تاريخ الاستلام: 4 أكتوبر 2022

تاريخ القبول: 24 ديسمبر 2022

 

تقرير

مجلة الأمة القطريّة: قراءة وصفيّة في المنجز الأدبيّ

عيسى عودة برهومة

أستاذ اللسانيات في كلية الآداب، الجامعة الهاشميّة، الأردن

ebarhouma@hotmail.com

ملخص

يسعى هذا التقرير العلمي إلى تسليط الضوء على جانب من العطاء العلمي لدولة قطر، تمثّل في إصدار مجلات كان لها أثرها في حقلها المعرفي، فقد أسهمت مجلة الأمة التي صدرت في قطر في ثمانينيات القرن المنصرم في إذكاء البحث الخاص بالشأن الحضاري للأمة العربية والإسلامية، فعرضَت مقالاتها وإسهامات أدبائها جوانب مهمة في حال الأمة والتغيرات التي عاشتها، وقد حرص المقال التركيز على المقالات والنصوص الإبداعية؛ انسجامًا مع موضوع العدد الخاص بالأدب القطري، وقد نهج المقال النهج الوصفي التحليلي لتلك المنجزات لمجلة الأمة وكتّابها.

الكلمات المفتاحية: الأدب القطري، مجلة الأمة، كتاب الأمة

 

للاقتباس: برهومة، عيسى عودة. «مجلة الأمة القطريّة: قراءة وصفيّة في المنجز الأدبيّ»، مجلة أنساق، المجلد السابع، العدد 1(2023)، عدد خاص عن "الأدب القطري"

© 2023، برهومة، الجهة المرخص لها: دار نشر جامعة قطر. تم نشر هذه المقالة البحثية وفقًا لشروط Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International (CC BY-NC 4.0). تسمح هذه الرخصة بالاستخدام غير التجاري، وينبغي نسبة العمل إلى صاحبه، مع بيان أي تعديلات عليه. كما تتيح حرية نسخ، وتوزيع، ونقل العمل بأي شكل من الأشكال، أو بأية وسيلة، ومزجه وتحويله والبناء عليه؛ طالما يُنسب العمل الأصلي إلى المؤلف.


 

Received: 04 October 2022

Accepted: 24 December 2022

 

Report

Al Oumma Qatari Journal: A Descriptive Reading of the Literary Achievement

Essa Odeh Barhouma

Professor of Linguistics at the Faculty of Arts, The Hashemite University-Jordan

ebarhouma@hotmail.com

Abstract

This report seeks to shed light on an aspect of the scientific giving of the State of Qatar represented by the issuance of journal that had an impact on its field of knowledge. Important aspects in the state of the nation and the changes that our nation experienced. The article was keen to focus on articles and creative texts, in line with the theme of the issue of Qatari literature. The article adopted the descriptive and analytical approach to these achievements of the journal and its writers.

Keywords: Qatari literature; Al Oumma Qatari Journal; Al Oumma Book

 

Cite this article as: Barhouma, Essa Odeh. "Al Oumma Qatari Journal: A Descriptive Reading of the Literary Achievement," Ansaq, Vol. 7, Issue 1 (2023), Special Issue on “Qatari Literature”

© 2023, Barhouma, licensee QU Press. This article is published under the terms of the Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International (CC BY-NC 4.0), which permits non-commercial use of the material, appropriate credit, and indication if changes in the material were made. You can copy and redistribute the material in any medium or format as well as remix, transform, and build upon the material, provided the original work is properly cited.

 


 

1.     مقدمة أوليّة

شكلت مرحلة صدور مجلة الأمة القطريّة في الثمانينيات من القرن الماضي انعكاسًا للنشاطات الفكرية والاهتمامات الثقافية لتلك المرحلة؛ إذ قدمت المجلة صورة لتجليات الفكر الإسلاميّ المعتدل الذي كان قد احتل أغلب ما عرضت له من موضوعات؛ حيث كان الشأن الديني مهيمنًا على أغلب ما طرحته المجلة في الثقافة والفكر، والاقتصاد، واللغة والأدب والنقد، وعلم الاجتماع. وصدر العدد الأول من المجلة في مفتتح القرن الخامس عشر الهجري، عن رئاسة المحاكم الشرعية والشؤون الدينية في دولة قطر، بإشراف الشيخ عبد الرحمن المحمود، ورأس تحريرها الشيخ يوسف المظفر، وأدارها الأستاذ عمر عبيد حسنة، ومجلة الأمة مجلة ثقافية عامة تُعنى بقضايا الأمة وفكرها، وسنّت المجلة سُنّة حسنة أن يصدر عنها كتاب الأمة كل ثلاثة أشهر يعالج قضية من قضايا الفكر الإسلامي.

صدر العدد الأول من هذه المجلة في المحرم عام ألف وأربعمائة وواحد، وحرصت لجنة المجلة في هذا العدد على بيان سر تسميتها بهذا الاسم من خلال مقال للشيخ القرضاوي حمل عنوان "هذه الأمة لن تموت"؛ إذ بين فيه القرضاوي أن هذه التسمية مرتبطة بأمة الإسلام، وهي أمة تؤمن برب واحد هو الله تعالى وكتاب واحد هو القرآن الكريم" (الأمة، ع1، 1401هـ، ص8)؛ فكان منطلق المجلة الوحدة الدينية المنبثقة عن الإسلام لتأسيس وحدة فكرية وسياسية واقتصادية وثقافية تنطلق من ذات المنظور الديني، استهلت المجلة أولى موضوعاتها بعنوان "وجهة العالم الإسلامي في القرن الخامس عشر الهجري"، التي أطّر فيها الباحث عماد الدين خليل لواقع الأمة الإسلامية، باحثًا عن حل للعديد من المشكلات، منبهًا إلى خطر الاحتلال الإسرائيلي على الأمة العربية، ومؤكدا ضرورة العمل في سبيل نهضة الأمة الإسلامية، لتحقق التفوق سياسيًا واقتصاديا وعسكريا، وحرصت المجلة على نشر كتاب دوري وُسم بعنوان كتاب الأمة؛ إذ يصدر هذا الكتاب في كل دورة من دوراته ضمن موضوع جديد سياسي، أو اقتصادي، أو أدبي، وما نعرض له في هذا المقال تتبع بيبلوغرافي لأهم القضايا الأدبية التي ناقشتها الأعداد الصادرة عن المجلة خلال فترة صدورها بين الأعوام 1980م/1401هـ إلى 1986م/1406هـ.

