تاريخ الإرسال: 4 يناير 2023
تاريخ التحكيم: 17 يناير 2023
تاريخ القبول: 8 فبراير 2023
محمد بن صالح الشيزاوي
أستاذ مساعد، قسم اللغة العربية وآدابها، جامعة السلطان قابوس- سلطنة عُمان
m.alshizawi@squ.edu.om
أزهار بنت سعيد الغافرية
بكالوريوس اللغة العربية وآدابها، جامعة السلطان قابوس، سلطنة عُمان
azharalghafri8@gmail.com
زاهر بن بدر الغسيني
أستاذ مشارك، قسم اللغة العربية، جامعة السلطان قابوس-سلطنة عُمان
يتناول البحث الأخطاء اللغوية لدى حملة الدكتوراه في مِنصات التواصل الاجتماعي "تويتر أنموذجًا"؛ لأنهم يمثلون صفوة المجتمع علميًا؛ ويحظون بمكانة مميزة بحملهم مؤهلًا علميًا كبيرًا، وهم قدوة لكثير من المتابعين الحريصين على معرفة نتاج أفكارهم العلمية ورؤاهم الثقافية. وينطلق البحث من إشكالية وجود خرق لقواعد اللغة العربية في "تويتر" عند فئة من حملة الدكتوراه، الذين هم أولى من غيرهم بمراعاتها والالتزام بها. اعتمد البحث المنهج الاستقرائي التحليلي، كما اعتمد على عينة عشوائية من التغريدات بلغ عددها (55 تغريدة) من حساباتٍ شخصيةٍ للفئة المستهدفة في تويتر، تحمل أسماءهم، وهم من جنسيات عربية مختلفة؛ وتخصصات علمية متعددة. وُنظّمتْ البيانات التي رصدها البحث بالتمثيل البياني والإحصائي؛ الذي يُشير إلى النسب المئوية المستخلصة بعد تحليل الأخطاء. توصَّل البحث إلى نتائج، منها: هيمنة الأخطاء الإملائية؛ إذ بلغت نسبتها 73%، أما الأخطاء النحوية والصرفية في القواعد الأساسية للغة العربية فقد بلغت نسبتها 27% من عينة البحث. وأوصى البحث بأهمية التوعية الإعلامية باللغة العربية في الواقع المعاصر، وإقامة الورش والندوات التي يمكن من خلالها طرح الأفكار التطبيقية، وتبادل الآراء والحوارات العلمية للتوظيف اللغوي السليم للغة العربية في مِنصات التواصل الاجتماعي.
الكلمات المفتاحية: الأخطاء اللغوية، حملة الدكتوراه، اللسانيات التطبيقية، اللغة، شبكة المعلومات، التواصل الاجتماعي
للاقتباس: الشيزاوي، محمد بن صالح، والغافرية، أزهار بنت سعيد، والغسيني، زاهر بن بدر. «الأخطاء اللغوية لدى حملة الدكتوراه في مِنصات التواصل الاجتماعي: تويتر أنموذجًا - دراسة استقرائية تحليلية»، مجلة أنساق، المجلد السابع، العدد 2 (2023)
https://doi.org/10.29117/Ansaq.2023.0186
© 2023، الشيزاوي، والغافرية، والغسيني، الجهة المرخص لها: دار نشر جامعة قطر. تم نشر هذه المقالة البحثية وفقًا لشروط Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International (CC BY-NC 4.0). تسمح هذه الرخصة بالاستخدام غير التجاري، وينبغي نسبة العمل إلى صاحبه، مع بيان أي تعديلات عليه. كما تتيح حرية نسخ، وتوزيع، ونقل العمل بأي شكل من الأشكال، أو بأية وسيلة، ومزجه وتحويله والبناء عليه؛ طالما يُنسب العمل الأصلي إلى المؤلف.
Received: 04 January 2023
Reviewed: 17 January 2023
Accepted: 08 February 2023
Mohammed Al shizawi
Assistant Professor of Grammar, College of Arts and Social Sciences, Sultan Qaboos University-Sultanate of Oman
Azhar Al Ghafri
Arabic language Teacher, Ministry of Education- Sultanate of Oman
Zahir Al-Ghusaini
Associate Professor of Andalusian and Moroccan Literature, College of Arts and Social Sciences, Sultan Qaboos University-Sultanate of Oman
Abstract
The current study examines the linguistic mistakes of PhD holders on social media platforms, using Twitter as a model, because they are the elite of the intellectual community. They occupy a distinguished position because they hold a high scientific qualification, and they are considered as a role model for many followers who want to take from their knowledge. Based on the analytical inductive method, the study focuses on a group of PhD holders who are expected to adhere to the linguistic rules. The study depended on gathering data and information for a random sample of 55 tweets from PhD holders with personal Twitter accounts carrying their names, of various Arab nationalities. The study then tried to analyze the language mistakes contained there. The data was structured graphically and statistically to show the percentages collected from the study sample analysis. The study discovered the following: spelling mistakes reaching 73% in the study sample. Grammatical and morphological mistakes were found in the basic rules of the Arabic language, accounting for 27%. The study recommended the importance of media awareness of the importance of the Arabic language in contemporary reality, and the implementation of workshops and seminars through which applied ideas can be presented, and the exchange of opinions and scientific dialogues for the proper linguistic employment of the Arabic language on Social Media Platforms.
Keywords: Linguistic mistakes; PhD holders; Applied Linguistics; Language and information network; Social media
Cite this article as: Al shizawi, M., Al Ghafri, A., & Al-Ghusaini, Z. "Linguistic Mistakes of PhD holders on Social Media Platforms: Twitter as a Model–An Analytical Inductive Study," Ansaq, Vol. 7, Issue 2 (2023)
https://doi.org/10.29117/Ansaq.2023.0186
© 2023, Al shizawi, Al Ghafri, & Al-Ghusaini, licensee QU Press. This article is published under the terms of the Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International (CC BY-NC 4.0), which permits non-commercial use of the material, appropriate credit, and indication dif changes in the material were made. You can copy and redistribute the material in any medium or format as well as remix, transform, and build upon the material, provided the original work is properly cited.
تثبت قراءة الواقع أن المجتمعات شهدت الكثير من التحولات المتسارعة، والمتغيرات التي ألقت بظلالها على تركيبتها. ومنذ أواخر القرن العشرين انصهرت المسافات والحدود، فأحدثت وسائل الإعلام الحديثة ثورة على وسائل الإعلام التقليدية، فأصبح العالم قرية صغيرة؛ من مظاهرها مِنصات التواصل الاجتماعي، التي بدأ ظهورها منتصف التسعينيات، وتحديدًا عام 1995م، فظهرت بواكيرها من خلال شبكة (Classmate.com)، ثم انتشرت في حياة الناس حتى غدت تمثل أهم العناصر الفاعلة في واقع المجتمعات، ومن أهم الأدوات التقنية في تشكيل الفكر والثقافة، فأَلغتْ المسافات بين الناس، وسهلت التواصل بين الأفراد، ومنحتهم فضاءً واسعًا للتعبير عمَّا يتردد في خلجات نفوسهم تجاه قضايا المجتمع المختلفة، وأصبحت جزءًا رئيسًا في منظومة حياتهم اليومية. ويمكن القول إن البدايات الأولى لمِنصات التواصل الاجتماعي انطلقت من الجانب الاجتماعي، ثم توسَّعت إلى الجانب الثقافي في البحث ونشر المعلومات.
