درجة رضا الطلبة المتفوقين ومعلميهم عن الخدمات المقدمة للطلبة في مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز

أسامة محمد بطاينة

أستاذ في قسم العلوم النفسية، كلية التربية، جامعة قطر، قطر

obataineh@qu.edu.qa

عدنان العتوم

أستاذ في قسم علم النفس الإرشادي والتربوي، كلية التربية، جامعة اليرموك، الأردن

atoumadnan@gmail.com

هبه ملكاوي

معلمة، أكاديمية اديسون الدولية، قطر

Hmalkawi1088@gmail.com

ملخص

هدفت الدراسة إلى الكشف عن درجة رضا المتفوقين ومعلميهم في مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز عن الخدمات المقدمة للطلبة، كما هدفت إلى التعرف على الفروق الدالة إحصائيًا في درجة رضا المتفوقين عن الخدمات المقدمة وفق متغير الجنس، ومستوى تعليم الأب، ومستوى تعليم الأم، ومعرفة ما إذا كانت هناك فروق دالة إحصائيًا في درجة رضا معلمي المتفوقين وفق متغير الجنس، والتخصص، والمؤهل العلمي. ولتحقيق هدف الدراسة طَور الباحثون مقياس درجة رضا المتفوقين ومعلميهم في مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز عن الخدمات المقدمة للطلبة، المكون من أربعة أبعاد (البرامج الإثرائية، وطرق التدريس، والخدمات الإرشادية، والتسهيلات التربوية). تكونت عينة الدراسة من (34) معلمًا ومعلمة، و(146) طالبًا وطالبة من الصفين الأول والثاني الثانوي في مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز التابعة لمحافظتي عجلون وإربد، خلال الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2018/2019، وقد اختيروا بالطريقة الميسرة. أظهرت نتائج الدراسة أن درجة رضا المتفوقين ومعلميهم عن الخدمات المقدمة للطلبة جاءت جميعها بدرجة متوسطة. وأشارت النتائج أيضًا إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيًا في درجة رضا المتفوقين تعزى إلى متغيرات الجنس، ومستوى تعليم الأب، ومستوى تعليم الأم، وعدم وجود فروق دالة إحصائيًا عن الرضا عن الخدمات المقدمة للمتفوقين من وجهة نظر المعلمين تعزى إلى متغيرات الجنس، والتخصص، والمؤهل العلمي.

الكلمات المفتاحية: الطالب المتفوق، معلمي الطلبة المتفوقين، خدمات مقدمة، طرق تدريس، مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز

للاقتباس: بطاينة، أسامة، والعتوم، عدنان، وملكاوي، هبه. "درجة رضا الطلبة المتفوقين ومعلميهم عن الخدمات المقدمة للطلبة في مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز"، مجلة العلوم التربوية، العدد 22 (2023)

https://doi.org/10.29117/jes.2023.0126

© 2023، بطاينة والعتوم وملكاوي، الجهة المرخص لها: دار نشر جامعة قطر. تم نشر هذه المقالة البحثية وفقًا لشروط Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International (CC BY-NC 4.0). تسمح هذه الرخصة بالاستخدام غير التجاري، وينبغي نسبة العمل إلى صاحبه، مع بيان أي تعديلات عليه. كما تتيح حرية نسخ، وتوزيع، ونقل العمل بأي شكل من الأشكال، أو بأية وسيلة، ومزجه وتحويله والبناء عليه؛ طالما يُنسب العمل الأصلي إلى المؤلف.

 


 

The Degree of Satisfaction of Outstanding Students and their Teachers with the Services Offered to Students at the King Abdullah II School for Excellence

Osamah Mohammad Bataineh

Professor, Department of Psychological Sciences, College of Education, Qatar University, Qatar

obataineh@qu.edu.qa

Adnan Al-Atoum

Professor at the Department of Counselling & Educational Psychology, College of Education, Yarmouk University, Jordan

atoumadnan@gmail.com

Heba Malkawi

Teacher, Edison International Academy, Qatar

Hmalkawi1088@gmail.com

Abstract

This study aimed to reveal the degree of satisfaction of talented students and their teachers at the king Abdullah II School for Excellence with the services provided to students. It also aimed at finding the differences of statistical significance in the degree of satisfaction of the students with the services provided to them, based on the variables of gender, fathers level of education and mothers level of education. In addition, to find out whether there are differences of statistical significance in the degree of satisfaction of outstanding students teachers according to the variables of gender, specialization and academic qualification. To achieve the goal of the study, the researchers developed a measure of the degree of satisfaction of outstanding students and their teachers in King Abdullah II School for Excellence with the services provided to students; the measure consisted of four dimensions: (enrichment programs, teaching methods, counseling programs, and educational facilities). The study sample consisted of (34) teachers and (146) students, males and females, from the first and second secondary grades at King Abdullah II School for Excellence, which is located in Ajloun and Irbid, during the first semester of the academic year 2018/2019, and they were selected through purposive sampling. The study results revealed that the degrees of satisfaction of the excellent students and their teachers with the services provided to the students were all intermediate. In addition, the results revealed that there were no differences of statistical significance in the degree of satisfaction of the talented students attributable to the variables of gender, fathers level of education and mothers level of education, and that there were no differences of statistical significance in the degree of satisfaction of the outstanding students from the teachers perspective attributable to the variables of gender, specialization and academic qualification. 

Keywords: Outstanding students; Teachers of outstanding students; Services provided; Teaching methods; King Abdullah II School for Excellence

Cite this article as: Bataineh O., & Al-Atoum A., & Malkawi H. "The Degree of Satisfaction of Outstanding Students and their Teachers with the Services Offered to Students at the King Abdullah II School for Excellence", Journal of Educational Sciences, Issue 22, 2023

https://doi.org/10.29117/jes.2023.0126

© 2023, Bataineh O., & Al-Atoum A., & Malkawi H. licensee QU Press. This article is published under the terms of the Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International (CC BY-NC 4.0), which permits non-commercial use of the material, appropriate credit, and indication if changes in the material were made. You can copy and redistribute the material in any medium or format as well as remix, transform, and build upon the material, provided the original work is properly cited.

 

 


 

مقدمة

أخذ الاهتمام برعاية الطلبة المتفوقين يتزايد منذ مطلع القرن العشرين؛ بسبب عدة عوامل، منها: تطور حركة القياس العقلي والنفسي وإسهامها في الكشف عن الموهوبين والمتفوقين والتعرف عليهم، والحروب الباردة، وسباق التسلح الذي ظهر جليًّا بعد الحرب العالمية الثانية بين الولايات المتحدة وروسيا، عقب إطلاق الاتحاد السوفياتي أول قمر صناعي إلى الفضاء، بالإضافة إلى الانفجار المعرفي والازدياد السكاني، إضافة إلى المؤتمرات العلمية، وإنشاء الجمعيات المعنية برعاية المتفوقين (جروان، 2015).

وقد حرصت الدول المتقدمة على رعاية الطلبة المتفوقين في نطاق واسع، وذلك إيمانا منها بأنَّ للمتفوقين أدوارًا مهمةً وقيمةً في جميع المجالات والتخصصات التي تغطي احتياجات الدول، في ظلِّ التحديات التي تواجهها والحاجة الماسة إلى الاعتماد على المتفوقين؛ للأخذ بزمام الأمور والقيادة والمبادرة، فمهدت دراسة (لويس تيرمان) الشهيرة عام (1921) - التي أجراها على (1528) من الأفراد الموهوبين والمتفوقين - الطريق للأبحاث العلمية؛ للكشف عن المتفوقين ورعايتهم من خلال إعداد البرامج التربوية، وتأسيس الجمعيات العلمية الخاصة بالأطفال المتفوقين (الشريف، 2017).

الإطار النظري

ظهرت العديد من التعريفات للمتفوقين، وضعها العديد من العلماء، وقد اعتمد كل عالم على المنحى الذي تبناه في تعريف هذه الفئة، فكانت بعض التعريفات حسب نسبة الذكاء مثلا، وبعضها كانت تعريفات تربوية أو سلوكية. فمثلًا عرَّف تيرمان (Terman,1925) المتفوقين بناءً على محك الذكاء المرتفع، فاتخذ في تعريفه نسبة الذكاء (140) حدًا فاصلًا للموهبة والتفوق والعبقرية. ومن ناحية تربوية عرَّفت كلارك (Clark, 1992) المتفوقين بأنهم: "أولئك الذين يعطون دليلًا على اقتدارهم على الأداء الرفيع في المجالات: العقلية، والإبداعية، والفنية، والقيادية، والأكاديمية الخاصة، ويحتاجون إلى خدماتٍ وأنشطةٍ لا تقدمها المدرسة عادة؛ من أجل التطوير الكامل لمثل هذه الاستعدادات".

وقد حدد العلماء العديد من الخصائص التي ترتبط بالمتفوقين؛ إذ يمتلك الأفرادُ المتفوقون قدراتٍ مميزةً، تجعلهم مختلفين اختلافًا جوهريًا عن أقرانهم العاديين، كاختلافهم في القدرة عالية الأداء في المجالات الفكرية، أو الأكاديمية، أو في كليهما (Basirion, Abd Majid, & Jelas, 2014).

الخدمات المقدمة للمتفوقين

إنّ للطلبة المتفوقين - باعتبارهم فئة غير متجانسة - عددًا من السمات التي يمتازون بها عن سواهم من الطلبة، ولا بدَّ من مراعاة هذه الاختلافات في الخدمات المختلفة المقدمة لهم، بما يتناسب مع احتياجاتهم وقدراتهم (فانتاسل- باسكا، 2007).