بعد أن استهلت المجلة عددها الأول في بناء قاعدة فكرية تبين غايتها ومرمى أهدافها، كان لا بد للأدب من الحضور في ثنايا صفحاتها؛ حيث تمثل اللغة العربية ركنًا أصيلا في الفكر والثقافة، فهي لغة القرآن الكريم التي حُفظت بحفظه، لذا حظيت بنصيب وافر من الاهتمام في العديد من الموضوعات الأدبية واللغوية؛ إذ انطلقت الدراسات النقدية والأدبية واللغوية من منظور أسلمة الأدب، وحرصت المجلة على نشر العديد من القصائد الشعرية، والقصص القصيرة، والخواطر، والمسرحيات التي اتخذت من قواعد الإسلام وأسس الدعوة الدينية منطلقا في التشكيل الفني والمضمون والغاية.

2.     انثيال شعري، وبوح قصصي

في العدد الأول من المجلة تنوعت المواضيع الأدبية التي بثتها لجنة التحرير؛ إذ ضمت قصة قصيرة بعنوان "أزهار المعروف" للكاتب أحمد رجب عبد المجيد، وقصيدتي شعر بعنوان "علم بهجرتك الدنيا" لأحمد محمد الصديق، و"بناء العالم الجديد" للدكتور سعد دعيبس، ليحتفي العدد الثاني من المجلة بالمولد النبوي الشريف؛ إذ قدم فيه أحمد محمد الصديق قصيدة "تهنئة في المولد النبوي"، ليأخذنا الشاعر يوسف العظم إلى أكناف بيت المقدس عبر قصيدة "من أفياء الأقصى"، لتظهر ملامح الحرص على الأمة والتذكير بضرورة الاهتمام بقضاياها في قصيدة "همّ العالمين" للشاعر عمر بهاء الدين الأميري، ليبدو خلو هذا العدد من القضايا الأدبية النقدية، ليطالعنا العدد الثالث من السنة الأولى بثلاث قصائد استشرف الشاعر أحمد حسن أحمد القضاة في القصيدة الأولى "المستقبل للإسلام"، ليكتب أحمد فرج عقيلان قصيدة "حساب قرن" التي باحت بالأسى والألم على وضع الأمة العربية والخيبات التي أصابتها، لتلوح وجدانيات المدائح النبوية ريا من قصيدة "ماء الغمام" للشاعر عبد الرحمن بارود، ختاما بـ "مناجاة قلب" للشاعر شهاب غانم.

سارت أعداد المجلة الرابع والخامس والسادس في مسيرة انتقائية للقصائد الشعرية بعيدا عن أطر النقد الأدبي؛ إذ ضم العدد الرابع قصيدة جهادية بعنوان "الجندي الجريح" للشاعر عدنان النحوي، وقصيدة تحدثت عن سمات الشاعر الذي تطمح إليه الأمة، الشاعر الذي يتخذ من هموم المسلمين مادة شعرية ينسج منها ما يوجههم إلى سبل الصلاح في نص "الشاعر الذي نريد" لأحمد محد الصديق، لينظم محمود المفلح قصيدة في رثاء واستذكار محاسن أبي الأعلى المودودي الذي اشتهر بتدينه ودفاعه عن الإسلام، ليقدم لنا أحمد حسن القضاة "رسالة اعتذار لفلسطين" علها تكفر عن تقصيرنا في الدفاع عنها، ليأخذنا أحمد العناتي في قصة قصيرة من تاريخنا تتحدث عن قيمتي "الشرف والمال" وتراتبهما وأهميتهما لحفظ التماسك المجتمعي، ليظهر حرص المجلة على الهم الإسلامي في العموم عبر قصيدة "إلى ثوار أفغانستان" لمحمد فوزي مصطفى، لتأتي قصة "أمام الكوة" لمحمود المفلح انعكاسا اجتماعيا لمعاناة الكادحين في سبيل الرزق.

وتبقى قضايا الأمة حاضرة عبر قصيدة "الشهيد" للشاعر رستم الكيلاني، ليتابع العدد الثامن مسيرة الشهداء في قصيدة "المجاهد" للشاعر سليم زنبجير، ويظهر حرص المجلة على قامات الأدب في قصيدة "مصطفى صادق الرافعي" للشاعر مصطفى الجرف، ومما ميز هذا العدد نشر مسرحية من فصل واحد عنونت بـ"الزلزال" للدكتور عماد الدين خليل، التي ناقشت علاقة العلم بفرضيات الصواب والخطأ، ليعود فيض البوح الشعري في العدد التاسع مدويا؛ إذ نشرت المجلة أربع قصائد تضمنت اثنتان منها قضايا الجهاد والشهادة في قصيدتي "حديث فدائي" لمحمد علي البسيوني، و"ذكرى مؤتة" لإبراهيم زيد الكيلاني، أمام قصيدة التفكر في عظيم نعم الخالق "فكر وذكر وشكر" لمحمد المجذوب، لنجد في العدد العاشر بوحا في حب الأم وبرها حمله الشاعر سليم عبد القادر في قصيدة "أمي"، ليتجلى اللوم والعتاب واستنهاض الهمم في سبيل الحث على ضرورة إعادة بناء مجد الإسلام وعزته في قصيدة "ماذا أقول" للشاعر عليوة مصطفى عليوة، لتعرض المجلة مشهد المعاناة الإنسانية في قصة "أمل" التي صورت مآسي الحروب الغاشمة على الضعفاء من نساء وأطفال، لتسدل المجلة ستار أعداد السنة الأولى بقصة "المحاكمة لم تتم" لمحمود المفلح، وقصيدتي "يا سائرين على الصراط" للشاعر مأمون فريز جرار وقصيدة "صرخة الأمة" للشاعر عبد الغني أحمد التميمي في العدد الحادي عشر، ومسك ختام في قصيدة "عبرة وعتاب" لعز الدين السيد في العدد الثاني عشر من السنة الأولى.