ويعدّ تويتر أحد أهم مواقع التواصل الاجتماعي المؤثرة والفاعلة في المجتمعات، سواء العربية أم الأجنبية، والمتتبع لواقع مِنصات التواصل الاجتماعي في المشهد اليومي يدرك هيمنة "تويتر" على باقي برامج التواصل الاجتماعي، وتفوقه تواصليًا وإعلاميًا. ولكون العلاقة بين اللغة والإعلام "بما فيه قنوات التواصل الاجتماعي" تبدو غير متكافئة، بوصف الإعلام الطرف الأقوى؛ "فمن الطبيعي أن يكون تأثيرُه في اللغة بالغًا لدرجة تُضعِف الخصائصَ المُميزة للغة، وتلحق بها أضرارًا تصل إلى تشوُّهات تُفسِد جمالها" (التويجري 15). وأوْضحت دراسة (الاستعمال اللغوي في وسائل التواصل الاجتماعي عند الشباب العربي الواقع والأسباب والآثار) التي نُشرت 2019 في المجلد 8 من مجلة إشكالات في اللغة والأدب أن التغيرات والتحولات التي شهدتها المجتمعات العربية، أسْدَتْ خدمات جمَّة للغة العربية على صعيد توفير أدوات وتطبيقات إلكترونية حافظت على فكرة تعليم اللغة العربية بالاعتماد على المبنى العربي الفصيح؛ إلا أن بعض الباحثين واللغويين يرى ضرورة احترام اللغة وقواعدها بما يضمن الحفاظ على هُويَّتنا العربية. وكشَفَ استطلاع تضمَّنته دراسة (اللغة العربية وأثرها في وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة) للباحثة ظاهرة الأحمري، شارك فيه (460) شخصًا، تراوَحَت أعمارهم ما بين 40 و66 سنة، أنَّ 45% من عينة البحث ترى أن وسائل التواصل الاجتماعي أثَّرتْ بشكل سلبي في اللغة العربية، فهناك إهمال في الكتابة باللغة العربية الصحيحة في وسائل التواصل الحديثة، حتى مِن قِبَل المتلقين لتعليم جيد، والملمِّين بقواعد اللغة العربية الصحيحة وإملائها.
إشكالية البحث:
كان حتمًا أن تؤثر الشبكة العنكبوتية في التوظيف اللغوي للغة العربية، الأمر الذي يعني أن "معظم تنويعات اللغة المكتوبة يمكن أن نجدها على الشبكة العنكبوتية مع تغير أسلوبي بسيط لا يتجاوز التكيف مع الوسيط" (كريستال 44). ويفرض واقع الممارسة الاتصالية علامات استفهام وتساؤلات عن المستوى اللغوي الذي يجعل بعض المهتمين ينصرفون عن القيمة المعرفية التي تعبّر عنها التغريدة إلى تصحيحها لغويًا، وتزداد الدهشة حين تكون تلك الأخطاء في تغريدات لا يتجاوز طولها (300 حرف)، كان يؤمل فيها إحكام الصياغة بما يليق واللقب العلمي لكاتبها، وتزداد الحسرة حين تكون تلك الأخطاء في الحد الأدنى من المستوى اللغوي الذي يتعلمه الطلاب في مراحلهم الدراسية الأولى.
وعليه؛ تنبثق مشكلة البحث من خلال استعراض مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر أنموذجًا"، فقد تبين أنه رغم وجود العديد من حسابات حملة الدكتوراه في منصة "تويتر"؛ التي تكشف عن مستوًى لغويٍ يستحق الإشادة؛ لم يعثر فيها الباحثون على أخطاء لغوية؛ إلا أنه توجد حسابات في تغريداتها تجاوز واضح لقواعد اللغوية، فيجد القارئُ اللغةَ العربية أمام أزمة حقيقية تتمثل في ضعف كفاية بعض حملة الشهادات العليا في استعمال لغة عربية صحيحة في التداول اللغوي مع الآخرين عبر مِنصات التواصل الاجتماعي، فيجد المتابع لحساباتهم الكثير من الأخطاء في صياغة تغريداتهم، وهم الفئة المثقفة التي مرَّت في مسار تكوينها العلمي بمراحل دراسية مختلفة؛ يُنتظر أنها مكَّنتهم من اللغة العلمية الرصينة التي يكتبون بها الأبحاث والتقارير، فهم يمثلون صفوة المجتمع علميًا؛ والقدوة لكثير من المتابعين الحريصين على معرفة نتاج أفكارهم العلمية، ورؤاهم الثقافية. وتطرح هذه المشكلة التساؤلات الآتية:
- ما أسباب إهمال قواعد اللغة العربية في تغريدات حملة الدكتوراه؟
- ما انعكاسات الأخطاء اللغوية على واقع اللغة العربية في تويتر؟
- ما أهم القواعد اللغوية التي يجب أن يحرص عليها الدارسون لضمان توظيف اللغة بصورة سليمة؟
أهداف البحث:
- الوقوف على واقع استخدم اللغة العربية الصحيحة لدى حملة الدكتوراه، الذين يملكون حسابات في "تويتر".
- رصد أهم الأخطاء اللغوية والإملائية التي تكثر لدى حملة الدكتوراه ومسبباتها.
الأدبيات السابقة:
لا توجد – حسب علم الباحثين – دراسة سابقة تناولت موضوع الأخطاء عند حملة الدكتوراه تحديدًا؛ لكونهم الصفوة التي حظيت بنصيب وافر من التعليم والتأهيل والتكوين المعرفي؛ في حين عثر الباحثون في هذا البحث على دراسة بعنوان: (دراسة الأخطاء اللغوية والإملائية الشائعة لدى مغردي تويتر: دراسة لغوية تحليلية)، وهدفت إلى كشف أبرز الأخطاء اللغوية والإملائية الشائعة لمغردي تويتر، من خلال تطبيق المنهج الوصفي التحليلي، وتكوّن مجتمع البحث من 25 تغريدة. وخلص البحث إلى نتائج منها تفشي ظاهرة الأخطاء اللغوية والإملائية بين مستخدمي تويتر، ويمكن الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي في تحسين مهارات الكتابة بالفصحى من خلال التوعية بـ (تويتات) صغيرة، تضمُّ معلومات صغيرة عن قواعد اللغة.
ومن ثَمَّ، يختلف هذا البحث عن الدراسة، المشار إليها أعلاه، من حيث الفئة المستهدفة بالبحث، والعينة التي اختارها الباحثون في الدراستين؛ فالدراسة المشار إليها تناولت 25 تغريدة فقط، وهي مطبقة على عينة عشوائية لم تراع المستوى العِلمي، وهو الجانب الذي أعطى البحث الحالي جِدّة في طرقه لموضوع مخصص، ولفئة محددة، تمثل الفئة المثقفة التي مرَّت بإعداد تكويني نوعي وكمي.
منهج البحث:
اعتمد البحث المنهج الاستقرائي التحليلي المرتكز على ملاحظة الظاهرة المتمثلة في التوظيف اللغوي عبر منصة تويتر، ثم تحليل التغريدات بهدف رصد الأخطاء اللغوية فيها. وتكونت عينة البحث من (55) حسابًا من حسابات حملة الدكتوراه في تويتر؛ من جنسيات عربية مختلفة؛ وتخصصات علمية متباينة، من الفئة العمرية من 30 إلى 60 عامًا، توصَّل الباحثون إلى التعرف عليها من خلال بيانات المُعرِّف في حساب تويتر، واختيرت عينة الدراسة عشوائيًّا؛ ذكورًا وإناثًا دون تقسيم عددي لجنس على آخر؛ لتمثل جزءًا من مجموع فئة معروفة السمات والخصائص، علمًا أن العينة كانت أوسع من ذلك؛ غير أن بعض الحسابات خَلَتْ من الأخطاء. وتأكد الباحثون من أن الحسابات التي شملتها العينة خاصة بحملة الدكتوراه، من خلال متابعة نشاط الحساب وبيانات المُعرِّف، حتى تثبّت منها الباحثون. وتتمثل حدود البحث الموضوعية في الوقوف على الأخطاء اللغوية التي يقع فيها حملة الدكتوراه من تخصصات علمية متباينة ضمن عينة البحث، أما الحدود المكانية فقد اختار الباحثون عينة عشوائية من جنسيات عربية مختلفة غير مخصصة، وامتدَّت الحدود الزمانية للبحث إلى نهاية 2022م.
