرابطُ الإلكتروني للاستبانة إلى جميع أفراد مجتمع البحث، البالغ عددهم تقريبا 19755 طالبا وطالبة من طلبة الصفيْن الثاني والثالث الثانوي بمدارس دولة قطر، المقسمة إلى عدة طبقات (مدارس حكومية، ومدارس خاصة تتبع منهج وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومدارس خاصة أجنبية، ومدارس جاليات، ومدارس دولية) خلال شهر أبريل 2020، وبعد التعرف على نسب المستجيبين في هذه المرحلة بحسب كل طبقة من الطبقات، أُرسلت الاستبانة مرة أخرى إلى طبقات المدارس التي كانت نسب استجابة طلبتها منخفضة. وبعد عدد من الرسائل التذكيرية، بلغ مجموع من أجاب عن الاستبانة من كل الطبقات 4331 طالبًا وطالبة موزعين على مدارس حكومية (53%)، ومدارس خاصة تتبع وزارة التعليم والتعليم العالي (24%)، ومدارس دولية (7%)، ومدارس جاليات 4%)، ومدارس أجنبية (12%)، وقد بلغ معدل الاستجابة 22%. جدول (1) يوضح توزيع المستجيبين بحسب نوع المدارس وبحسب جنسهم وجنسياتهم. ونتيجة لكون نسبة الاستجابة لبعض طبقات المدارس عالية عن نسبتها في المجتمع الأصلي، فقد حُسبت النتائج وفقا للأوزان النسبية لكل نوع من أنواع المدارس؛ لضمان تمثيل العينة لكل فئات المجتمع بحسب أوزانها النسبية.
جدول (1): النسب المئوية للمستجيبين بحسب نوع المدارس وبحسب الجنس والجنسية
|
الجنسية |
الجنس |
المجموع الكلي |
|||
قطري |
غير قطري |
ذكر |
أنثى |
|||
حكومية |
ن |
907 |
1375 |
709 |
1573 |
2282 |
% |
79% |
43% |
45% |
57% |
53% |
|
مدرسة خاصة تتبع وزارة التعليم والتعليم العالي |
ن |
114 |
942 |
422 |
634 |
1056 |
% |
10% |
30% |
27% |
23% |
24% |
|
مدرسة دولية |
ن |
34 |
257 |
142 |
149 |
291 |
% |
3% |
8% |
9% |
5% |
7% |
|
مدارس جاليات |
ن |
0 |
159 |
62 |
97 |
159 |
% |
0% |
5% |
4% |
4% |
4% |
|
خاصة أجنبية |
ن |
98 |
431 |
233 |
296 |
529 |
% |
8% |
14% |
15% |
11% |
12% |
|
غير محدد |
ن |
1 |
13 |
4 |
10 |
14 |
% |
0.10% |
0.40% |
0.30% |
0.40% |
0.30% |
|
المجموع |
ن |
1154 |
3177 |
1572 |
2759 |
4331 |
% |
100% |
100% |
100% |
100% |
100% |
وصف الأداة:
للإجابة عن أسئلة الدراسة، صُممت استبانة بعنوان "خطط طلبة المدارس الثانوية للدراسة الجامعية وتصوراتهم عن الجامعات في قطر". تكونت الاستبانة من ثلاثة أقسام، القسم الأول: يتعلق بالبيانات الديمغرافية للطلبة وتشمل: الجنسية، ونوع المدرسة، ونوع المسار. القسم الثاني: يتعلق بتصورات طلبة الثانوية العامة للدراسة الجامعية، مثل: المجالات المفضلة لمواصلة الدراسة الجامعية لدى طلبة الثانوية العامة، والأشخاص الأكثر تأثيرًا في اختيار طالب الثانوية العامة للجامعة، ومصادر المعلومات التي يعتمد عليها طلبة الثانوية العامة في اختيارهم للجامعة، والعوامل المؤثرة في طلبة الثانوية العامة في اختيارهم للجامعة. القسم الثالث: يتعلق بانطباعات طلبة الثانوية العامة عن الجامعات في قطر وبرامجها الأكاديمية، ويتضمن ستة أسئلة تمثل ستة مجالات فرعية، هي: الجامعات التي يرغب طلبة المدارس الثانوية العامة في الالتحاق بها بعد التخرج في الثانوية، وسياسات القبول المتبعة بها، والأسباب التي تجعل طلبة الثانوية العامة يفكرون في الالتحاق بجامعة قطر، وأهم المعلومات التي يود طلبة الثانوية العامة معرفتها عن الدراسة الجامعية ليتمكنوا من اختيار الجامعة أو التخصص، ومواقع التواصل الاجتماعي الأكثر استخداما من قبل طلبة المدرسة الثانوية للتعرف على الجامعات.
قبل تطبيق الاستبانة، تُيُقِّن من صدق محتواها بمراجعتها مع قطاع شؤون الطلاب بجامعة قطر، باعتبارها تقيس أحد مؤشرات الخطة الاستراتيجية لجامعة قطر والمتعلق باستقطاب الطلبة القطريين إلى التخصصات العلمية والهندسية، كما راجعتها إدارةُ السياسات والأبحاث التربوية بوزارة التعليم والتعليم العالي، باعتبارهم شركاء في هذه الدراسة. ثم بعد ذلك راجعتها واعتمدتها لجنةٌ متخصصة وذات خبرة علمية وعملية في بناء الاستبانات، تسمى لجنة مراجعة الاستبانات المؤسسية بجامعة قطر. وبعد إجراء التعديلات المطلوبة من المحكمين والحصول على موافقة رسمية من اللجنة على صلاحيتها واعتمادها، صُممت الاستبانة إلكترونيا باستخدام برنامج كوالتريكس (Qualtrics).
كما حُسب معامل الثبات للاستبانة بطريقة كريبندورف ألفا (Krippendorff’s Alpha)؛ لكون البيانات المجمعة من هذه الاستبانة من النوع الاسمي والترتيبي؛ إذ تشير الدراسات الإحصائية إلى أن أفضل طريقة لحساب ثبات الاستبانات إذا كانت البيانات من النوع الاسمي هي طريقة (Flies’s Kappa or Krippendorff’s Alpha)، لكن الأخيرة أفضل في حالِ كانت البيانات خليطًا من البيانات الاسمية والترتيبية كما هو الحال في الدراسة الحالية (Zapf, A., Castell, S., & Morawietz, L., 2016, p.7). وقد بلغ معامل الثبات بطريقة كريبندورف ألفا (Krippendorff’s Alpha) 0.82، وتدل هذه القيمة على توفر ثبات جيد جدًا للاستبانة.
لتحليل البيانات المجمعة لهذه الدراسة من استبانة خطط طلبة المدارس الثانوية وتصوراتهم عن جامعة قطر، استُخدمت بعض أساليب الإحصاء الوصفي، كالتكرارات والنسب المئوية. كما استُخدمت بعض أساليب الإحصاء الاستدلالي التي تساعد على تعميم النتائج على مجتمع الدراسة، كاختبار (ت) لمعرفة دلات الفروق بحسب المتوسطات النسبية، واختبار مربع كاي (χ2) مع البيانات من النوع الاسمي غالبا والنوع الرتبي أحيانا، مع الأخذ في الاعتبار مستوى الدلالة عند (α =0.05).
ونظرا لكون حجم العينة كبيرا، فغالبا ما يكون مستوى الدلالة الإحصائية لقيم مربع كاي صغيرا جدا (0.000)، مما يعني عدم قبول الفرضيات الصفرية وربما الوقوع في الخطأ الإحصائي من النوع الثاني (عدم قبول الفرض الصفري وهو صحيح). إلا أن هناك طرقا متعددة للتغلب على هذه المشكلة، منها: حساب فترة الثقة أو حساب حجم الأثر عن طريق حساب معامل كرومر (Lin & Shmueli, 2013)، وهذا ما أُجريَ في هذه الدراسة عند وجود دلالات إحصائية لقيم مربع كاي (χ2).