حافظ إصدار المجلة على التتابع الرقمي للعدد الثالث عشر للسنة الثانية؛ فضم العدد الأول من هذه السنة قصيدة بعنوان "القادمون الخضر" في وصفه للمجاهدين للشاعر سليم زنجبير، والقصة القصيرة "خليلي يا عنب" للكاتب عيسى أمين صبري التي تعكس القدس وضرورة الدفاع عنها، ليتلوها العدد الرابع عشر بقصة "الرواق العثماني" لفؤاد الحريري، لتغدو القصيدة بوحا إنسانيا يحاكي قضية قصيدتي "دعاء الصفر" في الحديث عن الذات الإنسانية وإثبات الذات وتحقيق الرؤى للشاعر مأمون شقفة، والتعبير عن الهم الجمعي الإسلامي في قصيدة "كابول" لمحمود مفلح، لنرى تجليات المناجاة في قصيدة "يا رب" لشريف قاسم في العدد الخامس عشر، لكن بشائر الشعر الجهادي عادت مجددا في قصيدة "فلسطيني الغدر الظافر" للشاعر يوسف العظم، ليقدم مصطفى الجرف قصيدة "مع البشرى" في بوح داعٍ إلى تقوى الإله وحفظ العهد مع النبي الكريم، ختاما بقصيدة تصف أم القرى وجمالها للشاعر محمد عبد الرحمن صان الدين.

في العدد السابع عشر قدم الشاعر جميل الوحيدي في قصيدته "ابتهالات وشكوى"، ليُختم العدد بقصة "حدث ذات صباح" لمحمود المفلح، متعالقة مع العدد الثامن عشر الذي اقتصر على قصيدة "نداء قلب" للشاعر محمد مراد جميل مراد، وتكرر الأمر في الاقتصار على الشعر في العددين العشرين في قصيدة "الانتفاضة" للشاعر أحمد محمد الصديق، والعدد الحادي والعشرين في قصيدتي "الله" لعبد المنعم قنديل، و"في رياض الصيام" لمحمد عبد الرحمن صان الدين؛ إذ نلمح القيمة الدعوية الدالة على الخير في تلك لقصائد، أمام قصيدة "أبو لهب" للدكتور وليد قصاب هجاء وذما له؛ لتُمحى بعض الجراح في قصيدة "ربى الأقصى" لعدنان النحوي.

العدد الثاني والعشرون قدم لنا ثلاث قصائد كانت الأولى في الرثاء للشاعر سليم عبد القادر، وقصيدة "رسالة إلى بلادي" للشاعر مهدي عبد اللطيف، لتأتي قصيدة "وفلسطين زعتر ورصاص"، ليثبت العدد الثالث والعشرون رسالته في نبذ الطائفية والتفرقة عبر قصيدة بعنوان "من وحي أفغانستان" لإسماعيل أبو العزائم.

اكتفى العدد السادس والعشرون بقصيدتين كانت إحداهما بعنوان "حصاد الشوك" لأحمد محمد الصديق، والثانية "مناجاة أسير" لسليم زنجبير؛ ليخلو العدد السابع والعشرون من أي قضية أدبية محضة، ليكمل العدد الثامن والعشرون سبيل الشعر في قصيدة دعت إلى تمثل القيم الإسلامية في "إنسان الإسلام العظيم" للشاعر محمد عبد المنعم خفاجي، والمناجاة في قصيدة "شكوى" لمحمود المفلح، ثم قصيدة في ذكرى شاعر النيل للشاعر محمد عبد العزيز صادق، ليقدم رستم الكيلاني قصة بعنوان "قصة لرأس السنة".

حرصت المجلة في كل عدد على أن تضمن صفحاتها العديد من النصوص الأدبية بين النصوص الشعرية العمودية، وقصيدة التفعيلة، وحرصت على حضور القصة القصيرة في سياق العديد من الموضوعات التي تخدم فكرة المجلة، بالإضافة إلى بعض المسرحيات الأدبية التي عالجت قضايا فكرية حاسمة، وفي الجدول الآتي إشارة إلى النصوص الأدبية التي نُشرت في الأعداد الصادرة ما بين الأعوام (403هـ/1983) حتى (1406هـ/1986م)، وتبيان النوع الأدبي، واسم مؤلف العمل، وصفحة وروده في المجلة[1]:

العدد

عنوان النص الأدبي

النوع الأدبي

المؤلف

الصفحة

السنة الثالثة

29

الدرس الأول والأخير

قصة قصيرة

محمد جاد البنا

42

29

داعية الحق

شعر

محمد مروان جميل مراد

45

30

عندما تتكلم الجراح

شعر

هدى عبد اللطيف

64

30

فلسطينية تروي قصتها في بيروت

شعر

يوسف العظم

-

31

آسام

شعر

محمود مفلح

55

32

آسام وغابة الذئاب

شعر

أحمد محمد الصديق

80

33

في استقبال رمضان

شعر

محمد السيد الداودي

-

33

يا أمة الحق

شعر

أحمد بشار بركات

-

34

المعطف

قصة قصيرة

حسني محمد بدوي

33

34

حنين قبل الرحيل

شعر

موسى الزعبي

59

35

المباراة

قصة قصيرة

محمود مفلح

46

35

نادية

شعر

محمد خلاد

55

36

العودة إلى الملاك الأول

قصة قصيرة

محمد عيار

68

36

العيد والطفولة والحرمان

شعر

يحيى حاج يحيى

17

36

اليتيم في يوم العيد

شعر

محمد السيد الداودي

55

36

وحي الرحاب الطاهرة

شعر

عبد المقصود شقلباوي

64

السنة الرابعة

37

براءة

شعر

محمد عبد العزيز صادق

17

37

حمامة الغار

شعر

محمد رجب البيومي

80

37

المدين

قصة قصيرة

محمود مفلح

46

38

الوطن الذبيح

شعر

محمود مفلح

32

38

فراق وأشواق

شعر

أحمد محمد صديق

59

39

إلى المدينة المنورة

شعر مترجم

البنغالي نذر الإسلام،

ترجمة: أحمد مصطفى حافظ

32

39

من ذكريات الأقصى

شعر

محمد راجح الأبرش

65

40

نفحات قدسية

شعر

وليد قصاب

17

41

شفيعي

شعر

محمد السنهوتي

70

41

كيف السبيل

شعر

خالد عبد القادر

80

42

الغثاء والوهن

شعر

عبد المنعم محمد الهاشمي

91

43

البنت الخامسة

قصة قصيرة

أحمد العناتي

72

43

جيل الصحوة وتحرير المسجد الأقصى

شعر

محمد عبد العزيز صادق

64

43

لا خيل في القفقاس

شعر

عبد الله العيسى السلامة

85

44

الراحلون

شعر

محمود مفلح

64

45

الميراث

قصة قصيرة

جميل فودة

31

45

في استقبال رمضان

شعر

محمد السيد الداودي

30

45

خواطر يوم القرآن

شعر

عليوة مصطفى عليوة

91

46

الحصاد

قصة قصيرة

أحمد محمود مبارك

32

46

في شارع الدمى المتحركة

شعر

أحمد سليم

23

46

لو كنت من مازن لم يستبح وطني

شعر

محمد خلاد

85

47

جاهليون

شعر

عبد القادر سليم

85

47

عصفور من دمشق

قصة قصيرة

حنان اللحام

36

48

رائحة الجنة

قصة قصيرة

أحمد العناني

32

48

وصية

شعر

محمد عبد العزيز صادق

85

48

يوم العيد

شعر

محمد السيد الداودي

47

السنة الخامسة

49

عصا سيدنا الخضر

قصة قصيرة

محمد جاد البنا

31

49

من وحي الهجرة

شعر

عبد الرحمن البجاوي

79

49

هلال محرم

شعر

محمد السيد الداودي

85

50

بعد السفر

شعر

خالد البيطار

43

50

قريب نصرنا

شعر

محمد عبد العزيز صادق

49

50

يا رافعا علم الجهاد

شعر

عبد الرحمن العشماوي

48

51

أراك على الأفق شمس اخضرار

شعر

سعد دعيبس

51

51

ماذا أقول في مولد الرسول

شعر

محمد خوطر

21

51

هكذا الإسلام علمني

شعر

أحمد محمد الصديق

65

53

صغيرتي

شعر

عصام الدين هنداوي

32

53

هذا من فضل ربي

قصة قصيرة

مصطفى إبراهيم النادي

36

54

رسالة من عربي إلى المجاهدين في أفغانستان

شعر

محمد مأمون عبد الغني نجم

80

54

الطريق إلى محمد صلى الله عليه وسلم

شعر

-

46

55

أيا طير

شعر

حمد الخالد البيطار

61

55

رسالة الأقصى

شعر

حمد السيد الداودي

34

55

في ذكرى الإسراء والمعراج

شعر

عبد العزيز رضوان

21

56

حضارة وحضارة

شعر

محمد التهامي

67

56

وبه يتيه على الزمان

شعر

يحيى برزق

32

57

المبارك

قصة قصيرة

أحمد العناني

78

57

يا رمضان

شعر

محمد السيد الداودي

39

58

ألا يا ابنة الإسلام

شعر

أحمد محمد الصديق

51

58

طبيبة من صيدا

قصة قصيرة

أمة الله الودود

48

58

يا أمتي وجب الكفاح

شعر

يوسف القرضاوي

30

58

يا ليت

شعر

محمد المجدوب

73

59

نشيد عسكري إسلامي

شعر

مصطفى حيدر الكيلاني

48

59

وطريق الهداية شوك ونار

شعر

محمود مفلح

33

60

الهاربون من الجحيم

قصة قصيرة

محمد المجدوب

48

60

قالوا هو العيد

شعر

أحمد محمد الصديق

31

السنة السادسة

61

أسألكم

شعر

وائل صبري

63

61

قلم الحبر

قصة قصيرة

عبد المجيد محمد القادري

62

61

هم ونحن

شعر

أحمد بشار بركات

77

62

أبناؤنا

شعر

خالد البيطار

33

62

الجوع

شعر

محمود مفلح

-

62

مهاجرة

قصة قصيرة

أمة الله الودود

71

63

في بحار الهدى

شعر

يس قطب الفيل

51

63

كيف تلهو وتلعب

شعر

فريد الأنصاري

77

63

وكأنما لك في العقيدة مولد

شعر

يحيى برزق

23

64

وقفة في قرطبة

شعر

إبراهيم زيد الكيلاني

80

65

لم أستأنِ

شعر

شوقي محمود أبو ناجي

17

65

الامتحان

قصة قصيرة

محمد جاد البنا

26

66

بلاغ

شعر

معصم صالح

25

67

أين الخلل؟

شعر

عبد الغني أحمد ناجي

48

67

سقوط القلعة

قصة قصيرة

أبو ياسر المحتسب

32

67

في ذكرى الإسراء والمعراج

شعر

عبد الفتاح الطاهر الخطيب

13

68

الزنان

شعر

عبد الله عيسى السلامه

65

68

بين المد والجزر

شعر

أحمد مصطفى حافظ

31

68

سأنتظر الفجر الجديد

قصة قصيرة

محمد الحسيني

68

68

صرخة

شعر

كرم حلمي بركات صبري

84

69

ابن شابه أباه

مسرحية

سليمان بن عبد الله بن عمر الميمان

48

69

اعتذار إلى الشهر المبارك

شعر

محمود مفلح

11

69

المآذن

شعر

محمد برهم

80

70

إليك يا بني الإسلام

شعر

يوسف القرضاوي

44

70

توبة

قصة قصيرة

حسين عويس مطر

69

70

عيد الفطر

شعر

فريد قرني

77

71

ابن سنية

قصة قصيرة

عبد السلام البسيوني

68

71

الجفاف في أفريقيا

شعر

محمد بن بدي

59

71

انبلاجة الفجر

شعر

جهاد جميل محمد الجيوسي

49

71

دنيا الطفولة

شعر

محمد خالد البيطار

41

71

وكأنما لك في العقيدة مولد

شعر

يحيى برزق

23

72

النور يغمر التلال

شعر

عبد الحميد أبو عيسى

70

72

مع الحجيج

شعر

محمد مصطفى البسيوني

11

3.     عقلية إسلامية نقدية

حظيت المقالات النقدية الأدبية بنصيب وافر من الاهتمام في المجلة؛ إذ تتابعت في الطرح وعرض القضايا التي تتبنى فكرة الأدب الإسلامي، وأهميته في تشكيل المجتمع، أما المقال النقدي الأول الذي صدر عن العدد الأول فقد وسم بعنوان "الكلمة من مواثيق الله؛ وحديث عن الشعر والنثر" للدكتور حسن عيسى عبد الظاهر، تناول المقال أهمية البيان والإفصاح في إطار كل من الشعر والنثر لكن من منظور القيمة الأخلاقية والدينية التي تمتلكها هذه الكلمة، فانطلق من تاريخانية كل من الشعر والنثر وأهميتهما في الدعوة إلى الله تعالى فهما "جناحا التعبير والبيان، وما يقال في أحدهما جوازا أو كراهة أو تحريما أو بلاغة أو عيا يقال في الآخر، مؤكدا أن ما ورد من النصوص في ذم الشعر والشعراء إنما هو فيما جاوز الحق وفسق (عبد الظاهر 52-53)؛ فيظهر المقال حرص الكاتب على أن ينطلق كل من الشعر والنثر من منطلق دعوي يجعل كل ما يصاغ في سبيل الدفاع عن الأمة.