جاءت كلمة الخطأ – بمعناها العام – في المعجمات اللغوية: (الْخَطَأُ): ضد الصواب (الْمُخْطِئُ): مَنْ أَرادَ الصواب فصار إلى غيره. و(الْخَاطِئُ) مَنْ تَعَمَّدَ ما لا ينبغي (الرازي 75، 76)، والفعل (خَطِئَ) بمعنى: أذنب، تعمَّد الذنب، (أخْطَأَ): خَطِئَ. وغلِطَ (حاد عن الصواب). ويُقال: أخطأ فلان: أذنب عمدًا أو سهوًا. وأخطأ الهدفَ ونحوه: لم يصبه (مجمع العربية 242)، وعرّفه الجرجاني بقوله: «هو ما ليس للإنسان فيه قصد، وهو عذر صالح لسقوط حق الله – تعالى – إذا حصل عن اجتهاد، ويصير شبهة في العقوبة حتى لا يُؤَثَم الخاطئ، ولا يؤاخذ بحدٍّ ولا قصاصٍ، ولم يجعل عذرًا في حق العباد حتى وجب عليه ضمان العدوان، ووجبت به الدية» (الجرجاني 88). وعرَّف كمال بشر الخطأ بأنه: «الخروج عن القواعد أو الضوابط الرسمية المتعارف عليها لدى أصحاب الاختصاص، ومَن على شاكلتهم من المعنيين باللغة وشؤونها، فما خرج عن هذه القواعد أو ما انحرف عنها بوجه من الوجوه يُعد لحنًا أو خطأ، ومَن سار على هديها، وجاء مطابقًا لمبادئها؛ فهو الصواب» (بشر 135). فالمفهوم الشرعي للخطأ هو كلُّ ما يصدر عن المكلف من فعل أو قول مال عن إرادته، وانحرف عمَّا قصد إليه، أمَّا عند اللغويين؛ فتُشير معجمات اللغة العربية إلى تداخله مع مصطلحات لغوية متقاربة في المعنى، منها: اللحن، والغَلَط، فاللحن لغةً: لميل عن لغة الاستقامة، بمعنى: إزالة الإعراب عن جهته، أو الخطأ في الإعراب، ومخالفة وجه الصواب، واصطلاحًا: الخطأ في الحركات الإعرابية للكلمات حين النطق بها. واللحن يستملح في الكلام إذا قل، ويستثقل الإعراب والتشدق واللحن ضد الإعراب (رمضان 57).
أما الغلط؛ فقد جاء في لسان العرب: الغلط أن تعيا بالشيء فلا تعرف وجه الصواب فيه، وقد غلَط في الأمر يغلط غلطًا، وأغلطه فيه، وتقول العرب: غلط في منطقه، وغلت في الحساب غلطًا وغلتًا. (ابن منظور3281). أما المصطلح الثالث المتداخل مفهومًا مع الخطأ، فهو الزلة؛ وقد جاء مفهومه في لسان العرب لابن منظور في مادة زلل: زَلَّ السهم عن الدِّرْع، والإِنسان عن الصخرة يَزِلُّ ويَزَلُّ زلًّا وزَلِيلًا ومَزِلَّة: زَلِقَ، وأَزَلَّهُ عنها. وزَلَلْتَ يا فلان تَزِلُّ زَلِيلًا إذا زَلَّ في طين أو مَنْطق. وقال الفراء: زَلِلْت، بالكسر، تَزَلُّ زَلَلًا، وزَلَّ في الطين زَلًّا وزَلِيلًا وزُلُولًا؛ هذه الثلاثة عن اللحياني؛ وزَلَّت قَدَمُه زَلًّا وزَلَّ في مَنْطِقه زَلَّةً وزَلَلًا. وفي التهذيب: إِذا زَلَّت قَدَمُه قيل زَلَّ، وإِذا زَلَّ في مقال أَو نحوه قيل زَلَّ زَلَّة (ابن منظور 1855).
تتنوع الأخطاء اللغوية، بين الإملائية، النحوية، والصرفية، ولكل نوع من هذه الأخطاء قواعده، ومظاهره، وأسبابه:
الإملاء "نظام لغوي معين، موضوعه الكلمات التي يجب فصلها، والتي يجب وصلها، والهمزات بأنواعها المختلفة، والحروف التي تبدل، والحروف التي تزداد، والحروف التي تنقص، وعلامات الترقيم" (البكر 6)، أما الخطأ الإملائي: فهو كل ما يخالف القاعدة الإملائية، وينحرف عن أصول الكتابة الصحيحة، برسم الكلمات رسمًا خاطئًا لا يتوافق مع الرسم الصحيح للكلمات العربية؛ التي تستند إلى قواعد متفق عليها، وقد يؤدي ذلك إلى فساد المعاني أو غموضها.
النحو: هو القصد والطريق، وقد يكون ظرفًا، أو اسمًا، نحاه وينحوه وينحاه نحوًا وانتحاه، ونحو العربية منه، وهو انتحاء سمتِ كلام العرب في تصرفه من إعراب وغيره، كالتثنية والجمع والإضافة وغير ذلك، ليلحق من ليس من أهل اللغة العربية بأهلها في الفصاحة، فينطق بها وإن لم يكن منهم، أو إن شذّ بعضهم عنها ردّ بهم إليها، وهو في الأصل مصدر شائع؛ أي نحوت نحوًا، كقولك قصدت قصدًا (ابن منظور 4371). وعليه؛ فإن الخطأ النحوي: هو ضعف في القدرة على ضبط الكلمات وفق القواعد النحوية، والخلط بين المرفوعات والمنصوبات والمجرورات، وعدم التأكد من صحة موقع اللفظة في الجملة.
الصرف، ويقال له التصريف، لغةً هو: التغيير، ومنه تصريف الرياح؛ أي تغييرها. وبالمعنى العملي: تحويل الأصل الواحد إلى أمثلة مختلفة، لمعانٍ مقصودة، لا تحصل إلا بها، كاسمي الفاعل والمفعول، واسم التفضيل، والتثنية والجمع، إلى غير ذلك، وبالمعنى العلمي: علم بأصول يعرف بها أحوال الكلمة، التي ليست بإعراب ولا بناء (الحملاوي 23). أما الخطأ الصرفي: فهو عدم القدرة على اكتشاف الخلل الحاصل في بناء الجملة من إسناد الضمائر، والمشتقات، وبناء الأفعال المزيدة والمجردة، واستخدام الألفاظ في بناء غير مناسب لسياق الجملة.
عند ذكر الأخطاء الإملائية مباشرة يذهب ذهن القارئ إلى شكل الكلمة، وهو ما خلصت إليه نتائج البحث في تفسير هذا الخطأ، الذي أصبح يُمثل ظاهرة لغوية في الواقع المعاصر تقع ضمن نطاق: "خطأ مشهور خير من صواب مهجور".