تعرّف وزارة التربية والتعليم الأردنية (2018) الخدمات المقدمة للطلبة المتفوقين بأنَّها: البرامج المختلفة والخطط الدراسية التي تشمل مجموعة من العناصر والفعاليات، التي ينفذها الطالب على حسب معايير كلّ فعالية ومحتواها؛ إذ تتضمن البرامج التربوية بأشكالها المختلفة، والحصص الإجبارية، وحصصًا في مواد متقدمة كتصميم مشاريع وتنفيذها وفق منهجية علمية، ومشاركة الطلبة في الأنشطة والأندية، ومسابقات محلية وعالمية، وغيرها، مثل: (التسهيلات التربوية: مكتبة، ومختبرات، وطريقة التدريس، وخدمات إرشادية، والبرامج التربوية)، وتعددت أبعاد الخدمات التي تقدم للطلبة الموهوبين والمتفوقين (Schneider, 2002)؛ لتشمل:

أولًا: البرامج التربوية Educational Programs

إنّ خياراتِ البرامج التي وضعت لتلبية حاجات الطلبة المتفوقين الاستثنائية عديدةٌ، وللوصول الى أفضل الممارسات في مجال تعليم المتفوقين لا بد من تزويدهم بمجموعة من خيارات الخدمة: كالتسريع، والمناهج الإثرائية، وتقديم المشورة، والدعم المناسب (Schneider, 2002). وتتميز البرامج التربوية المقدمة للمتفوقين بقدرتها على مراعاة الفروق الفردية، وتظهر هذه الفروق بين الطلبة في خصائصهم وقدراتهم وحاجاتهم، ومن ثم فإنّ هذه الفروق والاختلافات بين الطلبة المتفوقين تشكل مجموعة من التراكيب والخصائص المثالية، ولا بدّ من مراعاة الاختلافات والخصائص في البرامج التربوية المقدمة لهم (فانتاسل- باسكا، 2007). وفقًا لتلك الخصائص فقد تعددت البرامج التي تقدم للمتفوقين على النحو التالي:

أ‌.      البرامج الإثرائية Enrichment Programs:

فالإثراء: هو إدخال تعديلات أو إضافات على المقرر الدراسي الخاص بالطالب العادي؛ حتى تتوافق مع احتياجات الطالب المتفوق في المجالات المعرفية، والانفعالية، والإبداعية، وقد تكون في صورة زيادة مواد دراسية لا تُعْطَى للطلبة العاديين، أو زيادة مستوى الصعوبة في المنهاج العادي، أو التعمق في المواد الدراسية، بالإضافة إلى استخدام النشاطات المتنوعة؛ لإثراء المادة التعليمية (جروان، 2015). ولا يكون البرنامج الإثرائي ذا فعالية إلّا في حال مراعاة ميول الطلبة، واهتماماتهم، بالإضافة إلى تأهيل المعلمين القائمين على تدريس الطلبة المتفوقين (Phillipson, Phillipson, & Eyre, 2011). يعد البرنامج الإثرائي من البرامج المهمة التي لا بد من وجودها في برامج تعليم المتفوقين؛ ولذلك اقترح (رينزولي) برنامجًا إثرائيًا يهدف إلى تعليم التفكير الإبداعي والنقدي لدى المتفوقين، يتكون من ثلاثة مستويات: المستوى الأول: استكشاف الأنشطة، والمستوى الثاني: الأنشطة الموجهة نحو مهارة معينة، والمستوى الثالث: حلّ المشكلات (Reis & Renzulli, 2010).

ب‌.   برامج التسريع الأكاديمي Academic Acceleration Programs:

تعد خيارات التسريع المرنة ضرورية؛ لاستيعاب الفروق الفردية في معدلات تعلّم الطلبة ونموهم، والهدف من جميع أشكال التسريع المرنة تزويدُ الطلبة بفرص مستمرة؛ لتعزيز كفاءتهم ومستوى استعداد الفرد للتعلم (Kanevsky & Clelland, 2013). وأشارت بولاند (Poland, 2013) إلى أنّ التسريع التعليمي: هو العمل على تقديم محتوى المناهج بوتيرة أسرع، أو في سن مبكرة أكثر من المعتاد. ولتحقيق أفضل نتائج لعملية التسريع لا بدّ من وجود آليات دعم للبرامج التسريعية المختلفة.

ومن وجهة نظر الباحثين، فإنه لا بد للبرامج التربوية من مراعاة احتياجات الطلبة ومتطلباتهم كافة، التي تعمل على رفع كفاءتهم وقدراتهم المتميزة والإبداعية ورفع مستواها إلى أعلى درجة ممكنة، بالإضافة إلى أهمية معرفة النوع المناسب للبرامج التربوية، سواء الإثرائية بأنواعها أو التسريعية لكل طالب.

ثانيًا: طرق التدريس Teaching Methods

رغم الخدمات السابقة وأهميتها فإن المعلمَ يؤدي دورًا مهمًا في تزويد الطلبة بالخبرات المخطط لها؛ بهدف التعامل مع الفروق الفردية الموجودة بينهم (فانتاسل- باسكا، 2007)؛ ولذلك يجب على المعلم القائم على تدريس الطلبة المتفوقين أن يسعى إلى تحقيق عدة أهداف، منها: تنمية العقل الباحث، وذلك من خلال توجيه أسئلة تثير مهارات التفكير العليا، وتنمية مفهوم الذات، وذلك من خلال إبداء الاهتمام بكل طالب والاستماع لرأيه، بالإضافة إلى استخدام النقاشات الجماعية في حل المشكلات، وتنمية احترام الآخرين، وذلك من خلال مساعدة الآخرين، وتشجيع التعاون الجماعي (جروان، 2008).

فالمعلّم هو المسؤول عن اختيار طرق التدريس، وتنفيذ المنهاج واستخدام أسلوب تقويم مناسب؛ لذلك فإنّ امتلاكه لمهارات تجعله قادرًا على أداء عمله الوظيفي تجعله محبوبًا من التلاميذ، ومثيرًا لحوافزهم، وموجهًا وباحثًا (القمش، 2013؛ Clark & Shore, 2004).

ثالثًا: الخدمات الإرشادية Counseling Programs

إنّ خدماتِ الإرشاد ضروريةٌ؛ لمساعدة الطلبة المتفوقين على التكيف مع العالم الخارجي، ولذلك لا بدّ من توفر مجموعة من المواصفات والشروط للبرنامج الإرشادي المقدم للطلبة، منها: أن يكون شاملًا يغطي جميع جوانب النمو المختلفة، سواءً المعرفية والانفعالية، وغيرها، وأن يستخدم أساليبَ وطرقًا إرشادية مختلفة تناسب كل طالب حسب احتياجاته (جروان، 2008؛ 2015). ومن جهة أخرى يشكل الطلبة المتفوقون تحديًا للمرشد (Wood, 2010)؛ ولذلك لا بدّ من امتلاك المرشد الذي يتعامل مع الطلبة عدة خصائص؛ لممارسة دوره الإرشادي بفاعلية، منها: الحماس، والإرادة، والقدرة على التغيير الفعّال، واهتمامه بالطالب بدرجة كبيرة، واحترام الآخرين (Corey, 2012).

رابعًا: التسهيلات التربوية Educational facilities

تختلف طبيعة المكان والتجهيزات من برنامج إلى آخر حسب الأهداف المطلوبة وطبيعة البرنامج المقدم للطلبة والإمكانيات، ولا بدّ من توفر مقومات البرامج الأساسية المتمثلة بأماكن تعلم الطلبة (كمكتبة، ومختبر، والأجهزة الالكترونية المختلفة) لمواكبة التطور التكنولوجي (الزعبي وعبد الرحمن، 2011؛ الخطيب وآخرون، 2009).

واقع الخدمات المقدمة للمتفوقين في الأردن

يأتي المشروع الوطني الأردني المتمثل في إنشاء مدارس للطلبة المتفوقين في محافظات المملكة المختلفة؛ من أجل تكوين بيئة تعليمية مناسبة لهم، ومن أجل إعداد قادة المستقبل؛ إذ تسعى مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز إلى تقديم الخدمات الأكاديمية والتربوية التخصصية، التي تهدف إلى تطوير العملية التعليمية والتعلميّة للطلبة المتفوقين، بحيث تلبي حاجاتهم المختلفة، وتطوير البيئة المدرسية والصفية؛ لتحقيق التنمية والإبداع عند الطلبة، بما يحقق ديمقراطية التعليم، وتكافؤ الفرص عندهم، واستثمار طاقاتهم وإمكاناتهم؛ لخدمة الأردن (وزارة التربية والتعليم الأردنية، 2018).

وضمن توجهات وزارة التربية والتعليم وتوصيات مؤتمر التطوير التربوي عام 1987م، المؤكدة على ضرورة إيلاء الطلبة المتفوقين العنايةَ الخاصة؛ لتلبي احتياجاتهم التربوية بما يحقق تطوير الموهبة والإبداع لديهم، فقد أنشئت مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز؛ من أجل إتاحة الفرصة أمام الطلبة المتفوقين؛ لتعظيم طاقاتهم، وتنمية مواهبهم واستثمارهم في خدمة الوطن (وزارة التربية والتعليم الأردنية، 2018).

الدراسات السابقة

قام العويضة (2002) بدراسة تهدف إلى معرفة المشكلات التي تواجه الطلبة المتفوقين، وأساليب التعامل معها، ومصادر المساعدة النفسية المتاحة لهم، ودرجة رضاهم عن الخدمات الإرشادية المقدمة لهم داخل المدرسة. تكونت العينة من (15) طالبًا من طلبة مدرسة اليوبيل، والمرشدة التربوية، وثلاثة من المعلمين في المدرسة. وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود اتجاهات سلبية نحو الخدمات الإرشادية المقدمة للطلبة الموهوبين والمتفوقين، وتصنيفها على أنّها غير كافية وغير مرضية، كما أشارت النتائج إلى نقص الثقة بالمرشد التربوي، وقدرته على المساعدة بفاعلية.