فُرغت البيانات ورُمِّزت وجرى التأكد من صلاحيتها ومن ثم حُللت باستخدام برنامج SPSS26، كما حُللت نتائج الاستبانة بوجهٍ عام وبحسب متغيرات الجنس والجنسية. وفيما يلي نتائج الاستبانة المتعلقة بأسئلة البحث.
ما المجالات المفضلة لمواصلة الدراسة الجامعية؟ وهل تختلف هذه المجالات باختلاف جنس الطالب وجنسيته؟
للإجابة عن السؤال الأول، حُسبت النسب المئوية والتكرارات للمجالات الدراسية المفضلة للعينة ككل وبحسب متغير الجنسية والجنس، كما هو مبين في جدول (2). كما حُسب مربع كاي (χ2)، وحجم الأثر باستخدام اختبار كرومر ڤ. (Cromer V).
جدول (2): النسب المئوية للمجالات التي يريد طلبة المدارس مواصلة الدراسة فيها بوجهٍ عام وبحسب الجنس والجنسية
المجالات الدراسية |
الجنسية |
الجنس |
المجموع |
|||
قطري |
غير قطري |
ذكر |
أنثى |
الكلي |
||
القانون |
ن |
244 |
220 |
171 |
293 |
464 |
% |
21% |
7% |
11% |
11% |
11% |
|
الرياضيات |
ن |
41 |
207 |
90 |
158 |
248 |
% |
4% |
7% |
6% |
6% |
6% |
|
التربية |
ن |
129 |
274 |
59 |
344 |
403 |
% |
11% |
9% |
4% |
13% |
9% |
|
الحاسوب |
ن |
99 |
385 |
286 |
198 |
484 |
% |
9% |
12% |
18% |
7% |
11% |
|
الصيدلة |
ن |
22 |
314 |
94 |
242 |
336 |
% |
2% |
10% |
6% |
9% |
8% |
|
علوم طبية (الطب، طب الأسنان) |
ن |
96 |
1092 |
389 |
799 |
1188 |
% |
8% |
35% |
25% |
29% |
28% |
|
العلوم (الكيمياء، الأحياء، الفيزياء، (... |
ن |
50 |
403 |
151 |
302 |
453 |
% |
4% |
13% |
10% |
11% |
11% |
|
العلوم الصحية (حيوية طبية، صحة عامة، تغذية إنسان) |
ن |
76 |
532 |
118 |
490 |
608 |
% |
7% |
17% |
8% |
18% |
14% |
|
(اللغات (لغة عربية، لغة إنجليزية |
ن |
36 |
131 |
28 |
139 |
167 |
% |
3% |
4% |
2% |
5% |
4% |
|
الدراسات الإسلامية |
ن |
46 |
136 |
44 |
138 |
182 |
% |
4% |
4% |
3% |
5% |
4% |
|
الهندسة (الكيميائية، المدنية، الكهربائية، الميكانيكية، ...) |
ن |
290 |
741 |
537 |
494 |
1031 |
% |
25% |
23% |
34% |
18% |
24% |
|
(إدارة الأعمال (المحاسبة، المالية، الإدارة، التسويق |
ن |
257 |
656 |
360 |
553 |
913 |
% |
22% |
21% |
23% |
20% |
21% |
|
الآداب (الإعلام، اللغة العربية، الشؤون الدولية) |
ن |
205 |
316 |
110 |
411 |
521 |
% |
18% |
10% |
7% |
15% |
12% |
|
العلوم الاجتماعية (علم الاجتماع، الخدمة الاجتماعية، علم النفس) |
ن |
144 |
270 |
62 |
352 |
414 |
% |
13% |
9% |
4% |
13% |
10% |
|
أخرى |
ن |
72 |
230 |
138 |
164 |
302 |
% |
6% |
7% |
9% |
6% |
7% |
يتضح من جدول (2) الآتي:
أكثر التخصصات الجامعية قبولا لدى طلبة المدارس الثانوية هي على الترتيب: العلوم الطبية (28%)، ثم الهندسة (24%)، ثم الإدارة والاقتصاد (21%)، فالعلوم الصحية (14%)، والآداب (12%)، ثم العلوم (16%)، والعلوم الاجتماعية (10%)، يليها التربية (9%)، فالصيدلة (8%)، ثم الشريعة والدراسات الإسلامية (4%)، ثم اللغات (4%). وهذه النتيجة تختلف عن نتيجة دراسة مكتب الاستراتيجية والتطوير بجامعة قطر 2016؛ إذ أتى تخصص الإدارة والاقتصاد في المرتبة الأولى. وقد يعود هذا الاختلاف ربما إلى فتح التخصصات الطبية في جامعة قطر وجامعات المدينة التعليمية.
وتعود تفضيلات التخصصات المحددة سابقا ربما إلى عوامل تتعلق بتقويم الطلبة للفوائد المستقبلية التي سيجنونها من دراستهم لهذه التخصصات، أو لتوقعاتهم لمدى القدرة على تحقيق العديد من الفوائد التي سيتحصلون عليها عند الانتهاء من دراستهم لها. وهذه التوقعات، وفقا لبلاو وزملائه (1989)، يستنبطونها بناءً على معلوماتهم وخبراتهم السابقة أو من خلال سياقهم الاجتماعي؛ وعليه تجري عملية الاختيار للتخصص بناء على طريقة المواءمة بين ما يفضله الطالب وتوقعاته المستقبلية.
ولمعرفة ما إذا كانت هناك علاقة بين اختيار التخصص وجنس الطالب، حُسبت قيمة مربع كاي، ووُجد أن قيمته تساوي 994.536، وهذه القيمة ذات مستوى دلالة قدره 0.00 عند درجة حرية= 14 وحجم الأثر= 0.366. الدلالة الإحصائية لمربع كاي وقيمة حجم الأثر تدلان على أن هناك علاقة متوسطة بين إقبال الطلبة على التخصصات وجنس الطالب؛ إذ اتضح أن الطلبة الذكور يفضلون تخصصات الهندسة (34%) مقابل (18%) من الإناث، ثم تخصصات العلوم الطبية (25%) مقابل (29%) من الإناث، فتخصصات إدارات الأعمال والمحاسبة (23%) مقابل (20%) من الإناث، فالحاسوب (18%) مقابل (7%) من الإناث.
ولمعرفة ما إذا كانت هناك علاقة بين اختيار التخصص وجنسية الطالب، حُسبت قيمة مربع كاي ووجد أن قيمته تساوي 1032.808، وهذه القيمة ذات مستوى دلالة= 0.000 عند درجة حرية= 45 وحجم الأثر= 0.373؛ أي إن هناك علاقة متوسطة بين جنسية الطالب واختيار التخصص؛ إذ وجد أن نسبة إقبال الطلبة القطريين على تخصص الهندسة (25%) مقابل (34%) لغير القطريين، والراغبين في تخصص القانون من القطريين (21%) مقابل (7%) من غير القطريين، والراغبين في تخصص العلوم الطبية من القطريين (8%) مقابل (35%) من غير القطريين، كما أن الراغبين في تخصص العلوم الصحية (حيوية طبية، صحة عامة، تغذية إنسان) من القطريين أقل من نسبة غير القطريين: (7%) مقابل (17%) على التوالي. أما عن تخصص إدارة الأعمال (المحاسبة، المالية، الإدارة، التسويق) فقد كانت النسب متقاربة: (22%) للقطريين مقابل (23%) لغير القطريين. وهذا ما أكدته نتيجة دراسة قامت بها إدارة السياسات والأبحاث التربوية في وزارة التعليم والتعليم العالي (2017)، تشير إلى التحاق أغلب القطريين بتخصص إدارة واقتصاد. وفي هذا السياق ينبغي للجامعات ربط البرامج الأكاديمية بحاجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل. كما بات من الضروري ربط خطط الجامعات وتطوير أدائها بتطور المجتمع.
من الأشخاص الأكثر تأثيرًا في اختيار الطالب للجامعة؟ وهل يختلف هذا التأثير باختلاف جنس الطالب وجنسيته؟
للإجابة عن السؤال الثاني، حُسبت النسب المئوية والتكرارات للعينة ككل، وللعينة بحسب متغير الجنسية والجنس، كما هو مبين في جدول (3). كما حُسب مربع كاي (χ2)، وحجم الأثر باستخدام اختبار كرومر ڤ. (Cromer V).