يُعدُّ الخطأ في كتابة الهمزات شائعًا في شتى مجالات الكتابة؛ سواء في مجال البحث العلمي، أم في الأخبار الصحفية، أم في التوظيف اللغوي في مِنصات التواصل الاجتماعي، والرسائل الإلكترونية.
أشار اللغويون إلى أن مواضع همزة القطع هي:
- أوائل الأسماء المهموزة، ما عدا مصادر الأفعال الخماسية والسداسية، نحو: أدب، إعصار.
- ماضي الأفعال الثلاثية نحو: أكل، أخذ، أمر.
- ماضي الأفعال الرباعية، وأمرها، ومصدرها، نحو: أقبَلَ، أقبِل، إقبال.
- الفعل المضارع بصيغة المتكلم، مثل: أحب، أكتب، أدرس.
- في الكلمات على وزن (أفعل) التفضيل، مثل: المجتهد أولى بالنجاح من الكسول.
- في الكلمات على وزن صيغة التعجب (ما أفعل)، مثل: ما أبهى منظر الطبيعة.
- في جميع الحروف مهموزة الأول نحو: إن، أنْ، أنّ، إلى، ألا، إلا، أم (الخطيب 42).
أما مواضع همزة الوصل فهي:
- أمر الثلاثي: ضرب: اضرب، علم: اِعلم.
- ماضي الخماسي وأمره: انطَلَقَ: انطَلِقْ.
- همزة (أل) التعريف، تُعد همزة وصل رغم أنها تلفظ.
- ماضي السداسي وأمره: استَخْرَجَ: استَخْرِجْ.
- مصدر الخماسي: انطلاق، انفتاح، انصراف.
- مصدر السداسي: استخراج، استغفار.
- الأسماء السماعية: ابن، ابنة، اثنان، اثنتان، امرأة، امرؤ، اسم (الخطيب 23، 24).
رغم أن قاعدة (و + ف) تُعد خيارًا سهلًا في التفريق بين همزتي القطع والوصل، من خلال وضع حرف (و) أمام الكلمة، ثم نطقها: فإن نُطقت الهمزة فإنها همزة ( قطع)، وإن لم تُنطق؛ فإنها همزة (وصل)؛ إلا أن الخطأ في كتابة الهمزة وعدم التفريق بين نوعيها ما يزال متداولًا، وبتحليل تغريدات حملة الدكتوراه في تويتر؛ فإن أغلب ما يتكرر في التغريدات يتمثل في عدم رسم همزة القطع، ونذكر أمثلة على ذلك: ( ان ننشر، اخبار عن، في افغانستان، لمدرسة الاطفال، انهم من اتباع، شوط اول، لابد ان يخرج، واهم لاعب، اي اصابة، هذه الاوقات، تهدف الى، كنت اضحك، عن اكبر، لم اخبر احد، بعد اسبوع، واصبح الجوع، وأبي واخوتي، اللهم اصلحني، إلخ،...)، فنلاحظ إهمال كتابة الهمزة فوق الألف في الكلمات السابقة. وقد كتب أحدهم في تغريدة له: «لم اكن اعلم حينها انها خيرة لي»، والصواب: (لم أكن أعلم حينها أنها خيرة لي)، وهمزة القطع إن كانت مكسورة كُتبت تحت الألف وإلا فهي فوقها، ورغم ذلك وجدنا من كتب: «لا يفوتني بإن أأكد...» فوضع الهمزة تحت الألف رغم أنها مفتوحة في المصدرية.
وقد يكون الخطأ في كتابة همزة الوصل قطعًا كما في الأمثلة الآتية: «فالذي يقوم به الكيان الصهيوني من إعتداءات في حق الشعب الفلسطيني ومقدسات الأمة الإسلامية بدعم من المجتمع ما هو إلا استخفاف بالمسلمين...» فكلمة (إعتداءات) همزتها وصل؛ لأنها مصدر سداسي (اعتداء)، ولا يصح رسم الهمزة عليها؛ فتكتب (اعتداءات). وفي المثال الآتي: «وإذا أخطأت فأجعل لهذا الخطأ توبة...»، فالفعل (اجعل) فعل أمر ثلاثي لا يكتب إلا بهمزة الوصل، كذلك عبارة: «اللهم أحفظ...» صوابها (احفظ) دون رسم الهمزة. وكتب آخر: «لكن كإمرأة درست الطب وتخصصت...» هنا كلمة (إمرأة) كتبت بهمزة قطع، والصواب أنها همزة وصل.
ومن الأخطاء كذلك كتابة الألف المدية (آ) همزة قطع (أ)؛ رغم الاختلاف بينهما رسمًا ونطقًا، فكتب أحدهم مثلًا: «من خلال تحليل ومناقشة أراء القائمين عليها مع مجموعة من المستفيدين...»، فالألف في بداية كلمة (أراء) مديّة؛ فتكتب (آراء).
ولم تسلم الهمزة المتوسطة أو المتطرفة في آخر الكلمة من الخطأ، بين مَنْ لا يكتبها ومَنْ يكتبها بطريقة خاطئة، نحو: (لاستثمار خاطي، في موتمر مستقبل الطيران، سوال من يتجاوزه، مهتم بالشؤن السياسية)، نجد مثلا كلمة (خاطي) الصواب أن تكتب (خاطئ)؛ لأن الهمزة أصلية وهي لام الكلمة، وتكتب على ياء؛ لأن ما قبلها مكسور، وكذلك كلمة (سوال) صوابها: (سؤال)؛ لأن أصل الكلمة (سأل)، فالهمزة من أصل الكلمة، ولأنها مفتوحة سبقت بضم، تكتب على واو، وكلمة (موتمر) صوابها: (مؤتمر)، وكلمة (الشؤن) تصويبها: (الشؤون)، أو (الشئون) عند من كُره التقاء (واوين) في الرسم.
يخلط الكثيرون في الكتابة بين التاء المربوطة والهاء، نحو: (مرتبه الشرف، يوم الجمعه، دلاله على، سبل تحقيقة، عنده نظاره، كله بالممارسه، ما هي إلا منحه...)، فالصواب أن نكتب: (مرتبة)، (الجمعة)، (دلالة)، (تحقيقه)، (نظّارة)، (الممارسة)، (منحة). وقد غرَّد أحدهم فكتب: «اول قاعده لا عداوه دائمه ولا صداقه دائمه سياسيا». بكتابة التاء هاء في خمس كلمات، وهذا من شأنه أنه يعطي انطباعًا عن عدم تمكن الكاتب من الحد الأدنى لقواعد الكتابة العربية. ويُمكن التفريق بين التاء المربوطة والهاء في آخر الكلمة من خلال طرق منها:
إن كان الحرف الأخير يُنطق هاءً عند قراءته بالسكون، ويتغير نطقه حين عند تحريكه بالتنوين؛ فالحرف الأخير هو (هاء)، ويُكتب: ه، ـه، مثل: (عليه)، عند قراءتها بالسكون يُنطق آخرها (هاء)، وعند تحريكها بالكسرة أيضا تنطق (هاء)، وأمَّا إن كان الحرف الأخير عند قراءته بالسكون يُنطق هاءً، وعند تحريكه بأي حركة ينطق تاء؛ فالحرف الأخير هو (تاء مربوطة)، وتكتب هكذا ة، ـة، مثل: كلمة (الشجرة)، عند قراءة هذه الكلمة بالسكون ننطق آخرها (هاء)، وعند تحريكها بالضمة تنطق (تاء) (فرحات 45، 46).