كما قام لانغ، وونغ، وفريسر (Lang, wong, & Fraser, 2005) بدراسة هدفت إلى معرفة مدى ملاءمة مختبرات الكيمياء للطلبة الموهوبين وغير الموهوبين، والتفاعلات بين طلبة ومعلميهم، واتجاهات الطلاب نحو الكيمياء. شملت العينة (137) طالبًا موهوبًا، و(175) طالبًا غير موهوب، و (63) طالبةً موهوبةً، و(122) طالبةً غير موهوبة. بينت نتائج الدراسة أنّ هناك اختلافًا بين رأي الطلبة الموهوبين وغير الموهوبين في بيئة مختبر الكيمياء ولصالح الموهوبين. وأكد الطلبة الموهوبون أهمية تحسين بيئة مختبرات الكيمياء. ووضحت نتائج الدراسة أيضًا اختلافًا بين آراء الجنسين لكل من الموهوبين وغير الموهوبين ولصالح الذكور والإناث الموهوبين تجاه مختبر الكيمياء وعلى نحو إيجابي، بالإضافة إلى وجود تفاعل بين المعلم والطالب، وأظهرت الدراسة أيضًا عدم وجود دلالة إحصائية بين مواقف الطلبة نحو مادة الكيمياء.

وقامت كاو (Kao, 2012) بدراسةٍ هدفت إلى تقويم برامج الموهوبين والمتفوقين؛ للتعرف على المشاكل الراهنة والمؤثرة في تعليم الموهوبين في (تايوان) برأي كل من معلمين وطلبة. وشملت العينة 113 طالبًا وطالبةً و82 معلمًا ومعلمةً، و26 من أولياء الأمور. أظهرت النتائج أن تقويم برامج الموهوبين والمتفوقين من وجهة نظر عينة الدراسة جاءت بدرجة منخفضة، وأن هناك افتقارًا إلى التعليم الجيد، بالإضافة إلى وجود أعباء ثقيلة على المعلمين، وضغوط هائلة على الطلبة، وأظهرت النتائج أيضًا عدم الاستفادة من الموارد في المجتمع لمساعدة الطلبة الموهوبين والمتفوقين.

 وقام حمدان (2012) بدراسةٍ هدفت إلى الكشف عن درجة الذكاء الانفعالي لطلاب موهوبين في مدرسة الملك عبد الله الثاني للتميز في مدينة السلط، والتعرف على مستوى الرضا عـن الخـدمات التـي تقـدمها المدرسة، كما هدفت إلى استقصاء وجود علاقة ارتباطية بين الذكاء الانفعالي، ومـستوى رضـا الطلبة الموهوبين عن الخدمات المقدمة لهم، ومعرفة ما إذا كانت هذه العلاقة تختلف باختلاف جنس الطلبة، والمرحلة الدراسية. تكونت العينة من (286) طالبًا وطالبة من الموهوبين. وأظهرت النتائج أن مستوى الرضا لدى الطلبـة الموهوبين عن الخدمات المقدمة لهم قد جاء بمستوى متوسط، وأشارت النتائج إلى وجود علاقة إيجابية ودالة إحصائية بين أبعاد الرضا عن الخدمات المقدمـة من المدرسة لدى الطلبة الموهوبين، كما أظهرت عدم وجود فرق دال في مستوى الرضا لدى الموهوبين عن الخدمات المقدمة لهم، تعزى إلى الجنس.

كما أجرى القمش (2013) دراسةً استهدفت معرفة درجة تفعيل معلمي طلبة موهوبين لأبعاد التدريس الفعال في الأردن، من وجهة نظر المعلمين أنفسهم، وعلاقة ذلك ببعض المتغيرات: كجنس المعلم، ومؤهله العلمي، وسنين خبرته. تكون أفراد الدراسة من (171) معلمًا ومعلمةً في المراكز الريادية. أشارت نتائج الدراسة إلى أن مستوى الممارسة لأبعاد التدريس كان بدرجة متوسطة، كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المعلمين الذكور والإناث، في تقدير الكفايات المتعلقة بالأبعاد الثلاثة لأداة الدراسة، كما أشارت النتائج إلى عدم وجود فرق دال إحصائيًا بين معلمي الطلبة في درجة ممارسات أبعاد التدريس الفعال، تعزى إلى كل من سنوات الخبرة والمؤهل على كامل أداة الدراسة.

كما أجرى الزعبي وعبد الرحمن (AlZouabi & Abdelrahman, 2016) دراسة في المملكة العربية السعودية، هدفت إلى التعرف على رضا طلبة موهوبين ومتفوقين عن أداء مراكز الموهوبين. شملت العينة (142) طالبًا وطالبة في مركز نجران لرعاية الموهوبين والمتفوقين. أظهرت النتائج أن الطلاب كانوا راضين بدرجة عالية عن أداء الإدارة والمعلمين، في حين كانوا راضين بدرجة متوسطة عن البرامج الإثرائية، وطرق التدريس، والعلاقات الطلابية، والمرافق، كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق كبيرة بين رضا الطلبة الموهوبين والمتفوقين تعزى إلى الجنس أو مستوى تعليمهم.

وهدفت دراسة العلي (2016) إلى التعرّف على الاحتياجات التدريبية اللازمة لمعلمي الطلبة الموهوبين في الأردن، وعلاقة ذلك بكل من جنس المعلم، ومؤهله العلمي، وخبرته في التدريس. تكونت الدراسة من (106) معلمٍ ومعلمة. وقد أشارت النتائج إلى أن درجة الحاجات التدريبية اللازمة لمعلمي الطلبة الموهوبين كانت بدرجة متوسطة. كما أشارت نتيجة الدراسة إلى عدم وجود فرق يعزى إلى الجنس والخبرة التدريسية في الاحتياجات التدريبية المتعلقة بالأبعاد الثلاثة لأداة الدراسة، كما بينت النتائج وجود فرق دال إحصائيًا لصالح معلمي الطلبة الموهوبين من حملة البكالوريوس.

أجرت هيا الشريف (2017) دراسة هدفت إلى التعرف على مستوى خدمات الإرشاد المقدمة للطلاب الموهوبين من وجهة نظرهم في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى التعرف على علاقة الخدمات الإرشادية بتقدير الذات والرضا عن الحياة، والشعور بالوحدة النفسية. شملت العينة (218) طالبًا موهوبًا في مدينة جدّة. وطورت مقياسًا للخدمات الإرشادية المقدمة للطلبة ومقياس تقدير الذات والرضا عن الحياة. وأظهرت النتائج أن مستوى الخدمات الإرشادية المقدمة للطلبة الموهوبين جاء متوسطًا، من وجهة نظر الطلبة أنفسهم، كذلك أظهرت النتائج وجود فروق في مستوى الخدمات الإرشادية المقدمة للطلبة الموهوبين تعزى إلى الجنس، وكانت الفروق لصالح الإناث.

 التعقيب على الدراسات

تبين مما سبق من دراسات سابقة مدى رضا الطلبة المتفوقين ومعلميهم عن الخدمات المختلفة المقدمة لهم، سواء في مدارس تختص فقط بالمتفوقين أو في مدارس عامة في صفوف مفصولة للمتفوقين، أو مدارس عامة يُدمَج فيها المتفوقون مع الصفوف العادية.

وتتميز الدراسة الحالية بأن أغلب الدراسات التي أجريت في هذا المجال وفي حدود علم الباحثين كانت في المراكز الريادية والمدارس العادية، وللطلبة ذوي الأعمار الصغيرة، أو في الصفوف المتوسطة، ولم تتناول طلبة الثانوية العامة: الأول الثانوي، والثاني الثانوي، ومعلميهم في مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز في محافظتي إربد وعجلون، بالإضافة إلى أن العديد من الدراسات بحثت في الخدمات المقدمة للطبة المتفوقين من نواحٍ محددة، وهي البرامج التربوية، وطرق التدريس، والخدمات الإرشادية، والتسهيلات التربوية، كلٍّ على حدة، ولم تدرس جميع الخدمات المقدمة للطبة المتفوقين. وتتميز الدراسة أيضًا بمعرفة رضا المعلمين القائمين على تدريس طلبة المرحلة الثانوية؛ وذلك لأهمية رأيهم في تطوير العملية التربوية وتقديم خدمات مختلفة بطريقة أنسب ومُثلى للطلبة المتفوقين ولهم؛ لذلك جاءت الدراسة الحالية.

مشكلة الدراسة

إنّ الطلبةَ المتفوقين ثروةٌ وطنيةٌ في غاية الأهمية؛ لذلك لا بدّ من توفير الفرص التربوية المناسبة التي يمكن أن تساعدهم في الوصول إلى أقصى طاقاتهم على المستوى الفردي، وينبغي استثمار هذه الفئة لما لها من دور كبير وبارز في تحقيق رفاهية المجتمع وتنميته وضمان مستقبله. لذا لا بدّ من توفير الفرص التعليمية، التي تعمل على تلبية قدراتهم إلى أقصى حد ممكن، وتتمثل في برامج تعليمية خاصة، كالبرامج الإثرائية، والتسريعية، والخدمات الإرشادية، والتسهيلات التربوية المختلفة، واستخدام المعلم طرقًا تدريسية مناسبة لاحتياجات الطلبة. والدولة تولي اهتمامًا للعناية بالمتفوقين، وقد تمثل ذلك الاهتمام في إنشاء مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز في كل مركز من مراكز المحافظات الأردنية، وتوفير البرامج التعليمية المناسبة والمختلفة، بالإضافة إلى وضع أسس مختلفة لانتقاء الكادر الإداري والتعليمي المناسب القادر على التعامل مع الأفراد من هذه الفئة الفريدة. وتلبية الحاجات المختلفة للطلبة المتفوقين في ضوء خصائصهم النفسية والانفعالية والاجتماعية. ومن خلال ما سبق، وسؤال الباحثين للعديد من العاملين في ميدان التعليم، وعدد من الطلبة أيضًا، وخاصةً في مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز عن الخدمات المقدمة لهم، تبين للباحثين أن العاملين والطلبة لديهم فكرة عن الخدمات المقدمة في المدرسة ولكن ليس بالدرجة الكافية، وبعد الاستفسار منهم عن مدى استخدامهم واستفادتهم من الخدمات المتنوعة، تبين وجود العديد من الآراء في الخدمات المختلفة ومدى تطويرها لمهاراتهم وقدراتهم. هذا بالإضافة إلى أنّ تقديم الخدمات والاستفادة منها يعتمد في جزء كبير على اتجاهات المعلمين واعتقاداتهم، ودرجة رضاهم عن فائدتها وفاعليتها، والتقبل النفسي والذهني لها، كأحد الدوافع الهامة التي تسهل أو تعرقل الاستفادة من الخدمات المقدمة، فقد جاءت الدراسة الحالية؛ للوقوف على درجة رضا الطلبة المتفوقين ومعلميهم في مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز، لا سيما أن التماس هذه الدرجة سيساعد المسؤولين والقائمين على مثل هذه المدارس، وإعادة النظر في طبيعة الخدمات المقدمة لهذه الفئة، وسد النقص إن وجد، ومن ثم سينعكس على البيئة التعليمية وقدرات الأفراد ضمن هذه الفئة.