جدول (3): الأشخاص الأكثر تأثيرا في اختيار طالبِ الجامعة بوجهٍ عام وبحسب الجنس والجنسية
|
الجنسية |
الجنس |
المجموع الكلي |
|||
قطري |
غير قطري |
ذكر |
أنثى |
|||
الوالدان |
ن |
764 |
2599 |
1263 |
2100 |
3363 |
% |
66% |
82% |
81% |
76% |
78% |
|
الأخ/الأخت |
ن |
332 |
728 |
341 |
719 |
1060 |
% |
29% |
23% |
22% |
26% |
25% |
|
الأصدقاء |
ن |
301 |
738 |
348 |
691 |
1039 |
% |
26% |
23% |
22% |
25% |
24% |
|
مدير المدرسة |
ن |
26 |
111 |
49 |
88 |
137 |
% |
2% |
4% |
3% |
3% |
3% |
|
المرشد الأكاديمي |
ن |
77 |
307 |
132 |
252 |
384 |
% |
7% |
10% |
8% |
9% |
9% |
|
المعلمون بالمدرسة |
ن |
98 |
442 |
180 |
360 |
540 |
% |
9% |
14% |
12% |
13% |
13% |
|
أخرى |
ن |
134 |
251 |
138 |
247 |
385 |
% |
12% |
8% |
9% |
9% |
9% |
من خلال جدول (3)، يرى (78%) من طلبة الثانوية العامة أن الوالدين هم الأكثر تأثيرًا فيهم بخصوص اختيارهم للجامعة، يلي ذلك تأثير الإخوة (25%)، ثم الأصدقاء (24%)، ويأتي في المرتبة الأخيرة تأثير المدرسة (16%): (13% تأثير المعلمين، 3% تأثير مدير المدرسة). تتفق نتائج هذه الدراسة مع نتائج الدراسات السابقة، كدراسة راند (2008)، ودراسة معهد الدراسات المسحية الاجتماعية والاقتصادية (2012)، ودراسات مكتب التخطيط والتطوير المؤسسي (2016) في أن للوالدين دورا كبيرا في اختيار أبنائهم للتخصصات الجامعية. وقد يعود السبب في ذلك إلى التنشئة الاجتماعية السائدة في قطر، حيث احترام الوالدين وطاعتهم يُعدَّان من القيم الاجتماعية السائدة في المجتمع القطري، كما تتميز العلاقات الأسرية فيها بالترابط، إضافة إلى أن الطلبة في هذه السن يكون اعتمادهم على آبائهم أكثر من أي فئة أخرى.
وتأتي هذه النتائج منسجمة مع النظرية البنائية، التي تشير إلى أهمية التأثيرات الاجتماعية: التوجيه والإرشاد من قبل الوالدين، والإرشاد الأكاديمي المدرسي في اختيار الطلبة للتخصصات العلمية وتفضيلاتهم للجامعات. كما اتفقت هذه النتائج مع دراسة قام بها القدة ونبتاوي (2019)، أوضحت أهمية دور الأسرة في التأثير في الطلبة بشأن اختيار تخصصاتهم العلمية، يأتي بعد ذلك ميول الطالب ورغباته، والأمن الوظيفي ودخل الأسرة الشهري، ثم دور المدرسة.
ولمعرفة ما إذا كان تأثير الأشخاص في الطالب في اختيار الجامعة يختلف باختلاف جنس الطالب، حُسبت قيمة مربع كاي، فوجد أن قيمته تساوي 14.51 مع درجة حرية = 6، ومستوى دلالة= 0.001، وحجم الأثر = 0.046؛ أي إن تأثير الأشخاص في الطلبة في اختيار تخصصاتهم يختلف باختلاف جنس الطالب؛ إذ يتضح أن الذكور يتأثرون بآبائهم في اختيار التخصصات أكثر من الإناث (81% مقابل 76%)، في حين أن تأثير الإخوة أو الأصدقاء على الإناث أعلى نوعا ما من الذكور (26% مقابل 22%). كما تبين أن تأثير المعلمين ومديري المدارس والمرشدين الأكاديميين في الذكور والإناث يكاد يكون متساويا.
ولمعرفة ما إذا كانت هناك علاقة بين تأثير بعض الأشخاص في اختيار الطالب لتخصصه وجنسية الطالب، حُسبت قيمة مربع كاي ووجد أن قيمته تساوي 80.520، وهذه القيمة ذات مستوى دلالة= 0.000، عند درجة حرية= 6 وحجم الأثر= 0.108؛ أي إن الأشخاص الذين يؤثرون في الطلبة في اختيار تخصصاتهم يختلفون باختلاف جنسية الطالب؛ إذ تبين أن الطلبة غير القطريين يتأثرون بآبائهم في اختيار التخصصات أكثر من الطلبة القطريين (82% مقابل 66%)، كما يتأثر الطلبة غير القطريين بالمعلمين في اختيار التخصصات أكثر من الطلبة القطريين (14% مقابل 9%)، أما تأثير الإخوة في الطلبة القطريين فأعلى نوعا ما من تأثيرهم في غير القطريين (29% مقابل 22%).
ما العوامل المؤثرة في الطلبة في اختيارهم للجامعة؟ وهل تختلف هذه العوامل باختلاف جنس الطالب وجنسيته؟
للإجابة عن السؤال الثالث، حُسبت الأهمية النسبية لكل عامل من العوامل المؤثرة في الطلبة في اختيارهم للجامعة، كما حُسبت هذه النتائج بحسب الجنس والجنسية، ورُتبت العبارات تنازليًا حسب الوزن النسبي للمجموع الكلي، وجرى التأكد من دلالة الفروق بين المتوسطات النسبية لهذه العوامل بحسب الجنس والجنسية باستخدام اختبار (ت) وقياس حجم الأثر (لكوهن (Cohen d، كما هو موضح في الجدولين (4، 5).