ومن الأخطاء؛ كتابة التاء المبسوطة مربوطة نحو ما رود في تغريدة أحدهم: «هذه هي مخرجات المراكز الصيفية الإيرانية الحوثية لأطفال اليمن السعيد قنابل موقوتة لتدمير الحاضر والمستقبل بأفكار هدامه وآلات تدمير إجرامية زرعة فيهم العنصرية والمناطقية ونزعة منهم الرحمة والإنسانية...»، فالصواب كتابة الكلمتين: (زرعة، نزعة) بالتاء المبسوطة؛ لأنهما فعلان ماضيان، والتاء لتأنيث الفاعل، والتاء المربوطة لا تلحق آخر الأفعال، فالصواب: (زرعت، نزعت).
ومن الأخطاء ما يتصل بكتابة الهمزة المتطرفة آخر الكلمة بصورة خاطئة، نحو ما ورد في كتابة أحدهم: «فإذا سارت الأمور بشكل جيد استمتع بها، وإذا جرت على نحو نحو سيء، فلا تجزع...»، بكتابة كلمة (سيء) على السطر والصواب أن تكتب على الياء لانكسار ما قبلها. ونحو ما ورد في تغريدة آخر: «كدعم لتعليمهم وصحتهم العبيء الأكبر على الأردن» بكتابة همزة كلمة (العبيء) على السطر بعد الياء، والصواب أن تكتب على السطر من دون الياء (العبء).
ومن مظاهر الخطأ في الإملاء كتابة الألف الفارقة في موضع لا تكون فيه كما حدث في تغريدة أحدهم: «ولا زلنا نذكرهم بالخير، ندعوا لهم...»، فكتابة الألف في (ندعوا) خطأ؛ لأن هذه الواو لا تكتب إلا حين تكون الواو ضميرًا للفاعل، والفاعل هنا ضمير مستتر تقديره نحن، وليس الواو. ومن المؤسف تنوع الأخطاء الإملائية وتعددها في تغريدات بعض حملة الدكتوراه بصورة غير مقبولة ومن ذلك:
- "أتضرع الى الله العلي القدير أن يشفي إبني الغالى رياض احمد... اللهم رب الناس إذهب الباس عنه فلا شفاء الا شفاؤك". الأخطاء في هذه التغريدة هي: (الى، إبني، احمد، إذهب، الا).
- "حجم تضحيات الاردن للاجئين خصوصا اكبر من مساعدات المنظمات. انا اتعامل عن قرب مع المنظمات لاتقدم سوى جزء بسيط كدعم لتعليمهم وصحتهم العبيء الأكبر ع الاردن..وبدون تمنن وبدون ضجة". الأخطاء في هذه التغريدة هي: (الاردن، للاجئين، اكبر، العبيء، ع الاردن، بدون).
- "يقوم مختص أجتماعي أو مختص نفسي بإنتقاد الجيل Z... لا أعلم كيف ستكون ردة الجيل هل سيكون ضجيجهم أعلى من جيل الطيبين أو سيكونوا أكثر انفتاح، تقبل للنقد". الأخطاء في هذه التغريدة: (أجتماعي، إنتقاد، سيكونوا، أكتر انفتاح، وتقبل للنقد).
- "تحليل الشخصيه علم له مقاييس واختبارات ودراست تاريخ الحاله...هل معقول أن أعطي معلومات كامله من ثلاث ألوان بالمنطق بالعقل..بالتأكيد لا ولن يمكنني ذلك..وتحليل بخطوط اليد والجبين ولون البشره واصبع الباهم والخنصر لا يمكن"، فإضافة إلى ركاكة اللغة، فإن الأخطاء في هذه التغريدة: (الشخصيه، دراست، الحاله، كامله، ثلاث ألوان، البشره، اصبع).
- «تعبنا واحنا نقول اسعار الصيدليات مبالغ فيها، وما اتوقع اسعارهم بتتعدل باي وقت قريب لكن فيه حل بسيط بانك تشتري من الصيدليات الخارجية، بالثريد بعلمك عن افضل الصيديات العالمية، اسعارهم رهيبة تصل الى اقل من نصف اسعار صيدلياتنا». الأخطاء في هذه التغريدة: (احنا، اسعار، اتوقع، بانك، افضل، اسعارهم، الى، اقل).
ويوضح الجدول أدناه نماذج للأخطاء الإملائية عند عينة البحث من حملة الدكتوراه:
جدول (1): تحليل نماذج من الأخطاء الإملائية لدى عينة البحث
الخطأ |
الصواب |
التحليل |
عدد التغريدات التي ورد فيها الخطأ |
عدد مرات التكرار |
ان ننشر – اخبار – أفغانستان – الأطفال – انهم من اتباع – الى – إنتهى |
أن ننشر – أخبار – أفغانستان – الأطفال – أنهم من أتباع – إلى – انتهى |
- أصل الهمزة همزة قطع كُتبت بهمزة وصل. |
39 |
118 |
إعتداءات – فأجعل – اللهم أحفظ |
اعتداءات – فاجعل – احفظ |
- أصل الهمزة همزة وصل كُتبت بهمزة قطع |
8 |
12 |
وعلى اله وسلم – الان – اراء – أخر |
آله – الآن – آراء – آخر |
الألف في بداية كلمة أصلها مدية |
7 |
8 |
الاستثمار خاطي |
خاطئ
|
– (خطأ): الهمزة من أصل الكلمة، وليست مُبدلة، فتُكتب على ياء، لأن ما قبلها مكسور |
9 |
10 |
بالشؤن السياسية |
الشؤون/ الشئون
|
- (الشؤون – الشئون): الواو مدية، فتُكتب بواويين، أو تكتب على نبرة بعدها واو مدية لتجنب توالي الأمثال |
||
سوال – موتمر |
سؤال – مؤتمر |
في الأولى: الهمزة من أصل الكلمة، وقد سبقت بضم (مع كونها مفتوحة أو ساكنة) |
||
رحم الله أبائنا – رحم الله ولاة أمرنا وعلماؤنا |
آباءنا – علماءنا
|
- المفعول به منصوب، والهمزة المفتوحة بعد الألف تكتب على السطر |
||
سيء – عبيء |
سيئ -عبء |
- الهمزة المتطرفة جاءت بعد كسر، فتُكتب على الياء |
||
العراق تُعطى المخطوطات
|
تعطي
|
- (تُعطى) فعل مبني للمجهول، وفي السياق نجد أن الفاعل موجود وهو (الموقع) |
7 |
15 |
الدعاوي القضائية
|
الدعاوى
|
- الأصل (الدعاوي) عوضًا من (الدعاوى)، وهذا في صيغة الجمع. أما المفرد؛ فتُكتب بالألف المقصورة (دعوى) |
||
إلي – علي |
إلى – على |
- حروف الجر نهايتها ألف مقصورة وليست ياء |
||
مرتبه الشرف – يوم الجمعه دلاله على – عنده نظاره – كله بالممارسه – ما هي إلا منحه – هدامه |
مرتبة – الجمعة – دلالة – نظارة – بالممارسة – منحة هدامة |
- الكلمات تنتهي بتاء مربوطة، وليست بهاء |
12 |
32 |
زرعة فيهم العنصرية – نزعة منهم الرحمة
|
زرعت – نزعت
|
- كلمات أصلها فعل ماضٍ، والتاء تاء التأنيث، وليست تاء من أصل الكلمة، فتُكتب مفتوحة لا مربوطة |
تغريدتان |
3 |
دراست
|
دراسة
|
- أصل التاء مربوطة لا مفتوحة لأنها مصدر |
||
ندعوا لهم |
ندعو لهم |
- الألف الفارقة تكتب بعد واو الجماعة إن كانت الواو فاعلًا |
1 |
1 |
وسعيًا إلى تنظيم نتائج البحث، وتفسير البيانات، وتحليلها، واستخلاص الاستنتاجات؛ يمكن التحليل البياني الإحصائي لنسبة ظهور الأخطاء الإملائية، ونسبة تكرارها في مجموع العينة وفق المخطط الآتي:
شكل (1): التحليل البياني والإحصائي للأخطاء الإملائية الشائعة عند حملة الدكتوراه في عينة الدراسة
ويكشف التحليل البياني أعلاه أنَّ الخطأ في كتابة همزة القطع يأتي في مقدمة الأخطاء التي يقع فيها بعض حملة الدكتوراه، فقد بلغت نسبته (46%)، وبلغت نسبة تكراره (59%)، أما أقل الأخطاء ظهورًا فتمثل في كتابة الألف الفارقة، فقد بلغت نسبة الخطأ (1 %) في عينة البحث، ثم الخطأ في كتابة التاء المفتوحة، وبلغت نسبته (2%).