وستحاول الدراسة الحالية الإجابة عن الأسئلة التالية:

أولًا: ما درجة رضا طلبة المرحلة الثانوية من المتفوقين ومعلميهم عن أبعاد الخدمات المقدمة لهم في مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز في محافظتي إربد وعجلون؟

ثانيًا: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجة رضا طلبة المرحلة الثانوية من المتفوقين عن أبعاد الخدمات المقدمة لهم في مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز، وفق متغيرات الجنس ومستوى تعليم الأب ومستوى تعليم الأم؟

ثالثًا: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجة رضا معلمي الطلبة المتفوقين عن أبعاد الخدمات المقدمة للطلبة، وفق متغيرات الجنس والتخصص والمؤهل العلمي؟

أهمية الدراسة

تسهم الدراسة الحالية في تعزيز أهمية الخدمات المقدمة للمتفوقين، ومنها: التسهيلات التربوية: (مكتبة، ومختبرات)، والبرامج التربوية وطريقة التدريس، والخدمات الإرشادية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وستسهم الدراسة الحالية في إيجاد جوانب الضعف في أبعاد الخدمات: البرامج التربوية، والتسهيلات التربوية المختلفة، والخدمات الإرشادية، وطرق التدريس للطلبة المتفوقين ومعلميهم، وتكمن أهمية هذه الدراسة في إمكانية توظيف نتائجها في وضع خطط، وتصميمها وفق برامج مناسبة للتعامل مع الطلبة المتفوقين في مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز، وبحيث يستفيد أصحاب القرار منها في إجراءات من شأنها الإسهام في زيادة رضاهم، وتحسين الخدمات المقدمة لهم. وتُعَدُّ هذه الدراسة من الدراسات الأولى التي تدرس مدى رضا الطلاب المتفوقين ومعلميهم عن الخدمات المقدمة لهم.

التعريفات الإجرائية والاصطلاحية

تعرّف وزارة التربية والتعليم الأردنية (2018) الرضا عن الخدمات المقدمة للمتفوقين ومعلميهم بأنها: مدى رضا الطلبة ومعلميهم عن البرامج والخطط الدراسية المقدمة في مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز، وتشمل مجموعة من العناصر والفعاليات التي تقدمها المدرسة، وينفذها الطلاب والكادر التعليمي، ويشعرون فيها بالرضا عن مختلف العوامل البيئية، والاجتماعية، والاقتصادية، والإدارية، والفنية المتعلقة بالخدمات التعليمية المقدمة لهم، ويعرّف إجرائيًا بأنه: درجة الرضا عن الخدمات التي يحصل عليها الطلبة والمعلمون على أداة الدراسة، التي طورها الباحثون.

حدود الدراسة

 حدود بشرية: وهم طلبة متفوقون في المرحلة الثانوية في الصفين: الأول الثانوي، والثاني الثانوي، ومعلموهم القائمون على تدريسهم في مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز في محافظتي إربد وعجلون.

الحدود المكانية: مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز في محافظتي إربد وعجلون.

الحدود الزمانية: خلال العام الدراسي 2018-2019.                                      

الطريقة والاجراءات

منهج الدراسة

تعد الدراسة الحالية من النوع الوصفي المسحي، لملاءمته لطبيعة أهداف الدراسة الحالية، التي منها التعرف على مدى رضا الطلبة المتفوقين ومعلميهم عن الخدمات المقدمة للطلبة.

مجتمع الدراسة وعينتها

تكون مجتمع الدراسة من جميع الطلبة في المرحلة الثانوية: الأول الثانوي، والثاني الثانوي، في مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز، البالغ عددهم (200) طالبٍ وطالبة ومعلميهم التابعين لوزارة التربية والتعليم، للفصل الدراسي الأول (2018-2019) في محافظتي إربد وعجلون. وتكونت عينة الدراسة من (146) طالبًا وطالبةً من الصفين الأول الثانوي والثاني الثانوي من المتفوقين، اختيروا بالطريقة الميسرة؛ فإن عينة الدراسة كانت متاحة لقلة مدارس المتفوقين؛ إذ توجد مدرسة واحدة في كل محافظة.

هذا بالإضافة إلى معلميهم القائمين على تدريسهم، فقد بلغ عدد العينة (34) معلمًا ومعلمةً.

أداة الدراسة وإجراءات تطويرها

لتحقيق هدف الدراسة الحالية طور الباحثون أداة للكشف عن مدى رضا الطلبة المتفوقين ومعلميهم من المرحلة الثانوية في مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز.

تكون مقياس الدراسة في صورته الأولية - وبعد الاطلاع على الأدب النظري السابق، مثل دراسات (حمدان، 2012؛ الشريف، 2017؛ عبد الرحمن، 2013؛ الخوالدة، 2006؛ جروان، 2015) - من ثلاثة أبعاد، وهي: بعد البرامج التربوية وله (21) فقرة، وبعد البرامج الإرشادية وله (10) فقرات تقيس رضا الطلبة والمعلمين عن الخدمات الإرشادية المقدمة للطلبة، وبعد التسهيلات التربوية وله (8) فقرات تقيس مدى رضا الطلبة والمعلمين عن التسهيلات التربوية المختلفة من مختبرات ومكتبة ومصادر تكنولوجيا معلومات. وأصبحت فقرات المقياس في صورته النهائية بعد التحكيم (41) فقرةً، موزعة على أربعة أبعاد، وهي بعد البرامج الإثرائية، وله (14) فقرةً، وبعد طرق التدريس، وله (9) فقرات، وبعد الخدمات الإرشادية، وله (10) فقرات، وبعد التسهيلات التربوية، وله (8) فقرات، وقد رُتبت أداة الدراسة حسب الأبعاد المختلفة. وقد تيقن الباحثون من صياغة فقرات المقياس، وذلك بعرضه على اختصاصي باللغة العربية ليتناسب مع طلبة المرحلة الثانوية. واعتُمد سلم ليكرت الخماسي؛ لتصحيح أدوات الدراسة، بإعطاء كل فقرة من فقراته درجة واحدة من بين درجاته الخمس: موافق بشدة، وموافق، وغير متأكد، وغير موافق، وغير موافق بشدة، وهي تمثل رقميًا (5، 4، 3، 2، 1) على الترتيب، وقد اعتُمد المقياس التالي لأغراض تحليل النتائج:

من (1.00-2.33 قليلة)، من (2.34-3.67 متوسطة)، من (3.68-5.00 كبيرة).

وكان التأكد من دلالات صدق المقياس وثباته على النحو التالي:

صدق أداة الدراسة:

الصدق الظاهري:

عرض الباحثون المقياس على عشرة من المحكمين من ذوي الخبرة والاختصاص في المجالات التالية: التربية الخاصة، وعلم النفس التربوي، والقياس والتقويم في جامعة اليرموك، الجامعة الأردنية، والبلقاء التطبيقية، واعتُمدت نسبة اتفاق (80%). وقد عدَّل المحكمون البعد الأول، وفصلوه إلى بعدين؛ فقد كان في صورته الأولية بُعد البرامج التربوية، فأصبح بَعد الفصل: بُعد البرامج الإثرائية، وبُعد طرق التدريس. وعدَّل المحكمون عددًا من الفقرات لغويًا، وكان عددها ستة فقرات في البعد الأول وهو بعد البرامج الإثرائية، وعدلوا فقرتين بالبعد الثالث وهو البرامج الإرشادية، بالإضافة إلى خمسة فقرات في البعد الرابع وهو بعد التسهيلات التربوية حيث لا توجد أي فقرات سالبة.

صدق البناء:

لاستخراج دلالات صدق البناء للمقياس، استخرجت معاملات ارتباط فقرات المقياس مع الدرجة الكلية، في عينة استطلاعية تكونت من (30) فردا من خارج عينة الدراسة، وقد وجد أن معاملات ارتباط الفقرات مع الأداة ككل تراوحت ما بين (0.43-0.82)، وأن معاملات الارتباط مع البعد تراوحت بين (0.60-0.90)، وتجدر الإشارة إلى أن جميع معاملات الارتباط كانت ذات درجات مقبولة ودالة إحصائيا، ولذلك لم تحذَف أي من هذه الفقرات.

وحُسب أيضًا معامل ارتباط بين الأبعاد وبعضها والدرجة الكلية والجدول، ووجد أن معاملات الارتباط بين الأبعاد وبعضها والدرجة الكلية تراوحت ما بين (0.795-0.905(. وتجدر الإشارة إلى أن جميع معاملات الارتباط كانت ذات درجات مقبولة ودالة إحصائيا، ولذلك لم تحذف أي من هذه الأبعاد.

ثبات أداة الدراسة:

للتأكد من ثبات أداة الدراسة، فقد كان التحقق بطريقة الاختبار وإعادة الاختبار (test-retest) بتطبيق المقياس، وإعادة تطبيقه بعد أسبوعين على عينة الصدق السابقة المكوّنة من (30) فردا، هم (15) معلمًا ومعلمة، و(15) من الطلبة المتفوقين، ومن ثم حُسب معامل ارتباط بيرسون بين تقديراتهم في المرتين. وحُسب أيضًا معامل الثبات بطريقة الاتساق الداخلي، حسب معادلة (كرونباخ ألفا) وفق برنامج spss، وظهر أن ثبات الاتساق الداخلي لأبعاد الدراسة قد تراوحت قيمه بين (0.78-0.94)، في حين أن ثبات الإعادة لأبعاد أداة الدراسة قد تراوحت قيمه بين (0.90-0.93)، وهي قيم مناسبة لهذه الأداة.