جدول (4): النسب المئوية لاستجابة الطلبة عن أهم العوامل التي تؤثر في اختيار الجامعة بوجهٍ عام وبحسب الجنس والجنسية (ن= 4331)
العوامل التي تؤثر في اختيار الجامعة |
الجنسية |
الجنس |
المجموع |
||
قطري ن=1154 |
غير قطري ن=3177 |
ذكر ن=1572 |
أنثى ن=2759 |
الترتيب |
|
توفر البرامج والتخصصات المرغوبة |
88% |
90% |
89% |
90% |
90% (1) |
توفر البرامج التي توفر فرص عمل جيدة |
85% |
88% |
87% |
88% |
87% (2) |
مكانة الجامعة |
81% |
80% |
80% |
80% |
80% (3) |
مواعيد التقديم وقرارات القبول |
81% |
77% |
76% |
79% |
78% (4) |
لغة التدريس |
80% |
77% |
75% |
79% |
77% (5) |
معايير القبول |
77% |
77% |
75% |
78% |
77% (5) |
الاعتماد الأكاديمي |
75% |
78% |
77% |
77% |
77% (5) |
توفر الرعاية الاكاديمية |
82% |
74% |
76% |
77% |
77% (5) |
تكاليف الدراسة |
62% |
81% |
78% |
75% |
76% (6) |
المرافق الجامعية |
71% |
74% |
72% |
74% |
73% (7) |
الحياة الطلابية |
73% |
72% |
69% |
74% |
72% (8) |
توفر المساعدات المالية |
65% |
74% |
73% |
71% |
72% (8) |
رغبة أصدقائي في الالتحاق بالجامعة |
52% |
39% |
42% |
43% |
43% (9) |
حرم جامعي منفصل للذكور وآخر للإناث |
62% |
35% |
35% |
47% |
42% (10) |
التحاق بعض أفراد أسرتي بالجامعة. |
52% |
27% |
32% |
34% |
34% (11) |
جدول (5): اختبار (ت) لعينتين مستقلتين لمعرفة دلالة الفروق بين المتوسطات النسبية للعوامل المؤثرة في اختيار الجامعة بحسب الجنسية
العبارات |
الجنسية |
ن |
المتوسط النسبي |
الانحراف المعياري |
قيمة ت |
درجة الحرية |
م. الدلالة |
حجم الأثر |
حرم جامعي منفصل للذكور وآخر للإناث |
قطري |
1125 |
62% |
43.00 |
17.685 |
4203 |
0.000 |
0.616 |
غير قطري |
3080 |
35% |
42.18 |
|||||
توفر الرعاية الاكاديمية |
قطري |
1115 |
82% |
26.88 |
7.830 |
4176 |
0.000 |
0.274 |
غير قطري |
3063 |
74% |
30.71 |
|||||
توفر المساعدات المالية |
قطري |
1119 |
65% |
37.53 |
-7.811 |
4200 |
0.000 |
-0.273 |
غير قطري |
3083 |
74% |
31.97 |
|||||
تكاليف الدراسة |
قطري |
1117 |
62% |
38.20 |
-18.381 |
4211 |
0.000 |
-0.642 |
غير قطري |
3096 |
81% |
27.53 |
|||||
رغبة أصدقائي في الالتحاق بالجامعة |
قطري |
1123 |
52% |
40.19 |
9.546 |
4187 |
0.000 |
0.333 |
غير قطري |
3066 |
39% |
38.73 |
|||||
التحاق بعض أفراد أسرتي بالجامعة |
قطري |
1123 |
52% |
40.61 |
19.130 |
4185 |
0.000 |
0.667 |
غير قطري |
3064 |
27% |
36.45 |
من الجدول (4) يتضح أن أهم ثلاثة عوامل في اختيار الجامعة هي: "توفر البرامج والتخصصات المرغوبة"، وقد أتى هذا العامل في المرتبة الأولى (90%)، و"توفر البرامج التي توفر فرص عمل جيدة" وقد أتى في المرتبة الثانية من حيث الأهمية (87%)، ثم "مكانة الجامعة" في المرتبة الثالثة (80%). وبحسب نتائج اختبار (ت) في جدول (5) لا توجد فروق إحصائية بين الذكور والإناث أو بين الطلبة القطريين وغير القطريين من حيث الأهمية النسبية لهذه العوامل.
ويتضح أيضًا أن "مواعيد التقديم وقرارات القبول" أتت في المرتبة الرابعة (78%)، وفي المرتبة الخامسة أتت العبارات التالية: "لغة التدريس"، و"معايير القبول"، و"الاعتماد الأكاديمي"، و"توفر الرعاية الاكاديمية"؛ إذ حصلت كل منها على (77%). وجميع هذه العبارات لا يختلف على أهميتها كل من الذكور أو الإناث، القطريين أو غير القطريين، باستثناء "الرعاية الأكاديمية"؛ فقد وجدت فروق ذات دالة إحصائيا بين الطلبة القطريين وغير القطريين في أهمية هذه العبارة (82% مقابل 74% على التوالي، ت= 7.830، ودرجة الحرية= 4176، ومستوى الدلالة= 0.000، وحجم الأثر= 0.274).
كما أتت عبارة "تكاليف الدراسة" في المرتبة السادسة (76%). وهذا المتوسط النسبي لا يختلف إحصائيا باختلاف الجنس (78% للذكور مقابل 75% للإناث). لكن توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلبة القطريين وغير القطريين (62% للقطريين و81% لغير القطريين، ت= 10.33 ودرجة الحرية= 2285، ومستوى الدلالة= 0.00، وحجم الأثر= 0.432).
وحصلت العبارات التالية على المرتبة السابعة (74%): "المرافق الجامعية" و"الحياة الطلابية"، دون وجود فروق ذات دلالة إحصائية بحسب الجنس والجنسية. وحصلت "توفر المساعدات المالية" على المرتبة الثامنة (71%)، دون وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث. في حين وجدت فروق ذات دلالة إحصائية بحسب الجنسية (65% للقطريين، 74% لغير القطريين، ت= 8.437 ودرجة الحرية= 2277، مستوى الدلالة= 0.000، حجم الأثر= 0.354).
وتعدُّ هذه النتائج منطقية باعتبار أن العواملَ المؤثرة في اختيار الطلبة لجامعة محددة أو تخصص معين يعتمد على جودة البرامج الأكاديمية وسمعتها، والإمكانات المادية والبشرية التي تمتلكها الجامعة، ومدى قربها أو بعدها عن سكنه (إدريس وحسن، 2015؛ الكور ومسعود، 2013)، كما أن للبيئةِ المادية المتمثلة في المرافق الجامعية كالمباني، وتوفرِ شروط الأمن والسلامة فيها، وحجم القاعات الدراسية والتجهيزات التكنولوجية، والمكتبة، وتوفر المواصلات من الجامعة وإليها، ومواقف السيارات- تأثيرًا كبيرًا في قرارات الطلبة في اختيار الجامعة (Douglas et al., 2006; Hoffman & Basteson, 2002)، كما أن التكلفة الاقتصادية، بالإضافة إلى مناسبة الرسوم الدراسية ومرونتها، والمنح والمساعدات المالية تُعَدُّ عوامل مهمة تؤثر في الصورة الذهنية للطلبة عن الجامعة؛ فينسحب هذا التأثير إلى قرار اختيارهم للجامعة (Wilson, 1999؛ عبيدات، 2010).
ما الجامعات التي يرغب طلبة المدارس الثانوية في الالتحاق بها بعد التخرج في الثانوية؟ وهل تختلف هذه الرغبات باختلاف جنس الطالب وجنسيته؟
للإجابة عن السؤال الرابع، حُسبت النسب المئوية والتكرارات للعينة ككل، وللعينة بحسب متغير الجنسية والجنس، كما هو مبين في جدول (6). كما حُسب مربع كاي (χ2)، وحجم الأثر باستخدام اختبار كرومر ڤ. (Cromer V).
جدول (6): النسب المئوية لاستجابات طلبة المدارس الثانوية عن رغبتهم في الالتحاق بالجامعات بوجهٍ عام وبحسب الجنس والجنسية
|
الجنسية |
الجنس |
المجموع الكلي |
|||
قطري |
غير قطري |
ذكر |
أنثى |
|||
جامعة قطر |
ن |
775 |
1787 |
780 |
1782 |
2562 |
% |
68% |
57% |
50% |
65% |
60% |
|
إحدى جامعات المدينة التعليمية |
ن |
126 |
213 |
99 |
240 |
339 |
% |
11% |
7% |
6% |
9% |
8% |
|
كلية المجتمع في قطر |
ن |
28 |
11 |
15 |
24 |
39 |
% |
2% |
0% |
1% |
1% |
1% |
|
كلية قطر لعلوم الطيران |
ن |
20 |
60 |
58 |
22 |
80 |
% |
2% |
2% |
4% |
1% |
2% |
|
جامعة ستاندن في قطر |
ن |
1 |
18 |
8 |
11 |
19 |
% |
0% |
1% |
1% |
0% |
0% |
|
إحدى الكليات العسكرية |
ن |
54 |
16 |
61 |
9 |
70 |
% |
5% |
1% |
4% |
0% |
2% |
|
كلية شمال الأطلنطي في قطر |
ن |
5 |
112 |
46 |
71 |
117 |
% |
0% |
4% |
3% |
3% |
3% |
|
جامعات خليجية |
ن |
3 |
12 |
5 |
10 |
15 |
% |
0% |
0% |
0% |
0% |
0% |
|
جامعات عربية |
ن |
6 |
100 |
49 |
57 |
106 |
% |
1% |
3% |
3% |
2% |
2% |
|
جامعات أجنبية خارج قطر (كندا – أمريكا – بريطانيا - ....) |
ن |
123 |
703 |
399 |
427 |
826 |
% |
11% |
22% |
25% |
16% |
19% |
|
أخرى |
ن |
25 |
152 |
61 |
116 |
177 |
% |
2% |
5% |
4% |
4% |
4% |
يتضح من جدول (6) أن 60% تقريبا من طلبة الثانوية العامة يرغبون في مواصلة الدراسة بجامعة قطر بوجهٍ عام، وعند تحليل النتائج بحسب الجنسية، اتضح أن 68 % من الطلبة القطريين يرغبون في مواصلة الدراسة بجامعة قطر، مقابل 51% فقط من الطلبة غير القطريين. وعند النظر إلى نتائج الدراسات السابقة المتعلقة بنسبة طلبة الثانوية العامة الراغبين في الالتحاق بجامعة قطر، نجد أن جامعة قطر تظل هي الرغبة الأولى للطلبة حسب نتائج كل الدراسات السابقة، رغم من ظهور جامعات أخرى تنافسية في الدولة كجامعة الوسيل وكلية المجتمع.