ضم العدد الثالث دراسة نقدية وسمت بعنوان "من اتجاهات الشعر الحديث" لعبد العزيز بن تركي قدمت حديثا عن التغيرات السلبية التي طرأت على منظومتي الشعر والنثر في العصر الحديث، التي أدت إلى تحجر المضمون ومحدودية الإبداع والدونية والابتذال، فالمقال يسعى إلى النهوض بالشعر والنثر من هذه الهوة. ليقدم العدد السابع من ذات السنة الأولى مقالة مهمة ارتبطت بدور الأدب في حفظ التاريخ وإمكانية اتخاذه وسيلة تشويه له؛ إذ كتب الدكتور عبد العظيم الديب مقالته بعنوان "الدراسات الأدبية وتشويه واحدة من أخطر وسائل تشويه التاريخ الإسلامي"، مبينا أن الأدب انعكاس للمجتمع والبيئة لكن لا يمكن عده مصدرا تاريخيا، لأنه ليس مدونة للحقائق، إنما هو صورة لبعض القضايا والظواهر، مبينا دور كل من الأديب والمؤرخ في تشكيل المدونتين السردية والشعرية، لتظهر بوادر النقد في مقالة عز الدين الخطيب التميمي التي وسمت بعنوان "التآمر على اللغة العربية"، التي عالج فيها حرب الغرب على اللغة العربية، وأثبت ترابط اللغة مع الدين الإسلامي؛ إذ هي أساس قوة الشريعة في حل المشكلات وبناء الثقافة والحضارة وتوطيد أواصر العلاقات مع الشعوب غير العربية المسلمة، التي أخذت على عاتقها ضرورة تعلم اللغة العربية للوصول إلى تعاليم الإسلام بمرونة؛ ليُستتبع الموضوع في العدد الحادي عشر في عنوان "وقفات مع اللغة العربية والتربية" لعبد القادر الشيخ إدريس.

عادت المجلة في العدد الخامس عشر للنشر في قضايا النقد الأدبي؛ لتتجلى برؤاها في الحديث عن "الأدب الإسلامي بين الحقيقة والأمل"؛ إذ سعى أبو علي حسن إلى إبراز الإيجابية الإسلامية وضرورة حضورها في الأدب، متسائلا عن إمكانية عودة الأدب إلى المسجد، ومؤكدا ضرورة تبني المبدع الحق للقيم الإنسانية الرفيعة المتأتية من قيم الإسلام، ليؤكد المقال المنشور في العدد السادس عشر، الذي حققه الباحث عبد الرحيم محمد إبراهيم موسومًا بعنوان "نحو قيام مسرح إسلامي"، ضرورة قيام مسرح إسلامي يستند في تكوينه إلى تعاليم الإسلام وقيمه لتخليص المسرح من المبدأ الرأسمالي والسيطرة على المتفرجين عبر تقبيح الحسن وتحسين القبيح، مما دعا إلى هذه المقالات لمواجهة مثل هذه الأفكار، وكان مأمون فريز جرار في العدد السابع عشر قد أسس لسلسلة متتابعة من المقالات التي حرص فيها على تناول قضية رثاء المدن؛ فافتتح العمل بالحديث عن "رثاء التنوخي لبغداد"؛ ليظهر التعالق بين الفن والإيديولوجيا في مقال "الوجه الحضاري للأدب الإسلامي"، للدكتور نجيب الكيلاني، فقد سعى الكاتب في إطار توجهات المجلة إلى إيضاح نظرة الأدب الإسلامي إلى الكون والإنسان والحياة، فهي نظرة يحكمها الطابع الإسلامي الذي ينتصر إلى قيم الحق والخير والجمال في الإطار الفني الناجح (الكيلاني 12)، ليعود لنا مأمون فريز جرار في العدد السابع عشر في زاويته المخصصة لرثاء المدن خلال الغزو المغولي في حديث عن شمس الدين الكوفي الذي رثى بغداد، مبينا خطورة الغزو المغولي على بغداد، الذي لم يسلم منه الحي في بيته ولا قبر الميت تدميرا وتخريبا، ولم يتوقف العدد عند هذا الحد؛ فقد قدم مقالا يظهر موقع "الأدب الإسلامي بين أوهام القرن الرابع عشر وانكساراته، وحقائق القرن الخامس عشر وتطلعاته"، لأبي علي حسن، متناولا في المقال تفصيلا في أحوال ومخاطر الغزو الفكري والأدبي، مبينا حال العرب في كل من الثقافة والتراث، والبلاغة والنحو، مفصلا في المآخذ على فنون الأدب المتنوعة، داعيا إلى ضرورة تلافيها في إطار إسلامي.

العدد الثالث والعشرون عرض مقالتين كانت الأولى بعنوان "الأديب المسلم ودوره في بناء المجتمع"، للدكتور عباس محجوب، مبينا فيها ما يجب على الأديب أن يتمتع به من إيمان كامل بالله، وما عليه أن يتحلى به من القيم الدينية تطبيقا ونشرا في النصوص الأدبية ليحدث التغيير في الحياة، أما مقال "النقد الأدبي في صدر الإسلام" للكاتب سعد صادق محمد فقد بين تاريخ نشأة النقد، وعلاقة الإسلام بالحركة النقدية، كاشفا تغير مكانة الشاعر بين الجاهلية والإسلام، موضحا موقف الإسلام من الشعراء، ومظهرا المقاييس النقدية في صدر الإسلام، مؤكدا ضرورة تسخير الشعر لخدمة الإسلام، لتستمر الأعداد المهتمة بقضايا الأدب الإسلامي؛ إذ أورد العدد الرابع والعشرون مقالًا دار في الفلك نفسه وُسم بـ"الأدب الإسلامي ومصادر القوة الصامدة"؛ للدكتور نجيب الكيلاني، أكد فيه الباحث ضرورة قيام الأديب المسلم بفتح نوافذ الأخوة والتواصل مع المسلمين من شتى أصولهم ومنابتهم، والتعبير عن همومهم بعيدا عن التفرقة العنصرية.