تُمثل اللغة الوظيفية السليمة جانبًا مهما في الواقع اليومي للتعبير عن الأفكار والرؤى تجاه القضايا المختلفة؛ إلا أن التركيز فيها أصبح ينحصر في المعنى دون الاكتراث بصحة المكتوب ودقته لغويًا، وبتحليل عيّنة عشوائية من تغريدات حملة الدكتوراه في تويتر؛ ويوضح الجدول أدناه نماذج للأخطاء النحوية والصرفية لدى عينة البحث:
جدول (2): تحليل نماذج من الأخطاء النحوية والصرفية لدى عينة البحث
الخطأ |
الصواب |
التحليل |
عدد التغريدات التي ورد فيها الخطأ |
عدد مرات التكرار |
قدرنا أن ننشر بين يوم وآخر (أخبار) عن – أحمد شهيد الشمري يقدم (أخبار) |
أخبارًا
|
- مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة
|
8 |
10 |
ولا تعسّر لنا (أمر) |
أمرًا |
|||
لم أخبر (أحد) به |
أحدًا |
|||
رب لا (تريني) فيهم (مكروه) يا الله |
مكروهًا |
- مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة |
||
اليوم مضى 31 (عام) |
عامًا |
- تمييز الأعداد بين 11-99، يكون مفردًا منصوبًا |
3 |
3 |
أكثر انفتاح |
انفتاحًا |
- تمييز منصوب |
||
من ثلاث ألوان |
ثلاثة ألوان |
- العدد ثلاثة يخالف معدوده تذكيرًا وتأنيثًا |
||
يعطي انطباعا (مختلف) تماما |
مختلفًا |
- نعت والمنعوت منصوب، والنعت يتبع ما قبله في الإعراب |
2 |
2 |
أصبح وضعهم (حرج) جدا |
حرجًا |
- خبر أصبح منصوب وعلامة نصبه الفتحة |
6 |
6 |
أصبح مصدر مهم
|
مصدرا مهما
|
- مصدرًا: خبر أصبح منصوب، مهمًا: نعت منصوب |
||
كن رحيم بمشاعر |
رحيما |
- رحيمًا: خبر كن منصوب وعلامة نصبه الفتحة |
||
قد يكون مؤشر |
مؤشرًا |
- خبر يكون منصوب |
||
فأنا (فخورا) جدا بعضويتي |
فخورٌ |
- خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة. |
||
(وأشفي) مرضانا – أخي (استفيد) من هذه النافذة |
واشفِ – استفد |
- فعل أمر مبني على حذف حرف العلة |
4 |
4 |
ولم (تستطيع) أن تكون بجانبه |
تستطع |
- فعل أمر خماسي، سبق بحرف جزم (لم) |
||
رب لا (تريني) |
لا تُرِني
|
- دخلت لا الناهية على الفعل المضارع فوجب الجزم |
||
هي كافية لتدميره (في الكامل)
|
بالكامل |
- "في" تفيد الظرفية في السياق، ولا يقتضيها السياق |
2 |
2 |
أحب (أقرأ) تعليقات الناس |
قراءة/ أن أقرأ |
- لا يتوالى فعلان في اللغة العربية |
1 |
1 |
أن نكون (ناصع) الفكر |
ناصعي |
- "نكون" تعود إلى ضمير المتكلم المستتر (نحن)، لذلك وجب أن يكون تصريف كلمة ناصع متوافقًا مع الضمير المتكلم نحن، فتصبح (ناصعي) |
2 |
2 |
بهذه المنصب |
بهذا المنصب |
- المنصب: مذكر فيستخدم معه اسم الإشارة للمذكر (هذا) |
||
ويعز والداتكم (الغالية) |
الغاليات |
- الصفة تتبع الموصوف من حيث العدد |
1 |
1 |
والأشياء الغير مألوفة |
غير المألوفة |
- لا يجوز أن تلحق (أل) في المضاف |
1 |
1 |
وهل سيكونوا أكثر انفتاح وتقبل للنقد؟ |
وهل سيكونون أكثر انفتاحًا وتقبلًا للنقد؟ |
- الفعل المضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون، وانفتاحًا تمييز حقه النصب، وتقبلًا معطوف عليه |
2 |
2 |
أصبحوا يدافعوا |
يدافعون |
- فعل مضارع من الأفعال الخمسة |
ويمكن تمثيل النتائج من خلال التحليل البياني والإحصائي أدناه، الذي يُوضح نسبة ظهور النحوية والصرفية في عينة البحث، ونسبة تكرارها في مجموع العينة.
شكل (2): التحليل البياني والإحصائي للأخطاء النحوية والصرفية عند حملة الدكتوراه في عينة الدراسة
يكشف المخطط البياني أعلاه أن الخطأ في الضبط الإعرابي للمفعول به يحتل المرتبة الأولى بنسبة (26%) من العينة، وبنسبة تكرار بلغت (31%) من مجموع عينة البحث، ثم يأتي الخطأ في الضبط الإعرابي للمبتدأ والخبر بنسبة (19%)، وبنسبة تكرار بلغت (18%). أما أقل الأخطاء النحوية والصرفية ظهورًا فيتمثل في حذف الحرف المصدري قبل الفعل؛ إذ بلغ نسبة ظهوره (3%)، وبنسبة تكرار (3%) من عينة البحث.
وفي ضوء التحليل البياني والإحصائي المُشار إليه، فإن المخطط البياني أدناه، يوضح الموازنة بين الأخطاء الإملائية والأخطاء النحوية والصرفية في عدد مرات الظهور ونسبة التكرار في عينة البحث:
شكل (3): الموازنة العامة في نسبة الأخطاء الإملائية والنحوية والصرفية عند حملة الدكتوراه في عينة الدراسة
يُشير المخطط البياني أعلاه إلى هيمنة الأخطاء الإملائية على حساب الأخطاء النحوية والصرفية؛ إذ بلغت نسبتها (73%) من مجموع عينة البحث، بنسبة تكرار (86%)، مقابل (27%) الأخطاء النحوية والصرفية.
وبتحليل عدد (55) تغريدة اختيرت عينةً عشوائيةً من تغريدات حملة الدكتوراه، من جنسيات عربية مختلفة، وتخصصات عِلمية مختلفة؛ فإن أهم القواعد النحوية والصرفية التي يجب مراعاتها:
1- المبتدأ والخبر:
المبتدأ: هو الاسم المتحدث عنه المجرد عن العوامل اللفظية غير الزائدة، وحكمه: الرفع، أما الخبر: الحكم الذي نطلقها على المبتدأ، والفائدة التي نريد من أجلها ذُكر المبتدأ، وحكمه: الرفع (الفاكهي 197).