ورغم أن جامعة قطر تمثل الرغبة الأولى لكل من الطلاب الذكور والطالبات، فإن نسبة الطالبات الراغبات في الجامعة أعلى من نسبة الطلبة الذكور (65% مقابل 50% على التوالي). كما أتت الجامعات الأجنبية خارج قطر (كندا – أمريكا – بريطانيا - ....) في المرتبة الثانية، إلا أن نسبة الطلبة الذكور الراغبين في هذه الجامعات أعلى من نسبة الطالبات (26% مقابل 16%)، كما أتت جامعات المدينة التعليمية في المرتبة الثالثة لكل من الذكور والإناث مع نسبة أكبر من الإناث (6% مقابل 9%). واتضح أيضا أن 16% من الذكور يفضلون إحدى الكليات العسكرية. وهذا الاختلاف في النسب السابقة بين الذكور والإناث له دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05 (قيمة مربع كاي= 225.967، ودرجة الحرية= 10، ومستوى الدلالة= 0.000، وحجم الأثر= 0.228). في حين لا يوجد اختلاف جوهري بين الطلبة الذكور والإناث في اختيار الجامعات الأخرى المحددة في جدول (6).
أشارت النتائج أيضا إلى وجود علاقة ارتباطية بين رغبة الطلبة بالالتحاق بالجامعات وجنسية الطلبة؛ فقد بلغت (قيمة مربع كاي= 298.891، ودرجة الحرية= 10، ومستوى الدلالة= 0.000، وحجم الأثر= 0.262). فقد أتت جامعة قطر في المرتبة الأولى من حيث رغبة كل من طلبة الثانوية القطريين وغير القطريين في الالتحاق بها، مع زيادة في نسبة القطريين (68% مقابل 56%). وأتت جامعة المدينة التعليمية والجامعات الأجنبية في المرتبة الثانية بالنسبة إلى الطلبة القطريين (11% لكل منهما)، في حين كان إقبال الطلبة غير القطريين على الجامعات الأجنبية (22%) أعلى من نسبة الطلبة القطريين الراغبين فيها (11%). وكان تفضيل الطلبة غير القطريين لجامعات المدينة التعليمة في المرتبة الثالثة وبمعدل 7% فقط.
ما الأسباب التي تجعل الطلاب يفكرون في الالتحاق بجامعة قطر؟ وهل تختلف هذه الأسباب باختلاف جنس الطالب وجنسيته؟
للإجابة عن السؤال الخامس، حُسبت النسب المئوية والتكرارات للعينة ككل، وللعينة بحسب متغير الجنسية والجنس، كما هو مبين في جدول (7). كما حُسب مربع كاي (χ2)، وحجم الأثر باستخدام اختبار كرومر ڤ. (Cromer V).
جدول (7): النسب المئوية للأسباب الرئيسة التي تجعل الطلاب يفكرون في الالتحاق بجامعة قطر بوجهٍ عام وبحسب الجنس والجنسية
|
الجنسية |
الجنس |
المجموع الكلي |
|||
قطري |
غير قطري |
ذكر |
أنثى |
|||
الجودة الأكاديمية |
ن |
652 |
2324 |
1114 |
1862 |
2976 |
% |
58% |
76% |
74% |
69% |
71% |
|
وجود البرامج الدراسية التي أفضلها |
ن |
584 |
1869 |
873 |
1580 |
2453 |
% |
52% |
61% |
58% |
59% |
59% |
|
لغات التدريس في الجامعة |
ن |
431 |
1255 |
610 |
1076 |
1686 |
% |
38% |
41% |
41% |
40% |
40% |
|
وجود حرم جامعي منفصل للذكور وآخر للإناث |
ن |
444 |
792 |
292 |
944 |
1236 |
% |
39% |
26% |
19% |
35% |
30% |
|
معايير القبول |
ن |
387 |
974 |
480 |
881 |
1361 |
% |
34% |
32% |
32% |
33% |
33% |
|
أفراد أسرتي ملتحقون/التحقوا بجامعة قطر |
ن |
421 |
421 |
250 |
592 |
842 |
% |
37% |
14% |
17% |
22% |
20% |
|
جامعة قطر تتمتع بسمعة جيدة |
ن |
543 |
1946 |
930 |
1559 |
2489 |
% |
48% |
64% |
62% |
58% |
59% |
|
انخفاض تكاليف التعليم في جامعة قطر |
ن |
191 |
984 |
427 |
748 |
1175 |
% |
17% |
32% |
28% |
28% |
28% |
|
توفر المساعدات المالية و الرعاية الأكاديمية |
ن |
246 |
1506 |
683 |
1069 |
1752 |
% |
22% |
49% |
45% |
40% |
42% |
|
أخرى |
ن |
50 |
194 |
114 |
130 |
244 |
% |
4% |
6% |
8% |
5% |
6% |
من جدول (7) يتضح أن أهم الأسباب التي تشجع الطالب على الالتحاق بجامعة قطر هي على الترتيب: الجودة الأكاديمية (71%)، وسمعة جامعة قطر (60%)، ووجود البرامج الدراسية التي يفضلها الطالب بنسبة (59%)، ولغة التدريس (40%)، ومعايير القبول (33%)، ووجود حرم جامعي منفصل للذكور وآخر للإناث (30%) (ذكور 19%، إناث 35%). هذه النتيجة تتفق إلى حد ما مع نتائج الدراسة السابقة لمكتب التخطيط والتطوير المؤسسي (2016)، مما يدل على اهتمام الطلبة بالجودة الأكاديمية، وسمعة الجامعة، ونوعية البرامج المطروحة وتركيزهم عليها؛ لكون هذه العوامل من أهم المعايير في الحصول على وظيفة.
ووفقًا لدراسة سابقة قام بها مكتب البحث المسحي المؤسسي بجامعة قطر (2016)، يمكن إرجاع أسباب الحصول على هذه النتائج إلى اعتقاد الطلبة أن التخصصاتِ المرغوبةَ بجامعة قطر متوفرة، مع جودة مستوى أداء أساتذة الجامعة، وحصول بعض البرامج الأكاديمية على الاعتراف الأكاديمي، مع اعتبار جامعة قطر رمزًا للهوية الوطنية، واعتقادهم أن مستواها يوازي مستوى الجامعات الأخرى في دول مجلس التعاون، وكذلك يوازي مستوى الجامعات الأخرى في منطقة الشرق الأوسط.
ولمعرفة ما إذا كانت الأسباب التي تشجع الطالب على الالتحاق بالجامعات تتغير بتغير جنس الطالب، تبين من خلال قيم مربع كاي وجود علاقة واضحة ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 (قيمة مربع كاي= 120.378، وبدرجة حرية= 9، ومستوى دلالة= 0.000 وحجم أثر= 0.086). وهذه الاختلافات بين الذكور والإناث في أسباب الالتحاق تتضح في النقاط التالية: الجودة الأكاديمية (74% ذكور مقابل 69% إناث)، وجود حرم جامعي منفصل للذكور وآخر للإناث (19% ذكور مقابل 35% إناث)، أفراد أسرتي ملتحقون/التحقوا بجامعة قطر (17% ذكور مقابل 22% إناث)، توفر المساعدات المالية والرعاية الأكاديمية (45% ذكور مقابل 40% إناث).