العدد الخامس والعشرون مثّل مفتتح السنة الثالثة؛ حيث ضم عددها الأول مقالا تناول سمة الالتزام في الأدب من منظور القيم والتوجهات الإسلامية في مقال "أولى خصائص الأدب الإسلامي" للدكتور صالح آدم بيلو، تلاه عنوان "وحدة اللغة العربية في الوطن العربي"، الذي أكد فيه الباحث علي عبد الواحد وافي ضرورة الوحدة اللغوية في الوطن العربي عبر الاتفاق في اللغة، وما فيها من تمازج في الاتجاهات الفكرية والمعارف والوجدان، مبينا أن الصراع اللغوي رديف لصراع الأفراد، فسمو الخصائص اللغوية أساس رفعة الأمة وغلبتها على غيرها من الأمم، لتتجلى القضايا النقدية في عنوان "وظيفة الأدب في المفهوم الإسلامي" لعماد الدين خليل في العدد الثامن والعشرين، فعرض لوظائف الأدب المتعددة، وضرورة تمكن الأديب من تحقيق أعلى درجات التوافق بين العنصرين الجمالي والتأثيري من جهة، والتضافر بين المبنى والمعنى في إنتاج الدلالة من جهة أخرى، ليتحقق التناغم بين الشكل الأدبي ومضمونه.

وكانت المجلة قد حرصت على الحديث عن شخصيات من التراث العربي؛ إذ تحدثت عن شخصية السموأل وقصته في الوفاء، تحت عنوان "السموأل بين الحقيقة والأسطورة"، لصدقي البيك؛ إذ سعى الباحث لإثبات علامات الاختلاق والصدق في القصة، لتغدو القصة من باب الأساطير؛ نظرا لمخالفتها المألوف في حياة اليهود وأطباعهم، ليعرض العدد الثلاثون تحت زاوية على هامش الحوار مقالا بعنوان "حول الأدب الإسلامي" لمحمد حسن بريغش، بين الارتباط الوثيق بين الأديب الإسلامي وعقيدته؛ فلا بد من المعرفة في قضايا الدين والعقيدة والتاريخ، وأن يتشرب الثقافة العربية لا الغربية، فمن تشرب الفكر الغربي لا يستحق تمثيل الثقافة العربية، وأكد ضرورة تحول القضايا التي يتناولها الأدب الإسلامي من قضايا نظرية إلى قضايا تطبيقية في المجتمع، فالأدب الإسلامي يرى في الأديب محور التغيير، ويرى في منتجه الشعري أو السردي قيمة فنية تحتاج الاهتمام النقدي، والدعم في النشر، ليستتبع الدكتور نجيب الكيلاني الحديث عن "وظيفة النقد الأدبي في المجتمع الإسلامي"؛ إذ عمد في مقاله إلى الحديث عن دور النقد في التحليل والتدقيق والابتعاد عن الأحكام الطائشة والمبتورة التي تقصي الأبعاد الجمالية عن النقد، فمهمة الناقد مسؤولية ورسالة، وعليه أن يحكم النقد مبتعدا عن كتابة المجاملات في الأعمال التي لا تستحق النقد، فالنقد رسالة تعليمية توجيهية يجب أن تخدم المجتمع من منظور إسلامي قيمي.

لم يقتصر اهتمام المجلة على قضايا الأدب الإسلامي النقدية، فقد اهتمت المجلة بضرورة مواجهة الفكر الصهيوني الذي يحارب الأمة الإسلامية بمختلف الوسائل، فكان مقال العدد الثاني والثلاثين "الصهيونية كيف تسخر الأدب لخدمتها" للباحث حسني محمد بدوي مستعرضا خطورة الدعاية الصهيونية وسعيها لتدمير العروبة والإسلام، وثمة مقال يربط اللغة العربية بالإسلام "بل اللغة الإسلامية" لأحمد بسام ساعي؛ حرص فيه الكاتب أن تكون اللغة إسلامية في قضايا النقاش والمعالجة انطلاقا من كون اللغة العربية لغة القرآن الكريم، ولا قوة للمسلم إلا بإتقانه للغة العربية، لتعود زاوية رثاء المدن خلال الغزو المغولي في حديث عن "رثاء مدينة حلب "بقلم مأمون فريز جرار، مستشهدا بالعديد من النماذج الشعرية والأحداث التاريخية، ليقدم العدد الثالث والثلاثون على يدي الباحث أحمد فؤاد عبد الرحمن ملامح "المثالية الإسلامية في شعر محمد إقبال"؛ إذ حرص الكاتب على تبيان مظاهر المثالية التي تقود المسلم للسمو بالأخلاق والذات، والابتعاد عن المشوهات الدنيوية، بحثا عن المثالية الإسلامية في شخصية محمد إقبال وشعره، الذي دارت أعماله حول الذات العليا والذات الإنسانية، في سعي نحو بناء شخصية إسلامية مثالية تحتذى من الجميع.

لم يغب عن المجلة الحرص على تبجيل الشعراء والأدباء العرب الذين كانت لهم بصمتهم في المنجز الشعري والسردي، فخصصت المجلة العديد من الزوايا والمقالات للاحتفاء بهذه الشخصيات الخالدة، التي مثل حضورها في الساحة الأدبية إثراء للمنجز الأدبي، وصورة عن طبيعة الفكر للشخصيات المثقفة التي برزت نشاطاتها في تلك الفترة، ومن المقالات التي انتهجت هذا الموضوع مقال العدد الرابع والثلاثين الذي وسم بعنوان "الرافعي أديب الإسلام والمسلمين"، متناولا نشأته وحياته، ومنجزاته، ومواقفه الفكرية والأدبية مما ساد في عصره من أفكار، ليقدم العدد الخامس والثلاثون تصورا حول "الرمز في الأدب المعاصر"، عالجه الباحث نجيب الكيلاني في إطار قيمة الرمز الأدبية، والحيوية، والفنية، ودوره في الكشف عن مقدار صدق الموهبة، واضعا عدة معايير للحكم على النص الأدبي؛ فقد جعل من الانسلاخ عن الدين والإغراق في اليأس والقنوط، والميل لهدم ثوابت الأمة الإسلامية، معايير للحكم على البعد الرمزي في العمل الأدبي، ثم يستجلي محمد حسن بريغش في زاوية الخواطر في مقال وسم بعنوان "الصورة الحقيقية للأدب الإسلامي: ملامح سقوط التيارات الأدبية الوافدة"، أمام قوة الحضور للأدب الإسلامي وإقصاء المناهج النقدية الغربية أمامه، وعرض العدد السادس والثلاثون مقالا طرح فيه الدكتور عبد العزيز بن عبد الله سؤاله الجوهري "كيف دخلت العربية إلى المغرب العربي؟" في سبيل البحث عن جذور استخدام اللغة العربية في المغرب العربي، فقد مثلت اللغة العربية أداة للتواصل والتعبير عن الذات بين جميع أطراف الحوار في تلك الفترة التي اشتهرت بالقوة السياسية.