إجراءات الدراسة:

من أجل الإجابة عن أسئلة الدراسة، قام الباحثون بالإجراءات الآتية:

-      تحديد أفراد الدراسة بما يتوافق وأهداف الدراسة الحالية.

-      إعداد أداة الدراسة في صورتها الأولية، والتأكد من دلالات الصدق والثبات للأداة من خلال عرضها على مجموعة من المحكمين.

-      اختيار أفراد الدراسة وذلك بالطريقة الميسرة.

-      الحصول على كتاب تسهيل مهمة من جامعة اليرموك ووزارة التربية والتعليم لكل من مديريتي تربية محافظتي إربد وعجلون؛ للسماح بتوزيع أداة الدراسة على أفراد الدراسة.

-      اختيار أفراد العينة الاستطلاعية بالطريقة العشوائية من مجتمع الدراسة، وتطبيقها على عينة استطلاعية من مجتمع الدراسة مقدارها (30) فردا، وإعادة تطبيقها على العينة نفسها بعد أسبوعين.

-      التحقق من دلالات صدق البناء، وثبات أداة الدراسة.

-      توزيع الباحثين للمقاييس الخاصة بالدراسة الحالية، وعلى نحو ميسر (سهل لوجود العينة بمكان واحد) على طلبة الصفين الأول الثانوي والثاني الثانوي، ومعلميهم في مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز في محافظتي إربد وعجلون.

-      توضيح أهمية البحث لأفراد الدراسة وأهدافه وكيفية الإجابة على أداة الدراسة.

-      إعطاء الوقت الكافي لأفراد العينة للإجابة عن الفقرات، والإجابة عن أسئلة الطلبة المختلفة ومعلميهم؛ فقد واجه بعض الطلبة صعوبة في فهم كلمة "إثرائي"، ومن ثم جمع الباحثون أداة الدراسة من أفراد العينة بعد الإجابة عليها.

-      تفريغ البيانات وإدخالها على الحاسوب؛ لمعالجتها باستخدام برنامج (SPSS).

-      إخراج نتائج الدراسة، وعرضها، وتفسيرها، ومناقشتها، وطرح مجموعة من التوصيات.

متغيرات الدراسة

المتغيرات المستقلة:

أ‌-     الطالب: الجنس: وله مستويان: (ذكر، وأنثى)؛ ومستوى تعليم الأم: (دون البكالوريوس، وبكالوريوس، وأعلى من البكالوريوس)؛ ومستوى تعليم الأب: (دون البكالوريوس، وبكالوريوس، وأعلى من البكالوريوس).

ب‌-   المعلم: الجنس: له مستويان: (ذكر، وأنثى)؛ وتخصص المعلم: (علمي، وإنساني)؛ والمؤهل العلمي: (بكالوريوس، ودراسات عليا).

المتغيرات التابعة: رضا الطلبة المتفوقين ومعلميهم في المرحلة الثانوية عن الخدمات المقدمة لهم.

المعالجة الإحصائية

من أجل الإجابة عن أسئلة الدراسة، حلل الباحثون نتائج الدراسة عن طريق استخدام برنامج الرزمة الإحصائية في العلوم الاجتماعية SPSS؛ وذلك لإجراء العمليات الإحصائية المناسبة، التي تضمنتها الدراسة، وهي: استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، واستُخدم تحليل التباين الأحادي على العلامة الكلية، وتحليل التباين الأحادي متعدد الأبعاد، وتحليل التباين الثلاثي.

نتائج الدراسة

نتائج السؤال الأول

ونصّه: "ما درجة رضا طلبة المرحلة الثانوية من المتفوقين ومعلميهم حول أبعاد الخدمات المقدمة لهم في مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز في محافظتي إربد وعجلون؟".

للإجابة عن السؤال استُخرجت المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجة رضا طلبة المرحلة الثانوية من المتفوقين ومعلميهم عن الخدمات المقدمة لهم، في مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز في محافظتي إربد وعجلون، والجدول أدناه يوضح ذلك.

جدول (1): درجة رضا طلبة المرحلة الثانوية من المتفوقين ومعلميهم عن الخدمات المقدمة لهم

 

الصفة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

حجم العينة

البرامج الإثرائية

معلم

3.75

0.596

34

 

طالب

3.01

0.892

146

 

المجموع

3.15

0.891

180

 طرق التدريس

معلم

3.98

0.595

34

 

طالب

3.01

0.854

146

 

المجموع

3.20

0.894

180

الخدمات الإرشادية

معلم

4.07

0.648

34

 

طالب

3.08

1.075

146

 

المجموع

3.27

1.079

180

التسهيلات التربوية

معلم

4.04

0.633

34

 

طالب

3.08

0.893

146

 

المجموع

3.26

0.928

180

الخدمات ككل

معلم

3.94

0.432

34

 

طالب

3.04

0.759

146

 

المجموع

3.21

0.790

180

يبين الجدول (1) أن المتوسطات الحسابية لدرجة رضا الطلبة المتفوقين ومعلميهم عن الخدمات المقدمة لهم، قد تراوحت ما بين (3.15-3.27) وبدرجة متوسطة؛ فقد جاءت الخدمات الإرشادية في المرتبة الأولى، بأعلى متوسط حسابي بلغ (3.27) وبدرجة متوسطة، في حين جاءت البرامج الإثرائية في المرتبة الأخيرة، وبمتوسط حسابي بلغ (3.15) وبدرجة متوسطة، وبلغ المتوسط الحسابي للخدمات ككل (3.21) وبدرجة متوسطة.

نتائج السؤال الثاني

ونصه: "هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجة رضا طلبة المرحلة الثانوية من المتفوقين عن أبعاد الخدمات المقدمة لهم في مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز، وفق متغيرات الجنس، ومستوى تعليم الأب، ومستوى تعليم الأم؟".

للإجابة عن السؤال استُخرجت المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجة رضا طلبة المرحلة الثانوية من المتفوقين عن أبعاد الخدمات المقدمة لهم في مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز، حسب متغيرات الجنس، ومستوى تعليم الأب، ومستوى تعليم الأم، والجدول أدناه يبين ذلك.

جدول (2): درجة رضا طلبة المرحلة الثانوية من المتفوقين عن أبعاد الخدمات المقدمة لهم حسب متغيرات الدراسة

المتغير

الفئات

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

العدد

جنس الطالب

ذكر

3.09

0.727

87

 

أنثى

2.97

0.804

59

مستوى تعليم الأب

دون البكالوريوس

3.05

0.799

55

بكالوريوس

3.02

0.739

49

 

أعلى من بكالوريوس

3.06

0.746

42

مستوى تعليم الأم

دون البكالوريوس

3.01

0.728

50

بكالوريوس

3.01

0.785

55

أعلى من بكالوريوس

3.13

0.772

41

يبين الجدول (2) تباينًا ظاهريًا في المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجة رضا طلبة المرحلة الثانوية من المتفوقين عن الخدمات المقدمة لهم في مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز؛ بسبب اختلاف فئات متغيرات الجنس، ومستوى تعليم الأب، ومستوى تعليم الأم؛ ولبيان دلالة الفروق الإحصائية بين المتوسطات الحسابية استُخدم تحليل التباين الثلاثي: جدول (3).

 

 

 

جدول (3(: تحليل التباين الثلاثي لأثر متغيرات الدراسة في درجة رضا طلبة المرحلة الثانوية من المتفوقين عن الخدمات المقدمة لهم في مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة ف

الدلالة الإحصائية

جنس الطالب

0.538

1

0.538

0.914

0.341

مستوى تعليم الأب

0.144

2

0.072

0.123

0.885

مستوى تعليم الأم

0.532

2

0.266

0.452

0.638

الخطأ

82.445

140

0.589

 

 

الكلي

83.491

145

 

 

 

يتبين من الجدول (3) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية (α = 0.05) تعزى إلى أثر جنس الطالب؛ فقد بلغت قيمة ف (0.914)، وبدلالة إحصائية بلغت (0.885)؛ بالإضافة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية (α = 0.05) تعزى إلى أثر مستوى تعليم الأب؛ فقد بلغت قيمة ف (0.123)، وبدلالة إحصائية بلغت (0.341)، وأيضا عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية (α = 0.05) تعزى إلى أثر مستوى تعليم الأم؛ إذ بلغت قيمة ف (0.452)، وبدلالة إحصائية بلغت (0.638).

كما حُسبت الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية لأبعاد درجة رضا طلبة المرحلة الثانوية من المتفوقين عن أبعاد الخدمات المقدمة لهم في مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز، حسب متغيرات الجنس، ومستوى تعليم الأب، ومستوى تعليم الأم، كما هو مبين في الجدول (4).