بالطريقة ذاتِها تُيُقِّن من وجود علاقة بين الأسباب التي تشجع الطالب على الالتحاق بالجامعة وجنسية الطالب، من خلال استخدام اختبار مربع كاي، وقد أشارت نتائج هذا الاختبار إلى وجود هذه العلاقة (قيمة مربع كاي= 568.100 وبدرجة حرية= 9، ومستوى دلالة= 0.000، وحجم الأثر= 0.187). وتتضح هذه الاختلافات بين الطلبة القطريين وغير القطريين في النقاط التالية، مع الإشارة إلى أن النسب بين الأقواس مرتبة على التوالي (طلبة قطريون، طلبة غير قطريين): الجودة الأكاديمية (58% مقابل 76%)، ووجود البرامج الدراسية التي أفضلها (52% مقابل 61%)، ووجود حرم جامعي منفصل للذكور وآخر للإناث (39% مقابل 26%)، وجامعة قطر تتمتع بسمعة جيدة (48% مقابل 64%)، وانخفاض تكاليف التعليم في جامعة قطر (17% مقابل 32%)، وتوفر المساعدات المالية والرعاية الأكاديمية (22% مقابل 49%).
ما أهم المعلومات التي يود طلبة المدارس الثانوية معرفتها عن الدراسة الجامعية؛ ليتمكنوا من اختيار الجامعة أو التخصص؟ وهل تختلف أهمية هذه المعلومات باختلاف جنس الطالب وجنسيته؟
للإجابة عن السؤال السادس، حُسبت النسب المئوية والتكرارات للعينة ككل، وللعينة بحسب متغير الجنسية والجنس، كما هو مبين في جدول (8). كما حُسب مربع كاي (χ2)، وحجم الأثر باستخدام اختبار كرومر ڤ. (Cromer V).
جدول (8): النسب المئوية لأهم المعلومات التي يود الطالب معرفتها عن الدراسة الجامعية بوجهٍ عام وبحسب الجنس والجنسية
|
الجنسية |
الجنس |
المجموع الكلي |
|||
قطري |
غير قطري |
ذكر |
أنثى |
|||
شروط القبول |
ن |
573 |
1190 |
633 |
1130 |
1763 |
% |
50% |
38% |
41% |
41% |
41% |
|
معلومات عن تاريخ الجامعة |
ن |
67 |
127 |
65 |
129 |
194 |
% |
6% |
4% |
4% |
5% |
5% |
|
البرامج المتاحة للقبول |
ن |
282 |
641 |
309 |
614 |
923 |
% |
25% |
20% |
20% |
22% |
22% |
|
المساعدات المالية |
ن |
62 |
415 |
197 |
280 |
477 |
% |
5% |
13% |
13% |
10% |
11% |
|
المنح الدراسية |
ن |
128 |
775 |
340 |
563 |
903 |
% |
11% |
25% |
22% |
21% |
21% |
|
أخرى |
ن |
37 |
54 |
34 |
57 |
91 |
% |
3% |
2% |
2% |
2% |
2% |
من جدول (8) يتضح أن أهم المعلومات التي يود الطالب معرفتها عن الدراسة الجامعية وتجعله يفضل جامعة على أخرى أو تخصصًا عن آخر، هي على الترتيب: شروط القبول (41%)، والبرامج المتاحة للقبول (22%)، والمنح الدراسية (21%). وعند الأخذ في الاعتبار جنس الطالب، نجد عدم وجود اختلاف بين هذه النسب بحسب الجنس (ذكور وإناث)؛ إذ كانت قيمة مربع كاي صغيرة ومستوى دلالتها أكبر من (0.05). في حين يوجد اختلاف في النتائج عند الأخذ في الاعتبار جنسية الطالب (قطري، غير قطري) وهذا الاختلاف له دلالة إحصائية عند 0.05 (قيمة مربع كاي= 171.455، ودرجة الحرية= 5، ومستوى الدلالة= 0.000، وحجم الأثر= 0.199). ورغم إتيان شروط القبول في المرتبة الأولى لكل من الطلبة القطريين وغير القطريين، فإن نسبة القطريين كانت هي الأعلى (50% مقابل 38 % لغير القطريين)، في حين أتى توفر المنح الدراسية لدى الطلبة غير القطريين في المرتبة الثانية بعد شروط القبول أيضا (25% لغير القطريين مقابل فقط 11% للطلبة القطريين)، أما توفر البرامج المتاحة فجاء في المرتبة الثانية للطلبة القطريين (25%) وفي المرتبة الثالثة للطلبة غير القطريين (21%).
وقد أتت نتائج هذه السؤال منسجمة ومتسقة مع إجابة السؤال الرابع المتعلق بالعوامل المؤثرة في الطلبة في اختيارهم للجامعة؛ إذ أشارت نتائج السؤال الثالث إلى أهمية توفر البرامج الأكاديمية والمنح الدراسية والمساعدات المالية في تفضيل جامعة عن أخرى، وجاءت هنا أيضا على أنها من أهم المعلومات التي يود الطالب معرفتها عن الدراسة قبل اختيار الجامعة.
ما مواقع التواصل الاجتماعي الأكثر استخداما من جهة طلاب المدرسة الثانوية للتعرف على الجامعات؟ وهل تختلف نسبة استخدام هذه المواقع باختلاف جنس الطالب وجنسيته؟
للإجابة عن السؤال العاشر، حُسبت النسب المئوية والتكرارات للعينة ككل، وللعينة بحسب متغير الجنسية والجنس، كما هو مبين في جدول (9). كما حُسب مربع كاي (χ2)، وحجم الأثر باستخدام اختبار كرومر ڤ. (Cromer V).
جدول (9): النسب المئوية لاستجابة الطلبة عن مواقع التواصل الاجتماعي الأكثر استخداما بوجهٍ عام وبحسب الجنس والجنسية
|
الجنسية |
الجنس |
المجموع الكلي |
|||
قطري |
غير قطري |
ذكر |
أنثى |
|||
تويتر |
ن |
163 |
146 |
84 |
225 |
309 |
% |
41% |
18% |
19% |
29% |
25% |
|
فيس بوك |
ن |
2 |
93 |
37 |
58 |
95 |
% |
1% |
11% |
8% |
7% |
8% |
|
إنستجرام |
ن |
159 |
537 |
292 |
404 |
696 |
% |
40% |
65% |
65% |
52% |
57% |
|
سناب شات |
ن |
61 |
36 |
27 |
70 |
97 |
% |
15% |
4% |
6% |
9% |
8% |
|
أخرى |
ن |
14 |
35 |
18 |
31 |
49 |
% |
4% |
4% |
4% |
4% |
4% |
من جدول (9) يتبين أن معظم طلاب المدارس الثانوية يستخدمون إنستجرام لمعرفة أخبار التعليم والجامعات التي تهمهم وبنسبة (57%)، يليه تويتر بنسبة (25%)، ثم سناب شات وفيس بوك بنسبة (8%) لكل منهما. وقد بدا جليًا أن هذا الترتيب لا يختلف باختلاف جنس الطالب. في حين وجدت اختلافات بحسب جنسية الطالب (قيمة مربع كاي= 171.423، درجة حرية= 4، مستوى دلالة= 0.000 وقيمة اختبار كرومر ڤ.= 0.371)؛ إذ يفضل القطريون تويتر وإنستجرام بالدرجة نفسها تقريبا (41%، 40% على التوالي) مقابل 65% من غير القطريين يفضلون إنستجرام، و19% منهم يفضلون تويتر.
وتأتي أهمية وسائل التواصل الاجتماعي من كونها وسائلَ للتعرف على الجامعات، باعتبارها سلاحا استراتيجيا في التسويق للجامعات وتقديم مميزاتها، وهو ما يستطيع الطلبة من خلاله المفاضلة بين الجامعات وفقا للخدمات المقدمة (Hartly & Pickton, 1999)، خاصة أننا نعيش حاليا عصر الثورة التكنولوجية.
من خلال النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة، قُدمت التوصيات التالية:
- وضع خطط مدرسية لمساعدة الطلبة على التخطيط لحياتهم المستقبلية؛ إذ اتضح أن تأثير المدرسة ضعيف جدا.