افتتحت السنة الرابعة عملها في العدد السابع الثلاثين؛ حيث عادت المجلة لتكرار الطرح في قضية الالتزام في الأدب في مقال للدكتور عماد الدين خليل، مؤكدا أن الالتزام ليس نظرية جديدة، إنما هو دعوة متجذرة في الأمة عبر تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية، فالالتزام في الأدب أداة تعبر عن جماليات الأدب من منظور فكرة مؤثرة وذات قيمة في المجتمع، ليتقاطع هذا العنوان مع مقالة الدكتور مصطفى عليان الموسومة بعنوان "طبيعة الالتزام في الأدب الإسلامي" (عليان 12-20)، ثم عادت سلسلة رثاء المدن خلال الغزو المغولي من جديد تطالعنا في ذات العدد في حلقة تناولت رثاء سعد الشيرازي لمدينة بغداد، لتظهر تجليات النقد الأدبي في مقال الدكتور أحمد رضوان ناشد ناقدا لقصة "رأس الشيطان" للكاتب الدكتور نجيب الكيلاني؛ إذ عرض موجزًا للقصة، ثم قدم نقداته في إطار الثنائيات الضدية التي نعتها بالأقطار السالبة والموجبة، مبينا في ختام العمل موقف الإسلام من الاستغلال ورفضه المطلق لمبدأ الغاية تبرر الوسيلة.

تناول العدد التاسع والثلاثون "خصائص الخطابة النبوية" في مقال لأحمد محمد الخراط، ومقالة لعيسى أمين صبري تناولت قضية أدب الأطفال؛ أكدت ضرورة انطلاق أدب الأطفال من منظور إسلامي ديني قيمي أخلاقي، "فالمطلوب أدب راقٍ، نابع من جوهر ديننا، ينير طريق الحاضر والمستقبل، في ضوء الماضي المجيد، وقيم الإسلام الحنيف، بلغة فصيحة سليمة، تواكب عمر الطفل وتناسب نموه العقلي والوجداني" (صبري 45)؛ ليطرح لنا عبد القادر عبار في العدد الأربعين مقالا وسم بـ"القوة والوضوح في الشعر الإسلامي"، يليه في العدد الثالث والأربعين مقال للدكتور نجيب الكيلاني تحدث فيه عن "رأس الشيطان بين التاريخ والفن"؛ في حديث عن الظنية في الأحكام، وما يمر به الأديب من تحولات فكرية خلال عملية إنتاجه للأدب، مؤكدا ضرورة انطلاق هذه الأفكار من إطار إسلامي، ليأتي العدد السادس والأربعون مستتبعًا هذه الفكرة في طرح قضية "الأدب التنصيري"؛ قاصدا فيه أنواع الأدب الفنية المختلفة من قصة وقصيدة ومقالة ونصوص سينمائية وخاطرة، التي تحمل في طياتها الدعوة إلى اعتناق النصرانية والتنفير من الإسلام وغيره من الديانات" (صالح 8)، ويؤكد فوزي في مقاله الموسوم بعنوان "حول الرواية الإسلامية"، والالتزام بالطرح المقدم فيها، باحثا في الأنموذج الذي يجب أن تجسده الرواية العربية عبر استدعائها لشخصيات تاريخية وتوظيفها في خدمة الفكر والدين، بأسلوب سلس وهادف، لتختتم هذه السنة باقتها الثقافية والأدبية في ثلاث مقالات غطى الباحث مأمون فريز جرار إعادة تأثيل لفكرة الأدب الإسلامي وضرورة نشره على مختلف الأصعدة في العديد من المجلات الأدبية المتنوعة، وتحفيز الشباب للتوجه للاطلاع على الأدب الإسلامي من خلال سرده للعديد من المؤلفات التي عالجت هذا الموضوع، مشيرا إلى قيمته الإثرائية والنهضوية للأمة، لتظهر ملامح التجديد في الطرح في مقالة الدكتور عبد الباسط بدر الموسومة بعنوان "نحو أدب مقارن للشعوب الإسلامية"؛ إذ انطلقت الفكرة من ضرورة تطبيق الدراسات المقارنة على الأدب الإسلامي؛ لرصد ملامح التأثر والتأثير بين الشعوب الإسلامية ضمن مبادئ النقد المتبعة في مدارسه النقدية الثلاث الألمانية والأمريكية والسلافية، ليختم عبد القادر عبار هذه السلسلة بمقالته "هموم المسلمين في الشعر الإسلامي المعاصر" التي تناولت الحديث في دور الشعر المعاصر في التعبير عن الهم العربي والقضايا التي تشغل المجتمع.

استمرت المجلة في عطائها في أعداد الفترة ما بين العامين (1405هـ/1985م) إلى (1406هـ/1986م،) منوعة بين النصوص الشعرية والقصصية، طارحة العديد من القضايا النقدية التي دارت في إطار أسلمة الفكر الأدبي ودفعه للانطلاق في نسج منتوجه من دائرة القيم والأخلاق والضوابط الإسلامية، ويظهر الجدول الآتي ما تبقى من مقالات أدبية ونقدية عرضته المجلة في تلك الفترة:

العدد

عنوان المقال النقدي

المؤلف

الصفحة

49

من قضايا الأدب الإسلامي: الفن قيد

صالح آدم بيلو

17

50

من قضايا الأدب الإسلامي: الأدب مرآة حياة

صالح آدم بيلو

-

51

جناية القصة على المجتمع الإسلامي

مأمون فريز جرار

30

52

الإسلامية والشعر الحديث

محمد عروي

34

52

التوسع الدلالي في الكلمات الإسلامية

حامد صادق قنيبي

38

53

تجديد القديم وتقويم الجديد في الشعر المعاصر

صالح عبد الله العييري

20

53

تعبيرات خاطئة

الشيخ عبد الفتاح أبو غدة

14

55

حول الالتزام الأدبي في منظوره الماركسي

عماد الدين خليل

30

56

أعد النظر: تعقيب على مقال "في الأدب الإسلامي"