جدول (4): الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية لأبعاد درجة رضا طلبة المرحلة الثانوية من المتفوقين

المتغير

الفئات

 

البرامج الإثرائية

طرق التدريس

الخدمات الإرشادية

التسهيلات التربوية

جنس الطالب

ذكر

المتوسط الحسابي

3.05

3.06

3.20

3.06

 

الانحراف المعياري

0.859

0.915

1.072

0.931

أنثى

المتوسط الحسابي

2.96

2.95

2.91

3.11

الانحراف المعياري

0.943

0.761

1.064

0.841

المجموع

المتوسط الحسابي

3.01

3.01

3.08

3.08

الانحراف المعياري

0.892

0.854

1.075

0.893

مستوى تعليم الأب

دون البكالوريوس

المتوسط الحسابي

3.02

2.86

3.18

3.15

الانحراف المعياري

0.898

0.939

1.077

0.945

بكالوريوس

المتوسط الحسابي

2.99

3.10

2.96

3.04

الانحراف المعياري

0.888

0.748

1.026

0.786

أعلى من بكالوريوس

المتوسط الحسابي

3.03

3.10

3.10

3.03

الانحراف المعياري

0.908

0.847

1.139

0.953

المجموع

المتوسط الحسابي

3.01

3.01

3.08

3.08

الانحراف المعياري

0.892

0.854

1.075

0.893

مستوى تعليم الأم

دون البكالوريوس

المتوسط الحسابي

2.86

2.92

3.19

3.13

الانحراف المعياري

0.850

0.851

0.959

0.909

بكالوريوس

المتوسط الحسابي

3.09

2.99

2.92

3.03

الانحراف المعياري

0.865

0.905

1.098

0.824

أعلى من بكالوريوس

المتوسط الحسابي

3.10

3.16

3.16

3.09

الانحراف المعياري

0.971

0.786

1.174

0.976

المجموع

المتوسط الحسابي

3.01

3.01

3.08

3.08

الانحراف المعياري

0.892

0.854

1.075

0.893

س= المتوسط الحسابي ع=الانحراف المعياري

يلاحظ من الجدول (4) وجود فروق ظاهرية في متوسطات أبعاد درجة رضا طلبة المرحلة الثانوية من المتفوقين عن الخدمات المقدمة لهم في مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز، تبعًا لمتغيرات الجنس، ومستوى تعليم الأب، ومستوى تعليم الأم. وللكشف عن دلالة الفروق بين المتوسطات، فقد تقرر إجراء اختبار تحليل التباين الثلاثي المتعدد (THREE WAY MANOVA)، وللتأكد من أحد افتراضات اختبار تحليل التباين الثلاثي المتعدد(MANOVA) المتعلق باختبار وجود علاقات ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين أبعاد مقياس الدراسة، فقد استُخدم اختبار بارتليت (Bartlett) لفحص الكروية، كما يظهر في الجدول (5).

جدول (5): اختبار بارتليت (Bartlett) لفحص الكروية

 

البرامج الإثرائية

طرق التدريس

الخدمات الإرشادية

التسهيلات التربوية

 

البرامج الإثرائية

1

 

 

 

 

 طرق التدريس

0.609**

1

 

 

 

الخدمات الإرشادية

0.415**

0.619**

1

 

 

التسهيلات التربوية

0.564**

0.670**

0.519**

1

 

اختبار بارتليت

قيمة chi2 لاختبار بارتليت

درجات الحرية

الدلالة الإحصائية

251.300

9

0.000

** ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α 0.05).

يتضح من جدول (5) وجود علاقة جوهرية ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الإحصائية (α 0.05) بين أبعاد المقياس؛ فقد بلغت قيمة (chi2) (251.300)، وعليه تقرر استخدام تحليل التباين الثلاثي المتعدد (MANOVA)؛ لفحص الفروق تبعا لمتغيرات الجنس، ومستوى تعليم الأب، ومستوى تعليم الأم، والتقدير، والجدول (6) يوضح ذلك.

جدول (6): تحليل التباين الثلاثي المتعدد (MANOVA)

الأثر

 

القيمة

قيمة ف

درجات الحرية الافتراضية

الدلالة الإحصائية

جنس الطالب

Hotelling's Trace

0.034

1.153

4.000

137.000

0.335

مستوى تعليم الأب

Wilks' Lambda

0.909

1.680

8.000

274.000

0.103

مستوى تعليم الأم

Wilks' Lambda

0.934

1.196

8.000

274.000

0.301

يتبين من الجدول (6) عدم وجود أثر دال إحصائيًا لمتغير جنس الطالب؛ إذ بلغت قيمة هوتلنج (Hotelling's Trace) (0.034)، وبدلالة إحصائية بلغت (0.335)، وهي (أكبر) من مستوى 0.05 بدرجات حرية (4، 137). كذلك تبين عدم وجود أثر دال إحصائيا لمتغير مستوى تعليم الأب؛ إذ بلغت قيمة ويلكس لامبدا (Wilks' Lambda) (0.909)، وبدلالة إحصائية بلغت (0.103)، وهي (أكبر) من مستوى (0.05) بدرجات حرية (8، 274). كذلك تبين عدم وجود أثر دال إحصائيا لمتغير مستوى تعليم الأم؛ فقد بلغت قيمة ويلكس (0.934)، وبدلالة إحصائية بلغت (0.301)، وهي أكبر من مستوى (0.05) بدرجات حرية (8، 274).

نتائج السؤال الثالث

ونصه: "هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجة رضا معلمي الطلبة المتفوقين عن أبعاد الخدمات المقدمة للطلبة، وفق متغيرات الجنس، والتخصص، والمؤهل العلمي؟".

للإجابة عن هذا السؤال استُخرجت المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجة رضا معلمي الطلبة المتفوقين عن الخدمات الكلية المقدمة للطلبة، حسب متغيرات الجنس، والتخصص، والمؤهل العلمي، والجدول أدناه يبين ذلك.

جدول (7): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجة رضا معلمي الطلبة المتفوقين عن الخدمات الكلية المقدمة للطلبة، حب متغيرات الدراسة

المتغير

الفئات

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

العدد

الجنس

ذكر

3.91

0.459

14

 

أنثى

3.96

0.423

20

المؤهل العلمي

بكالوريوس

4.09

0.405

14

 

دراسات عليا

3.83

0.427

20

التخصص

علمي

3.90

0.446

18

 

إنساني

3.98

0.427

16

يبين الجدول (7) تباينًا ظاهريًا في المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجة رضا معلمي الطلبة المتفوقين عن الخدمات المقدمة للطلبة؛ بسبب اختلاف فئات متغيرات الجنس، والتخصص، والمؤهل العلمي.

كما حُسبت الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية لأبعاد درجة رضا معلمي الطلبة المتفوقين عن أبعاد الخدمات المقدمة للطلبة، حسب متغيرات الجنس، والتخصص، والمؤهل العلمي، وتبين وجود فروق ظاهرية في متوسطات أبعاد درجة رضا معلمي الطلبة المتفوقين عن أبعاد الخدمات المقدمة للطلبة، تبعا لمتغيرات الجنس، والتخصص، والمؤهل العلمي. وللكشف عن دلالة الفروق بين المتوسطات، فقد تقرر إجراء اختبار تحليل التباين الثلاثي المتعدد (3-way MANOVA)، وللتأكد من أحد افتراضات اختبار تحليل التباين المتعدد (MANOVA) المتعلق باختبار وجود علاقات ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين أبعاد مقياس الدراسة، فقد استُخدم اختبار بارتليت (Bartlett) لفحص الكروية، واتضح وجود علاقة جوهرية ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الإحصائية (α = 0.05) بين أبعاد المقياس؛ فقد بلغت قيمة (chi2) (24.368)، وعليه تقرر استخدام تحليل التباين الثلاثي المتعدد (MANOVA)؛ لفحص الفروق تبعا لمتغيرات الجنس، والتخصص، والمؤهل العلمي، والتقدير، وتبين عدم وجود أثر دال إحصائيا لمتغير الجنس؛ إذ بلغت قيمة هوتلنج (Hotelling's Trace) (0.050)، وبدلالة إحصائية بلغت (0.852) وهي (أكبر) من مستوى 0.05 بدرجات حرية (4، 27)، وعدم وجود أثر دال إحصائيا لمتغير التخصص؛ إذ بلغت قيمة هوتلنج (Hotelling's Trace) (0.319)، وبدلالة إحصائية بلغت (0.101)، وهي (أكبر) من مستوى (0.05) بدرجات حرية (4، 27)، وعدم وجود أثر دال إحصائيا لمتغير المؤهل العلمي

مناقشة النتائج

مناقشة نتائج السؤال الأول

كشفت نتائج السؤال الأول أن درجة رضا طلبة المرحلة الثانوية من المتفوقين ومعلميهم عن أبعاد الخدمات المقدمة لهم في مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز في محافظتي إربد وعجلون، قد جاءت متوسطة عن الخدمات المقدمة ككل؛ فقد جاءت المتوسطات الحسابية جميعها ضمن فئتي المتوسطات الحسابية ما بين (3.67 2.34) لجميع الخدمات، وهذا نطاق المستوى المتوسط. ويعزو الباحثون النتيجة إلى وجود العديد من الخدمات التي تقدم للطلبة المتفوقين من وجهة نظر كل من الطلبة والمعلمين، ولكنها ليست بالدرجة الكافية التي تلبي احتياجات الطلبة المختلفة، سواء الانفعالية أو العقلية أو الاجتماعية، (Basirion, Abd Majid, & Jelas, 2014)، ولا بدَّ من مراعاة هذه الاختلافات في الخدمات المختلفة المقدمة لهم، بما يتناسب مع احتياجاتهم وقدراتهم، وبما يعمل على تطوير مواهبهم، وتنمية تفوقهم، والاستفادة من كفاءاتهم في مختلف المجالات (فانتاسل- باسكا، 2007).

واختلفت نتائج الدراسة الحالية مع دراسة كاو (Kao, 2012)، التي هدفت إلى تقويم برامج المتفوقين؛ للتعرف على المشاكل الراهنة والمؤثرة في تعليم المتفوقين في (تايوان) من وجهة نظر المعلمين والطلبة.

وفيما يتعلق بالخدمات على نحو منفصل، فقد لوحظ أن الخدمات الإرشادية والتسهيلات التربوية جاءتا في المرتبتين الأولى والثانية على التوالي، وبفارق بسيط جدًا، وقد عزا الباحثون النتيجة إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه المرشدون العاملون في مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز لمهارات الطلبة المتفوقين، وإدراكهم التام لأهمية تلبية احتياجاتهم المختلفة، ومعرفتهم بما يوجد لديهم من مشكلات تستدعي الإرشاد الدائم والمستمر، وإدراكهم - بصفتهم مرشدين - لتلك الاحتياجات المتعددة للطلبة. بالإضافة إلى ذلك، يعزو الباحثون السبب في حصول الخدمات الإرشادية على المرتبة الاولى إلى شمولية الخدمات الإرشادية، وتماشيها مع ما يريده الطلبة.