- تفعيل دور الإرشاد الأكاديمي من مرحلة مبكرة وتأهيل المرشدين الأكاديميين للقيام بهذا الدور الهام.
- نشر الوعي بأهمية المسارات العلمية في النهضة بالاقتصاد وتلبية احتياجات التنمية المستدامة ومتطلبات سوق العمل.
- توعية طلبة المدارس الثانوية بأهمية التخصصات العلمية، وتعريفهم بالبرامج الأكاديمية المتوفرة لدى جامعة قطر والجامعات المحلية الأخرى، من خلال الزيارات الميدانية أو عبر برامج التواصل الاجتماعي، مثل تويتر وإنستجرام.
- التفكير في القدرة الاستيعابية للكليات الطبية (الطب، وطب الأسنان، وكليات العلوم الصحية)؛ لكونها أتت في المراتب الأولى من حيث الرغبات لدى طلبة المدارس الثانوية.
- إيلاء اهتمام كبير لموقع الجامعة، وخاصة فيما يتعلق بتقديم البيانات الكافية عن الجامعة، والتخصصات المتاحة، والبرامج المعتمدة أكاديميا، وسمعة الجامعة داخليا وخارجيا، وكفاءة العاملين فيها، على أن تكون هذه البيانات في أماكن يسهل الوصول إليها.
- فتح برامج تدريبية للتعليم التقني والمهني لمساعدة خريجي طلاب الثانوية العامة الراغبين في استكمال دراستهم الجامعية في تلك التخصصات، ولسد حاجة سوق العمل بمتطلبات مواد تلك التخصصات، وكذلك فتح مجال للحاصلين على معدلات نسب تراكمية منخفضة لا تؤهلهم لاختيار تخصصات أخرى في الجامعة ولضمان استكمال تعليمهم الجامعي.
- عدم الاعتماد كليا على معدلات النسب لخريجي طلبة الثانوية العامة في اختيار تخصصاتهم الجامعية، وعمل اختبار قبول للتخصصات المطلوبة التي تناسب رغباتهم وميولهم، وكذلك مراعاة درجة التفاوت في نسب المعدلات من حيث متطلبات التخصصات.
أولا: العربية
أبو شعبان، سمر. (2009). مقومات البيئة الجامعية المثالية كما تراها طالبات الجامعات الفلسطينية. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الأزهر، غزة، فلسطين.
إدريس، فايزة عبد الرحمن وحسن، حيدر محمد. (2015). بواعث اختيار التخصصات العلمية: دراسة تطبيقية على طلاب الكلية الأردنية السودانية للعلوم والتكنولوجيا. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة أم درمان الاسلامية، السودان. مسترجع من: http://0-search.mandumah.com.mylibrary.qu.edu.qa/Record/
البناي، نصرة وبالحاضي، وفاء والخولي، محمد. (2003). القيمة التنبؤية لمعايير القبول المستخدمة بجامعة قطر وعلاقتها بالمعدل التراكمي الجامعي. مجلة مركز البحوث التربوية، منشورات مركز البحوث التربوية جامعة قطر، 223، 1-80. مسترجع من: http://www.khayma.com/education-technology/Sharing7.htm
العواملة، نائل. (1995). تطوير المنظمات: المفاهيم والهياكل والأساليب، ط2. مركز أحمد ياسين، الأردن.
القدة، طلال ونبتاوي، منال. (2019). أثر العوامل الاجتماعية في اختيار الطلبة الجامعيين لتخصصاتهم الأكاديمية واتجاهاتهم نحوها. دراسة ميدانية لطلبة الجامعة الأردنية. مجلة الجامعة الإسلامية للبحوث الإنسانية، 27. 1-34.
القرني، علي محمد. (1988). تقويم خطة الدراسة بالدبلوم العامة في التربية وعلم النفس من وجهة نظر المعلمات في المملكة العربية السعودية. مجلة دراسات تربوية، 3 (14)، 97 -128.
الكور، لما ومسعود، عماد وقاسم، يوسف. (2013). تحديد العوامل المؤثرة في اختيار الطلبة العرب للجامعات الأردنية. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة عمان العربية، الأردن. مسترجع من: http://0-search.mandumah.com.mylibrary.qu.edu.qa/Record/636081
المحياوي، قاسم. (2006). إدارة الجودة في الخدمات: مفاهيم وعمليات وتطبيقات، ط2. دار الشروق للنشر والتوزيع، القاهرة، مصر.
المشعان، عويد. (2016). علم النفس الصناعي والتنظيمي. دار الفكر ناشرون وموزعون، عمان، الأردن.
المفتاح، هدى. (2017). التعليم العالي وسوق العمل في قطر: الواقع والآفاق. المركز العربيّ للأبحاث والدراسات السياسية. متوفر على الرابط: https://www.dohainstitute.org/ar/lists/ACRPS-PDFDocumentLibrary/document_679DE9DF.pdf
جامعة قطر. (2021). تقرير الفاعلية المؤسسية للعام 2020-2012. إدارة البحث المؤسسي والتحليلات.
–––. (2019). الخطة الاستراتيجية لقطاع شؤون الطلاب (2018-2022).
–––. (2016). مدى إدراك طلبة الصف الثالث الثانوي بمدارس دولة قطر، للتعليم الجامعي. تقرير مكتب البحث والتخطيط الاستراتيجي.
دياب، عبد الحميد. (1990). المركزية واللامركزية في اتخاذ القرارات الإدارية. مجلة البحوث التجارية، 21(1)، 138-270.
عبيدات، محمد. (2010). استراتيجية التسويق، مدخل سلوكي، ط3. عمان، الأردن.
وزارة التعليم والتعليم العالي. (2020). التعليم العالي في قطر. موقع وزارة التعليم والتعليم العالي. متوفر على الرابط: https://www.edu.gov.qa/ar/Pages/higheredudefault.aspx?ItemID=134
–––. (2017). دراسة تتبع خريجي الثانوية للسنوات الخمس (من 2011/2012 إلى 2015/2016). مجلة إضاءات تربوية، إدارة السياسات والأبحاث التربوية بوزارة التعليم والتعليم العالي بدولة قطر.
وزارة المالية. (2021). الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2021. التقرير والملخص التنفيذي. متوفر على الرابط: https://www.mof.gov.qa/ar/pages/statebudget2021.aspx#full-report
ثانيا: الأجنبية
References:
Abū Shaʻbān, S. (2009). Muqawwimāt al-Bīʼah al-Jāmiʻīyah al-Mithālīyah Kamā Tarāhā Ṭālibāt al-Jāmiʻāt al-Filasṭīnīyah (in Arabic). Unpublished Master's Thesis, Jāmiʻat al-Azhar, Gaza, Palestine.
Al-‘Awāmilah, N. (1995). Taṭwīr al-munaẓẓamāt: Al-mafāhīm wa al-hayākil wa al-asālīb (in Arabic), 2. Markaz Aḥmad Yāsīn, Jordan.
Al-Bannāī, N., Bilḥāḍī, W, Wa al-Khūlī, M. (2003). Al-Qīmah al-Tanabbuʼīyah li-Maʻāyīr al-Qubūl al-Mustakhdamah bi Jāmiʻat Qaṭar wa ʻAlāqatuhā bi Almuʻddal al-Tarākumī al-Jāmiʻī (in Arabic). Majallat Markaz al-Buḥūth al-Tarbawīyah, Manshūrāt Markaz al-Buḥūth al-Tarbawīyah, Jāmiʻat Qaṭar, 201, 1-80.
Al-Kūr, L., Masʻūd, ʻI., wa Qāsim, Y. (2013). Taḥdīd al-ʻAwāmil al-Muʼaththirah fī Ikhtiyār al-Ṭalabah al-ʻArab lil Jāmiʻāt al-Urdunīyah (in Arabic). Unpublished Master's Thesis, Jāmiʻat ʻAmmān al-ʻArabīyah, Jordan. Retrieved from: http://0-search.mandumah.com.mylibrary.qu.edu.qa/Record/636081
Al-Maḥyāwī, Q. (2006). Idārat al-Jawdah fī al-Khādamāt:Mafāhīm wa ʻAmalīyāt wa-Taṭbīqāt (in Arabic), 2, Cairo: Dār al-Shurūq lil-Nashr wa-al-Tawzīʻ.