حمادة عبد القادر

60

56

القصة القرآنية والأدب الإسلامي

نجيب الكيلاني

17

56

كلمة حول تعبيرات خاطئة

بدر الحسن القاسمي

34

58

الأدب الإسلامي وقضية الإبداع

نجيب الكيلاني

14

59

في الأدب الإسلامي الباحث عن الحقيقة: أنموذج تطبيقي

حلمي محمد القاعود

17

60

الإسلام ومتغيرات الأدب العربي الحديث

عبد الباسط بدر

74

السنة السادسة

61

حاجتنا إلى مذهب أدبي إسلامي

عبد الباسط بدر

72

62

حوار في الفن الإسلامي

مأمون فريز جرار

34

62

صلاح الدين الأيوبي في ذاكرة الشعر العربي

عبد القادر عبار

56

62

لغتنا بين العجز وإثبات الذات

ياسين إبراهيم الشيخ

48

62

نحو نقد إسلامي موضوعي

محمد يحيى بيلا هي

79

63

الشاعر الشهيد رجب كوبجي وأحلام المسلمين في بلغاريا

محمد حرب

34

63

مصطفى صادق الرافعي العبقري المظلوم

هنوش عبد الجليل

32

63

ملاحظات نقدية: إنهم لا يطرقون الأبواب

عماد الدين خليل

12

64

قيم إسلامية في أدب المنفلوطي

عبد الرحمن البجاوي

66

66

الأدباء الدعاة

محمد يحيى بيلا هي

29

66

حضور الأدب الإسلامي؛ مقاربة نقدية ج1

محمد إقبال عروي

46

67

حضور الأدب الإسلامي: مقاربة نقدية، ج2

محمد إقبال عروي

54

68

الأدب التركي والجهاد الأفغاني

محمد حرب

20

68

حوار في الفن الإسلامي: محاولة لاستكمال الحوار

أسامة أبو طالب

36

68

خطوط عريضة لمنهج أكاديمي مقترح لتدريس الأدب الإسلامي في المعاهد والجامعات

عماد الدين حرب

51

70

رؤية إسلامية لظاهرة الاتجاه النفسي في النقد

عباس محجوب

24

71

خواطر حول الأدب الإسلامي شبكة علاقات بين الأدباء الإسلاميين

حلمي محمد القاعود

44

72

قراءة في الذات الأدبية الإسلامية

محمد إقبال عروي

44

4.     كتاب الأمة فيض علم لم ينقطع

لم تألُ المجلة جهدًا في نشر العلم والثقافة والأدب، ولم تحجب طاقاتها في مختلف المجالات الفكرية والأدبية والدينية والسياسية والاقتصادية لا على مستوى المقالات، بل على مستوى إصدار الكتب الورقية في إصدار دوري وسم بـ"كتاب الأمة" بغية استكمال هذا المشروع الثقافي الإسلامي القومي الذي تطرق إلى العديد من القضايا، كان العدد الأول من الكتاب قد صدر في 1402هـ بعنوان "مشكلات في طريق الحياة الإسلامية" للإمام الغزالي في مقدمة وأربعة فصول؛ أكدت ضرورة العمل الصالح، والعلاقة بين الثقافة والتربية والأخلاق، وما يواجه العربية من أخطار.

ثم بدأت الإصدارات الأدبية بالظهور، فقد مثل كتاب الدكتور نجيب الكيلاني "مدخل إلى الأدب الإسلامي" تأكيدا على مفهوم الأدب الإسلامي وصلاحيته لكل العصور، متناولا قضية البطل في الأدب الإسلامي، وما يواجه الأدب الإسلامي من أخطار، ولم تقتصر أعداد الكتاب على دورية المجلة، بل تجاوزها محافظا على دوريته، ففي عام 1421هـ صدر كتاب "المصطلح خيار لغوي وسمة حضارية" للكاتب سعيد بشار، بين فيه أهمية العناية بالمصطلح الحامل للمضمون في التجربة التاريخية للأمة، ليقدم العدد الصادر في عام 1425 حديثًا في "اللغة وبناء الذات" قدمه مجموعة مؤلفين، أمام حديث عن أدب الأطفال في الكتاب الصادر عام 1426 بعنوان "في أدب الأطفال: رؤية الحاضر وصيرورة المستقبل" لمحمد بسام ملص، بين فيه واقع الأدب الموجه للطفل، عارضا لنماذج من قصص الأنبياء والصالحين، متطرقا لتفسير السيرة النبوية بآلية تناسب الطفولة، بالإضافة إلى العديد من الكتب نوجز ما تطرق للأدب واللغة منها في هذا الجدول:

العدد

عنوان الكتاب

المؤلف

14

مدخل إلى الأدب الإسلامي

نجيب الكيلاني

69

نحو تقويم جديد للكتابة العربية

طالب عبد الرحمن

84

الارتقاء بالعربية في وسائل الإعلام

نور الدين بليبل

154

نحو قراءة نصية في بلاغة القرآن والحديث

عبد الرحمن بودرع

169

بلاغة القص في القرآن الكريم وآفاق التلقي

سعاد الناصر

 

المراجع

صالح، فوزي. "حول الرواية الإسلامية". مجلة الأمة، مج4، ع46، 1984، ص50-53.

صبري، عيسى أمين. "نحو أدب إسلامي للأطفال". مجلة الأمة، مج4، ع39، 1983، ص44-47.

عبد الظاهر، حسن عيسى. "الكلمة من مواثيق الله: وحديث عن الشعر والنثر". مجلة الأمة، مج1، ع1، 1980، ص52-53.

عليان، مصطفى. "طبيعة الالتزام في الأدب الإسلامي". مجلة الأمة، مج4، ع42، 1984، ص34-35.

الكيلاني، نجيب. "الوجه الحضاري للأدب الإسلامي". مجلة الأمة، مج2، ع17، 1982، ص11-13.

References:

Ṣāliḥ, Fawzī. "ḥawla al-riwāyah al-Islāmīyah". Majallat al-ummah, vol. 4, no. 46, 1984, pp. 50-53.

Ṣabrī, ʻĪsá Amīn. "Naḥwa adab Islāmī lil-aṭfāl". Majallat al-ummah, vol. 4, no. 39, 1983, pp. 44-47.

ʻAbd al-Ẓāhir, Ḥasan ʻĪsá. "al-Kalimah min mawāthīq Allāh : wa-ḥadīth ʻan al-shiʻr wa-al-nathr". Majallat al-ummah, vol. 1, no. 1, 1980, pp. 52-53.

ʻAlyān, Muṣṭafá. "ṭabīʻat al-iltizām fī al-adab al-Islāmī". Majallat al-ummah, vol. 4, no. 42, 1984, pp. 34-35.

al-Kīlānī, Najīb. "al-Wajh al-ḥaḍārī lil-adab al-Islāmī". Majallat al-ummah, vol. 2, no. 17, 1982, pp. 11-13.

 



[1] بعض الأعمال لم تظهر أرقام صفحاتها على موقع الأرشفة.