2- الفاعل والمفعول به:
الفاعل: اسم مذكور بعد فعل مبني للمعلوم أسند إليه ذلك الفعل، وحكمه: الرفع، أما المفعول به: هو الاسم المنصوب الذي وقع عليه فعل الفاعل، وحكمه: النصب (ابن يعيش 1/200، 308).
3- كان وأخواتها:
عددها: ثلاثة عشر فعلًا: (كان، أصبح، أضحى، أمسى، ظل، بات، صار، ليس، ما زال، ما برح، ما فتئ، ما انفك، ما دام)، وعملها: تدخل على المبتدأ والخبر، فترفع المبتدأ ويسمى اسمها، وتنصب الخبر ويسمى خبرها (ابن الصائغ 2/567).
4- إن وأخواتها:
عددها: ستة أحرف: (إنّ، أنّ، كأنّ، لكنّ، ليت، لعلّ)، وعملها: تدخل على المبتدأ والخبر، فتنصب المبتدأ، ويُسمى اسمها، وترفع الخبر، ويُسمى خبرها (ابن الخباز 147).
5- حروف الجر:
المشهور منها: (من – إلى – حتى – خلا – عدا – حاشا – في – عن – على – مذ – منذ – رُبّ – اللام – كي – الواو – التاء – الكاف – الباء)، وعملها: جرُّ آخر الاسم الذي يليها في الاختيار مباشرة، جرًا محتومًا؛ ظاهرًا أم مقدرًا، أو محليًا. فالظاهر كالذي في الأسماء المجرورة في قول الشاعر: إني نظرت إلى الشعوبِ فلم أجد كالجهلِ داء للشعوبِ، مبيدا.
والمُقدَّر كالذي في كلمة: "فتىً" في قولهم: ما من فتىً يستجيب لدواعي الغضب إلا كانت استجابته بلاء وخسرانا، والمحلي كالذي في قولهم: لا أتألم ممن يسعى بالوقيعة بين الناس قدر تألمي من الذين يعرفونه (حسن 431، 433).
6- جوازم المضارع:
وهي قسمان: الأول: يجزم فعلًا واحدًا، وهي أربعة أحرف: (لم، لمّا، لم الأمر، لا الناهية)، أمَّا القسم الثاني: يجزم فعلين، وهي أدوات الشرط الجازمة: (إن، إذما، من، ما، مهما، متى، أيّان، أين، حيثما، أنّى، أي) (السامرائي 4/5).
7- المعدود (تمييز العدد) وإعرابه:
- العددان (واحد) و(اثنان): لا تمييز لهما.
- الأعداد من (3) إلى (10): تمييزها جمع مجرور.
- الأعداد من (11) إلى (99): تمييزها مفرد منصوب.
- الأعداد (100) و(1000) ومضاعفاتهما: تمييزها مفرد مجرور (ناظر الجيش 5/2407).
توصل البحث إلى النتائج والتوصيات التالية:
أولًا: النتائج
تُمثلُ الأخطاء اللغوية تهديدًا لواقع التوظيف اللغوي، في مرحلة أصبح أبناؤها مطالبين بالمحافظة على لغتهم الأم من سهام العولمة، وتداخل اللغات الأجنبية التي أذابت العديد من قواعد اللغة العربية، ولن يتأتى ذلك إلا بالتوظيف اللغوي السليم خاصة عند حملة الدكتوراه. وقد خَلص البحث إلى النتائج والتوصيات الآتية:
أولًا: النتائج
- هيمنت اللهجات العامية على التغريدات بصورة عامة؛ لأن التواصل في تويتر يكون غالبًا بين فئة تربطها علاقات ودية أكثر من كونها علاقات رسمية.
- الأخطاء الإملائية أكثر الأخطاء اللغوية شيوعًا وتكرارًا، بنسبة (73%) من مجموع عينة البحث، خاصة رسم الهمزة، والخلط بين التاء المربوطة والهاء في نهاية الكلمة؛ وهذا راجع إلى قلة التركيز في الكتابة، والتهاون في تدقيق التغريدات لغويًا قبل نشرها، وقد تكون الصورة الإملائية الخاطئة لبعض الكلمات ترسخت في الأذهان، ممَّا يُمثل ظاهرة لغوية في الواقع تقع ضمن نطاق: "خطأ مشهور خير من صواب مهجور".
- تكرَّرتْ الأخطاء النحوية والصرفية نفسها عند غالب حملة الدكتوراه، وبلغت نسبتها (27%)، وكانت في القواعد الأساسية؛ مثل: المبتدأ والخبر، والمفعول به، وعمل النواسخ، وأحكام العدد والمعدود.
- لم تقتصر الأخطاء اللغوية في تغريدات حملة الدكتوراه من تخصص واحد، فقد وجدت في تغريدات من يحملون الشهادة العليا في تخصص اللغة العربية.
ويرى الباحثون أن تفشي الأخطاء اللغوية وتنوّعها يعود إلى الأسباب الآتية:
- انخفاض مستوى الثقافة اللغوية عند العامة؛ لكثرة أعباء الحياة، والبُعد عن كتب الثقافة العربية.
- غلبة العامية وهيمنة اللهجات تحدثًا وكتابة.
- التركيز على معنى الرسالة المُراد إيصالها للمجتمع مع إهمال الاستعمال اللغوي السليم.
- تباين مستويات التوظيف اللغوي في الهُوية التعبيرية اللغوية في الخطاب الإعلامي في وسائل الإعلام الحديثة بِمختلف أنواعها؛ إذ يُشير واقعها إلى تهميش اللغة العربية السليمة، وفي مقدمة ذلك تفضيل الألفاظ الأجنبية على العربية، فأصبح واقع التوظيف اللغوي مزيجًا من اللغة العربية واللغات الأجنبية.
- تدريس العلوم التطبيقية باللغة الأجنبية، الأمر الذي سبب فجوة بين المتخصص ولغته الأم.
- اشتراط إتقان اللغة الإنجليزية تحدثًا وكتابة لكثير من الوظائف، واشتراط مستوى معين للالتحاق بكثير من برامج الدراسات العليا.
- سيطرة الثقافة السمعية والبصرية – مُمثلة في المقاطع المرئية – على المشهد الإعلامي في مِنصات التواصل الاجتماعي، مقابل تراجع ثقافة الكلمة المقروءة، فأصبح التركيز في صناعة المحتوى المعرفي، والمُنتج الإعلامي والدعائي على المعنى أكثر من اللغة.
- ضعف الاهتمام باللغة العربية في المؤسسات التعليمية سواء التربوية أم مؤسسات التعليم العالي، لا سيما في المدارس الخاصة والأجنبية وثنائية اللغة.
ثانيًا: التوصيات
- تعزيز التوعية الإعلامية بأهمية اللغة العربية في الواقع المعاصر.
- تنفيذ الورش والندوات التي يمكن من خلالها طرح الأفكار التطبيقية.
- تبادل الآراء والحوارات العِلمية للتوظيف اللغوي السليم للغة العربية في مِنصات التواصل الاجتماعي.
- وضع الحلول التي تحدُّ تجاوز قواعد اللغة العربية في لغة الاستعمال.
- اشتراط حد أدنى من المستوى اللغوي من اللغة العربية في الوظائف والمناصب الإدارية.