 ويعزو الباحثون وجود خدمات التسهيلات التربوية في أعلى القائمة إلى إدراك الطلبة والمسؤولين - إدارة المدرسة والمعلمين - لأهمية توفر جميع الإمكانيات والسبل المختلفة، كالمختبرات المختلفة، والمكتبات في المدارس المتخصصة للطلبة المتفوقين، التي هي جزء أساس ضمن تطوير قدرات المتفوقين بالمجالات المختلفة. كما يعزو الباحثون ذلك إلى التماس الطلبة المتفوقين ومعلميهم وجودَ العديد من التسهيلات التربوية المناسبة والمختلفة التي تراعي الفروقات الفردية إذ يعد المتفوقون فئة غير متجانسة؛ لكلٍّ قدراتُه وإمكانياته في العديد من المجالات، وتعمل على تطوير الطلبة وتنمية مواهبهم المختلفة. ويعزونه أيضًا إلى إيلاء المسؤولين في وزارة التربية والتعليم الاهتمام بالطلبة المتفوقين، ومعرفتهم التسهيلات التي تقوم على تلبية احتياجاتهم المختلفة. وجاء في المرتبة الثالثة طرق التدريس وبدرجة متوسطة، ويعزو الباحثون ذلك إلى وجود نوع من عدم التأهيل المهني الكافي للمعلمين والمعلمات، للتعامل مع الطلبة المتفوقين، والطرق المناسبة بالدرجة الكافية لتلبية قدرات الطلبة المتفوقين واحتياجاتهم. ولذلك يجب على المعلمين القائمين على تدريس الطلبة المتفوقين أن يسعوا إلى تحقيق عدة أهداف، منها: تنمية العقل الباحث، وذلك من خلال توجيه أسئلة تثير مهارات التفكير العليا، وتنمية مفهوم الذات، وذلك من خلال إبداء الاهتمام بكل طالب والاستماع لرأيه (جروان، 2008).

وبناء على ما سبق، يمكن تعميم نتائج الدراسة بناء على تشابه البيئات الدراسية المختلفة، والاختيار الموحد للطلبة والمعلمين في مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز في جميع محافظات المملكة الأردنية الهاشمية.

مناقشة نتائج السؤال الثاني

كشفت نتائج السؤال الثاني عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية (α = 0.05)، تعزى إلى أثر جنس الطالب، ومستوى تعليم الأب، ومستوى تعليم الأم. ويفسر الباحثون عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى إلى أثر الجنس، بأن الطلاب والطالبات تقدم لهم الخدمات نفسها في المدرسة، وبالمستوى نفسه، وأنه لا يوجد أي اختلاف في طريقة تقديم الخدمات سواء للطلاب أو الطالبات، بالإضافة إلى ذلك فإن الطلبة ينظرون إلى الخدمات بصفتها مواردَ يجب استغلالها والاستفادة منها، في تطوير ذواتهم وقدراتهم المختلفة، وهم جميعًا يسعون إلى الاستفادة منها بأكبر قدر ممكن؛ للوصول إلى مراحل متقدمة ومتطورة في جميع المجالات الممكنة؛ فلا اختلاف بين الطلاب والطالبات في ذلك. ومن ناحية أخرى، يعزو الباحثون ذلك أيضًا إلى أنّ كلًّا من المعلمين، والإدارة، والمرشدين التربويين يعملون على نحو متكامل، ومتناسق، لتوفير أفضل البيئات التعليمية للطلبة المتفوقين، ولتوفير جميع الخدمات التي تكفل تلبية احتياجاتهم المعرفية، والانفعالية، والاجتماعية، وتعمل على تطويرهم على نحو مناسب وواعٍ.

اتفقت نتائج الدراسة الحالية مع دراسة الزعبي وعبدالرحمن (AlZouabi & Abdelrahman, 2016)، وأرجعت الدراسة النتيجة إلى تهيئة الجو المناسب والفعال لإظهار قدرات الطلبة المختلفة من كلا الجنسين، واتفقت كذلك مع دراسة حمدان (2012)، وأيضا دراسة لانغ، وونغ، وفريسر (Lang, wong, & Fraser, 2005)، اللتين بينت نتائجهما عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية لرضا الطلبة المتفوقين عن الخدمات تعزى إلى الجنس، وتبرر الدراسات ذلك بأن الطلبة المتفوقين لديهم قدرة على التفاعل مع البيئة المحيطة وعلى نحو متساوٍ، والسبب في ذلك وجود مهارات تفكير عليا تساعدهم في فهم ما يحيط بهم وعلى نحو متقارب لكلا الجنسين.

واختلفت نتائج الدراسة الحالية مع دراسة الشريف (2017)، التي هدفت إلى التعرف على مستوى خدمات الإرشاد المقدمة للطلبة المتفوقين؛ إذ أظهرت النتائج وجود فروق في مستوى الخدمات الإرشادية المقدمة للطلبة المتفوقين تعزى إلى الجنس، وكانت الفروق لصالح الإناث؛ وذلك لطبيعة الإناث العاطفية وسرعة تأثرهن بما حولهن وحاجتهن إلى برامج إرشادية مكثفة أكثر من الذكور، حسب دراسة الشريف.

ومن ناحية أخرى، تبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية (α = 0.05)، تعزى إلى أثر مستوى تعليم الأب، ومستوى تعليم الأم، ويعزو الباحثون ذلك إلى التواصل المستمر والدوري بين المدرسة وأولياء أمور الطلبة، والتعاون بين المدرسة والأهل مهما كان مستواهم التعليمي للوصول بالطلبة إلى أقصى طاقاتهم، بالإضافة إلى أن الطلبة المتفوقين لا يعتمدون على مستوى آبائهم التعليمي للوصول إلى ما يريدون، وإنّما يعتمدون على أنفسهم ويعملون على تحقيق أهدافهم التي يصبون إليها؛ وذلك لوجود قدر عال من الاستقلالية، والاعتماد على الذات بدرجة كبيرة؛ إذ تعد المرحلة الثانوية مرحلة مهمة من حيث الاعتماد على الذات، وتحديد الأهداف المهنية المستقبلية، وذلك لا ينبني على مستوى تعليم الأب أو الأم، وأن الاستفادة من الخدمات المختلفة الموجودة في المدرسة تنطوي على قدرات الطالب، وحاجاته التي تلبيها.

مناقشة السؤال الثالث

كشفت نتائج السؤال الثالث عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية (α = 0.05) تعزى إلى أثر الجنس، والمؤهل العلمي، والتخصص؛ ويعزو الباحثون ذلك إلى أن نظرة جميع المعلمين والمعلمات للخدمات المقدمة للطلاب المتفوقين مهما اختلف جنسهم، أو مستوى تعليمهم، أو تخصصهم تبقى وفقًا لما توفره المدرسة من خدمات؛ فإنّ الخدمات تقدم لجميع الطلبة بالمستوى نفسه، والطريقة نفسها، والخيارات المتاحة هي نفسها للجميع. ويعزو الباحثون ذلك أيضًا إلى مدى معرفة المعلمين والمعلمات بالخدمات المقدمة، وعلى نحوٍ وافٍ، واستغلالها الاستغلال الأمثل؛ لخدمة الطلبة وتطوير مهاراتهم المختلفة، كاستخدام طرق تدريس متنوعة، والتعاون بين المرشدين والمعلمين في حلّ قضايا الطلبة المختلفة. ويعزو الباحثون ذلك أيضًا الى اتِّباع إدارة المدرسة مجموعةً واضحةً من المعايير بناءً على فلسفة ورسالة محددتين، ومن ضمنهما تدريب المعلمين تدريبًا مناسبًا على تعليمِ الطلبة المتفوقين، والتعرف على خصائصهم، وكيفية تلبية احتياجاتهم المختلفة (Schneider, 2002).

اتفقت نتائج الدراسة مع دراسة حميدة (2018)، التي هدفت إلى التعرف على الكفايات النوعية لمعلمي الطلبة الموهوبين ومعلماتهم بمدينة جدة، وبينت نتائجها عدم وجود فروق تعزى إلى متغير المؤهل العلمي، وتبرر الدراسة ذلك بأن المعلمين والمعلمات يدركون أهمية وجود كفايات نوعية لديهم بغض النظر عن المؤهل العلمي؛ وذلك لأهميتها في تدريس الطلبة الموهوبين. واتفقت كذلك مع دراسة العلي (2016)؛ إذ أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق تعزى إلى الجنس، وأرجعَت الدراسةُ النتيجةَ إلى تشابه ظروف إعداد معلمي الطلبة الموهوبين قبل الخدمة وفي أثنائها؛ إذ يدرَّبون جميعا على البرامج التدريبية نفسها التي تنفذها وزارة التربية والتعليم.

هذا بالإضافة إلى اتفاق نتائج الدراسة الحالية مع نتائج دراسة القمش (2013)؛ فقد أظهرت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المعلمين تعزى إلى الجنس، وأشارت أيضًا إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين معلمي الطلبة الموهوبين في درجة ممارستهم لأبعاد التدريس الفعال، تعزى إلى المؤهل العلمي للمعلم، وتعزو الدراسات ذلك إلى تنمية المعلمين والمعلمات مهاراتِهم المختلفةَ وشخصياتِهم وحصولهم على برامج تدريب موحدة قبل الخدمة.

وقد اختلفت نتائج الدراسة الحالية أيضًا مع دراسة العلي (2016)؛ فقد أظهرت نتائجها وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح معلمي الطلبة الموهوبين من حملة البكالوريوس، ويعزو الباحثين ذلك إلى أن حمَلة البكالوريوس يحتاجون إلى تدريب أكثر على المهارات التدريبية للتعامل مع الطلبة المتفوقين.

التوصيات

يوصي الباحثون، ومن خلال ما توصلت إليه هذه الدراسة من نتائج، بما يلي:

1.     التركيز على تحسين الخدمات المتنوعة المقدمة للطلبة المتفوقين بدرجة أكبر وتطويرها، بما يحقق الفائدة للطلبة المتفوقين وتطوير مهاراتهم وقدراتهم.