Al-Miftāḥ, H. (2017). Al-Taʻlīm al-ʻĀlī wa-Sūq al-ʻSmal fī Qaṭar: Al-Wāqiʻ wa al-Āfāq (in Arabic). Al-Markaz al-‘Arabī lil Abḥāth wa al-Dirāsāt al-Siyāsīyah. Retrieved from: https://www.dohainstitute.org/ar/lists/ACRPS- PDFDocumentLibrary/document_679DE9DF.pdf
Al-Mushʻān, ʻU. (2016). ʻIlm al-Nafs al-Ṣināʻī wa al-Tanẓīmī (in Arabic). Dār Al-Fikr Nāshirūn wa-Muwazziʻūn, Amman, Jordan.
Al-Qārnī, ʻA. M. (1988). Taqwīm Khuṭṭah al-Dirāsah bi al-Diblūm al-ʻĀmmah Fī al-Tarbīyah wa-ʻIlm al-Nafs Min Wijhat Naẓar al-Muʻallimāt fī al-Mamlakah al-ʻArabīyah al-Saʻūdīyah (in Arabic). Majallat Dirāsāt Tarbawīyah, 3(14), 97 – 128.
Al-Qudah, Ṭ., wa Nabtāwī, M. (2019). Athar al-ʻAwāmil al-Ijtimāʻī Fī Ikhtiyār al-Ṭalabah al-Jāmiʻīyīn li Takhaṣṣuṣātihim al-Ikādīmīyah wa-ittijāhātuhum Naḥwahā (in Arabic). Dirāsah maydānīyah li-Ṭalabat al-Jāmiʻah al-Urdunīyah. Majallat al-Jāmiʻah al-Islāmīyah lil-Buḥūth al-Insānīyah, 27. 1-34.
Blau, P.M. (1983). The concept of Development in Vocational Theory and intervention. Journal of Vocational Behavior, 23(4(, 179-202.
Campbell, Y. & Seiigle, C. (1991). Organizational environment in schools: Commitment, control, disengagement, and headless. Educational Administration Quarterly, 27(4), 481-505.
Diyāb, ʻA. (1990). Al-Markazīyah wa al-Lāmarkazīyah fī Ittikhādh al-Qarārāt al-Idārīyah (in Arabic). Majallat al-Buḥūth al-Tijārīyah, 21(1), 138-270.
Douglas, J, Alex, D. & Barry B. (2006). Measuring students’ satisfaction at a UK University. Quality Assurance in Education, 14, 251-267.
Hasan, M. (2018). Developing A two-phase post-stratified inverse sampling to reduce the nonresponse bias for students’ satisfaction survey in Qatar University. Unpublished Master’s Thesis, Qatar, Qatar University.
Hoffman, K.D. Bateson, J.G. (2002). Essential of services marketing. Harcurt College Publisher, USA.
Idrīs, F. ʻA., wa Ḥasan, Ḥ. M. (2015). Bawāʻith Ikhtiyār al-Takhaṣṣuṣāt al-ʻIlmīyah: Dirāsah Taṭbīqīyah ʻalá Ṭullāb al-Kullīyah al-Urdunīyah al-Sūdānīyah lil ʻUlūm wa al-Tiknūlūjīyā (in Arabic). Unpublished Master's Thesis, Jāmiʻat Umm Durmān al-Islāmīyah, Sudan. Retrieved from: http://0-search.mandumah.com.mylibrary.qu.edu.qa/Record/
Jāmiʻat Qaṭar. (2016). Madá Idrāk Ṭalabat al-Ṣaff al-Thālith al-Thānawī bi Madāris Dawlat Qaṭar, lil Taʻlīm al-Jāmiʻī (in Arabic). Taqrīr Maktab al-Baḥth wa-al-Takhṭīṭ al-Istirātījī.
–––. (2019). Al-khuṭṭah al-Istirātījīyah li-Qiṭāʻ Shuʼūn al-Ṭullāb (in Arabic). (2018-2022).
–––. (2021). Taqrīr al-Fāʻilīyah al-Muʼassasīyah lil ʻĀm 2020-2012 (in Arabic). Idārat al-Baḥth al-Muʼassasī wa al-taḥlīlāt.
Kotler, P., & Fox, K. F. (1995). Strategic marketing for educational institutions, 2. Prentice Hall, USA.
Lin, M., Lucas, H., & Shmueli, G. (2013). Research commentary: Too big to fail: Large samples and the p-Value problem. Information Systems Research, 24(4), 906–917. Retrieved from: http://www.jstor.org/stable/24700283
Louay, C, Vazha, N & Hanine, S. (2008). A Survey of Qatari secondary school seniors (methods and results). Rand Qatar Policy Institute. Retrieved from: http://www.rand.org
Mendenhall, W., Beaver, R., & Beaver B. (2014). Introduction to probability and statistics, 14th Edition. Brooks/Cole, Cengage Learning
Pounder, D. & Reyes, P. (1993). Organizational orientation in public and private elementary schools. The Journal of Educational, 37(2), 86-93.
Oke, A. & Fernandes, F. (2020). Innovations in teaching and learning: Exploring the perceptions of the education sector on the 4th Industrial Revolution (4IR). Journal of Open Innovation: Technology, Market, and Complexity, 6(2), 20-45.
Qatar University (2011). Qatar University image study: High school student’s parent/guardian Survey. Social and Economic Survey Research Institute (SESRI), Qatar University.
Qatar University. (2012). Students’ motivation & parental participation. Social and Economic Survey Research Institute (SESRI), Qatar University.
Said, Z. (2014). Qatari students’ interest in attitudes toward science: The impact of the educational reform on science education in Qatar. Qatar Foundation Annual Research Forum Proceedings. Retrieved from: https://www.researchgate.net/publication/269643998_'Qatari_Students'_Interest_in_Attitudes_toward_Science_the_Impact_of_the_Educational_Reform_on_Science_Education_in_Qatar
ʻUbaydāt, M. (2010). Istirātījīyah al-Taswīq, Madkhal Sulūkī (in Arabic), 3. Ammaan, Jordan.
Wilson, A.M. (1999). Strategic imaging in academe: A study of college and university images as perceived by prospective college students. Ph.D. dissertation, Southern Illinois University, Carbondale, USA.
Wizārat al-Mālīyah. (2021). Al-Muwāzanah al-ʻĀl-za lil Dawlah lil Sanah al-Mālīyah, 2021(in Arabic). Al-Taqrīr wa al-Mulakhkhaṣ al-Tanfīdhī. Retrieved from: https://www.mof.gov.qa/ar/pages/statebudget2021.aspx#full-report
Wizārat al-Taʻlīm wa al-Taʻlīm al-ʻĀlī. (2020). Al-Taʻlīm al-ʻĀlī fī Qaṭar (in Arabic). Mawqaʻ Wizārat al-Taʻlīm wa al-Taʻlīm al-ʻĀlī. Retrieved from: Retrieved from: https://www.edu.gov.qa/ar/Pages/higheredudefault.aspx?ItemID=134
--- (2017). Dirāsah Tatanbuʻ Khirrījī al-Thānawīyah lil Sanawāt al-Khams (min 2011-2012 ilá 2015-2016) (in Arabic). Majallat Iḍāʼāt Tarbawīyah, Idārat al-Siyāsāt wa al-Abḥāth al-Tarbawīyah Bi Wizārat al-Taʻlīm wa al-Taʻlīm al-ʻĀlī, Qatar.
Zapf, A., Castell, S., & Morawietz, L. (2016). Measuring inter-rater reliability for nominal data – Which coefficients and confidence intervals are appropriate?. BMC Med Res Methodol, 16(93). Retrieved from: https://doi.org/10.1186/s12874-016-0200-9.
تاريخ التسليم: 4/ 8 /2021
تاريخ استلام النسخة المعدلة: 6/3/2022
تاريخ القبول: 7/3/2022