أولًا: العربية
ابن الخباز، أحمد بن الحسين. توجيه اللمع. تحقيق: فايز زكي، دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة، مصر، 2007.
ابن الصائغ، محمد بن حسن. اللمحة في شرح الملحة. تحقيق: إبراهيم الصاعدي. عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية، ط1، 2004.
ابن منظور. لسان العرب. دار صادر، بيروت، ط1، 1997.
ابن يعيش، أبو البقاء يعيش بن علي. شرح المفصل للزمخشري. دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 2001.
أبو حيان، محمد بن يوسف. شرح التسهيل المسمى "تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد، تحرير: علي محمد فاخر وآخرين. دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة، القاهرة، 2007.
بشر، كمال. "اللغة بين التطور وفكرة الخطأ". مجلة اللغة العربية المصرية، منشورات مجمع اللغة العربية المصرية، القاهرة، 1988.
البكر، فهد. "الأخطاء الإملائية الشائعة لدى طالبات الصف الثالث متوسط: تشخيصها وأسبابها". مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، المملكة العربية السعودية، ع8، 2009.
التويجري، عبد العزيز. مستقبل اللغة العربية. منشورات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، إيسسكو، المملكة المغربية، ط2، 2015.
الجرجاني، علي. معجم التعريفات. القاهرة: دار الفضيلة، القاهرة، 1992.
حسن، عباس. النحو الوافي. دار المعارف، القاهرة، ط13، 1996.
الحملاوي، أحمد. شذا العرف في فن الصرف. المكتبة العصرية، بيروت، 2009.
الخطيب، عبد اللطيف. أصول الإملاء. دار سعد الدين، دمشق، ط3، 1994.
الرازي، زين الدين. مختار الصحاح. المكتبة العصرية، بيروت، ط5، 1999.
رمضان، محمد. المنهج النبوي في تعليم اللغة العربية. مكتبة تشيباسونج (د.ت).
السامرائي، فاضل. معاني النحو. دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، الأردن، 2000.
الفاكهي، عبد الله. شرح كتاب الحدود في النحو. تحقيق: المتولي رمضان أحمد الدميري. مطبعة وهبة، القاهرة، ط2، 1993.
فرحات، فادي. الوافر في الإملاء وأخواتها. دار الفكر، بيروت، 2016.
كريستال، ديفيد. اللغة وشبكة المعلومات العالمية، تحقيق: أحمد الخطيب. المركز القومي للترجمة، القاهرة، ط1، 2010.
مجمع اللغة العربية. المعجم الوسيط. مكتبة الشروق الدولية، مصر، ط4، 2005.
ثانيًا: الأجنبية
References:
Abū Ḥayyān, Muḥammad ibn Yūsuf. sharḥ al-Tasʹhīl al-musammá “tamhīd al-qawāʻid bi - sharḥ Tasʹhīl al-Fawāʼid” (in Arabic), Tahrir: ʻAlī Muḥammad Fākhir wa - ākharīn, Dār al-Salām lil - Ṭibāʻah wa - al-Nashr wa - al-Tawzīʻ wa - al-Tarjamah, Cairo , 2007.
al-Bakr, Fahd. "al-akhṭāʼ al-imlāʼīyah al-shāʼiʻah ladá ṭālibāt al-ṣaff al-thālith mutawassiṭ: tshkhyṣhā wa - asbābuhā" (in Arabic), Majallat al-ʻUlūm al-Insānīyah wa-al-Ijtimāʻīyah, Jāmiʻat al-Imām Muḥammad ibn Saʻūd al-Islāmīyah, Saudi Arabia, 2009.
al-Fākihī, ʻAbd Allāh. sharḥ Kitāb al-ḥudūd fī al-naḥw (in Arabic), Taḥqīq: al-Mutawallī Ramaḍān Aḥmad al-Damīrī, Maṭbaʻat Wahbah, Cairo, 1993.
al-Ḥamalāwī, Aḥmad. Shadhā al-ʻurf fī Fann al-ṣarf (in Arabic), al-Maktabah al-ʻAṣrīyah, Beirut, 2009.
al-Jurjānī, ʻAlī. Muʻjam altʻryfāt (in Arabic), Dār al-Faḍīlah, Cairo, 1992.
al-Khaṭīb, ʻAbd al-Laṭīf. uṣūl al-imlāʼ (in Arabic), Dār Saʻd al-Dīn, Damascus, 1994.
al-Rāzī, Zayn al-Dīn. Mukhtār al-ṣiḥāḥ (in Arabic), al-Maktabah al-ʻAṣrīyah, Beirut: 1999.
al-Sāmarrāʼī, Fāḍil Ṣāliḥ. maʻānī al-naḥw (in Arabic), Dār al-Fikr lil - Ṭibāʻah wa - al-Nashr wa - al-Tawzīʻ, Jordan , 2000.
al-Tuwayjirī, ʻAbd al-ʻAzīz. Mustaqbal al-lughah al-ʻArabīyah (in Arabic), Manshūrāt al-Munaẓẓamah al-Islāmīyah lil - Tarbiyah wa - al-ʻUlūm wa - al-Thaqāfah, Icesco, Morocco, 2015.
Bishr, Kamāl. al-lughah bayna al-taṭawwur wa - fikrat al-khaṭaʼ, Majallat al-lughah al-ʻArabīyah al-Miṣrīyah (in Arabic), Manshūrāt Majmaʻ al-lughah al-ʻArabīyah al-Miṣrīyah, Cairo, 1988.
Faraḥāt, Fādī. al-wāfir fī al-imlāʼ wa - akhawātuhā (in Arabic), Dār al-Fikr, Beirut, 2016.
Ḥasan, ʻAbbās. al-naḥw al-Wāfī (in Arabic), Dār al-Maʻārif, Cairo, 1996.
Ibn al-Khabbāz, Aḥmad ibn al-Ḥusayn. tawjīh al-Lumaʻ (in Arabic), Taḥqīq: Fāyiz Zakī, Dār al-Salām lil - Ṭibāʻah wa - al-Nashr wa - al-Tawzīʻ wa - al-Tarjamah, Cairo, 2007.
Ibn al-Ṣāʼigh, Muḥammad ibn Ḥasan. al-Lamḥah fī sharḥ al-Mulḥah (in Arabic), Taḥqīq: Ibrāhīm al-Ṣāʻidī. Ṭ1. al-Madīnah al-Munawwarah: ʻImādat al-Baḥth al-ʻIlmī bi - al-Jāmiʻah al-Islāmīyah, 2004.
Ibn manẓūr. Lisān al-ʻArab (in Arabic), Dār Ṣādir, Beirut, 1997.
Ibn Yaʻīsh, Yaʻīsh ibn ʻAlī. sharḥ al-Mufaṣṣal lil - Zamakhsharī (in Arabic), Dār al-Kutub al-ʻIlmīyah, Beirut, 2001.
Kirīstāl, Dīfīd. al-lughah wa - shabakat al-maʻlūmāt al-ʻĀlamīyah (in Arabic), Taḥqīq: Aḥmad al-Khaṭīb, al-Markaz al-Qawmī lil - Tarjamah, Cairo, 2010.
Majmaʻ al-lughah al-ʻArabīyah. al-Muʻjam al-Wasīṭ (in Arabic), Maktabat al-Shurūq al-Dawlīyah, Cairo, 2005.
Ramaḍān, Muḥammad. al-manhaj al-Nabawī fī Taʻlīm al-lughah al-ʻArabīyah (in Arabic), Maktabat tshybāswnj.