2.     تطوير البرامج الإثرائية المقدمة للطلبة المتفوقين، وفي مجالات متعددة، وفقا لاهتمامات الطلبة وقدراتهم المختلفة.

3.     تطوير المناهج المقدمة للطلبة المتفوقين وتمييزها بدرجة أكبر، بما يتناسب مع قدرات الطلبة المتفوقين.

4.     عمل ورش تدريبية للمعلمين؛ للتعرف إلى أفضل طرق تدريس الطلبة المتميزين وتعليمهم وفقا للفروق الفردية فيما بينهم.

5.     عمل ندوات وورش عمل متنوعة للمعلمين والإداريين؛ لتعريفهم بأهمية الخدمات وللاستفادة منها وبأكبر قدر ممكن؛ لإفادة الطلبة المتفوقين.

6.     إجراء المزيد من الدراسات التي تبحث عن الخدمات المقدمة للطلبة المتفوقين مع متغيرات أخرى مثل أداء الطلبة وتأثيرها في التفاعل الاجتماعي.

المراجع

أولًا: العربية

جروان، فتحي. (2008). الموهبة والتفوق والإبداع. دار الفكر، عمان، الأردن.

جروان، فتحي. (2015). الموهبة والتفوق. دار الفكر، عمان، الأردن.

حمدان، مروان. (2012). الذكاء الانفعالي وعلاقته بمستوى الرضا عن الخدمات المقدمة لدى الطلبة الموهوبين في مدرسة الملك عبد الله الثاني للتميز في مدينة السلط. رسالة ماجستير غير منشورة. جامعة البلقاء التطبيقية، الأردن.

الخطيب، جمال والصمادي، جميل والروسان، فاروق والحديدي، منى ويحيى، خولة والناطور، ميادة وآخرون. (2009). مقدمة في تعليم الطلبة ذوي الحاجات الخاصة. دار الفكر، عمان، الأردن.

خوالدة، حمزة. (2006). تقييم منهاج الموهوبين في البرامج الخاصة في المملكة الأردنية الهاشمية من وجهة نظر المعلمين والطلبة. رسالة ماجستير غير منشورة. جامعة عمان العربية للدراسات العليا، الأردن.

الشريف، هيا. (2017). الخدمات الإرشادية المقدمة للطلبة الموهوبين في مدينة جدة وعلاقتها ببعض متغيرات الصحة النفسية. أطروحة دكتوراه. جامعة اليرموك، الأردن.

العلي، يسرى يوسف. (2016). الاحتياجات التدريبية اللازمة لمعلمي الطلبة الموهوبين في المملكة الأردنية الهاشمية. دراسات: العلوم التربوية، 43(3)، 1397-1414.

العويضة، سلطان بن موسى. (2002). الإرشاد النفسي والموهبة: الواقع التكيفي للطلاب الموهوبين في مدرسة اليوبيل. دراسات: العلوم التربوية، 29(2)، 267-280.

 فانتاسل- باسكا، جويس وسامباو، تامرا. (2007). المنهاج الشامل للطلبة الموهوبين (عمور وآخرون، مترجم). دار الفكر للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.

القمش، مصطفى نوري. (2013). درجة ممارسة معلمي الطلبة الموهوبين لأبعاد التدريس الفعال في الأردن. دراسات: العلوم التربوية، 40(1)، 445-463.

وزارة التربية والتعليم. (2018). المشروع الوطني الأردني لرعاية الموهوبين والمتفوقين. استرجعت بتاريخ 5/4/2018، من الرابط www.moe.gov.jo

ثانيًا: الأجنبية

References:

Al-ʻAlī, Yusrī Yūsuf. (2016). al-iḥtiyājāt al-Tadrībīyah al-lāzimah li-muʻallimī al-ṭalabah al-Mawhūbīn fī al-Mamlakah al-Urdunīyah al-Hāshimīyah (in Arabic). Dirāsāt: al-ʻUlūm al-Tarbawīyah, 43(3), 1397-1414.

Al-Khaṭīb, Jamāl wālṣmādy, Jamīl wālrwsān, Fārūq wālḥdydy, Muná wyḥyá, Khawlah wālnāṭwr, Mayyādah wa-ākharūn. (2009). Muqaddimah fī Taʻlīm al-ṭalabah dhawī al-ḥājāt al-khāṣṣah (in Arabic). Dār al-Fikr, ʻAmmān, al-Urdun.

Al-Qamash, Mustafa. N. (2013). Degree of practice of gifted teachers to the dimensions of effective teaching in Jordan (in Arabic). Educational Sciences. Vol. 40, 445-463.

Al-Qamsh, Muṣṭafá Nūrī. (2013). Darajat mumārasat Muʻallimī al-ṭalabah al-Mawhūbīn li-abʻād al-tadrīs al-faʻʻāl fī al-Urdun (in Arabic). Dirāsāt : al-ʻUlūm al-Tarbawīyah, 40(1), 445-463.

Al-Sharīf, Hayā. (2017). al-Khidmāt al-irshādīyah al-muqaddimah lil-Ṭalabah al-Mawhūbīn fī Madīnat Jiddah wa-ʻalāqatuhā bi-baʻḍ mutaghayyirāt al-Ṣiḥḥah al-nafsīyah (in Arabic). uṭrūḥat duktūrāh. Jāmiʻat al-Yarmūk, al-Urdun.

Al-ʻUwayḍah, Sulṭān ibn Mūsá. (2002). al-Irshād al-nafsī wa-al-mawhibah: al-wāqiʻ althaqafy lil-ṭullāb al-Mawhūbīn fī Madrasat al-Yūbīl (in Arabic). al-ʻUlūm al-Tarbawīyah, 29(2), 267 – 280.

AlZouabi, S., & Abdelrahman, M. (2016). Talented students' satisfaction with the performance of the gifted centers. Journal for the education of gifted young scientists. 4(1), 1-20.

Basirion, Z., Abd Majid, R., & Jelas, Z.M. (2014). Big Five Personality Factors, Perceived Parenting Styles, and Perfectionism among Academically Gifted Students. Asian Social Science, 10(4), 8-15.

Clark, B. (1992). Growing up giftedness. 4th ed., New York: MacMillan publishing company.

Clark, C., & Shore, B. M. (2004). Educating students with high ability. Unesco.

Corey, G. (2012). Theory and Practice of Group Counseling. 8th. Brokes/Cole. Thomson U.S.A.

Fāntāsl-bāskā, Jūys wsāmbāw, tāmrā. (2007). al-Minhāj al-shāmil lil-Ṭalabah al-Mawhūbīn (ʻAmmūr wa-ākharūn, mutarjim) (in Arabic). Dār al-Fikr lil-Nashr wa-al-Tawzīʻ, ʻAmmān, al-Urdun.

Ḥamdān, Marwān. (2012). al-dhakāʼ alānfʻāly wa-ʻalāqatuhu bmstwá al-Riḍā ʻan al-Khidmāt al-muqaddimah ladá al-ṭalabah al-Mawhūbīn fī Madrasat al-Malik ʻAbd Allāh al-Thānī lltmyz fī Madīnat al-Salṭ. (in Arabic). Risālat mājistīr ghayr manshūrah. Jāmiʻat al-Balqāʼ al-taṭbīqīyah, al-Urdun.

Jarwān, Fatḥī. (2008). almwhbh wāltfwq wa-al-ibdāʻ (in Arabic). Dār al-Fikr, ʻAmmān, al-Urdun.

Jarwān, Fatḥī. (2015). almwhbh wāltfwq (in Arabic). Dār al-Fikr, ʻAmmān, al-Urdun.

Kanevsky, L. S., & Clelland, D. (2013). Accelerating Gifted Students in Canada: Policies and Possibilities. Canadian Journal of Education, 36(3), 229-271.

Kao, C. Y. (2012). The Educational Predicament Confronting Taiwan's Gifted Programs: An Evaluation of Current Practices and Future Challenges. Roeper Review, 34(4), 234-243.

Khawālidah, Ḥamzah. (2006). Taqyīm Minhāj al-Mawhūbīn fī al-barāmij al-khāṣṣah fī al-Mamlakah al-Urdunīyah al-Hāshimīyah min wijhat naẓar al-Muʻallimīn wālṭlbh (in Arabic). Risālat mājistīr ghayr manshūrah. Jāmiʻat ʻAmmān al-ʻArabīyah lil-Dirāsāt al-ʻUlyā, al-Urdun.

Lang, Q. C., Wong, A. F., & Fraser, B. J. (2005). Student perceptions of chemistry laboratory learning environments, student–teacher interactions and attitudes in secondary school gifted education classes in SingaporeResearch in Science Education, 35(2-3), 299-321.

Phillipson, S. N., Phillipson, S., & Eyre, D. M. (2011). Being gifted in Hong Kong: An examination of the region’s policy for gifted educationGifted child quarterly, 55(4), 235-249.

Poland, D.L, (2013). Educational Opportunities for Gifted Students at the High School Level. Virginia Department of Education.

Reis, S. M., & Renzulli, J. S. (2010). Opportunity gaps lead to achievement gaps: Encouragement for talent development and schoolwide enrichment in urban schoolsJournal of Education, 190(1-2), 43-49.

Schneider, A. (2002). Determining the best possible programming options for gifted and talented students in small rural School Districts. Unpublished Master thesis. University of Wisconsin-Stout.

Terman, L.M. (1925). Genetic studies of genius: Mental and physical traits of a thousand gifted children. (Vol. 1), Stanford, CA: Stanford University Press.

Wizārat al-Tarbiyah wa-al-taʻlīm. (2018). al-mashrūʻ al-Waṭanī al-Urdunī li-Riʻāyat al-Mawhūbīn wa-al-Mutafawwiqīn (in Arabic). Reteieved at 5/4/2018 from www.moe.gov.jo

تاريخ التسليم:29/8/2021

تاريخ استلام النسخة المعدلة: 1/11/2021

تاريخ القبول: 15/12/2021